أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!2














المزيد.....

كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!2


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2128 - 2007 / 12 / 13 - 03:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحلقة الثانية :- مصادر أحياء وتجديد الأيزيدية
نسعى الآن لأدراج بعض مصادر تغذية وإحياء هذه العقيدة قديماً وحديثاً ، ونترك الحكم الصائب للتاريخ والمستقبل المشرق للبشرية الناضجة ... للأكراد الأيزيدين كتاب يمتلكون الرؤى الثاقبة لتحديد وتشخيص وإعادة أحياء هذه العقيدة الرائدة ، بالاعتماد على النصوص الدينية المتشعبة والغزيرة ، وليسوا بحاجة إلى اجتهادات الآخرين مهما تكون الدوافع لأن أغلبها متعثرة وغير صائبة ، ومن هذه المصادر النصوص الدينية الأيزيدية المتوفرة والتي تحمل أبعاد وأفاق هذه العقيدة السامية بشكل سلس ونظامي ، والتي تعالج مختلف مفردات الحياة والخليقة والكون بعيداً عن الاجتهادات التي أكثرها خائبة وعلى مدى التاريخ ، ومنها ( ب نافى ئيزدانى باك ودلوفان ) 1 وهذا القول مرادف ( بسم الله الرحمن الرحيم ) في القرآن الكريم وهذا القول يؤكد بأن ئيزدان هو اسم من أسماء الله . ومن النصوص الأخرى نقتبس :ـ هنجيى ب حه رامى بخوت ماشه ، ز ديوانا جنديا ئه وى حاشه ، سلتان ئيزى دى وى هافيته باشه 2. وتترجم كما يلي :ـ الذي يعيش على الحرام ، سوف يحرم من مجلس الخيرين ، الله يرميه إلى الوراء . ونقتبس هذا القول أيضاً :ـ سلتان ئيزى خالقه دكريت ب هه زار و ئيك لباسا 3. وتترجم كما يلي :ـ الله الخالق العظيم يتجول بألف وإحدى هيئة . ( لباسا معناها القميص أو الملبس أو هيئة ) . نسرد هذا القول :ـ خودى ئيكه ونافيت وى هه زاره 4. وتترجم كما يلي :ـ الله واحد وله ألف أسم . هكذا خودى و ئيزى من أسما الله باللغة الكردية العريقة كما مدون في النصوص الدينية الأيزيدية ، وأسم الأيزيدين مقتبس من أسم الخالق العظيم وليس له أية ارتباط مع يزيد بن معاوية أو الاجتهادات الأخرى . لذلك نناشد كافة الكتاب والمؤرخين والباحثين أن يتجنبوا في اختراع أو خلق الأسماء لنا ، مهما تكون الأسباب والحجج ، ولا نرغب في تعثر الخيريين والذين لهم دوافع صادقة ونزيهة ... ثم النصوص والتراث الديني الذي يسرده رجال الدين الأيزيدي وهو المسمي بعلم الصدر لأنه كان حكراً عليهم حفظ هذه النصوص والتراث على ظهر قلب لأن جميع ممتلكاتهم تعرضت للسلب والنهب والحرق والضياع ، نتيجة لحملات الإبادة المجحفة والمتكررة بحقهم على مدى التاريخ ، لذلك لجوؤا إلى حفظ هذه الأوليات من عقيدتهم لتجنب الضياع التام . الشائع والمتداول في التراث الأيزيدي وعلم الصدر لدى رجال الدين :ـ أن إبراهيم الخليل في أحد الأمسية نظر إلى النجوم وقال هذه النجوم هن الإله ، ثم ظهر القمر فقال القمر هو الإله ، ثم ظهرت الشمس وهي أكبر منهم ، فقال بعزم وقرار صائب إن الذي خلق هؤلاء هو الخالق الوحيد ولذلك تم تسمية هذه العقيدة الأيزيدي أي عبدة الله أو( ئيزي أو ئيزيدي ) وهي تسمية قديمة وقد ورد في كتاب رحلة العشرة الالاف للمؤرخ اليوناني زينفون في سنة 401 ق.م وكذلك في التراث السومري وآشور وبابل والحضر ( مدينة الشمس الرائعة ) ... العادات والتقاليد والفلكلور الشائع لدى الأيزيدين وهذه العادات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمعالم وأوليات هذه العقيدة الموغلة في التاريخ وعندئذٍ يستطيعون إعادة نسج وتجديد هذه الممارسات الرائعة بكفاءةٍ عاليةٍ وتفادي الحلقات الضائعة التي ولدتها الإرهاب البغيض ... ثم حملات البحث والتنقيب الآثارية الدينية الأيزيدية في كافة أنحاء كردستان سيساهم إسهاماً فعالاً في لّم الشمل ، لإعادة أحياء وتجسيد مفردات هذه العقيدة الرائعة في التاريخ ... العشائر والقبائل الأيزيدية الذين تشتتوا والذين تخلوا عن عقيدتهم الأيزيدية نتيجة لحملات الإبادة الإرهابية المتعددة وهم يملكون تراث عريق لهذه العقيدة وبإمكانهم المساهمة الفعالة في تجديدها . أو بعبارة أدق أثناء حملات الإبادة الرهيبة المتكررة كانت الأكثرية منهم يتعرضون للإبادة ، ثم القليل الباقون منهم ، استطاعوا التخلص من هذه الويلات البغيضة وألتجوؤا إلى الجبال والكهوف والمناطق العاصية على الإرهابيين وهم لا يملكون أية شيء ، أي لقد فقدوا كل شيء ، إلا أرواحهم وكذلك قسمًا منهم استسلموا للغزاة وتخلوا عن عقيدتهم السامية بسبب الهجوم الغاشم ، وهذه القبائل والعشائر يحتفظون بالكثير من أوليات هذه العقيدة ، وأن هذه المجاميع والفئات قد يساهمون في أعادة لم الشمل وتجديد هذه المبادئ السامية ، عندما تتوفر الأجواء الديمقراطية وقيم حقوق الإنسان ... بلا شك كل تقدم وتعزيز نحو الديمقراطية هو تقدم وتعزيز لهذه العقيدة السامية ، لأنهم يمتلكون كافة الصفات المجيدة لخلق وتعزيز البشرية الناضجة ، وبالعكس كل إخفاق وقهر للبشرية والقيم السامية هو قهر وتهميش لهذه العقيدة ... لذلك هؤلاء الذين تخلوا عن عقيدتهم عنوةً في الظروف البائسة بإمكانهم المساهمة من جديد مع إخوانهم الذين أبوا التخلي عن عقيدتهم السامية مهما تكون حجم وإرهاصات النكبات لأحياء هذه العقيدة البديعة لجميع الناس . ونلاحظ الكثير من هؤلاء لهم حنين واشتياق حاد وبحماس للعودة وتجديدها بشغف شديد والتغرد بها في كافة المحافل الدولية للتعبير عن أصالتهم وتاريخهم العريق ومبادئ السلام والتآخي والوئام لبناء الغد المشرق للبشرية ...

المصادر
1 :ـ سلاف سلافيت جه بيره
2 :ـ قه ولى سلافيت مه لكى كه ريم
3:ـ قه ولى شيخادى شيخى شارا
4 :ـ قه ولى روزه كى ئه ز سه فه ربووم



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!
- المسلمون ... وسجون بريطانيا ؟!
- دعونا ... نحلم ؟!
- أرفض أن أكون وزيراً في ختارة ؟!
- الديمقراطية ... وبدعة التصدير ؟!
- الإرهاب ... بين الإسناد والاستئصال ؟!
- البرادعي ... وإيران ؟!
- الفضائية الأيزيدية ... لا تتحمل التأخير؟ !
- كابارا ... المزارات والأطلال ؟!
- الانحناء ... لبرميل النفط ؟!
- كابارا ... والمصائب ؟!
- ما جدوى البطاقة الوقودية ؟!
- من هم الإرهابيون ؟!
- كيف تفكر تركيا ؟!
- الأكراد ليسوا أعداءً للأتراك
- تهميش ... المجتمع الدولي ؟!
- وعدونا ... خيراً ؟!
- نصيحةُ ... لتركيا ؟!
- لالش ... إلى أين ؟!
- عراقيو ... الحاجة ؟!


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!2