أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مراد كافان علي - كفاكم تجريجاً للأيزيديين ؟!4














المزيد.....

كفاكم تجريجاً للأيزيديين ؟!4


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2135 - 2007 / 12 / 20 - 11:32
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


الحلقة الرابعة :ـ التشابه بين مقتل المسيح والأيزيديين
أبشع قتل في التاريخ هو قتل السيد المسيح ( عليه السلام ) على أيدي الأرهابين ، لأن الحاكم بيلاطس كان يعلم إنه يصدر حكماً بصلب إنسانٍ بريء لإرضاء اليهود :ـ ( كان بيلاطس يعرف إنهم من حسدهم أسلموا يسوع ) 1 لأن هذا الرجل الصالح كان يعادي رؤساء الكهنة وشيوخ اليهود وليس العقيدة التي نادى بها النبي موسى (عليه السلام ) . لذلك الإرهاب ليس وليد اليوم والأمس ، ولكن له تاريخ قديم وملوث ، وما جرى للسيد المسيح جرى على الأكراد الأيزيديين بأضعافٍ مضاعفة ... تعرض السيد المسيح للضرب والعنف والتعذيب والطعن ، وقبل الصلب ( تقاسموا ثيابي ، وعلى قميصي اقترعوا )2 وقد حمل سمعان القيريني صليب السيد المسيح ، وبعد الصلب مثلوا بالجثة ثم طلب يوسف الرامي ( وهو من تلاميذ السيد المسيح ( عليه السلام ) في السر ) من الحاكم بيلاطس جثته وتم دفنه وبمساعدة نيقوديموس ، وبعده تعرض تلاميذه وإتباعه إلى الاعتقال والضرب والقتل أيضاً ...
أما الأكراد الأيزيديين فإن عذابهم ونهبهم وسلبهم وقتلهم تتعدى الخيال في الوصف ، وبدأت معاناتهم على مر التاريخ وليس أيام أو شهور أو سنين أو قرون وإنما على مدى عصور غابرة ومتتالية ... وهنا نذكر أقل القليل من هذه الكوارث ، لأن التدوين الكامل يحتاج إلى مجلدات . وكان الأيزيديون يسمونهم بالفرمانات ، وقد وصل المتداول عندهم حسب الفلكلور والتراث الأيزيدي إلى أثنين وسبعين حملة إبادة . أبشع كارثة بالنسبة لهم هي محاولات الأشرار إزالة وطمس تاريخهم العريق ، حتى الجهلاء بدأوا يخلقون لهم أسماء وتهم مصطنعة لا لشيء وإنما لإشباع حسدهم من تاريخ هذه الديانة الموغلة في التاريخ الرصين ... وقد بدأت هذه المحاولات بشكل مكثف قبل سقوط الأمبراطورية الآشورية في 612 ق.م . والأمبراطورية البابلية في 539 ق . م . ، ولكن الأشرار عجزوا من بلوغ مرامهم في إزالة البديهية القائلة التي لا تقبل الجدال وهي :ـ إنهم سكان بلاد ما بين النهرين الأصليين بلا منازع ، أي هم ورثة دجلة والفرات الحقيقيين ... وفي سنة 833م شن باشا الموصل عبدا لله بن أنس حملة مكونة من سبعين ألف مقاتل ، أضافة الى المرتزقة من العشائر اللملومة ، على إمارة داسن والأمير جعفر الداسني ، ودارت معركة طاحنة بين الجيشين في منطقة سميل الحالية وبالذات في ( ماتعيس ) وأستطاع الأكراد الأيزيديين من دحرهم وقتل قائدهم . ثم جددوا حملة ثانية في عهد الخليفة المعتصم بالله في 834م وجيشوا جيشاً مكونة من مئة وخمسين ألف مقاتل ، مع المرتزقة الشائعة والضالة ، من بغداد الى كردستان ودارت معارك طاحنة بين الطرفين ولكن الغلبة كان للعباسيين بسبب عدم التكافئ في العدد والعدة ، وتكبد الأيزيديون خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات أضافة الى السلب والنهب والسبي وأعداد ٍ كبيرة من الأسرى . ولم يتحمل الأمير جعفر الداسني هذه الهزيمة وقد شرب السم . ولكن الغزاة حملوا جثته الى سامراء وعلقوا على المقصلة وهو ميت 3 . ويذكر شرفخان البدليسي بأن السلطان سليمان خان ( أي سليمان القانوني السلطان العثماني ) في سنة فتح بغداد وطرد الصفوين( يقصد 1534م ) أناط إمارة أربل بالأمير حسين بك الداسني ... ثم أضاف إمارة سوران بكاملها الى أربل وسلم زمام تصرفها الى أميرها حسين بك الداسني4 ... ثم توالت بعد ذلك الهجمات النكراء على الأكراد الأيزيديين من قبل العثمانيين من الغرب جهة سنجار ، والفرس الصفوين من الجبهة الشرقية ، لأسباب مختلفة ومنها السلب والنهب وحاجتهم الى المقاتلين الشرسين من الأيزيدين لمساندتهم ، أو حملات البطش والدمار بحقهم بالأطار الديني على التوالي . ومن الكوارث البغيضة للأكراد الأيزيديين هي حملات نادر شاه على بلاد ما بين النهرين من كركوك جنوباً إلى راوندوز شمالاً على شكل خط شاقولي وغرباً باتجاه الموصل في 1743م وقد هجم ( بجيش جرار قوامه 300 ألف مقاتل 5 ) ، تذكر المصادر التاريخية أن تعداد نفوس الأيزيدين في ذلك الوقت كان أكثر من مليون وربع المليون نسمة . ولسخرية القدر فإن الفرس الصفوين والأتراك كانوا يتناوبون في حملاتهم المقيتة من الشرق والغرب بالتزامن . لقد عكس الأتراك خلال حملة أعادة سيطرتهم المركزية ، أسوأ ما في الشخصية التركية ، من سلبيات ، خلال فترة الانحطاط . وبقدر تعلق الأمر باليزيدية ، فأن كبرى نكباتهم ، جاءت على يد محمد باشا الراوندوزي ، الشهير محلياً باسم مير كور6 . في 1832 أثناء حملة ميرى كوره الذي حطم ثلاث إمارات كردية هي إمارة باعذرة في الشيخان وأمارة بهدينان في العمادية وإمارة السوران في راوندوز ، إضافةً الى إبادة المسيحيين في القوش ، مما مهد الأجواء لتدافع الفرس والترك والعرب الى كردستان لملئ الفراغ الذي أحدثه . والسؤال المطروح هل كان يفعل هكذا لأجل إرضاء الآخرين وتحطيم قوميته الكردية ؟ علماً كان باستطاعته المساهمة الفعالة في وضع ركائز أمبراطورية كردية رائعة ، وكسب رضا شعبه بدلاً من تدميرهم . وكيف يحاور التاريخ العادل والقاسي بحقه وحق الآخرين ؟ وخلال هذه الحملة كان البنات والنساء الأيزيديات يقفزن في نهر دجلة لتجنب السبي البغيض من الأشرار... يا لتعاسة الأقدار .

المصادر
1:ـ العهد الجديد
2:ـ العهد الجديد
3:ـ ئيزدياتي تأليف لجنة
4:ـ الكرد الأيزيديون في إقليم كردستان . عدنان فرحان زيان .
5:ـ اليزيدية وكيف تم القضاء على وجودهم بين كركوك والزاب الأعلى ...
هرمز أبونا ـ كندا ـ ملتقى بحزاني للحوار .
6:- نفس المصدر



مراد كافان علي
8/12/2007م



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تريد من الحكومة ؟!
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيديين ؟!3
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!2
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!
- المسلمون ... وسجون بريطانيا ؟!
- دعونا ... نحلم ؟!
- أرفض أن أكون وزيراً في ختارة ؟!
- الديمقراطية ... وبدعة التصدير ؟!
- الإرهاب ... بين الإسناد والاستئصال ؟!
- البرادعي ... وإيران ؟!
- الفضائية الأيزيدية ... لا تتحمل التأخير؟ !
- كابارا ... المزارات والأطلال ؟!
- الانحناء ... لبرميل النفط ؟!
- كابارا ... والمصائب ؟!
- ما جدوى البطاقة الوقودية ؟!
- من هم الإرهابيون ؟!
- كيف تفكر تركيا ؟!
- الأكراد ليسوا أعداءً للأتراك
- تهميش ... المجتمع الدولي ؟!
- وعدونا ... خيراً ؟!


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مراد كافان علي - كفاكم تجريجاً للأيزيديين ؟!4