أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - كفاكم تشتيتاً ... للديمقراطية الزاهية ؟!7














المزيد.....

كفاكم تشتيتاً ... للديمقراطية الزاهية ؟!7


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2238 - 2008 / 4 / 1 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحلقة السابعة :ـ روسيا .... وزعامة التكهنات
تتعدد الأساليب في عرقلة الديمقراطية الصادقة ، التي تعادي العنف والإرهاب وترتكز على الحوار والقناعة والمرونة المهذبة ، بحيث يخلقون تسميات مختلفة لأجل الانقضاض على المنافذ النزيهة . جهات كثيرة مستفيدة من الإحباط الديمقراطي لأنهم بغيابها يستطيعون هدر حقوق الآخرين ، وهم يعلمون بلا شك إنهم يستمتعون بمستحقات الآخرين بطرق مختلفة وخائبة ولكنهم ربما يفلحون في خلق التعثر في النسيم الديمقراطي الشافي أحياناً ولكنهم يتقاعسون ويخفقون ثم يندمون في التمتع بهذه الخيبات . لذلك ننصحهم بالتراجع والتوبة للحفاظ على ماء الوجه لأن الخالق لا يسره معاقبة الأشرار وإنما توبتهم كما ورد في العهد القديم ... كافة الرؤساء يصطدمون بجدار محكمة التاريخ لكي يثبتوا هل هم حكام عادلين أم قادة محنكين وإلا لهم حكم التاريخ القاسي والعادل ؟ المحكمة الرشيدة التي لا تعرف الحيدان ، تملك كادر ناضج وكفوء لأدارتها وهم :ـ الشارع يمثل دور الجمهور الذي يغذي المحكمة بالحقائق الدامغة ، والحاكم الذي يصدر الحكم هو التاريخ الناصع رغم العثرات الطائشة التي لا تنفع الخائبين ، والمحامي الذي يوازن العمل الحثيث والنزيه هي الديمقراطية الصائبة وليست ديمقراطية استغلال الفرص أو أساليب التحايل ، وهذه المنافذ تعمل بالتزامن لتقييم الأداء وتحديد درجة الفوز أو الخفقان ، هكذا الديمقراطية تعزز صولات الصالحين ... والدول والشعوب التي سلكت المسار الديمقراطي قد تعرضت لنكبات مريرةٍ إلى أن استقرت في المحور الديمقراطي ، وحديثاً كل الدول الأوربية دفعت ثمناً باهضاً في الحرب العالمية الأولى والثانية إضافةً إلى بقية دول العالم بدرجاتٍ متفاوتةٍ لنيل الخصال الديمقراطية الزاهية ...
الزعامة الروسية حققت فوزاً ساحقاً في الانتخابات الأخيرة مع التكهنات ، عسى أن تكون ديمقراطية سديدة لخدمة الشعوب الروسية ولكي تناصر الشعوب والملل التي تتأرجح في مسيرتهم الديمقراطية ، لأننا سئمنا من حكومات التطرف والاستبداد ،وتزيل جوانب المراوغة والتحايل في المحور الديمقراطي الموعود . الرئيس الروسي السابق بحكم الدستور لا يحق له رئاسةً أخرى ، ولذلك ربما تتصور البعض بان هذه الانتخابات نفذت بطريقة يمكن أن يسمح له للقيام بمهام الرئاسة من خلال منصب رئيس الوزراء وفق معايير متفقين عليها ، وبذلك تشكل حالة تحايل على القانون والدستور وهذه تشابه السابقة التي تصول وتجول في الشرق الأوسط ، لا سيما أن الانتخابات جرت وفيها نوع من التعتيم الإعلامي مع عدم وجود مراقبين محايدين لمراقبة سير الانتخابات وفق معايير الدول الديمقراطية . حبذا ألا تحدث في دولة في خانة الدول العظمى والمتطورة ، لعل روسيا الاتحادية التي تملك ثروة نفطية هائلة خارجة من هذه التكهنات التي تنافي القيم السامية مهما تكون الأبعاد سواءً نحو اليمين أو اليسار ، لأن الكوارث الرهيبة بحق الشعوب تبدأ بنقطة صغيرة ثم تكبر وتكبر جراء الإهمال وتصبح خارجة عن السيطرة ، كما فعلها هتلر الذي تسلم السلطة من خلال صناديق الاقتراع ولكنه كان يسعى لديمقراطية وفق المعايير النازية ، وبذلك مهد الطريق للويلات لشعبه والشعوب الأوربية ، بحيث تداعياتها لا زالت شاخصة للجميع . ولا لمقاسات التحايل الديمقراطي والمراوغة الشرق أوسطية ... ومن الجانب الآخر فإنهم قد حصلوا على أكثر من سبعين بالمئة من الأصوات ، وهذه تذكرنا بانتخابات دول المستطيل المظلم ( الدول التي لا تجيد الديمقراطية أو حكومات العنف والتطرف بأساليبٍ مبتكرةٍ لهضم حقوق المواطنين ) ، عندما كانوا يحصلون على تسع وتسعين بالمئة ومع تسعة أعشار بجدارة ، وهذه النسبة من الأصوات كانت مؤكدة سلفاً ومسجل قبل إجراء الانتخابات . أغلب الناخبين كانوا يحملون هويات كافة أفراد العائلة أو ربما الجيران والمعارف أيضاً معهم للمشاركة في الاقتراع ، وأحياناً كانت هذه الزمر تحصل على أصوات أكثر من عدد سكان البلد وحتى أصوات المتوفين أيضاً ثم يغردون في القنوات الإعلامية والتصريحات الرّنانة ويتبجحون بهذا العدد الضخم من الأصوات كأنهم هم مؤسسي وبناة الديمقراطية في العالم ، وكانوا صادقين لأنهم خلقوا ديمقراطية خاصة على مقاساتهم ... وفي الفترة الأخيرة بعد تعثر إعلامهم الرهيب قد قللوا عدد الأصوات وجعلوها بحدود السبعين بالمئة ، ثم يوزعون بقية الأصوات المبتورة على الزمر التي تؤيدهم في كافة توجهاتهم ، أي خلقوا طرق جديدة للاستفراد بالسلطة ونهب الثروات الوطنية بكفاءة ثم التجديد المتكرر إلى الممات وتسليم السلطة إلى أولادهم ، أو لحين حدوث انتفاضة أو انقلاب عسكري وهكذا ، ثم الهرولة إلى المحافل الدولية والتغريد بصوتٍ عالي بالديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة وتعضيد دور المرأة في المجتمع وتشجيع المؤسسات التربوية النزيهة ... .
ربما سائل يسأل ما علاقتك بالديمقراطية في دولة مثل روسيا الاتحادية وأنت في العراق ؟ بلى الديمقراطية ليست حكراً على بلدٍ أو شعبٍ دون غيرهم ، وأن العراق قد كان مسرحاً للطغاة منذ زمن طويل ولا نرغب لأية شعب أن يعاني ويلات ومآسي العراق . ننصح المتطفلين على مستحقات الآخرين أن يتوبوا ويتراجعوا إلى رشدهم لأن عهد التعتيم الإعلامي والغبن والغدر في طريقهم إلى التلاشي التام . وإن غياب الديمقراطية الصائبة تجلب الفواجع لكافة الشعوب ، لأنها العمود الفقري لرفاه وسعادة الشعوب ولجميع الخصال المجيدة ، والالتزام بالسمات الديمقراطية النزيهة تخلق المنافذ للغد المشرق ...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا قتل وخطف المسيحيين في الموصل ؟!
- كفاكم ... تجريحاً للأيزيديين ؟!6
- تشابه النكبات وتباين الإسناد ... سنجار وزنجلي ؟!
- هولاكو ... يجتاح كردستان؟!
- شاهه سوار يناصر كابارا 4
- التشرد والتفكك ... والمستطيل المظلم ؟!
- رسالة وأدٍ للتهميش ...مع عتابٍ خفيف ؟!3
- كفاكم تجريحاً ... للأيزيديين ؟!5
- العراق بلد الساعتين كهرباء أو أقل ؟!
- رسالة استغاثة إلى رئيس إقليم كردستان ؟! 2
- دافوس ... والمستقبل الضبابي ؟!
- لمن خيرات العراق ... والمآسي ؟!
- الصحوة ... والتكنوقراط ؟!
- البطاقة التموينية ... ليست استجداء ؟!
- بيان مجلس محافظة نينوى ؟!
- الأيزيدياتي ... وفلسفة إلى الوراء ، إلى الأمام ؟!
- من يتجاوز على محافظة الأقليات ؟ !
- الطلبة الأيزيديون ... والاضطهاد البشع ؟!
- بيش مه ر كه أيلول ... هل من مآزر؟! ( 3 )
- الغزاة ... تجتاح كردستان ؟!


المزيد.....




- مقطع فيديو تم نشره حديثًا يُظهر مسلحًا يطلق النار على رجال ا ...
- قد تحدث لك.. كيف تُصمّم بناءك لمواجهة فيضانات مدمّرة؟
- حزب الله يعلن رفضه تسليم سلاحه للحكومة: إما أن نبقى ويبقى لب ...
- هل هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في أوكرانيا؟
- مباشر: لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا... قمّة قد ترسم معالم مرح ...
- ما هي الأهداف المعلنة وغير المعلنة لخطة سموتريتش الاستيطانية ...
- هجمات أوكرانية على روسيا قبيل قمة ترامب وبوتين
- الاتحاد الأفريقي يدعو لاعتماد خريطة -الأرض المتساوية- إنصافا ...
- خريطة لإسرائيل الكبرى تفضح خطط نتنياهو
- هل يشكل هجوم اليمين الإسرائيلي على زامير مقدمة لإقالته؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - كفاكم تشتيتاً ... للديمقراطية الزاهية ؟!7