أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الإسلاميون والماركسيون والأممية















المزيد.....

الإسلاميون والماركسيون والأممية


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4515 - 2014 / 7 / 17 - 01:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإسلاميون والماركسيون والأممية
طلعت رضوان
اتفق الإسلاميون والماركسيون – رغم الاختلاف الجوهرى بينهم – على شيىء واحد هو (الأممية) الأولون تحت راية (الرابطة الدينية) وعدم الاعتراف بمفهوم (الوطن) والآخرون تحت راية (الماركسية/ اللينينية) وشعار(يا عمال العالم اتحدوا) وإذا كان الإسلاميون مُـتعلقين بحبال واهية من الميتافيزيقا ، فالمفارقة أنّّ الماركسيين – رغم إيمانهم بالمادية الجدلية – تعلقوا بذات الحبال الميتافيزيقية ، بمراعاة أنّ أصحاب الأيديولوجيتيْن (المُـتناقضتين) وقعوا فى وهم تحقيق مطلبهم الطوباوى المريض ، نظرًا لاستحالة تطبيقه على أرض الواقع .
ورغم الاتفاق على فكرة (الأممية) بين الفريقيْن ، فقد اختلفوا حول فكرة (القومية) فبينما يؤمن الإسلاميون بشيىء وهمى اسمه (القومية الإسلامية) يرفض الماركسيون فكرة القومية ، مع ملاحظة أنّ ماركس وانجلز لم يكتبا إلا شذرات قليلة حول تلك الفكرة، مثل رسالة ماركس إلى انجلز(4 نوفمبر1864) التى قال فيها أنه ((ينبغى مكافحة ميول التعصب القومى عند مازينى . وأنّ موضوع القوميات لا يحتل نفس الأهمية بالنسبة لوحدة الطبقة العاملة)) وفى عام 1866 كتب إلى انجلز بصدد (زمرة برودون) فى باريس التى أعلنتْ أنّ ((القوميات شيىء أخرق)) وهاجمتْ بسمارك وغاريبالدى . وبتاريخ 20يونيو1866 كتب ماركس معلقــًا ومؤيدًا لما قاله مثففون فرنسيون عن أنّ مفهوم القومية ومفهوم الأمة ((وهم من الأوهام البائدة)) أما لينين وستالين فقد توسعا فى الكتابة عن القومية. ورغم أنّ روز لكسمبرج (1871- 1919) المنظرة والفيلسوفة الماركسية (من أصل بولندى) فقد عارضتْ لينين حول مسألة دكتاتورية البروليتاريا ، وأنه بدون الديمقراطية فلن يتحقق حكم الطبقة العاملة. ومع أنها مع الأممية الطبقية إلاّ أنها اعترفتْ بوجود الشعور القومى لدى الشعوب وتبعًا لذلك يحق لهذه الشعوب تقرير مصيرها.
ورغم إيمان الماركسيين المصريين (والعرب) بالماركسية وبالتالى فهم مع (الأممية العمالية) وضد (القومية) إلاّ أنهم وقعوا فى التناقض الفاضح عندما أيّدوا ومشوا وراء نبى العروبة (عبد الناصر) الذى افتتح (مهرجان العروبة) الذى بدأته بريطانيا بدعمها لإنشاء (جامعة الدول العربية) ولكى يُحقيق مشروعه العروبى كان لابد من شطب اسم مصر، وهى الجريمة التى لم يرتكبها الغزاة بما فيهم العرب. ومن الأشياء المُـلفتة للانتباه أنْ يهتم عبد الناصر بكتاب (الشيوعية المحلية وقوة العرب القومية) تأليف (الحكم دروزه) فيأمر بإعادة طباعته ونشره فى فترة الهجوم على الاتحاد السوفيتى (طارق حجى- تجربنى مع الماركسية- الدار القومية للاستثمارات الثقافية- عام 2001- ص 91، 102) فمن الذى أوحى لعبد الناصر بهذا الكتاب؟ وهل عبد الناصر (باحث متخصص فيكون ملمًا بكل الاصدارات؟) ورغم الشعارات عن القومية العربية والدفاع عن فلسطين ، نظم الحزب الشيوعى العراقى فى ديسمبر47 مظاهرات صاخبة فى شوارع بغداد معلنة ترحيبها بقرار التقسيم ومؤيدة لفكرة إقامة دولة يهودية فى فلسطين . ووصف الحرب (( بالحرب الفلسطينية القذرة)) وطالب العرب بالتعاون مع القوى الديمقراطية فى إسرائيل لمنع الحرب . وعندما دخلتْ الجيوش العربية فلسطين لمنع قيام دولة إسرائيل ، عقد الشيوعيون فى سوريا ولبنان اجتماعًا فى بيروت طالبوا فيه الجيوش العربية (الانسحاب من فلسطين فورًا) وكأن الزعيم العروبى/ الماركسى خالد بكداش هو من كتب البيان . وكان قبل ذلك بعام يصرخ فى دمشق ((فى أعناقنا جميعًا واجب النضال مع فاسطين ضد الانتداب وضد الصهونية وضد الوطن القومى الصهيونى)) وفى يوليو48 أصدر الحزبان الشيوعيان السورى واللبنانى منشورًا جاء به أنّ الحرب ((ضد اليهود مؤامرة يُدبرها الاستعمار)) مع ((ضرورة سحب الجيوش العربية من فلسطين)) أما الشيوعيون الفلسطينيون فأصدروا منشورًا بتاريخ 11يوليو 48ووزعوه على السكان طالبوا فيه بوقف الحرب والاعتراف لليهود بحق إقامة دولتهم فى فلسطين . ووصفوا الجيوش العربية بأنها محتلة دخلتْ فلسطين وعليها الانسحاب فورًا. وفى 29 يوليو48 أصدر تنظيم (حدتو) الشيوعى المصرى بيانـًا وصف فيه الحرب بأنها (دينية) ووراءها الاستعمار البريطانى والامبريالية الأمريكية . وفى نشرة صوت البروليتاريا (2نوفمبر 48) ورد بها أنّ هذه الحرب ((قاعدة للهجوم على الاتحاد السوفيتى وموجهة ضد البروليتاريا اليهودية)) (طارق حجى- المصدر السابق – من ص 95- 105) وأعتقد أنّ أدق تعليق على هذه الوقائع ، أنّ ما حدث فاق خيال كافكا وكل مبدعى مسرح اللامعقول .
أما الجريمة الحقيقية التى ارتكبها الماركسيون المصريون فهى موقفهم العدائى من القومية المصرية. وكنتُ حينما أناقش بعضهم ، كان الرد من كلام لينين وستالين عن (خرافة القومية) فأسأل ((طيب ليه بتوافقو على القومية العربية؟)) فكانوا (كلهم) يُسارعون بالرد ((هذا موضوع مختلف وظرف طارىء واستثنائى من أجل قضية فلسطين)) فكنتُ أستمع لهذا الكلام وأتحسّر لأنهم (وهم أصدقائى) يفتقدون فضيلة الصمت ( والأولى فضيلة الاعتراف بالتناقض وبالتالى الاعتراف بالخطأ) لأننى كثيرًا ما قلتُ لهم فلسفتى فى الحياة ((عندما تعجز عن قول الصواب (لأى سبب) لا تقول الخطأ))
000
أما الإسلاميون فإنّ رفضهم للانتماء الوطنى ينطلق من ركيزتيْن : القومية الإسلامية والرابطة الدينية. والأخيرة كرّسها وروّج لها جمال الدين الإيرانى الشهير بالأفغانى ، فطلب من المسلمين أنْ ((يعتصموا بحبال الرابطة الدينية التى هى أحكم رابطة اجتمع فيها التركى بالعربى والفارسى بالهندى والمصرى بالمغربى ، وقامتْ لهم مقام الرابطة الجنسية)) (العروة الوثقى 24/8/ 1884) وكتب ((لا جنسية للمسلمين إلاّ فى دينهم)) (العروة الوثقى 26/7/1884) وكرّر نفسه فكتب ((وعلمنا وعلم العقلاء أجمعين أنّ المسلمين لا يعرفون لهم جنسية إلاّ فى دينهم واعتقادهم)) (العروة الوثقى 14/8/1884) أما أخطر ما روج له فهو محاولة إقناع الشعوب بالاحتلال الأجنبى وعدم مقاومة الغازى المحتل تأسيسًا على قاعدة (الرابطة الدينية) فكتب ((أرشدنا سير المسلمين أنهم لا يتقيدون برابطة الشعوب وعصبيات الأجناس . وإنما ينظرون إلى جامعة الدين ، لهذا نرى المغربى لا ينفر من سلطة التركى، والفارسى يقبل سيادة العربى ، والهندى يذعن لرياسة الأفغانى ، لا اشمئزاز عند أحد منهم ولا انقباض)) (العروة الوثقى 28/8/1884) وكان أكثر وضوحًا وصراحة عندما كتب ((يجب على المسلمين أنْ يرفضوا كل ولاء وطنى وكل انتماء وكل إخلاص للوطن الأصلى ، لينضوا تحت لواء الدين الإسلامى.. الخ)) (نقلا عن د. أنور عبد الملك (وهو مدافع عتيد عن الأفغانى) فى كتابه (نهضة مصر) الصادر عن هيئة الكتاب المصرية- عام 83- ص 421)
بعد الأفغانى جاء الدور على محمد رشيد رضا فردّد نفس الكلام ، ثم استلم الدعوة حسن البنا الذى قال ((إننا نعتبر حدود الوطنية بالعقيدة وليس بالتخوم الأرضية.. فكل بقعة فيها مسلم وطن عندنا . ونحن لا نؤمن بالقومية ولا بأشباهها ولا نقول فرعونية ولا فينيقية ولا عربية ولا سورية ولا شيئـًا من هذه الألقاب والأسماء التى يتنابذ بها الناس)) (حسن البنا الرسائل - ص16، 21) ونظرًا لأنّ ((كل بقعة فيها مسلم وطن عندنا)) لذلك قال لأتباعه ((إنّ الدور عليكم فى قيادة الأمم وسيادة الشعوب)) ثم استفاض فى الكلام عن إنّ الدين ((يُوجّه المسلمين إلى أفضل استعمار وأبرك فتح.. ويُـقيم المسلمين أوصياء على البشرية القاصرة ويعطيهم حق الهيمنة والسيادة على الدنيا)) (نقلا عن طارق البشرى- الحركة السياسية فى مصر- 1945/52- دار الشروق- عام 83- ص72) الرجل صريح فلم يكذب ولم يتجمّل ، وإنما عبّر عن حقيقة الإسلام النصوصية والتاريخية فى أنه ((يوجّه المسلمين إلى أفضل استعمار وأبرك فتح (= غزو)
وأكد نفس الكلام د. رؤوف شلبى فى كتابه عن حسن البنا ومدرسة الإخوان المسلمين فكتب ((نريد أنْ تعود راية الله خفاقة عالية على البقاع التى سعدتْ بالإسلام ، ثم أراد لها نكد الطالع أنْ ينحسر عنها ضياؤها فتعود إلى الكفر بعد الإسلام . فالأندلس وصقلية والبلقان وجنوب إيطاليا وجزائر بحر الروم كلها هى مواطن إسلامية ، يجب أنْ تعود إلى أحضان الإسلام ، ويجب أنْ يعود البحر الأبيض والبحر الأحمر بحيرتيْن إسلاميتيْن كما كانتا من قبل)) ونقل عن حسن البنا أنّ الإسلام ((دين وجنسية)) (دار الأنصار- عام 78- ص 336، 343)
أما سيد قطب فكان الأكثر سفورًا ووضوحًا فى تعبيره عن (الأممية الإسلامية) لتدعيم فكرة رفض الانتماء لوطن محدد وله حدود جغرافية الخ واستشهد بالتراث العربى/ الإسلامى فذكر أنه حين قاتل المهاجرون أهلهم وأقراباءهم فى غزوة بدر ((توارتْ عصبية القبيلة وعصبية الجنس وعصبية الأرض وقال لهم رسول الله ((دعوها فإنها منتنة)) فكيف توارت العصبية ؟ السبب – كما ذكر قطب أنّ جنود محمد الذين اشتركوا فى قتل أهاليهم كان بينهم ((صهيب الرومى وبلال الحبشى وسلمان الفارسى)) أى أنّ قتل الأهل هو الذى نفى (التعصب) ونقل عن النبى محمد أنه قال لهم ((ليس منا من دعا إلى عصبية . وليس منا من قاتل على عصبية فانتهى أمر هذا النتن (الأرض) نتن عصبية النسب . وماتت هذه النعرة . نعرة الجنس . واختفتْ تلك اللوثة . لوثة القوم . واستروح البشر أرج الآفاق العليا . بعيدًا عن نتن اللحم ولوثة الطين والأرض)) وكان تعقيب قطب ((ومنذ ذلك اليوم لم يعد وطن المسلم هو الأرض ، إنما عاد وطنه هو (دار الإسلام) الدار التى تـُسيطر عليها عقيدته وتحكم فيها شريعة الله وحدها . والأرض التى لا يُهيمن فيها الإسلام ولا تحكم فيها شريعته هى (دار الحرب) كذلك حارب محمد مكة وهى مسقط رأسه. وفيها عشيرته وأهله. وفيها داره ودور أصحابه وأموالهم التى تركوها . لقد أطلق الإسلام البشر من اللصوق بالطين ليتطلعوا إلى السماء)) (معالم فى الطريق- من ص156- 158)
وإذا كان قطب يرى أنّ الإسلام ضد اللصوق بالأرض والتطلع للسماء ، فإنّ (الوقائع التاريخية) أثبتتْ أنّ هذا التطلع كانت ترجمته على أرض الواقع غزو الشعوب ونهب ثرواتها . أما فى العصر الحديث (بعد توقف الغزوات الإسلامية) فإنّ التطلع تحول إلى (تنطع) أخذ شكل الازدواجية : الاستمتاع بكل خيرات العلوم الطبيعية وتطبيقاتها التكنولوجية التى أخترعها علماء الغرب وفى نفس الوقت وصف هؤلاء العلماء بالحكم القيمى (كفار) وهو حكم لا علاقة له بلغة العلم ، ثمّ تتعاظم الازدواجية بتعاظم تنطع الإسلاميين الأصوليين الذين يعيشون فى أوروبا ومهاجمة شعوبها التى سمحتْ لهم بالعيش معهم والتمتع بفرص العمل والضمان الاجتماعى والتأمين الصحى وتعليم أولادهم الخ .
ولأنّ الأصوليين مُـتشابهون ، لذا وجدتُ أستاذة دكتورة (أى أنها باحثة وليستْ فى تنظيم إرهابى راديكالى) تصف غزوات العرب واحتلالهم لفارس بالفخر وتكتب بفرح عن هدم العرب للمعابد البوذية ، وتبتهج للقتلى من الفرس . ورغم إدعائها فى كل صفحات كتابها أنّ هدف العرب كان ((نشر نور الإسلام)) ذكرتْ أن ((الموارد المالية كانت ذات أهمية كبرى للخلفاء)) (د. إصلاح عبد الحميد ريحان فى كتابها "هرّات : من الفتح الإسلامى حتى نهاية القرن الثانى الهجرى- هيئة الكتاب المصرية- عام 2007- ص128) ثم تقع فى التناقض عندما كتبتْ ((فى الغالب أنّ معظم مدن خراسان فتحتْ عنوة . وكان للعرب بحق الفتح أنْ يفرضوا على البلاد (المفتوحة) ما يرونه من نظم.. الخ)) (ص183) فمن الذى أوحى للدكتورة بكتابة هذه الصيغة التقريرية ((للعرب بحق الفتح.. الخ))؟ وكيف لم تنتبه لتناقضها وهى تـُقر بأنّ (الفتح) كان عنوة (أى بالسيوف العربية مع المذابح البشعة) وفى نفس الوقت ((يحق للعرب بحق (الفتح) كذا وكذا)) فهل غزو الشعوب واحتلال أراضيها ونهب ثرواتها تحت مُسمى (الجزية) حق من حقوق الغزاة؟ وأليس هذا ما فعله كل الغزاة (قبل وبعد العرب) ؟ أى أنّ الدكتورة تقف فى ذات الخندق مع الأصوليين المؤمنين ب (الأممية الإسلامية)
000
وإذا كان السلف (الصالح) اعتمدوا على نهب ثروات الشعوب وسكنوا فى قصورهم ، فإنّ (الخلف) أمثال أعضاء تنظيمم داعش سرقوا 435 مليون دولار أمريكى ، نهبوها من البنك المركزى العراقى فى الموصل . أما جريمتهم الثانية فهى إجبار نصف مليون عراقى (موصلى) على ترك بيوتهم ، وإطلاق سراح آلاف السجناء من أشباههم من الأصوليين الإسلاميين التكفيريين ، وإعدام مئات الأبرياء . وذكرتْ بعض وكالات الأنباء وبعض المواقع الالكترونية أنّ أعضاء تنظيم داعش يمتلكون كميات كبيرة من السبائك الذهبية والأموال التى تتجاوز موازنات بعض الدول مثل جزو مارشال وجمهوريتى نارو واتحاد جزر تونجا. وإذا كانت مصادر السلف (الصالح) معروفة (نهب ثروات الشعوب) فما مصادر أموال أعضاء تنظيم داعش؟ (غير سرقة البنوك) ولماذا يتجاهل الإعلام العروبى/ الإسلامى (المصرى والعربى) ما صرّح به عميل المخابرات الأمريكية (ادوارد سنودن) والذى عمل أيضًا مع وكالة الأمن القومى الأمريكى ، والذى قام بتسريب برنامج التجسس الأمريكى ، وتوجه إلى روسيا ومعه كمية كبيرة من أخطر وثائق المخابرات الأمريكية. وتقدم بطلب لتمديد إقامته فى روسيا ، قال إنّ أبو بكر البغدادى زعيم داعش ((تلقى تدريبه بواسطة ضباط من جهاز المخابرات الإسرائيلى (الموساد) وبواسطة المخابرات الأمريكية والمخابرات البريطانية))
000
ربما يتشكك البعض فى تصريح سنودن ، ولكن يظل السؤال معلقــًا : ما مصدر أموالهم التى تفوق ميزانية بعض الدول؟ وما مصدر تسليحهم؟ ولماذا خرّبوا دولة العراق وقتلوا رجالها وسبوا نسوانها ؟ ولماذا يرفعون راية (الإسلام) وهم يذبحون الضحايا ؟ وإذا كانوا (بالفعل) عملاء لأميركا ولإسرائيل فهل تحول (الإسلام) إلى (مطية) يركبها كل من يدفع ؟ وإذا كانوا يستشهدون بالقرآن وما قاله محمد وبالتاريخ الإسلامى ، فلماذا يُصر المتعلمون المحسوبون على الثقافة السائدة (فى الدول العربية وفى مصر) على ترديد المعزوفة البائسة المـُتناقضة والمـُفتقدة للتناغم : الهجوم عليهم مع وصفهم بأنهم ((لا يفهمون صحيح الدين)) كما قال ماركسى مصرى شهير؟
وإذا كان الماركسيون أدانوا تدميرهم للعراق والعمل على تقسيمه، إلاّ أنهم يتشابهون معهم فى موضوع (الأممية) واحدة على أرضية (الدين) والأخرى على أرضية (عمال العالم) مع ملاحظة أنّ الفريقيْن متشعبطان فى حبال واهية : فالدين لا يجمع الشعوب ، والمجتمعات الإنسانية (هكذا حكمة التاريخ) لن تختفى منها الطبقية. والخلاصة أنّ الفريقين يعيشان وهمًا لن يتحقق . مع ملاحظة أنّ أضرار الوهم الماركسى لا تـُقاس بجاب أضرار الوهم الدينى .
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرجعية الإرهابيين الدينية والتاريخية
- متى يدخل الإسلام مصر ؟
- جريمة الاحتفال بمولد النبى
- فى البدء كان الخيال
- شخصيات فى حياتى : ع . س . م
- شخصيات فى حياتى : الأستاذ المنيلاوى
- شخصيات فى حياتى : ثابت الأسيوطى
- العلاقة بين العروبة والبعث
- الصراع بين الوحدة الإسلامية والوحدة العربية
- الإعدام = رصاصة الرحمة
- عودة الروح وعودة الوعى
- مغزى مكافأة أحد كبار الأصوليين
- كوميديا / سوداوية / عبثية / واقعية (2)
- كوميديا / سوداوية / عبثية / واقعية
- الحقوق الإنسانية والإسلام (3)
- الإسلام وحقوق الإنسان (2)
- الإسلام وحقوق الإنسان (1)
- التعصب العرقى والدونية القومية
- الشعر والثقافة العربية / الإسلامية
- عبد الوهاب المسيرى والمدرسة الناصرية / العروبية


المزيد.....




- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الإسلاميون والماركسيون والأممية