أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - ليس دفاعاً عن بيشمركة الإقليم















المزيد.....

ليس دفاعاً عن بيشمركة الإقليم


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4537 - 2014 / 8 / 8 - 00:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس دفاعاً عن بيشمركة الإقليم



لم تستغرق حالة التوازن النفسي، النسبي، التي توصلنا إليها، بعيد صدمتنا بإقدام مايسمى بتنظيم داعش على ارتكاب غزومنطقة"شنكال" وهي معقل الكرد الإيزيديين، ممن يشكلون امتداداً لأول ديانة كردية توحيدية، ليس للكرد وحدهم، بل في التاريخ عموماً، إثرسماعنا أمرين، وهما حسن استقبال أهلنا المنكوبين من شنكال ممن وصلوا إلى معبر ربيعة الحدودي في طريقهم إلى غربي كردستان، ومعهم جرحى البيشمركة، ومرافقوهم، واحتضانهم الرسمي، واستطباب المصابين من بينهم، بل ووصول أنباء أثلجت صدورنا الجريحة- ولوجزئياً- في هذا الصيف القائظ، الملتهب، الدموي الذي يراد له أن يكون فضاء لتغييب القضية الكردية، وهوية الكردي، مئة سنة أخرى،من قبل بعض الأوساط المعادية للكرد، وتركزت فحوى هذه الأنباء حول استعداد قوات الحماية الشعبية، وفي زمن قياسي، في لمح البصر،كما استقرأناه، ونحن تحت وطأة ألم المصاب، بأنهم وصلوا إلى شنكال، وحرروها، وهوماتقبلناه برحابة صدر- ونتمنى لو أنه تم فعلاً على أيديهم بينما البيشمركة تلحق الهزائم المتتالية بداعش- مادعاني، شخصياً، لأن أحتفل بالخبرعلى صفحتي الفيسبوكية، وأهلل له، على أمل فتح صفحة جديدة، وطي صفحة الخلاف الكردي/ الكردي البغيض، الذي لاداع-هنا- للتنظيرله، ومتابعة أسبابه، أو التبهلن في إظهارآثاره الكارثية، حتى انقلب-الأمربغتة!!-رأساً على عقب، إذ باتت حالة الألم التي انتابتنا، تتضاعف، وهل أكبرمن إعلان تخوين بيشمركة الإقليم، بعد مجرد ساعات قليلة على وقوع المصاب الجلل، ومجرمو داعش يعيثون قتلاً، وسلباً، وسبياً، ونهباً، بل واعتداء على كرامات أهلنا، وهتكاً لها، و تدميراً لمعابدهم، وإعدام العشرات منهم لرفضهم التخلي عن دينهم، وسبي نسائهم الطاهرات المعروفات بالعفة، بل وحصارهم، دون أبسط متطلبات الحياة: الماء والطعام والدواء.

من حقنا، كمتابعين لمثل هذا الحدث الأليم الاستثنائي أن نعلن عن امتعاضنا، واستهجاننا، في أعلى مستوياتهما، لاسيما أن هناك إشعالاً مريباً لفتيل أعظم حرب إعلامية، في مقابل ذلك الحدث الدامي، بحق رجالات البيشمركة الأبطال، قبل استبيان ماتم، بل والقفزالمبكر، من قبل بعضهم، إلى إعلان الحكم الذي لاأدري كيف تمت صياغته، وفي أية محكمة، تم الإرساء عليه، ومن قبل أي قاض صدرذلك، خصوصاً أن مازاد من نبرة الاستفزازهوالتنطع –الآن- لدخول شنكال، لأجل الدفاع عن كرامات-أهلنا الإيزيديين- وتشكيل جيش كبير، كما في حدود الإعلان، من دون أي تنسيق مع المعنيين،أصحاب المكان، وهوماتم من قبل طرف كردي، يرفض-وهومجرد حزب واحد- أن يكون هناك أي جيش كردي آخر،إلى جانبه، في عنوانه، مالم ينضو ضمن إطارقواته، وهوسلوك متناقض مع مايقوم به رغم ضرورته، أزاد من رعبنا، ماتلا ذلك من تصريح الاستقرارفي المكان، هووعيد-في جوهره- وبالتوازي مع- طلقة الرحمة على قوات البشمركة والبارتي..إلخ- والحديث عن خيانة، أوصفقة، أوجبن، تم، وهوماكان يجب ألا ينشر، بسرعة البرق هذه، حتى ولوافترضنا أن خللاً ما قد تم، من قبل البيشمركة، لاسيما أن من شأن مثل هذا السلوك الإعلامي، والغزاة لما يزالون في عقردارنا، وأيديهم ملطخة بدمائنا، إذ يقتضي الواجب القومي، والوطني، والإنساني، إرجاء كل ذلك، حتى-لاسمح الله- في ظل ثبوت وقائع دامغة على وجود الخيانة المزعومة.
لست ممن يعنون بالقضايا-العسكرية- ولاأعرف لغتها، بيد أني-وحسب متابعاتي- عارف أن ما جرى في شنكال، إنما كان من قبيل عنصرالمباغتة الذي يجب الاستعداد له، من قبل، من قبل حكومة الإقليم، منذأن تم تهديده، من قبل السيدنوري المالكي، وسماع تصريحات بعض غلاة أعداء الكرد في العراق ضده، بل وتحرك جهات إقليمية ب"التعبئة" المسبقة ضدالكرد، إلى أن بلغ الأمربأحد أكبرإعلاميي القرنين العشرين والواحد والعشرين، وهومحمد حسنين هيكل إلى ذكراسم البيشمركة، والتنبؤبضعفهم، وهوأمرلايأتي-اعتباطاً-لاسيما أنه جاء متصادياً مع مواقف حتى بعض المثقفين من أمثال د. عزمي بشارة، أوحتى بعض القادة العرب، ناهيك عمابدرعلى ألسنة بعض قادة الدول- كما عبدالفتاح السيسي- وكان ذلك ضمن حملة هوجاء نالت من حكومة الإقليم. وكان المراقبون لشؤون إقليم كردستان- يتوقعون أن انقضاضاً ما سيتم على-كركوك- وكانت هناك مناطق أخرى، أكثرحساسية، تم تحشيد قوات البيشمركة لحمايتها، بل أن المطلعين يعرفون أن الإقليم رغم نهضته العمرانية، وتقويته لشؤون أمنه، بيد أن ما يتعلق بتأمين الأسلحة الثقيلة للحماية الحدودية، لم يتمكن من تحقيقه ، بسبب تعنت مواقف المالكي، بل أن الدول الكبرى لم تقم بتوفيرمايلزم من أدوات الحماية العالية لهذا الجزء، نتيجة تحرك المالكي ضد كل أشكال تسليح الإقليم.
بدهي، أن الحروب هي-عادة- عبارة عن كروفر، بل ومن الممكن وأمام عنصر-المباغتة- وهوغيرمسوغ عسكرياً، أن ينتصرطرف على طرف، أوأن تكون هناك تقديرات خاطئة لدى من يتولى حماية أي مكان للمدنيين، لاسيما عندما لايرغب هذا الطرف بجعل هذا المكان مسرحاً للحماية-وهومجردتوقع ولوواه- بيدأن الأمرلم يكن بهذا الشكل، لاسيما إذا عرفنا أن هناك شهداء بيشمركة دافعوا حتى الرمق الأخيرعن شنكال، بيد أنهم تفاجأوا بأن أسلحتهم المتوافرة، لم تكن في مستوى حجم الأسلحة التي حصل عليها داعش من مستودعات نظامين شريرين- في أقل تقدير- في سوريا والعراق، حيث يجتمع السلاح الروسي، مع الأمريكي، مع غيرهما من الأسلحة. أجل، احتمال، أسوقه-هنا-في الوقت الذي توجد لدى حكومة الإقليم، إجابتها، الدقيقة، لاسيما أن شنكال، وأهلها، ومعابدها، هم من أول أولويات الرئيس مسعود البرزاني، والإقليم، وشعب الإقليم، ولايمكن حتى مجرد التفكير بأن مساومة تمت عليهم. ولربما لوأن أبناء شنكال أنفسهم، كلفوا بحماية منطقتهم، فإن إمكان خسارة معركة-غادرة- لئيمة وارد، لاسيما أننا في الجزء الغربي من كردستان، وجدنا أن قواية الحماية الشعبية التي قاومت هؤلاء المرتزقة العابرين، وواجهتهم، ولاتزال تواجههم، قد اضطرت للانسحاب من مناطق أخرى-كما تل أبيض- التي مرقبل أيام ذكرى سنة كاملة على تهجيرأهلها، وكانت هذه القوى تحميهم، وكنت-شخصياً- أرفض سماع أي اتهام بحق الجهة الحامية، مع أن آلاف الكرد هجروا من بيوتهم، وتم إعدام بعضهم على أيدي هؤلاء الظلاميين، بل أن مصائربعض المخطوفين لمايزل مجهولاً حتى الآن، بل إن مراقد تل معروف-تركت قبل ساعات قبل دخول داعش إليها من قبل قوات الحماية الشعبية- ولم نرد-ونحن في مواجهة عدولئيم أن نخاطب الجهة الحامية لكرامات شعبنا-هناك- وإن لم يكونوا قدأخذوا رأياً لأحدمنا بتشكيلهم، بيدأنه لايجوز، وسط هذه المعمعة، توجيه أية كلمة بهذا الخصوص، هكذا حال بلداتنا الجريحة والثكلى :تل حاصل و تلعرن، وتل خضر، وتل فندر..إلخ..، لأنها-الآن- القوة التي تحمي كرامتنا، إن أردنا، وإن لم نرد،وأكرر: رغم الاختلاف السياسي مع حزب الاتحاد الديمقراطي، بل وإنني ممن آثروا رفض أي تناول لماتعرضت له قوات الحماية، التي واجهت داعش ببسالة، في تل براك وتل حميس، إلا من موقع المعاضدة، بعيداً عن أي نقد، وإن هذه القوة نعول عليها، مع أشقائها من قوات البيشمركة، هي من ستندحرعلى أيديهما معاً، أضغاث أحلام أعداء شعبنا، في جزئي كردستان.
مدعوون، جميعاً، لنبذ خطاب التخوين- بحق بعضنا بعضاً-لاسيما في مايخص بأهم قوتين على مسرح الحدث الملتهب، وفق مخطط عالمي، رهيب، لاسيما أن هناك من بيننا من يدعو إلى" المؤتمرالكردستاني"، في الوقت الذي لايكتفي بافتراض" تخوين" الطرف الآخر، وجبنه، بل يثبته، على نحودامغ، في معزل عن البراهين، ولايتوانى عن تهييج الرأي العام ضد الإقليم، بل وإثارة الزوابع المصطنعة ضده، ومحاولة تقديمه البيشمركة وقيادة الإقليم أوالبارتي بأنهم تخلوا عمن هم أهلهم، قبل أن يكونوا مواطنيهم، وأعتقدأن على مثقفنا الانتباه إلى لغة خطابه، وعدم التحول إلى شارح عن رؤى هذا السياسي، أو ذاك، في هذا الطرف أو الآخر، في الوقت الذي يجب ألا يتخلى فيه عن دوره النقدي. ويبدوأن هناك سيناريو آخر، يريد بعضهم أن يشتغل عليه، في ما يتعلق بآشوريي الإقليم، رغم أن كرامة امرأة كردستانية: إيزيدية، أو آشورية، أوعربية، أوكردية، هي لدى القائد البرزاني ، في توازمع ماهومن عدادأقدس المقدسات التي تهون من أجلها أرواح أبطالنا الكرد.










































#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نسخة مصححة أرجواعتمادها
- إلى سيادة الرئيس مسعود البرزاني:
- د.أحمد خليل وكتابة التاريخ كردياً...!
- معجم حياة داعش الداخلية: فضائح معلنة ومستورة
- حين يريق المثقف ماء وجهه: ظاهرة التكسب الثقافي أنموذجاً
- ماراثون الفوضى
- الكاتب وعودة الوعي: توفيق الحكيم أنموذجاً
- العيد الذي ينساه أطفالنا:
- الفيلسوف عبدالرحمن بدوي من الوجودية إلى-اللاوجودية-..!
- صندوق الدنيا
- من يقرؤنا؟
- تنبأ ب-الثورة- وبشربها ووقف محايداً حين بدأت أدهم الملا سرقه ...
- أمكنة الشعر
- برقية في ذكرى استشهاد المفكرالكردي د. عبدالرحمن قاسملو
- مابعد العبث:
- فوضى العماء:
- تحت جناحي عامودا.....!
- مارس دوره التنويري على أكمل وجه المفكرالكويتي خلدون النقيب أ ...
- ارجومنكم نشرهذه بدلا عن المنشورة وشكرا
- داعش ترحب بكم.....!:


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - ليس دفاعاً عن بيشمركة الإقليم