أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - أحزان السياب السبعة















المزيد.....

أحزان السياب السبعة


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4549 - 2014 / 8 / 20 - 20:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أحزان السياب السبعة
طلعت رضوان
أحزان السياب السبعة هو العنوان الذى اختاره مؤلفه الشاعر محمد أحمد إسماعيل لديوانه الصادر عن دار الأدهم للنشر والتوزيع عام 2012وحصل بسببه على جائزة فلسطين فى الشعر من الأردن عام 2013 . وأعتقد أنّ اختيار الشاعر العراقى بدر شاكر السياب (25 ديسمبر1926- 24ديسمبر64) له دلالة على عنوان الديوان الذى تدور أغلب قصائده حول أوجاع الشعوب العربية ، من فلسطين إلى لبنان إلى الكويت إلى العراق. والقصيدة الوحيدة التى تناولتْ الشأن المصرى هى القصيدة الأولى المُعنونة (ميدان التحرير) والتى كتبها الشاعر عام 2009. وإذا كانت قصائد الديوان تتناول أوضاع القتل بأيدى الإسرائيليين ، أو بأيدى شرطة بعض الأنظمة العربية ، فإنّ الشاعر كان موفقــًا عندما اختار مقطعًا فى مُفتتح الديوان من قصيدة للشاعر بابلو نيرودا قال فيها ((عندما تنظر من النافذة، وتجد فى الشارع رجلا مسجىً فى دمائه، وبجواره وردة ، أرجوك.. لا تــُحدّثنى عن الوردة))
فى قصيدة (صباح الخير يا قدس) يُخاطب القدس على أنها (عروسه) إذا ((ما صار لى عرس)) ولكنه يعى أنها ((العنقود المقطوف)) من (( أفواهنا الخرسا )) ويرى أنّ عروسه (القدس) تم قتلها. فمن هو القاتل قال (( قتلناك.. بحد سيوفنا العربية الشهباء)) وهنا تأكيد على المسكوت عنه فى الثقافة العربية : فإذا كان الاحتلال الإسرائيلى كارثة حلتْ على الشعب الفلسطينى، فالكارثة الأخطر الصمت العربى الذى يكتفى بالشجب والخطب والأشعار الحماسية، بينما ((سيف العار يشرب شهد ثدييك)) لذا يشعر الشاعر بالعار، وأنّ ((كف العار تشطرنا إلى نصفيْن)) ثم يتساءل ((متى يلفظنا العار؟)) والأدق : متى تتخــّـلص الشعوب من العار؟ يقول ((متى تحرقنا النار التى.. تحرقها النار)) هنا يُدخل الشاعر النار مع الإنسان فى علاقة جدلية : نار تحرق وتــُدمر، ونار تــُطهر الإنسان لتــُخلصه من السلبية ليُقاوم سلطة الاحتلال الإسرائيلى وسلطة بطش بعض الأنظمة العربية. ويكون التصاعد الدرامى فى القصيدة عندما يرقص طفل فلسطينى يابس عارٍ على باب الخليل ((رقصة النار)) ورغم أنه ((يدق الباب)) فلا أحد ((يمد إليه سنبلة) ثم يُعاود الدق فلا أحد ((يمد إليه قنبلة))
وفى قصيدة (ثائر فوضوى) المكتوبة عام 1987 يتناول الشاعر أدعياء الثورية. خاصة وأنّ سيفه لا يلمع وصوته واهن شائخ وأحاديثه ثرثرة. لذلك فهو ((يمتطى صهوة للشطط)) فيلتف حوله المريدون ومن بينهم ((فاتنة غانية))
وفى قصيدة (حين اتكأتُ على دمى) فإنّ التعريف العلمى للوطن – كما هو عند الشعوب المتحضرة – بأنه مقدس ، وهذا المعنى مُفتقد لدى بعض الأنظمة العربية ، فرغم الشهداء والشعراء فإنّ الوطن ((مُدنــّس)) لماذا هو مدنس ؟ لأننا فى ((زمان الانحناء المر)) والانحناء لمن ؟ ((للنفط المقدس)) لذا يشعر الشاعر أنّ جسده يطفو على ((برميل زيت)) ودمه يطفو على برميل زيت ، والنتيجة الطبيعية أنّ الوطن كله يطفو على برميل زيت. ولأنّ الوطن مدنس والنفط هو المقدس فى زمن الانحناء المر، فكان لابد أنْ يكون ((المجد للدولار والدينار)) ولعلّ استخدام الشاعر لواو العطف دلالة مهمة على العداء الأمريكى ورأس المال العربى ضد الشعوب العربية. وهنا يستدعى الشاعر مكوّنه الثقافى المصرى المُشبّع بحضارة النهر والزرع فيقول ((فما جدوى البكاء ؟ خاصة وأنّ ((القمح لا ينبت فى شرايينى)) هنا صورة بديعة فى بلاغتها عن العلاقة بين الزراعة ومجمل حياة الإنسان فى رمزية (الشرايين) النابضة بالحياة ، بعد الإحساس بالموات فى وطن ((ترجّل عن خيول المجد / فى أرض النزال / وطن تسلق أضلعى ، ليدس فى رئتى النصال / وطن الرجال الجوف / أشباه الرجال)) وهنا- وفقــًا لقانون التداعى الحر- فإنّ محمد إسماعيل يوحى للعقل الحر بضرورة استدعاء الشاعر الإنجليزى توماس ستيرن إليوت المولود عام 1888 الذى ارتبط اسمه بقصيدة (الأرض الخراب) وقصيدة (الرجال الجوف) عام 1922 وفى القصيدة الأخيرة كتب ((نحن الرجال الجوف / بالقش حـُشينا / نميل معًا / وقد حـُشيتْ بالقش رؤوسنا)) وهكذا يرى الشاعر محمد إسماعيل أنّ (النخبة) العربية (المفترض أنها تقود شعوبها) فإنّ رجال هذه (النخبة) أشباه رجال وأنّ رؤوسهم معبّأة بالقش.
وفى قصيدة (الثور فى خان الخزف) فإنّ الثور معجب بذاته. وذاك الغرور جعله يُحطــّم التحف الموجودة فى خان الخزف. وبعد أنْ حطم التحف كان ((نافشـًا ريش الصلف)) ليس هذا فقط وإنما أعجبه ((انعكاس رأسه / على شظايا ما تبقى من تحف)) فماذا فعل ؟ مدّ ((بوزه إليها يظنها علف)) وهكذا تراه دائمًا ((مخالفــًا ومختلف)) لدرجة أنه ((ينكر ما تعارف الناس عليه / شمسًا)) لذلك فهو يعتقد أنه يمتلك الصواب المطلق وأنّ الحكمة فى رأسه وحده. ويرى نفسه النبى الحارس ((وغيره ديدان خائفون)) فى هذه القصيدة البديعة إدانة – بلغة الشعر- لفكرة الزعيم الأوحد الذى لا يعترف بحق شعبه فى الاختلاف معه. وكذلك خطورة اعتماد أى شعب على فكرة (الزعيم المخلــّص) وهى الفكرة التى أدانها الفيلسوف الألمانى هيجل الذى قال ((ملعون الشعب الذى يعبد الزعيم ، أيًا كان هذا الزعيم)) وكان محمد إسماعيل موفقــًا عندما أكد على أنّ هذا الثور (الواحد الأحد) حوله ((فى حظوة الثيران ألف ألف)) والمغزى هنا أنّ الجماهير الشعبية التى ترضخ لهذا الثور تتحول إلى ثيران مثله تحكمها الأحادية مع معاداتها للتعددية وحق الاختلاف. وكانت نهاية تلك القصيدة أنّ الثور((أعياه جهله / بأنّ النار/ من عناصر الخزف))
000
فى الحزن الثانى من أحزان السياب السبعة فإنّ محمد إسماعيل ينعى ما جرى لدول الخليج ((واهب اللؤلؤ والمحار)) وبعد كلمة المحار يأتى حرف الواو لنصطدم ب (الردى) بكل ما فيه من اشتقاقات لغوية عن السقوط فى البئر ومعانى الهلاك ، وهنا دلالة النص على (رجْع الصدى) بعدها يأتى التخصيص فيقول (( أواه يا كويت )) فى إحالة لما حدث من غزو صدام حسين لدولة الكويت. هذا الغزو شبّهه الشاعر بلعبة لعبها صدام حسين مثل أى لاعب طاولة فقال ((الزهر فى اليديْن / صاحبى رمى.. ثم أنا رميتُ / لعلــّـنا فى لعبة بيضاء / نكسب الكويت)) وتكون النتيجة ((فتنزف السماء ويصرخ المدى/ يا واهب المحار والردى)) أما لماذا هى لعبة لأنّ صدام حسين بلع الطــُعم الأمريكى الذى شجّعه على غزو دولة عربية شقيقة تمهيدًا لاحتلال العراق بعد انسحاب الجيش العراقى من الكويت.
وتلك المحاولة البائسة اليائسة من نظام صدام حسين سبقها ما قام به عبد الكريم قاسم من محاولة ضم الكويت للعراق. ولأنّ الشاعر العراقى بدر شاكر السياب أحد المدافعين عن معانى النبل الإنسانية، لذلك كان يتفاعل مع الأحداث ويرفض الظلم الواقع على أى شعب فكتب (( أهذا أدونيس.. هذا الخواء.. وهذا الشحوب وهذا الجفاف.. أهذا أدونيس؟ أين الضياء وأين القطاف؟ مناجل لا تحصد / مزارع سوداء من غير ماء)) {من قصيدته (مدينة السندباد) عام 58} وفيها تصوير للقهر والطغيان فى عهد حكم عبد الكريم قاسم. وفى قصيدته (مدينة بلا مطر) عام 57 يستوحى السياب عشتار ربة الخصب والحب فكتب ((عشتار عطشى ، ليس فى جبينها زهر/ وفى يديها سلة ثمارها حجر/ ترجم كل زوجة بها. وللنخيل فى شطها عوي)) ويستوحى شخصية أيوب (رمز الصبر) فيكتب عدة قصائد فى ديوانه (منزل الأقنان) وفى قصيدة (أمام باب الله) كتب ((يا رب أيوب قد أعيا به الداء/ فى غربة دونما مال ولا سكن/ يدعوك فى الدجن/ يدعوك فى ظلمات الموت ، أعباء ناء الفؤاد بها)) ومن أبياته الشهيرة من سِفر أيوب كتب ساخرًا من الصبر السلبى ((لك الحمد أنّ الرزايا عطاء/ وأنّ المصيبات بعضُ الكرم/ لك الحمد مهما استطال البلاء/ ومها استبدّ الألم)) لذلك كان الشاعر محمد إسماعيل على حق عندما استدعى الشاعر السياب ليُذكر القارىء بأحزانه السبعة.
000
أهدى محمد إسماعيل قصيدته (خمسون عامًا) للطفل الفلسطينى محمد الدرة الذى قتلته القوات الإسرائيلية عام 2002بعد خمسين عامًا من احتلال فلسطين. وأنّ جيش الاحتلال الصهيونى يبحث عن أى مقاوم فلسطينى حتى ولو كان من الأطفال. ولكى يتم للإسرائيليين ذلك زرعوا ((بين كل موجة وموجة عميلا)) والشاعر هنا أعاد صياغة الواقع بالشعر، وهو ما يعنى متابعته الدقيقة والأمينة لما يحدث بين الفلسطينيين أنفسهم ، فإذا كانت إدانة الاحتلال الإسرائيلى ، بل ومقاومته من البديهيات ، فإنّ إدانة الفلسطينيين المـُتعاملين مع جيش الاحتلال يجب أنْ تحظى بالمرتبة الأولى . وكان من بين المؤرخين الفلسطينيين من امتلكوا الشجاعة الأدبية فذكروا تلك الحقيقة. وأنّ إسرائيل نفسها ساعدتْ على تكوين بعض المنظمات الفلسطينية التى تتخذ من (الجهاد) ضد إسرائيل شعارًا لها مثل منظمة (حماس) بل إنّ ياسر عرفات نفسه صرّح لصحيفة إسبانية بأنّ ((الجيش الإسرائيلى يُهاجم منشآت السلطة الفلسطينية دون مقار ومكاتب حماس والجهاد ، بالرغم من أنّ إسرائيل تعرف كل شىء عن هذه المنظمات ، بما فى ذلك أماكن إقامة وعمل ناشطيها ومراكزها ومنشآتها ومقارها)) (أهرام 21/12/2001ص3) وفى تصريح آخر قال ياسر عرفات أيضًا ((بعض التنظيمات العاملة على الساحة الفلسطينية صناعة إسرائيلية. وأنا تحدّثتُ مع مسئولين إسرائيليين واعترفوا بذلك. ولدينا وقائع ومستندات)) وعندما سأله محرر صحيفة الأهرام : هل ينسحب ذلك على حماس والجهاد؟ قال ((ينسحب على من ينسحب. نحن قلنا هذا الكلام بوضوح ولدينا وثائق)) (أهرام 16يناير2002ص 9) ونشرت صحيفة الهيرالد تريبيون فى عدد 6 مارس 98 أنّ ((ضباط مكافحة الإرهاب والعمليات السرية فى المخابرات الأمريكية يقومون منذ عام 96بتدريب ضباط الأمن الفلسطينى من الرتب العليا والمتوسطة على أساليب التجسس . والهدف من التدريب على التجسس هو زيادة ثقة إسرائيل فى الفلسطينيين)) كذلك ذكر هنرى كيسنجر فى مذكراته أنّ علاقة المخابرات الأمريكية ببعض المنظمات الفلسطينية تعود إلى عام 73. لذلك فإنّ الشاعر يسخر من الشعار السائد لدى كثيرين فى الثقافة العربية ((اذهب أنت وربك فقاتلا.. ونحن فى الظل قاعدون)) والنتيجة أنّ الطفل محمد الدرة (وأمثاله) سيمضون إلى بساتين الحرية وحدهم ولكن مُتشحين بالقهر مثل القمر المقتول .
ومثل أية متوالية من القهر الذى تــُمارسه معظم الأنظمة العربية من جانب ، والبطش الإسرائيلى من جانب آخر، كتب الشاعر عن الشهيدة وفاء إدريس وشبّهها بالقمر فى المُخيّم . وصوّر استشهادها بعرسها فكتب ((من يزف الفتاة إلى خدرها الحجرى الرحيم؟ من يزف الفتاة إلى عرسها الأبدى.. البهى.. وينحت صورتها.. فى عيون الصبايا كنقش قديم)) وبالتالى فإنّ موسيقى الزفاف المتوقعة ((من يزف الفتاة.. ويعزف فى عرسها لحن هذا الجحيم؟)) ثم يُحذر الشاعر من انطفاء ((جذوتها العبقرية)) ويتساءل من الذى يُخبىء هذه الجذوة عن ((قلم المخبرين وعن أعين السلطة الوطنية)) ويُنهى هذه المرثية قائلا ((يا وفاء نحن لا نزرع القمح إلاّ قليلا / ولا نرفع الرمح إلاّ قليلا / لنثبت أنــّا خراف / إذا نطحتنا الخراف)) كما خصّص لها مقطعًا من قصيدة (فى غزة) فيطلب منها أنْ تتذكــّرنا ((واذكرى أننا طيبون / نحتفى بالسكون / كى نكون)) كدلالة رمزية على استمرار السلبية.
وإذا كان الشاعر قد أدان العديد من الأنظمة العربية فى القصائد الأولى من الديوان ، لدرجة أنه فى قصيدة (صباح الخير يا قدس) قال ((قتلناك بحد سيوفنا العربية)) فإنه فى القصيدة قبل الأخيرة (فى عزة) المقطع الأخير كتب ((كل يوم على شرف النزف اجتماع.. فنرى وزراء الكلام ووزراء السلام / وزراء اللقاء / الوداع / وزراء الهزيمة والانصياع / وزراء الفجيعة والمستطاع/ وزراء بنى يعرب من بنى قينقاع/ فمتى سوف يأتى اجتماع وزراء الدفاع؟)) وأعتقد أنّ نداهة (القافية) أوقعتْ الشاعر فى فخ تغافل الواقع، إذْ أنّ ما يتمناه من اجتماع (وزراء الدفاع) حدث كثيرًا منذ كارثة الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين إلى إحتلال العراق للكويت. كما أنه بعد كل كارثة مثل كارثة يونيو67فإنّ وزراء الخارجية ووزراء الدفاع يجتمعون قبل اجتماع الملوك والرؤساء فى اجتماعات جامعة الدول العربية الشهيرة.
وفى القصيدة الأخيرة (الدم فى الشوارع) فإنّ دم الشاعر يطل من أنياب من؟ ليس من أنياب إسرائيل وحدها وإنما من أنياب معظم الأنظمة العربية المتاجرة بالقضية الفلسطينية. ومن أنياب من خاطبهم قائلا ((أيها المقدسون التافهون. المُطرّزون بانهزامى الأخير. دمى يطل من أنيابكم)) وبينما يوجد بين العرب – وحتى بين الفلسطينيين أنفسهم – أشباه المقدسين التافهين، فإنّ فلسطين أنجبتْ سناء المحيدلى ودلال المغربى ووفاء إدريس ودارين أبوعيشه وآيات الأخرس وعندليب خليل والآلاف من الشهداء الفلسطينيين الذين لم يجلسوا على كراسى الحكم ولم يتورّطوا فى الانضمام إلى المنظمات التى تحصل على الدعم العربى والأوروبى ويركبون الطائرات ويعيشون عيشة المليونيرات ويُتاجرون بقضية الشعب الفلسطينى ، بينما الشهداء فضــّـلوا الوقوف فى مواجهة (نار الاحتلال) ليتطهّروا من نار الخنوع والانكسار.
مجّد الشاعر فى نفس القصيدة الحزب الذى انتزع اسم (الله) ووضعه ليكون اسمًا وعنوانــًا ورمزًا للعمل السياسى، ليُرهب به خصومه السياسيين فهو (حزب الله) فى مواجهة (حزب الشيطان) فكتب الشاعر عن ذاك الحزب ((يا وطنى.. هل علق الطوفان/ رأس حزب الله فى قائمة الإرهاب؟ لأنه لا ينحنى عند حدود شبعا؟)) (ص108) وإذا كانت نداهة (القافية) أوقعتْ الشاعر فى فخ التعويل على وزراء الدفاع ، فإنّ العاطفة الدينية أوقعته فى فخ (الرؤية الضبابية) التى حجبتْ عنه الجرائم النى ارتكبها الحزب سارق اسم الله فى حق الشعب اللبنانى ، فيكون (دولة داخل الدولة اللبنانية) ولا يعترف بسيادتها. أما الكارثة الكبرى فتتمثــّـل فى (جر شكل) إسرائيل فكان الخراب والدمار والقتل وتشريد الآلاف من أبناء الشعب اللبنانى.. ورغم كل تلك الجرائم ردّد ناصريون وماركسيون كثيرون تلك المقولة الزائفة ، وهى أنّ الحزب سارق اسم الله (حزب مقاومة) رغم عمالته لإيران لتدمير الدولة الوطنية اللبنانية ( لمن يود المزيد من المعلومات الموثقة عن جرائم ذاك الحزب سارق اسم الله ، أنْ يرجع لكتاب " حزب الله- الوجه الآخر" مجموعة دراسات- إعداد الشاعر الفلسطينى د. أحمد أبو مطر- الناشر : المكتبة الوطنية بالمملكة الأردنية الهاشمية- ودار الكرمل للنشر والتوزيع – عام 2008. وكذلك كتاب " الخطر الإيرانى – وهم أم حقيقة- مجموعة دراسات- إعداد الشاعر الفلسطينى د. أحمد أبو مطر- شركة الأمل للطباعة- القاهرة- عام 2010.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسلسل صديق العمر والغضب الناصرى (7)
- مسلسل صديق العمر والغضب الناصرى (6)
- مسلسل صديق العمر والغضب الناصرى (5)
- مسلسل صديق العمر والغضب الناصرى (4)
- مسلسل صديق العمر والغضب الناصرى (3)
- مسلسل صديق العمر والغضب الناصرى (2)
- مسلسل صديق العمر والغضب الناصرى (1)
- الفكر الأحادى وأثره على البشرية
- التعريف العلمى لمصطلح (العامية)
- رد على الأستاذ طاهر النجار
- لماذا يتكلم العرب بالمصرى ؟
- القوميات بين تقدم الشعوب وتخلفها
- جريمة تأسيس أحزاب دينية
- الإسلاميون والماركسيون والأممية
- مرجعية الإرهابيين الدينية والتاريخية
- متى يدخل الإسلام مصر ؟
- جريمة الاحتفال بمولد النبى
- فى البدء كان الخيال
- شخصيات فى حياتى : ع . س . م
- شخصيات فى حياتى : الأستاذ المنيلاوى


المزيد.....




- “من غير زن وصداع مع” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على نا ...
- فيديو خاص:كيف تسير رحلة أهالي الضفة إلى المسجد الأقصى؟
- الشريعة والحياة في رمضان- سمات المنافقين ودورهم الهدّام من ع ...
- أول مرة في التاريخ.. رفع الأذان في بيت هذا الوزير!
- أول مرة في تاريخ الـ-بوت هاوس-.. رفع الأذان في بيت الوزير ال ...
- قصة تعود إلى 2015.. علاقة -داعش- و-الإخوان- بهجوم موسكو
- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - أحزان السياب السبعة