نعناعُ المواسم

علي مولود الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4538 - 2014 / 8 / 9 - 21:50
المحور: الادب والفن
    

نعناعُ المواسم
***
أنا دجلةٌ
يزهو بي القاعُ
والجسرُ فوق الموج أضلاعُ
أنا يا فراتُ حقيقةٌ
وُلِدَتْ
لمّا هَفَتْ للأرض أسماعُ
غنّى ليَ الأعوامَ مبتهجاً
بي
فالمدى المحلول
إيقاعُ
فاقبلْ إليه
تكنْ حدائقهُ
وانصتْ
يكنْ لهواك أتباعُ
والثمْ على مهلٍ مباسمَهُ
وابطىءْ
فبعضُ البطء إسراعُ !
قالَ الفراتُ :
سمعتُ فهو شذاً
لي
والمواسمُ فيه نعناعُ
ضحّى بما ملكتْ يداه
ولم
يبخلْ
ولم توهنهُ أوجاعُ
حتى القصيدةِ يفتدي دمها
كالنسر
حين يحينُ إقلاعُ
وأرى أباه شراعُهُ
يَقِظٌ
دوماً
وللأخطار طلاّعُ
وهما بأحداقي وفي كنفي
في الحالتين
رؤىً وإمتاعُ
بل كلُّ أهليهِ وفاءُ غدٍ
لجميعِ ما اشتقنا
وإقناعُ
يا ليتهم هاموا بما ملكوا
ويزاحمُ الإبداع
إبداعُ
شعر : علي مولود الطالبي

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل