أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - العثمانيون ... وبشاعة النهج ؟!















المزيد.....

العثمانيون ... وبشاعة النهج ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4528 - 2014 / 7 / 30 - 00:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المتابع للنهج العثماني يشخص بشاعة سلوكهم تجاه كافة القوميات والأقليات التي عاشت في المحيط العثماني في الشرق الأوسط ولكن الأيزيديين في المقدمة من حيث الإرهاب والعنف ، وهنا استخدم لفظة عثمانيون وليس أتراك لأن الكثير من الأتراك يقينناَ يشجبون ويتقززّون من هذا الانحدار الواطئ للسلوك … العثمانيين لم يكونوا لهم قومية ولا منطقة واضحة المعالم , إن أدعوا هم أتراك فإنهم بسلوكهم الخائب قد جنوا على القومية التركية ومفهوم القوميات في العالم … ولكن كانوا مجموعة من العوائل التايهة في محور التاريخ واستغلوا مبادئ الدين الإسلامي الحنيف لأجل وضع أسس لقومية مصطنعة ترتكز على العنف والإرهاب واستغلوا التاريخ الملوث مع استعمال البطش و النهب والسلب لبناء مواقع لقومية العنف والبطش والذي يتردد بعيداَ عن فواصل الاستيعاب ، فالمتابع للحلقات المضيئة من التاريخ لكي يكون على بينة من حلقات المجد السامي للتاريخ الزاهي والمضيء يتطلع على بنيانهم المزري يخيب وييأس …
أثناء قراءاتي لكتاب " خمس وثمانون وثيقة عثمانية عن مأساة الأيزيدية " للكاتب داود مراد الختاري … لاحظت بشاعة السلوك العثماني في تسجيل مفردات تاريخهم المرعب علماَ إنهم كتبوا مع الكثير من التنقيحات المملة لصالحهم ولكنهم لم يستطيعوا إخفاء معظم ملامح سلوكهم البائس في تمجيد تاريخهم الذي لا يمجد لبشاعة نهجهم المرعب . تألمت كثيراَ في القراءة ولكن من باب الفضول أرتئيت قراءة الكتاب للاطلاع على وقاحة الخطوات التي تناقض سلوك الصالحين في الحياة ، وحتى القريبين من النهج الذي يتلاءم مع النهج الإنساني ... الكتاب يكشف عن جزءٍ من تاريخهم المرعب و البائس الذي يبنى على القتل والنهب والسلب وحملات الإبادة الجماعية ... ليت المؤسسات والهيئات الإعلامية تحول هذه الوثائق والمسندات إلى أفلام قصيرة وطويلة لكي تتطلع المجاميع والمنظمات التي تشخص وتبحث عن الرفاه والسعادة للشعوب ولو بقليل من الحيادية تكون علي بينة من نهجهم الكئيب ... ومن الجانب الآخر حبذا الحوزات الدينية الشيعية والمدارس السنية وبقية الهيئات الإسلامية يتطلعون على سلوكهم المزري ويعلنون عن خيبتهم وخيبة الدين الإسلامي الحنيف عن هذه الممارسات المحسوبة على الإسلام والدين الإسلامي برئ عن هذا النهج الخائب براءة الذئب من دم يوسف ...
الحملات المريبة والمرعبة على الأكراد الأيزيديين في أوطانهم وهذه التداعيات المؤلمة لها بعض الغايات البغيضة ودعونا نسأل لماذا هذه الحملات الوقحة على الأيزيديين :-
1- الحاجة الماسة للدولة العثمانية للمقاتلين لتعزيز بنيان إمبراطوريتهم , وكان الأيزيديون مشهورين بالشجاعة في ساحات المعارك ... لذلك هذا أدى بالعثمانيين إلى تجنيدهم لتحقيق الانتصارات لهم في ساحات الوغى ، وفعلاَ تم استخدامهم في معاركهم من النمسا إلى اليمن ومعظم أولئك المقاتلين لم يرجعوا إلى أوطانهم .
2- كانت الدولة العثمانية تحتاج إلى الأموال لتعزيز وجود قطعاتهم في مختلف مناطق القتال وكذلك حاجة دولتهم للتمويل وملذات سلاطينهم ... هكذا يلتجئون إلى السلب والنهب لكسب المال وبما إن ليس للأيزيديين من مناصر ، وبعض الأحيان أستغلوا أخوانهم الأكراد المسلمين للانتقام من الأيزيديين بدوافع دينية مصطنعة .
3- استغلال الدين الإسلامي الحنيف لتحقيق مآربهم ... وبذالك حصلوا على الفتاوى من بعض الملالي لجهلهم بغايات العثمانيين وعدم استيعابهم مبادئ الإسلام وبذلك حصلوا على القليل من الشرعية الهزيلة لتنفيذ مآربهم الخائبة .
4- سعي العثمانيين للحصول على الأراضي ... لذلك بذلوا كافة إمكانياتهم لتهجير وإبادة الحلقات التي لا تملك المآزرين لتوسيع مناطقهم بطرق شبه شرعية ظاهرياَ ...
هنا نذكر بعض الأساليب الكئيبة والمشينة في حملاتهم البغيضة ومنها :-
1- الوثيقة رقم (13ص58) " في جبل سنجار , الأيزدية الذين يعيشون في مناطق متفرقة من ولاية الموصل ورحا وديار بكر , سيتم جمعهم وستقطع رواتبهم ... والذين يحاولون مخالفة هذه الأوامر لابد من شنقهم , ولأجله تم إرسال الأوامر إلى والي الموصل, هذه أوامر من سلطاننا صاحب الرحمة ".
بلا هذه أوامر صاحب الرحمة ... أقل عقوبة هي الشنق
2- الوثيقة رقم (18) التاريخ 1209 ز 9 ( 27-6-1795) " إن الأشقياء في جبل سنجار قد تزايد كفرهم وشرهم ولذا فان والي بغداد سليمان باشا قد قام بتعيين عساكر بقيادة أعوانه الضباط فجعلوا أكثرهم طعاماً للسيف وقد قام بإرسال رؤوس مقطوعة لأربعة وسبعين فرداً منهم إلى اسطنبول بكتب رسمية إلى أنظار السلطان وعند صدور الأمر من السلطان لتدفن الرؤوس المذكورة في تراب الذل"
نعم هذا هو سلوك البائسين قتل المساكين ثم إرسال رؤوس الضحايا إلى اسطنبول للتشهير وهم يقولون دفنهم في تراب الذل هذه هو نهجهم الوقح عندما يصرحون "هؤلاء طعام السيوف " ... ومن الجانب الآخر يطلبون منهم للذهاب إلى جبهات القتال لتوسيع إمبراطوريتهم
3- الوثيقة رقم (23) التاريخ 1310 ب 8 (26-1-1893)
| "إن عشرين من أهالي شيخان قد احضروا معهم سبعة رؤوس مقطوعة وزعموا بان عاكف بيك مخدوم عمر باشا ومدير شيخان السابق رشيد أفندي قد قاما بقتلهم وذبحهم , وقدموا استدعاء مطالبين بتحقيق العدالة السلطانية "

هذه هي الفضيحة حتى خدم العثمانيين يقتلون مواطنيهم بدم بارد وكأنها لم تحدث شيئاً لم تذكر الوثائق الدولية ألا في عصابات البرابرة لأن لا توجد شريعة تخول الجهلاء في القتل مهما تكون الأسباب وهم يدعون أنهم خلفاء الإسلام ويتاجرون بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف ... يا للعجب ؟

هذه نماذج ثلاث وثائق من أصل خمس وثمانون وثيقة في كتاب الإستاذ داود مراد ختاري قي كتابه "خمس وثمانون وثيقة عثمانية عن مأساة الأيزدية " تبين السلوك المشين لبني عثمان بحق الأكراد الأيزيديين لا لذنب ارتكبوها وإنما لتضخيم الدولة العثمانية . ونترك الأمر للقارئ العزيز , للحكم الصائب ...


مراد كافان علي
5-7-2015



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد خالد المشعل من الفلسطينين المساكيين ؟!
- بشاعة السلوك تعود إلى 750 ق.م.؟!
- خيرات رمضان ... نبتهج ونعاتب ؟!
- قتل المسيحيين ... ليس بجديد ؟!
- حمورابي ... والعلمانية ؟!
- الله لم يصنع الموت
- حنان الفتلاوي ... والخطيئة ؟!
- جدلية المحافظة المسيحية والأيزيدية ؟!
- لماذا إبعاد الوزير الأيزيدي ؟‍‍ !
- ساسة لهم ماضيهم ؟!
- هل تفلح مغازلة الطالباني في ترطيب التنازع بين الكتل
- أنقذوا ... المتقاعدين يا ناس ؟!
- وحتى الايزيديين ... ؟!
- جوار شمه سور .... لمن الشكر والتعظيم ؟
- كيف تتم توحيد نينوى ؟
- هكذا تكلم أيزيدي ... من نينوى
- الأيزيديون ... وسياسة التهميش ؟!
- الطلبة الأيزيديون إلى أين ... يا عراق ؟!
- الكردستانيون ... وفن القيادة ؟!
- الأيزيديون ... والاستنتاج الصائب ؟!


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - العثمانيون ... وبشاعة النهج ؟!