|
إعادة البناء .. الترميم والإصلاح
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 4545 - 2014 / 8 / 16 - 14:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما تتهّدَم غُرفةٌ من المنزِل .. فحين قيامِنا بإعادة بناءها ، فمن الشائع ، ان نقوم بترميم أجزاءٍ أُخرى من البيت أيضاً ، التي بحاجةٍ الى ترميم .. ولأننا نقومُ برَمي الأنقاض والنفايات المتراكمة ، ونجلب مواد البناء ونستعين بالعُمال والبنائين ونصرف أموالاً، ونتحمل مُجبَرين ، الفوضى الناتجة عن كُل ذلك ، فمن الضروري ، ان نقوم بإصلاح العَطَلات القديمة الموجودةِ هُنا وهُناك .. فهي فُرصة مُلائمة ، لتجديد المنزل ومُعالجة النواقِص وإستئصال الأجزاء الفاسدة ! . وما نَمُرُ بهِ اليوم ، أشبَهُ بما ورد أعلاه .. ف ( سنجار ) تهّدَمَتْ .. وعلينا بعد تحريرها ، بناءها من جديد .. وأسهلُ شئ ، هو صَف الأحجار والطابوق وخلط الأسمنت والرمل وتسليح الأسقُف والأعمدة وإعادة إعمار البنايات والمنشآت المُهدَمة .. فهي بحاجة فقط ، الى أموال وقوى عاملة ، وكلاهُما مٌتوفِرٌ بصورةٍ كافية . ولكن ما دُمنا سننخرط في عملية إعادة بِناء وترميم ، فعلينا ان نقوم بذلك ، في صفقةٍ واحدة : ان نقوم أيضاً في نفس الوقت ، بترميم وإصلاح ، كُل الأماكن والزوايا العاطلة والمكسورة في بيتنا .. وهو شئٌ منطقي ، إختصاراً للمال والجُهدِ والوقت . أما ماعدا سنجار وزُمار والمناطق الأخرى التي دّنسَتْها داعش ، والتي بحاجة الى إعادة بناء وتنظيف ( بعد تحريرها طبعاً ) ، فما هي المواقع " الأخرى " المشمولة ؟ .. أنها التالية أدناه : * إعادة بناء [ جيش كردستان ] الوطني : لنكُن جريئين ونعترِف ، بأن الطريقة التي سارتْ عليها أمور تنظيم وإدارة البيشمركة ، منذ 1991 ولحد الآن ، قد عفى عليها الزَمن ، وأصبحتْ لاتصلُح للوقت الحالي . وأكبر دليلٍ على ذلك ، هو التداعيات البالغة السوء ، التي رافقتْ الأحداث منذ 3/8/2014 . وإنكشاف ، إفتقار البيشمركة ل : قيادة مُوّحَدة / أسلِحة مُناسِبة وعتادِ كافٍ / تدريبٍ كفوء / خطوط إمداد / قيادات ميدانية متمرسة / خطط تكتيكية وإستراتيجية .. الخ . كيف علينا ان نُصلِح الحال ؟ أعتقد من خلال الخطوات التالية : 1- إصدار أوامِر واضحة ومُلزمة ، من قيادة الحزبَين الإتحاد الوطني والديمقراطي ، بتحريم الحزبية داخل الجيش والشرطة . وتسمية القوات المسلحة ب " جيش كردستان " . وحَل أي تنظيمات مُسلحة عائدة للأحزاب ولا سيما الحزبَين الديمقراطي والإتحاد . 2- التخلُص من الرُتَب الزائفة والوهمية ، التي أغدقَ بها الحزبان بصورةٍ رئيسية ، وكذلك الأحزاب الأخرى بصورةٍ جزئية ، على أنصارهم . بإنتزاع هذه الرُتَب الزائفة عنهم ، وقطع الرواتب التي لايستحقونها أصلاً . 3- الإلتزام بالمعايير العسكرية المهنية ، في تدريب وتأهيل القوات المُسلحة ، والإهتمام الجدي ، بتأمين عيشٍ كريم لهم ولعوائلهم . 4- توفير معسكرات عالية المُستوى . والتدرُب على إستخدام مختلف أنواع الأسلحة ، والتعود على الإلتزام بالضوابط العسكرية . 5- التفكير في سَن قانون للخدمة العسكرية الإلزامية . * ضرورة القيام بإصلاحٍ جذري ، في مَلف : النفط / المال والنقد . وتفعيل الشفافية في هذا الصدد . والقيام بمُحاسبة المتسببين والمتورطين ، بعمليات الفساد الكُبرى طيلة السنوات الماضية ، والتي كان من نتائجها ، وقوعنا في الأزمة المالية المستعصية وأزمة تأخُر الرواتب وتوقف المشاريع . نحنُ بحاجة الى إعادة توزيع الثروةِ في الأقليم ، بطريقةٍ أكثر عدالة ، تُنصِف الطبقات الفقيرة والمحرومة . * لدينا زوايا أخرى في منزلنا وأجهِزة ، بحاجة الى تصليح وإصلاح ورُبما تغيير بعض قطع الغِيار : التعليم / الصحة / القضاء .. الخ . ..................... بعد تحرير سنجار وغيرها ، والبدء بإعادة إعمار المناطق المُخّرَبة .. هي فُرصة لترميم وإصلاح ، كُل الأماكن المعطوبةِ ، في عُمق الدار نفسها !.
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أحزاب : العُمال / الديمقراطي / الإتحاد .. ليست إرهابية
-
من وَحي الكارثة
-
إصابة المالكي ، بإنهيارٍ عصبي
-
تحريرُ - مخمور - ، فاتِحةُ خَير
-
بَطَلَين مِنْ هذا الزَمان
-
حذاري من الوقوع في مُستنقَع الشوفينية
-
أحسنُ رَدٍ كُردستاني ، على داعِش
-
العَجز عن تفسير ما يجري
-
الشعبُ مع البيشمركة ، أقوى كثيراً من داعش
-
على هامِش أحداث سنجار
-
إقترابات ، مما حصلَ في سنجار
-
سنجار .. معركة الحضارةِ ضد الهَمَجِية
-
النازحين .. وأحفادي ، هُم السبب في كُل المشاكِل
-
الفرقُ بين ( الفَرض ) و ( السُنّة )
-
جيش المالكي يُدّمِر ( المّزَة ) !
-
مَخالِب حّادة .. وقفازات من حَرير
-
الجَورَب الذهَبي
-
أيُ عِيد ؟
-
الرئيس فُؤاد معصوم
-
الى متى الهروب من الإستحقاق ؟
المزيد.....
-
مقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي شمالي الضفة الغر
...
-
مشاركة عزاء للرفيقة أسيل الملاح بوفاة والدها
-
القاهرة: شكري أطلع لافروف على تطورات الأحداث في غزة وموسكو ر
...
-
تقرير: واشنطن تدرس التوصل إلى اتفاق مع -حماس- لإطلاق سراح 5
...
-
-لوقايتها من النيران الروسية-.. كييف تتحدث عن مطارات آمنة لم
...
-
فيضانات وانزلاقات تربة توقع ضحايا شمال فيتنام (فيديوهات+صور)
...
-
الكويت تتخذ قرارا هاما بشأن جميع مواطني مجلس التعاون الخليجي
...
-
المكسيك.. نقل أكثر من 4 آلاف شخص إلى مراكز إيواء جراء أعمال
...
-
هل يتغير المشهد السياسي في أوكرانيا وفلسطين مع صعود اليمين ف
...
-
حملة لتنظيف جبل إيفرست.. إزالة أطنان من النفايات وجثث وبقايا
...
المزيد.....
-
هواجس ثقافية 188
/ آرام كربيت
-
قبو الثلاثين
/ السماح عبد الله
-
والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور
/ وليد الخشاب
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|