أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - كوارث شنكال ... لا شبيه لهن ؟!














المزيد.....

كوارث شنكال ... لا شبيه لهن ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 22:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كوارث شنكال ... لا شبيه لهن ؟!
الحق لا يحتاج لكاذبٍ أن يشهد له . تعرض شنكال لكوارث فريدة في التاريخ ليس لهن شبيه , ولو قارننا بينهن وحملات الإبادة في فرمان ميرى كوره أو الفريق عمر وهبي العثماني أو كارثة جلبجة وحملات الأنفال على كردستان لوجدنا أن كوارث شنكال تسبقهن في البشاعة والبغض . استخدمنا لفظة كوارث بصيغة الجمع لأن الفاجعة في كل قرية أو بلدة تسبق غيرها في الدناءة والخسة. أثناء حديثنا مع الناجين بلغونا أن أتباع معظم العشائر العربية الذين كان لنا معهم علاقات الصداقة والمودة قد تحولوا إلى إرهابيين وحملوا السلاح مع الخائبين الذين قدموا من وراء الحدود لأجل السلب والنهب وغيرها من المفاهيم التي تناقض قيم الأرض والسماء , وحسب معاشرتنا للعشائر العربية على مدى أجيال أدركنا بأنهم أصحاب نخوة وأمانة وإنهم صادقين في سلوكهم في المحبة والجمال , ولكنهم تحولوا الآن إلى كلابٍ شريرة في تنفيذ أوامر الأشرار الضالين وتخلوا عن سلوكهم البديع, وإن هؤلاء العرب مع الإرهابيين الضاليين قد بلغوا الأيزيديين بأنهم سيكونون في أمان هم وممتلكاتهم وعليهم رفع الراية البيضاء فقط , ولكنهم كانوا غير صادقين بل كانوا مخادعين وتخلوا عن كل السمات العربية الجميلة لإرضاء الضالين من أسيادهم , والسؤال المطروح الآن كيف تحولوا أهل شنكال المشهود لهم بالشجاعة والبسالة إلى خائبين ومتخاذلين ؟ قال مجموعة من الناجين من مختلف مناطق التقهقر , بأنهم قاتلوا من الساعة الثالثة ليلاً إلى الساعة السابعة صباحاً, وبعد نفاذ العتاد عندهم , إنهم طلبوا من سربست بابيري, الرجل المسؤول الأول في شنكال , بمدهم بالسلاح والعدة لمواصلة القتال ولكنه الظاهر أتصل بالرئيس البارزاني وخبره بأن أهل شنكال قد انهزموا وهو لوحدة في الجبهة , وبذلك حصل على أمر بالانسحاب وترك أهل شنكال فريسة للداعشيين . وعندما علم البارزاني بالحقيقة تألم كثيراً ولكن بعد خراب البصرة و فوات الوقت القاتل . وقال البابيري في مقابلة تلفزيونية بأنه ليس عسكرياً وأن القائد العسكري هو شيخ علي وهو المسؤول عن محور شنكال وهو الذي يتحمل الهزيمة النكراء , ثم أضاف بأن له (80000 ) ثمانون ألف منتسب , بلا الرجل الذي بإمرته هذا العدد من العناصر ومن أهل شنكال يستحيل عليه الهزيمة حتى لو كان نصف أو ربع هذا العدد .
ذكرنا مختصراً لتداعيات ومسببات شنكال الجريحة ولكن نعود إلى هول هذه الكارثة الرهيبة ,أهل شنكال يتحملون الخسائر البشرية والمادية ولكن الذبح وخطف النساء والسبي ستكون وصمة عار على جباه كل من خطط ونفذ وساند بمختلف الوشائج الوقحة . السبي عادة نسجها العناصر والعشائر البربرية في عصور التخلف والظلام وقد حارب الإسلام بضراوة هذه العادة البالية والقذرة منذ عصر الجاهلية , إذا كان العرب والإسلام لا يقبلون هذه العادة الشائنة على أنفسهم فكيف يقبلون على غيرهم المشهورين بالنخوة والقيم السامية ؟ تابعنا في معظم القنوات الإعلامية , هذه الكارثة الرهيبة في مختلف بقاع العالم ولكن الإعلام العربي والإسلامي من الدول والهيئات كان متردداً أو متعثراً في تفسير هذه الكارثة كأنهم لا يتألمون في تداعياتها . كل الأديان والمدارس العلمية والفلسفية والقوميات والمذاهب ومنافذ الرخاء والتقدم تستند على ركائز البناء الصائب لتعزيز انتشارها وتعميق إبعادها أما المساند التي تبنى على بؤر هشة فليس لها آمال ومستقبل باهر . تعداد الإسلام أكثر من مليار نسمة وكأنها لا تستقر أو تتعزز إلا على أنقاض المليون الأيزيدي الذين يملكون عقيدة صائبة وعريقة , وبالعنف والبطش , وإن الحفاظ وتعزيز هذه العقيدة الكردية هو تضخيم وتكريم للمجد العربي , لذلك يعاكس المجد العربي والإسلامي تتابعهم الغوغائيين المتاجرين بأساس بنيانهم الرصين على مدى عصور لنيل مكاسب وهمية تنخر في بنيانهم العريق ، ودعاء الباطل هو باطل وميكافللي ، والسفيه حصراً يتلذذ على أشلاه الآخرين ،وهكذا يجب إبعاد السفهاء لكي يمجدوا ببنيانهم التاريخي العظيم , وللتاريخ والمنطق لا تتعزز أو تنتشر عقيدة تبنى على الإرهاب والقسوة والذبح والسبي لأن السبي وفقدان الغيرة من سمات الخنازير حصراً , وأسفاه يا ناس . ننصح منافذ القومية العربية والإسلامية أن يثبتوا للعالم أجمع بأن التبشير بالعنف والإرهاب والسبي وذبح المساكين تناقض المبادئ العالمية والعربية والإسلامية والطيران خارج السرب تشوه جمال الحياة وتخلق أوكار قذرة في البنيان الراجح , ليتهم يبرهنوا للعالم أجمع بأنهم براء من هذه التداعيات المؤلمة والقذرة براء الذئاب من دم النبي يوسف لكي يعودوا ويغردوا في المحافل العالمية بفخر وبلا تلكؤ أو وخجل ...


مراد كافان علي
18-8-2014



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاكم لدغ شنكال من جحرٍ مرتين؟!
- الله يكون في عون رئيس وزراء العراق القادم ؟!
- العثمانيون ... وبشاعة النهج ؟!
- ماذا يريد خالد المشعل من الفلسطينين المساكيين ؟!
- بشاعة السلوك تعود إلى 750 ق.م.؟!
- خيرات رمضان ... نبتهج ونعاتب ؟!
- قتل المسيحيين ... ليس بجديد ؟!
- حمورابي ... والعلمانية ؟!
- الله لم يصنع الموت
- حنان الفتلاوي ... والخطيئة ؟!
- جدلية المحافظة المسيحية والأيزيدية ؟!
- لماذا إبعاد الوزير الأيزيدي ؟‍‍ !
- ساسة لهم ماضيهم ؟!
- هل تفلح مغازلة الطالباني في ترطيب التنازع بين الكتل
- أنقذوا ... المتقاعدين يا ناس ؟!
- وحتى الايزيديين ... ؟!
- جوار شمه سور .... لمن الشكر والتعظيم ؟
- كيف تتم توحيد نينوى ؟
- هكذا تكلم أيزيدي ... من نينوى
- الأيزيديون ... وسياسة التهميش ؟!


المزيد.....




- أبو عبيدة وما قاله عن سيناريو -رون آراد- يثير تفاعلا.. من هو ...
- مجلس الشيوخ الأميركي يوافق بأغلبية ساحقة على تقديم مساعدات أ ...
- ما هي أسباب وفاة سجناء فلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية؟
- استعدادات عسكرية لاجتياح رفح ومجلس الشيوخ الأميركي يصادق على ...
- يوميات الواقع الفلسطيني الأليم: جنازة في الضفة الغربية وقصف ...
- الخارجية الروسية تعلق على مناورات -الناتو- في فنلندا
- ABC: الخدمة السرية تباشر وضع خطة لحماية ترامب إذا انتهى به ا ...
- باحث في العلاقات الدولية يكشف سر تبدل موقف الحزب الجمهوري ال ...
- الهجوم الكيميائي الأول.. -أطراف متشنجة ووجوه مشوهة بالموت-! ...
- تحذير صارم من واشنطن إلى Tiktok: طلاق مع بكين أو الحظر!


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مراد كافان علي - كوارث شنكال ... لا شبيه لهن ؟!