أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - ماراثون الفوضى














المزيد.....

ماراثون الفوضى


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4528 - 2014 / 7 / 30 - 14:10
المحور: الادب والفن
    


ماراثون الفوضى:


يبدوأن أولى قراءة، لمثل هذا العنوان" ماراثون الفوضى" تحيلنا إلى استذكارعوالم القصة الطويلة، أو الرواية، أوالفيلم السينمائي، أو المسرحية، بل الأسطورة، لاسيما عندما نربط بين مصطلح الفوضى النظري، سواء من خلال أرومته التي ظهرت على ألسنة بعض-المنذرين به خناقاً - أو المبشرين به خلاقاً، وأصحاب الوعيد لا أصحاب الوعد، كأحد مستلزمات مجتمع مرحلة العولمة، الذي لابد أن يتقلص إلى الثلث، في علم إحصاءات التسعينيات من القرن الماضي، عندما لم يتجاوز عدد سكان الكرة الأرضية الستة ملايين نسمة، وكانت صياغة الشعارات التي تناولتها شروحاتنا-آنذاك- باستفاضة، هي دعوى تباكي هؤلاء الزبانية ، من أجل سبل حياة " مجتمع المليوني نسمة"، و هويعني في جوهره التخلص من عبء الثلثين الباقيين، عبرالحروب...!
لقد استشعرآنذاك بعض الباحثين والمفكرين والكتاب والمثقفين الكبار الرادة، مدى خطورة هذا الوعيد- وإن عبر قراءة من جانب آخر- وهوفي مهاده النظري، ضمن حواشي نظرية العولمة التي باتت أدواتها تستكمل على نحوتدريجي، سواء أكان ذلك من خلال اندياح ثمارالمعلوماتية في كل مكان، كي تستغل في الاتجاه الخاطىء،لا المعرفي وحده، وذلك من قبل وسائل التدميرشبه الشامل، أومابعد الحداثي، أو على صعيد التوصل إلى إمكان تغذية خلايا الجسد الواحد بما أمكن من ديناميت الأحقاد المفخخة، حتى تستطيع أن تفتك بحاضنتها الأولى، حسب توجيهات الأصابع المتحكمة ب" ريمونت كونترول" الجغرافيا التي تأوينا، وهي نقلة كبرى لحركة آلة الدمار، وليس الحرب التقليدية، أو حتى الحداثية، في طريق الإبادة الشاملة، وكان ذلك امتداداً لحالة الاشتغال على فيروسات الفرقة، والأضغان، بين الناس، عندما وضعت الحواجز بين سكان البيت الواحد، و بين من يأويهم السريرالواحد، بل وبين المرء نفسه، وإلا فإن الفكرالظلامي ما كان ليبلغ هذا المستوى الخطيرمن الانحدار لولا توافرهذه البيئة المستنقعية التي يتحول بعوض أوحالها الآسنة، وجرادها، وذبابها، وجرذانها، ويرابيعها، إلى كائنات مستوحشة، مدنمتة، تحول أعشاش الطيور، والحدائق، والأشجار، وضحكات الأطفال، إلى مجرد رماد متفحم، لايبقى منه أي أثر، إلا عبر أشرطة الفيديو التي تلتقطها" الأقمارالصناعية" بحياد تام، وعن بعد، كي يتأكد قراء" الصندوق الأسود" الكبيرالذي يختزل آهات الممثلين والشخوص المستنجدين، على خشبة المسرح، إلى مجرد إشارات، وأرقام، بروح أقرب إلى عالم مختبركيميائي الأفول، وهو يراقب حركة أحماضه، أو ميكروباته، وهي تفتك بأوسع دائرة، ضمن ماتكلف به من مهمات غيرمقدسة.
ثمة دهاليز، وردهات، وطرقات معتمة، كوجهة مرورإجبارية، مزروعة بالألغام، تتحول إلى مصائد للآدمي، وماحوله من مفردات جمال هذا العالم، من زرع وضرع وحجر، يرقم صناع اللعبة القميئة أدوارالمارة، على المديين القريب أوالبعيد، كي يسهوتاليهم عما يؤول إليه من مصيرغيرمختلف عن مصيرمن سبقه، كي يصفق له لاعب السيرك، وهويؤدي حركاته، كمهرج، دراكولي، لابد من الانتباه إلى فعلته، بإطلاق الصوت على أبعد مدى لينبه اللاحق السابق، يفكك له طلسم اللغز، بعيداً عن ضلال الغموض، لأن من يمضي إلى حتفه- كما يصرخ الراوي في النص- هوجزء ممن ينعيه، جزء منه، سواء اختلف معه، في قراءة موشورات الضوء، والألوان، على طريقته، أم لا، حيث صوته، يتصادى....، يتصادى.....، ولابد من ترديده، أنى انقاد النظارة إلى غواية الرتل، حيث لاخيارآخر، بين ألق الحياة، وقبح الزوال الدرامي، وفق مشيئة أعداء الجمال، والفرح، والإبداع.
إبراهيم اليوسف
[email protected]



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكاتب وعودة الوعي: توفيق الحكيم أنموذجاً
- العيد الذي ينساه أطفالنا:
- الفيلسوف عبدالرحمن بدوي من الوجودية إلى-اللاوجودية-..!
- صندوق الدنيا
- من يقرؤنا؟
- تنبأ ب-الثورة- وبشربها ووقف محايداً حين بدأت أدهم الملا سرقه ...
- أمكنة الشعر
- برقية في ذكرى استشهاد المفكرالكردي د. عبدالرحمن قاسملو
- مابعد العبث:
- فوضى العماء:
- تحت جناحي عامودا.....!
- مارس دوره التنويري على أكمل وجه المفكرالكويتي خلدون النقيب أ ...
- ارجومنكم نشرهذه بدلا عن المنشورة وشكرا
- داعش ترحب بكم.....!:
- أستعيدُ أبي......!
- وحدة الخير وحدة الشر
- طفرة داعش: الواقع والآفاق
- بعد أن طرق بوابات الكرد بيده الملطخة بالعار والدم هل تكون كر ...
- ميشيل فوكو ثلاثون عاماً على الرحيل
- بعدأن طرق بوابات الكردبيده الملطخة بالعاروالدم: هل تكون كردس ...


المزيد.....




- شاهد.. أول روبوت روسي يسقط على المسرح بعد الكشف عنه
- في مثل هذا اليوم بدأت بي بي سي بثّها الإذاعي من غرفة صغيرة ف ...
- معالم الكويت.. صروح تمزج روح الحداثة وعبق التاريخ
- أبرز إطلالات المشاهير في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي ...
- أسماء جلال تتألّق بفستان طوني ورد في عرض فيلم -السلّم والثعب ...
- BBC تقدم اعتذرا لترامب بشأن تعديل خطابه في الفيلم الوثائقي
- مغني الـ-راب- الذي صار عمدة نيويورك.. كيف صنعت الموسيقى نجاح ...
- أسرة أم كلثوم تتحرك قانونيا بعد إعلان فرقة إسرائيلية إحياء ت ...
- تحسين مستوى اللغة السويدية في رعاية كبار السن
- رش النقود على الفنانين في الأعراس.. عادة موريتانية تحظر بموج ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إبراهيم اليوسف - ماراثون الفوضى