أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مراد كافان علي - الأيزيديون ... وسياسة التهميش ؟!














المزيد.....

الأيزيديون ... وسياسة التهميش ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2628 - 2009 / 4 / 26 - 08:25
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ورد في النصوص الدينية الأيزيدية :ـ ( إذا عملت الخير لأية شخصٍ أو جهةٍ فلا تسأل المستفيد عن عقيدته أو مذهبه ) وفي القرآن الكريم :ـ ( أبغض الحلال عند الله الطلاق ) وفي العهد الجديد ( دع ما لقيصر لقيصر وما للناس للناس ) أما في الشارع العراقي والعالمي فإن لسان حالهم يقول ما يلي :ـ ( أبغض الحلال والحرام عند الله والشعوب السامية هي التهميش بعد سفك الدماء الزكية ) . الطلاق بغيض وليس حراماً أما التهميش فهي بغيض ومن المنكرات والمحرمات . التهميش لفظة كريهة ومقززة وغير متداولة إلا لدى الذين لا يجيدون أو يتعثرون السير في مسالك المجد السامي ، وإنما يلتجئون إلى الممرات الضحلة . التهميش هو التلذذ بحقوق واستحقاقات الآخرين رغم التداعيات المريرة ولها مخالب التهشيم . تم الانتخابات في كافة محافظات العراق ومنها نينوى ، وكانت الانتخابات بدرجة عالية من النزاهة والديمقراطية باعتراف الكثير من المراقبين المحلين والأجانب وباركنا للجميع . كنا نأمل أن تكون تطبيقها وتنفيذها وفق المعايير المقاربة للديمقراطية ، وليتهم ألا يخيبوننا ، وبعبارة أدق تفادي الإقصاء أو الاحتكار لشرائحٍ معينة لسببٍ بسيط هو:ـ الإقصاء والاحتكار هو تشويه للجمال واحتواء للآخرين ... لان لا يمكن تطبيق الديمقراطية حسب نظام اكبر قائمة في الإننخابات في محافظة نينوى لكون نسيج مكونات نينوى تختلف عن كافة المناطق في العراق ، باعتبار أن نينوى هو عراق مصغر ... لو تم تطبيق هذا التوزيع في المناصب السيادية حسب قول السادة الفائزين بأكبر عدد من المقاعد ، فلا جدوى في إجراء الانتخابات الآن ومستقبلاً في محافظة نينوى لان نسبة الإيزيديين في محافظة نينوى حوالي ثلاثين بالمائة وبذلك لا يحصلون على العدد الكافي من المقاعد لكي يحصلوا على المقاعد السيادية ... وبذلك سوف تكون نتائج الانتخابات محسومة قبل الإجراء وليس أمامهم غير الإقصاء المتكرر . أما حصولهم على إثني عشر معقداً في الانتخابات بجدارة وشفافية فلا يمكن إقصائهم بتاتاً حسب الأجندة الديمقراطية التي تقر على الفوز لأكبر قائمة مع إحترام رأى القوائم الأخرى وليس تهميشهم ...
كان من صلب واجب القائمة الفائزة العمل الجاد لتداوي الجراحات المؤلمة للأيزيديين وغيرهم وتجنب خلق الشقاق بينهم وبين الأكراد المسلمين لان تشتتهم هو تشتيت لنينوى والعراق ... لا يحق لأية جهة أن يصرح بأن الأيزيديين ليسوا أكراداً وإنما بإمكانه أن يؤكد بحزم بأن جميع الأكراد والمسيحيين العائشين في كردستان هم أيزيديو الأمس قبل ظهور الأديان السماوية ، والذي يشك في هذا القول فعليه أن يطلع على آثار مدينة الحضر ونينوى وبابل وسومر أو يقرأ فلسفة عيد رأس السنة الأيزيدية أي عيد ( سرى سالى ) لأنه أول عيد في التاريخ ... بلى كان من المهام المبكرة للفائزين هو تعزيز المواطنة ، لأن الكثير بدئوا يجهلون وشائج المواطنة الأساسية جراء حملات الكبد والعنف ، وذلك بفتح وخلق البرامج الديمقراطية الصائبة للجميع ، وتجنب حرمانهم من الأمان ومفردات البطاقة التموينية ومشتقات الوقود وتوفير فرص العمل للجميع وبلا استثناء مهما تكون مذهبه أو عقيدته أو قوميته . كانت الأبواب مفتوحة على مصراعيه لهم لكي يشكلوا لجان تحقيقيه بشأن كارثة سنجار التي أودت بحياة أكثر من ألف شهيد وجريح إضافةً إلى تهديم الدور والمحلات ، وقتل أربع وعشرون عاملاً من أهل بعشيقة وبحزانى الذين كانوا يعملون في معمل نسيج الموصل وفي حي الظلام في مدينة الموصل أمام الكل وفي وضح النهار . وبالتأكيد أهم معضلة أمام الفائزين هي حرمان الطلبة الأيزيديين من المقاعد الدراسية في جامعة الموصل ... الأيزيديون ليسوا راضون على بعض ممارسات حكومة إقليم كردستان في المناطق الأيزيدية ولكن لهم مبرراتهم ومنها أن ميزانية هذه المناطق تحت سيطرة الحكومة المحلية في نينوى والديمقراطية في كردستان ناشئة وبذلك يتعثرون في تقديم الكثير من الخدمات والبناء الشامخ للأواصر الديمقراطية الصائبة ... ولكن لحكومة إقليم كردستان الفضل في توفير الكثير من الأمان في هذه المناطق مع توفير بعض فرص العمل ، وتهيئة المقاعد الدراسية لغالبية الطلبة المبعدين من الدراسة في الجامعات العراقية وحصراً جامعة الموصل ... وعلى ضوء هذه المكاسب المتواضعة أليس من المنطق أن نرد لهم الجميل للوشائج القومية النبيلة ولتفانيهم في خدمة وحماية الأيزديين من بطش الإرهابيين الخائبين ... سمعنا وشاهدنا على القناة الموصلية مبادرة الحكومة الجديدة في نينوى في تشكيل لجنة للتحقيق في كارثة حي الزنجيلي في مدينة الموصل وتقديم التعويضات لهم ... فرحنا وابتهجنا لهذه المبادرة البديعة ولكن أليس من واجبهم التحقيق في مجزرة سنجار الرهيبة وقتل الأيزيديين في الموصل من أهل بعشيقة وبحزانى أو التحقيق في دواعي وإرهاصات حرمان الطلبة من المقاعد الدراسية في جامعة الموصل وغيرها من التداعيات المروعة والرهيبة ؟ التاريخ يعاتب بألم ومرارة إخفاقات الحكومة المحلية السابقة في الموصل ونينوى ، أليس سفك الدماء في وضح النهار وحرمان الطلبة من المقاعد الدراسية المتعددة في جامعة الموصل وغيرها من الخدمات الضرورية تهميشاً بل تهشيماً ؟ هل من مجيب ؟ ... وعسى ألا تكرر هذه المآسي في العهد الجديد عن طريق الحوار الهادف والتوافق الرائج والتشبث بحقوق كافة الناخبين لأن المسئولية شاقة ومؤلمة ، ونتمنى لهم الموفقية وإنصاف التاريخ في عملهم بما يرضى الخالق والعباد ...



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطلبة الأيزيديون إلى أين ... يا عراق ؟!
- الكردستانيون ... وفن القيادة ؟!
- الأيزيديون ... والاستنتاج الصائب ؟!
- جامعة الموصل ... مشاكلها أقل من القليل ؟!
- كفاكم ... تجريحاً للأيزيديين ؟!7
- كفاكم تشتيتاً ... للديمقراطية الزاهية ؟! 8
- كفاكم تشتيتاً ... للديمقراطية الزاهية ؟!7
- لماذا قتل وخطف المسيحيين في الموصل ؟!
- كفاكم ... تجريحاً للأيزيديين ؟!6
- تشابه النكبات وتباين الإسناد ... سنجار وزنجلي ؟!
- هولاكو ... يجتاح كردستان؟!
- شاهه سوار يناصر كابارا 4
- التشرد والتفكك ... والمستطيل المظلم ؟!
- رسالة وأدٍ للتهميش ...مع عتابٍ خفيف ؟!3
- كفاكم تجريحاً ... للأيزيديين ؟!5
- العراق بلد الساعتين كهرباء أو أقل ؟!
- رسالة استغاثة إلى رئيس إقليم كردستان ؟! 2
- دافوس ... والمستقبل الضبابي ؟!
- لمن خيرات العراق ... والمآسي ؟!
- الصحوة ... والتكنوقراط ؟!


المزيد.....




- انجرفت وغرق ركابها أمام الناس.. فيديو مرعب يظهر ما حدث لشاحن ...
- رئيس الوزراء المصري يطلق تحذيرات بشأن الوضع في رفح.. ويدين - ...
- مسؤولون يرسمون المستقبل.. كيف ستبدو غزة بعد الحرب؟
- كائن فضائي أم ماذا.. جسم غامض يظهر في سماء 3 محافظات تركية و ...
- هكذا خدعوهنّ.. إجبار نساء أجنبيات على ممارسة الدعارة في إسطن ...
- رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يقرر البقاء في منصبه
- هجوم إسرائيلي على مصر بعد فيديو طريقة تدمير دبابة -ميركافا- ...
- -حتى إشعار آخر-.. بوركينا فاسو تعلق عمل وسائل إعلام أجنبية
- أبراج غزة.. دمار يتعمده الجيش الإسرائيلي
- مصر.. تحركات بعد الاستيلاء على أموال وزير كويتي سابق


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مراد كافان علي - الأيزيديون ... وسياسة التهميش ؟!