أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مراد كافان علي - الطلبة الأيزيديون إلى أين ... يا عراق ؟!















المزيد.....

الطلبة الأيزيديون إلى أين ... يا عراق ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2564 - 2009 / 2 / 21 - 08:43
المحور: حقوق الانسان
    


لو جمعنا كافة أنواع العنف والكبد لكان حرمان الطلبة من المقاعد الدراسية أبشعهم ... وهذا ما جرى بحق الطلبة والموظفين والعمال الأيزيديين من جامعة الموصل ومدينة الموصل , وحتى تمشية معاملاتهم الرسمية في دوائر مدينة الموصل لا يتم ألا من خلال الوسطاء والسماسرة وبدفع الرشاوى لأنهم لا يستطيعون الذهاب إلى مدينة الموصل( المدينة الجميلة والمحتكرة للإرهاب إلى حدٍ ما ) لثلاث أسبابٍ رئيسيةٍ وهي : أولاً ـ تعزيزهم لمنابع الديمقراطية والخصال الحميدة لأن للديمقراطية أعداء حقيقيين لتضخيم تخلفهم المقيت . ثانياً ـ حمايتهم ودفاعهم عن عقيدتهم العريقة لأنها العقيدة التي سبقت كافة الأديان السماوية وغير السماوية بلا منازع في العراقة والتاريخ ، والذي يشك فليراجع فلسفة وطقوس عيد رأس السنة الأيزيدية في أول أربعاء من شهر نيسان عروسة الأشهر حسب التقويم الأيزيدي( عيد سرى سالى للأيزيديين ). ثالثاً ـ دفاعهم المستميت عن قوميتهم الكردية السامية ولولا الأيزيديين ربما كان بالإمكان احتواء الأكراد وقوميتهم وفق مفاهيم متشعبة وبعيدة عن الصواب ولكنهم وقفوا ويقفون كالطود الشامخ لأن كافة مفردات حياتهم نابعة وموثقة ومعززة لقوميتهم الكردية كالصوم والصلاة والعبادة والزواج والعادات والتقاليد والطقوس الأخرى وحتى مراسيم الوفاة والدفن ... أن القوم والعقيدة الذي له مثل هذه الخصال النبيلة يستحق التكريم والتعظيم وليس العداء والإجحاف ألا في فلسفة الذين يجهلون أو يتجاهلون منافذ التطور والبناء .
بلا شك أربع زوايا من المربع البديع الآتي ذكره تستطيع تفادي واحتواء هذه المعضلة الكئيبة من خلال القليل من الجرأة العراقية مع العزم والتضحية حتى نستطيع الدخول إلى النادي الديمقراطي بلا تردد ، وبذلك نستطيع إخماد أولئك الذين يشككون في وطنية وديمقراطية العراقيين الزاهية :ـ
أولاً :ـ الحكومة العراقية الاتحادية أي الحكومة المركزية وحكومة نينوى المحلية ، لان من واجبهم حماية حقوق مواطنيهم مهما تكون الأبعاد وألا ما جدوى الحكومة وهذه التداعيات تنخر جسد العراق الشامخ . شاهدنا وسمعنا محافظ نينوى في أحدى تصريحاته على القناة الموصلية يقول :ـ هل نبني جامعة في برطلة ؟ بلى عليه أن يبني جامعة في برطلة وسنجار والشيخان ولا يسمح بحرمان الطلبة من المقاعد الدراسية . أما الحكومة المركزية فلم تحرك ساكن كأنها ليست مشكلتها رغم تداعيات الحرمان المحبط والمشاكل الخائبات ، علماً أن دولة رئيس الوزراء ينادي بدولة القانون في أغلب أحاديثه ... وحرمان الطلبة ألا يتعارض هذه المفاهيم النبيلة ؟
ثانياً :ـ مبادرة حكومة إقليم كردستان وبإيعاز من الزعيم الكردي ببذل كل جهدها لنقل هؤلاء الطلبة إلى جامعات إقليم كردستان الناشئة مع توفير الأقسام الداخلية لإيوائهم ... تم نقل الطلبة بكفاءةٍ رغم العراقيل ... ولكن طلبة عام 2006ـ 2007م و جراء الخلل الإداري في تنفيذ نقلهم جعلت هؤلاء الطلبة يفقدون سنة دراسية أي الرسوب الإجباري ... وكذلك الحال مع الخريجين من طلبة عام 2007ـ 2008م حيث أمر السيد رئيس حكومة إقليم مبكراً بنقلهم إلى جامعات كردستان فوراً وبلا تأخير ولكن لحد هذه الساعة لم تنفذ الأمر كما أراد السيد رئيس حكومة إقليم كردستان وشبح الحرمان يغيم لأن السنة الدراسية على وشك الانتهاء وليس أمامهم غير الفشل الإجباري ...
عسى ألا يكونوا هؤلاء الطلبة عالة مرهقة على ميزانية حكومة إقليم كردستان ومحافظاتها الثلاث لأن كردستان بحاجة ماسة إلى ميزانية ضخمة لإعادة أعمار ما دمره الأشرار خلال العقود الماضية لذلك نقترح وبلا تردد أتباع أحد هذين الوسيلتين لتفادي التأخير والإحباط :ـ
1ـ ألزام الحكومة المركزية وحكومة نينوى في توفير المأوى والحماية والرعاية لهؤلاء الطلبة لكي يواظبوا على الدراسة وتجنب حرمانهم لأنهم يتحملون المسؤولية القانونية والدستورية والأخلاقية في حماية كافة شرائح المجتمع مهما كانت الأسباب .
2ـ في حالة فشل حكومتا بغداد ونينوى في نصرتهم لهؤلاء الطلبة يجب الإيعاز لنقلهم إلى جامعات كردستان الناشئة فوراً ، وأن الحكومة المركزية وحكومة نينوى تتحملان أجور وتكاليف النقل ونفقات الدراسة لحين التخرج ... وبعبارة أدق :ـ يجب رصد جزء من ميزانية محافظة نينوى لتغطية كافة النفقات لأن للطلبة وكافة المواطنين في نينوى لهم الحصة في ميزانية المحافظة وهذه ليس وهماً ... وبذلك نجنب حكومة الإقليم نفقات دراسة هذه الشريحة , وستكون من الخطوات الصائبة لتحقيق مبدأ العقاب والثواب ، وإزالة أعباء السنين الماضية ، وسيأخذ القانون مجراه الراشد لكي يمارس دوره في تعظيم المسالك الرائدة في البناء وتهميش الغبن مهما كان مصدره ...
شكر وعتاب لحكومة إقليم كردستان على الكتاب المرقم 181 في 11/ 2/ 2009 :ـ

نشكر بحرارة حكومة إقليم كردستان لعملها الجاد وجهدها الحثيث بلا تلكأ من الشهر التاسع من عام 2008 ولغاية الشهر الثاني من عام 2009 لنيلها الموافقة لنقل هؤلاء الطلبة أي خريجي 2007ـ 2008م من جامعة الموصل إلى جامعات إقليم كردستان كما فعلت بحق الطلبة الأيزيديين في السنين السابقة ... ولكننا نعاتب ونتألم لان كتابهم المرقم 181 في 11/2/2009 من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التابع لحكومة إقليم كردستان يتضمن بند مؤلم وهو :ـ بأن الدوام لهؤلاء الطلبة ( الأيزيديين والشبك ) يجب أن يكون في عام 2009ـ 2010م أي الرسوب الإجباري لسنة دراسيةٍ ، بعبارةٍ أدق ما هو مصير هؤلاء الطلبة لعام 2008ـ 2009م لأن الأغلبية الساحقة من الطلبة يكرهون الرسوب مهما تكون الأسباب ؟ ... كأن حالهم مقارب لحال جند القائد طارق بن زياد عندما أحرق سفنه ومراكبه وخاطب جنده وقال :ـ العدو من أمامكم والبحر من ورائكم وأين المفر إما النصر أو الشهادة ؟ وهكذا أجتاح أسبانيا والبرتغال . وهؤلاء المساكين إما أمامهم الرسوب الإجباري كرهاً وبلا امتحانات والتسكع في الشوارع والانحراف أو الهروب إلى المنافي والمهجر ، يا لتعاسة الأقدار ! كان من الأفضل لهذه الحكومة الموقرة أن تخاطب بحزم البرلمان وحكومة بغداد وبالذات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لحكومة المركز بأحد الخيارين اللذين ذكرناهم أعلاه وهما :ـ توفير الحماية والجو العلمي لهم أو نقلهم إلى كردستان وعلى نفقة نينوى والمركز ... وكفاهم تهشيماً لهؤلاء الطلبة الذين سهروا الليالي لبناء حياةٍ نظيفةٍ لهم ، والصعود إلى ذرى المجد السامي وليس الإحباط والكلل ، كأن العراق حقوقٌ للبعض وواجباتٌ وتهميشٌ للبعض الآخر ...
ثالثاً ـ: للأكراد الأيزيديين مصادرهم الراشدة في تفادي هذه المعضلة ... لهم الأمير الذي يمثلهم في العراق والعالم وهذا من واجبه بلا تردد ، وكذلك لهم سماحة بابا شيخ باعتباره المرجع الديني مع لجنة من المستشارين ، إضافة إلى أعضاء من الأيزيديين في برلمان حكومة بغداد وحكومة إقليم كردستان ، ومؤسسة مركز لآلش المخولة لإيجاد الحلول لكافة المشاكل ومنها مشاكل هؤلاء الطلبة التي لا يتحمل التأخير مهما تكون الأسباب ، وكذلك لهم الكادر المتقدم في الحزبين الكرديين الرئيسين في إقليم كردستان ناهيك عن الكتاب والمثقفين والإعلاميين والصحفيين ، وجميعهم لهم العلم بهذه المعضلة وأوصلناها إلى مسامعهم ، وبإمكانهم أيجاد وابتكار الحلول ، أحياناً لهم أشاراتٍ خجولة ولكنهم لم يحركوا ساكناً . أليس من واجباتهم المبادرة فوراً لإنقاذ هؤلاء الطلبة لكي يجنبوا محكمة التاريخ التي لا تجيد المجاملة رغم العثرات ؟ هيهات ..
رابعاً :ـ الإعلاميين والصحفيين والكتاب والقنوات الفضائية في العراق والعالم والمنابع الديمقراطية لأنهم يمثلون السلطة الرابعة في كافة الدول التي في طريقها نحوى الديمقراطية والاستقرار ، ومؤسسات المجتمع المدني والمناديين باحتواء الغدر والغبن مهما كان مصدرهم لكي تعيش العالم بسلام ووئام ، هؤلاء جميعاً كان بإمكانهم البحث وإيجاد المخرج لمعضلة هؤلاء المساكين ... ولكن لم يحركوا ساكناً ... ربما سائل يسأل :ـ متى سنكونوا صادقين حقاً في أقوالنا وأفعالنا وبلا تمثيل لأجل الحقيقة الناصعة والغد الموعود لأن الشمس لا تهاب من العواصف والرعود ؟ لا أكراه ولا إجحاف في العلم والدين والديمقراطية والتحضر والبناء ... لكي نبني مجتمعات مشرقه للجميع وفق فلسفة الخالق العظيم والفلسفات الوضعية أيضاً ...



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكردستانيون ... وفن القيادة ؟!
- الأيزيديون ... والاستنتاج الصائب ؟!
- جامعة الموصل ... مشاكلها أقل من القليل ؟!
- كفاكم ... تجريحاً للأيزيديين ؟!7
- كفاكم تشتيتاً ... للديمقراطية الزاهية ؟! 8
- كفاكم تشتيتاً ... للديمقراطية الزاهية ؟!7
- لماذا قتل وخطف المسيحيين في الموصل ؟!
- كفاكم ... تجريحاً للأيزيديين ؟!6
- تشابه النكبات وتباين الإسناد ... سنجار وزنجلي ؟!
- هولاكو ... يجتاح كردستان؟!
- شاهه سوار يناصر كابارا 4
- التشرد والتفكك ... والمستطيل المظلم ؟!
- رسالة وأدٍ للتهميش ...مع عتابٍ خفيف ؟!3
- كفاكم تجريحاً ... للأيزيديين ؟!5
- العراق بلد الساعتين كهرباء أو أقل ؟!
- رسالة استغاثة إلى رئيس إقليم كردستان ؟! 2
- دافوس ... والمستقبل الضبابي ؟!
- لمن خيرات العراق ... والمآسي ؟!
- الصحوة ... والتكنوقراط ؟!
- البطاقة التموينية ... ليست استجداء ؟!


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - مراد كافان علي - الطلبة الأيزيديون إلى أين ... يا عراق ؟!