أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - بشاعة السلوك تعود إلى 750 ق.م.؟!














المزيد.....

بشاعة السلوك تعود إلى 750 ق.م.؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4525 - 2014 / 7 / 27 - 00:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عجيب أمر الذين يتطاولون على التاريخ خارج السرب السامي , شاهدنا الداعشيين يفجرون جامع النبي يونس في محافظة نينوى (النبي يونان بن أمتاّي ) كما ورد في العهد القديم . لا يوجد مبرر لهذا العمل الشنيع إلا التخلف والحقد على كل ما هو جميل . أمر الله النبي يونس ليبلغ أهل نينوى, وكان عددهم (120) ألف مواطن, بالرجوع إلى عبادة الخالق العظيم أو سيتعرضون إلى كارثة رهيبة . وقد تردد في أداء واجبه وسافر إلى اسبانيا بدلا من نينوى , وتعرضت السفينة إلى هيجان كبير ,كاد أن تغرق ولكن ربابنة السفينة جمعوا كافة الموجودين على ظهر السفينة لكي يكشفوا من هو السبب في هذا الهيجان والتلاطم ً, وأخيرا وجدوا النبي يونس وأعترف بذنبه وتم رميه في البحر لكي تستقر السفينة , وبعدها ابتلعه الحوت لمدة ثلاث أيام ولياليها , وبعد الصلاة والدعاء لربه تم إنقاذه ثم الذهاب إلى نينوى لإبلاغهم إما السلوك الصالح أو الدمار " دخل النبي يونان إلى المدينة , وسار فيها يوماً واحداً وهو ينادي ويقول : (( بعد أربعين يوماً تدمر نينوى ))1... وبعد سماع أهل نينوى هذا التبليغ , كلهم رجعوا إلى ربهم بالصوم والصلاة والعمل الصالح , ورفضوا تناول الأكل والشرب طوعاً كلهم (الملك والرعية مع حيواناتهم ) والتوبة إلى ربهم ... (( فلما رأى الله ما عملوا وأنهم رجعوا عن طريقهم الشرير, ندم على الدمار الذي قال إنه ينزله بهم , ولم يفعل ))2 خرج النبي يونان إلى شرق المدينة ونصب مظلة وجلس تحتها في الظل ليرى مصير أهل نينوى ولكن لم تدمر نينوى وعاتب ربه . زرع الرب يقطينة له وارتفعت اليقطينة خلال يوم واحد وفرح الرجل الصالح بها ( فأعد الله دودةٌ عند الفجر في الغد , فضربت اليقطينة فيبست )3 وتألم النبي يونان على موت اليقطينة , فقال له الرب : يحق لك أن تحزن على تيبس اليقطينة , فكيف لا أتألم على تدمير نينوى العظيمة ؟ هذا هو النبي يونان الذي ضحى وتعب وسهر في طاعة ربه لأجل أهل نينوى , هل يستحق هذا العقاب البشع , أو التكريم والمجد ؟ علماً لم يكونوا يعتقدون بعقيدته بل كانوا وثنيين ... والخالق العظيم لم ينفذ أمره بحق أهل نينوى بعد توبتهم , لأن الله لا يسرّه معاقبة الأشرار بل توبتهم ... براعم الخير تجمع الصالحين كما تجمع الأشرار خيباتهم . وشاهدنا أيضاً ممارسات أشرار الطالبان في التسعينات وهم يرمون آثار البوذيين في أفغانستان بالدبابات , وكذلك قرأنا في الكثير من الكتب أبو بدر لؤلؤ, وهو الذي أصبح حاكماً لنينوى بأساليبٍ ملتويةٍ , يغزوا لالش في الشيخان قي القرون الوسطى وينبش قبر الشيخ عدي بن مسافر وهو الملقب بالشيخ العام . لا لشيء وإنما للتربية الفاسدة والنوايا الشريرة , علماً هو من الأطفال الخاطفين من جورجيا , أثناء غزوات العثمانيين البربرية لأوربا, وتربى في معسكرات الإنكشارية العثمانية وأعتنق الإسلام لتحقيق مراميه المريبة باستغلال مبادئ الإسلام السامية , الخالق العظيم يكون في مساندة وسمو الصالحين الأبرار ويهدي الطالحين لإنقاذ البشرية من شرّهم ...
المصادر:
1- العهد القديم ص 1156
2- نفس المصدر ص 1156 مراد كافان علي
3- نفس المصدر 1157 25-7-2014






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيرات رمضان ... نبتهج ونعاتب ؟!
- قتل المسيحيين ... ليس بجديد ؟!
- حمورابي ... والعلمانية ؟!
- الله لم يصنع الموت
- حنان الفتلاوي ... والخطيئة ؟!
- جدلية المحافظة المسيحية والأيزيدية ؟!
- لماذا إبعاد الوزير الأيزيدي ؟‍‍ !
- ساسة لهم ماضيهم ؟!
- هل تفلح مغازلة الطالباني في ترطيب التنازع بين الكتل
- أنقذوا ... المتقاعدين يا ناس ؟!
- وحتى الايزيديين ... ؟!
- جوار شمه سور .... لمن الشكر والتعظيم ؟
- كيف تتم توحيد نينوى ؟
- هكذا تكلم أيزيدي ... من نينوى
- الأيزيديون ... وسياسة التهميش ؟!
- الطلبة الأيزيديون إلى أين ... يا عراق ؟!
- الكردستانيون ... وفن القيادة ؟!
- الأيزيديون ... والاستنتاج الصائب ؟!
- جامعة الموصل ... مشاكلها أقل من القليل ؟!
- كفاكم ... تجريحاً للأيزيديين ؟!7


المزيد.....




- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - بشاعة السلوك تعود إلى 750 ق.م.؟!