أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - الغزاة ... تجتاح كردستان ؟!














المزيد.....

الغزاة ... تجتاح كردستان ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2138 - 2007 / 12 / 23 - 10:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بئس القدر والتاريخ ؟! إن التاريخ يعاد نفسه من جديد ولكن بالوجه الوقح . عاد الغزاة لتدنيس أرض كردستان . وهم نفس العثمانيون السابقون وعادوا للتوغل في أرض كردستان الطاهرة ، وبدعم من أمريكا حسب تصورهم المريض ... هل يحق لأمريكا ، وهي القطب الوحيد الذي يتحكم بالعالم ، السماح للغزاة بالتوغل في أرض كردستان من جديد ؟ كلا ، لا يصح لأمريكا التضحية بسمعتها الديمقراطية لإرضاء المنافقين الذين ينادونا بالديمقراطية ويمارسون العنف والإرهاب تجاه الآخرين . ألأتراك يتوغلون بذريعة مطاردة حزب العمال الكردستاني على اعتبار إنهم إرهابيون ... دعونا نكرر جواب السؤال السابق ، إن الإرهابيين يعيشون بنعيم في قلب المدن العامرة ، ويتمتعون بالخيرات الوفيرة من المال الحرام ( أموال الخطف والنهب والسلب والغدر ) وإن جبال كردستان الوعرة والقارصة لا تصلح أن تكون سكناً لهم ، وإنما هذه المناطق المهجورة مأوى للناس المساكين والمسالمين الذين يضحون بكل شيء لأجل القيم السامية . وأما الشراذم الإرهابية القذرة فلهم العيش في المناطق الراقية في المدن العامرة مع توفر كافة الخدمات ... من يرضى العيش في هذه المناطق إلا الذين ينحرمون من أوطانهم من تداعيات العنف والإرهاب ؟ إن هؤلاء المساكين هم من ضحايا الإرهاب . وهم النخب المثقفة والواعية الذين يرفضون الركوع للغزاة وقوات الاحتلال مهما تكون الثمن ، ولا يملكون إلا الروح العزيزة وجعلوها فداءً للوطن ...
هؤلاء الأبرار هم أحفاد الناجين من بطش الاحتلال والإرهاب العثماني قبل قرون من الزمن الكئيب في تاريخهم المرير . كان أمراء الوحدات العسكرية العثمانية من الانكشارية يحصلون على الأنواط والنياشين والأوسمة من جراء قيامهم بإبادة أجداد هؤلاء المساكين مع السبي والحرق والقتل الجماعي والتمثيل بالجثث ، وأبشعها حملة سليمان باشا في عام 1752م في إبادة الأكراد الأيزيديين من أهل سنجار مع ذبح ثلاثمائة منهم ، ونقل الرؤوس المقطوعة إلى الأستانة عاصمة الإمبراطورية العثمانية الهشة ( الرجل المريض ) ... وفعلوا نفس الممارسة البشعة بحق الأرمن المساكين في 1915م وقد تم إبادتهم لا لشيء وإنما لأنهم أرمن ، يا لتعاسة هؤلاء الأقزام ...

نعيد السؤال ثانيةً :ـ من هم هؤلاء المنكوبين ؟ إنهم أحفاد بناة جمهورية مهاباد في عام 1946م . إن احتلال كردستان من قبل الأتراك ومآزرة الأمريكان لهم تذكرنا بمساعي بريطانيا وأمريكا لإخماد التجربة الكردية في مهاباد التي استمرت من 22/1/1946 لغاية 17/12/1946م . وقد ساعد البريطانيون والأمريكان الفرس في إحباط التجربة الكردية في كردستان إيران بطرق وأساليب متباينة ومنها :ـ جولاتهم في الأمم المتحدة وجهودهم الحثيثة في أجبار السوفييت بالانسحاب من أذربيجان وكردستان لفسح المجال للفرس لاجتياح هاتين الدولتين الناشئتين وإحباط التجربة الأذرية والكردية . فبعد سقوط جمهورية كردستان كتب ألن جورج سفير أمريكا في طهران ، ( إن انهيار المنزل الورقي الأذربيجاني والكوردي كان إنتصاراً للسياسة الصائبة والموقف الحازم الذي إتخذته الأمم المتحدة إزاء الاتحاد السوفيتي )1
... ثم جهودهم قبل العمل العسكري في تهيئة العشائر الكردية بالتخلي عن أسناد حكومة مهاباد ، إن ألن جورج لعب دوراً في إنجاح الاتصالات بين رئيس الوزراء الإيراني قوام السلطنة وبين عمر خان شكاك ، رئيس عشيرة شكاك القوية ، وكان هدف السفير الأمريكي هو تحييد عشيرة شكاك قبل البدء بتنفيذ الحملة العسكرية ضد جمهورية كردستان2. ثم التدخل البريطاني والأمريكي المباشر :ـ حيث أن قسما ًمن القوات البريطانية بقيادة ( الرائد أوكشاد سنردا ) ساعدت القوات الإيرانية في إخماد المقاومة الكردية ، وكان لجورج ألن التأثير الواضح في مساعدة إيران في إعادة سيطرتها على جمهورية كردستان ، حيث إنه رافق القوات الإيرانية للسيطرة على الجمهورية مع البعثة الأمريكية بقيادة ( الرائد روبرت كرو ) 3.
خاب البائسون إذا تصوروا إنهم يفلحون في تجديد نسج مؤامرة عام 1975م ، عندما أخمدوا حركة أيلول التي بدأت عام 1961م وانتهت في 1975م ، بتخطيطٍ من منظر السياسة الخارجية الأمريكية وحاكم الجزائر المقبور ، وحماقة شاه إيران والرئيس العراقي الأسبق الذي تخلى عن نصف شط العرب لشاه إيران عربون الغدر بالأكراد ، وتداعياتها من المقابر الجماعية وضحايا الأسلحة الكيماوية وخراب آلاف القرى مع القتل والذبح الجماعي للأكراد والسيارات المفخخة والتفجيرات وغيرها لازالت تحصد بالأخضر واليابس . إن الأتراك في مسعاهم الكئيب لا يبغون حزب العمال الكردستاني الذي ظهر وترعرع داخل تركيا ثم أنتشر في دول الجوار نتيجةً لبطش العثمانيين الجدد معهم ، وإنما يجهدون في خلق العثرات لحكومة إقليم كردستان ولكن هيهات ... نناشد وننصح الإدارة الأمريكية أن يتجنبوا إحباط الشعب الكردي وأن يبحثوا عن أجواء التعاون والوئام معهم ، وعسى أن يدركوا بان الأكراد أصدقاء للشعب الأمريكي ، وليسوا أعداءً لهم ، حبذا أن لا يهملوا حكم التاريخ القاسي والعادل ... نتمنى المجد للشعب الكردي والأمريكي وبقية شعوب العالم الذين يغردون للسلام والمحبة والتآخي ...


مراد كافان علي
20/12/2007م
المصادر :ـ


1:ـ جمهورية كوردستان هوزان سليمان الدوسكي

2:ـ نفس المصدر

3:ـ نفس المصدر



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاكم تجريجاً للأيزيديين ؟!4
- ماذا تريد من الحكومة ؟!
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيديين ؟!3
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!2
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!
- المسلمون ... وسجون بريطانيا ؟!
- دعونا ... نحلم ؟!
- أرفض أن أكون وزيراً في ختارة ؟!
- الديمقراطية ... وبدعة التصدير ؟!
- الإرهاب ... بين الإسناد والاستئصال ؟!
- البرادعي ... وإيران ؟!
- الفضائية الأيزيدية ... لا تتحمل التأخير؟ !
- كابارا ... المزارات والأطلال ؟!
- الانحناء ... لبرميل النفط ؟!
- كابارا ... والمصائب ؟!
- ما جدوى البطاقة الوقودية ؟!
- من هم الإرهابيون ؟!
- كيف تفكر تركيا ؟!
- الأكراد ليسوا أعداءً للأتراك
- تهميش ... المجتمع الدولي ؟!


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - الغزاة ... تجتاح كردستان ؟!