أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مراد كافان علي - ما جدوى البطاقة الوقودية ؟!














المزيد.....

ما جدوى البطاقة الوقودية ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2100 - 2007 / 11 / 15 - 11:24
المحور: كتابات ساخرة
    


أحقاً توجد بطاقة وقودية تلبي حاجات المواطنين للوقود ؟ هذا الرد على تصريح مصدر في مجلس محافظة بغداد في 3/11/2007م وقال :ـ إن محافظة بغداد قد طبعت نصف مليون بطاقة وقودية وستوزع على المواطنين بداية السنة الجديدة أي بداية عام 2008م ... أثناء سماعي لهذا النبأ كنت متأكداً بأن البطاقة الوقودية للسنوات السابقة لازالت مركونة للحفظ ، وللتأكيد دققت عدد البطاقات لعام 2007م وثبت بأن من مجموع أربع وعشرين بطاقة للغاز ...استخدمت خمسة بطاقات فقط باستحقاق قنينة واحدة لكل بطاقة حسب توجيهات السادة المسئولين على مراكز الوقود في المحافظة ، وتسعة عشرة بطاقة لازالت باقية ... أما بالنسبة للنفط فقد تم استخدام ثلاث بطاقات فقط من مجموع أثنتا عشر بطاقة وتسع بطاقات لازالت جاثمة على قلوب المواطنين ، واستلمنا مئة وسبعين لتر من النفط أي أول بطاقة خمسون لتر وثاني بطاقة خمسون لتر أيضاً وثالث بطاقة سبعون لتر . لذلك سوف تهمل تسعة عشر بطاقة للغاز وتسع بطاقة للنفط . والمواطن حتماً يمل من طبع وإهمال البطاقات وتخلق لديه خفقان وفقدان الثقة ثم مع بقية الأزمات سيتحول إلى لقمة سائغة لأوكار المتربصين بأمن واستقرار المجتمع الراقي ... ترى يا سادة هل تكفي خمسة قناني من الغاز ومئة وسبعين لتر من النفط حاجة عائلة عراقية مهما تكون عدد أفراد العائلة قليلة ؟ هل بطاقة الوقود للأعلام والاستهلاك المحلي أم لتلبية حاجات المواطنين ؟ أصبح للشارع العراقي صوتٌ عالي بعد استئصال التعتيم الإعلامي لذلك نأمل من السادة ذوي الحس الوطني أن يسعوا لإرضاء وتلبية الخدمات للمواطنين ويغلقوا الأبواب على المتلاعبين بقوت المواطنين والخدمات الضرورية ولا يفسحوا لتغلغل الخلايا المعادية لوحدة وتلاحم مكونات المجتمع .
إضافة ما ذكرناها فقد كان سعر برميل النفط ألفا دينار وخمسمائة دينار لكل قنينة غاز في عهد الظلام ... أما الآن فهناك سعر حكومي رسمي وسعر تجاري فاحش حسب العرض والطلب المصطنع .. فقد كان سعر برميل النفط التجاري في شهر تموز من عام 2007م مئة وثلاث وخمسين ألف ديناراً فقط وسعر برميل النفط الحكومي ثلاثون إلف دينار ... وسعر قنينة الغاز التجاري وصل إلى أربعين ألف دينار وسعر قنينة الغاز الحكومي خمسة آلاف دينار ، هكذا تصبح المرأة من أول الضحايا لجمع الحطب لعمل الخبز ومعالجة العجز في ميزانية العائلة ، ألا يحق للعراقي سعر تفضيلي كما هو الحال مع الأردني ؟ هل هذه هي تعزيز حقوق المرأة ؟ أما أثناء الأزمات فسلّم تصعيد الأسعار المعادي لسلم الرواتب مفتوح بلا حرج ... السؤال هو هل هذه الأسعار تتناسب دخل المواطن العراقي ؟ علماً هذه الحاجات الوقودية ضرورية وغير متوفرة والمواطن بحاجة ماسة إلى تشخيص أحد أفراد العائلة للبحث وأخذ السرة الطويلة ( رتل الأنتظارالمتعثر ) للحصول على المادة الوقودية والطلبة هم الضحية لأخذ سرة الانتظار وترك الدوام في المدرسة ، ونطلب من الطالب أن يكون متفوقاً علمياً ويسهر على حماية الوطن من الأشرار والأرهابين ومواطناً نافعاً شتان بين الحالات ...
ومن الجانب الآخر هناك تفاوت شاسع بين أسعار البضائع في مناطق حكومة إقليم كردستان ودخل الموظف التابع لحكومة بغداد . هذه الأسعار بالنسبة لموظفيهم طبيعية جداً لأن الموظف في حكومة إقليم كردستان يستلم ضعف راتب الموظف في الحكومة المركزية والضحية هم الموظفون الذين يداومون في المناطق المحصورة بين الحكومتين أي هؤلاء هم الضحية في العهد البائد وعهد الضياع والحيرة بين التحرر والعودة والمداخلات والمساومات المحلية والإقليمية وحتى الدولية :ـ أليس من حق المواطنين أن يكونوا متساوين في الحقوق والواجبات وحق الدفاع عن حقوقهم المهشمة والمهمشة ؟ وعلى سبيل المثال فإن أغلب موظفي قضاء الشيخان يستلمون رواتبهم من الحكومة المركزية وهي دخول واطئة والشارع والمداخلات المتنوعة تتحكم ، بينما أغلب البضائع مصدرها من إقليم كردستان والأسعار العالية حسب دخولهم :ـ لذلك كيف يستطيع المواطن التنسيق بين المصدر الهزيل من الرزق والأسعار العالية ؟ عسى أن تسعى الحكومة لإيجاد الحلول لكافة المشاكل وكفاية من العثرات التي تقف بوجه المواطنين وطال الزمن بين انهيار العهد البائد وغياب منافذ الرفاهية والأحلام الضائعة والمجتمع مشتاقة لبؤر التنور والمجد الشامخ ...



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم الإرهابيون ؟!
- كيف تفكر تركيا ؟!
- الأكراد ليسوا أعداءً للأتراك
- تهميش ... المجتمع الدولي ؟!
- وعدونا ... خيراً ؟!
- نصيحةُ ... لتركيا ؟!
- لالش ... إلى أين ؟!
- عراقيو ... الحاجة ؟!
- الفضائية الأيزيدية ... إلى أين ؟


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مراد كافان علي - ما جدوى البطاقة الوقودية ؟!