أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - نسخة مصححة أرجواعتمادها














المزيد.....

نسخة مصححة أرجواعتمادها


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4536 - 2014 / 8 / 7 - 15:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البيشمركة يصنعون تاريخ الكورد



إبراهيم اليوسف
يبدو أن مخطط غزو مايسمى ب" تنظيم الدولة الإسلامية" (داعش) لمنطقة " شنكال" التي يقيم فيها أهلنا الإيزيديون كان له أكثرمن بعد، بالإضافة إلى أن قيامه بمحاولة احتلال آبارالنفط في منطقة" زمار" ضمن مخططه في وضع-اليد- على منابع النفط، من أجل امتلاك مقدرات منطقة الشرق الأوسط- بشكل كامل- وفق الوهم الذي تأسس عليه، وإن كان تأسيسه- في الأصل- يخدم مخطط سادته الذين توجهه أصابعهم المتوارية المعروفة، سواء أكان ذلك على نحوإقليمي، أو إسلامي، أو دولي.
وحقيقة، فإن أهلنا الإيزيديين في شنكال تعرضوا لعدد هائل من "الفرمانات"، أي المجازر التي جاءت في إطار استهداف هويتهم وديانتهم، وقد بلغ عددها اثنين وسبعين فرماناً، وقد اعتبرنا أن موجة تهجيرالإيزيديين، بسبب التضييق عليهم، في وطنهم، من قبل آلة العنف والاستبداد، منذ سبعينيات القرن الماضي، بمثابة الفرمان الثالث والسبعين، لنكون أمام الفرمان الرابع والسبعين الذي تم على أيدي (داعش) الذي تتحدث الأنباء الواردة عن إعدامه للعشرات من أبنائه الذين رفضوا إعلان الولاء له، وتغييردينهم التاريخي، الذي يعد امتداداً لديانة كوردية عريقة، هي أول ديانية توحيدية في التاريخ كما أشرت إلى ذلك في دراسة خاصة قبل حوالي عشرين سنة.
ثمة مخطط كبيرللمنطقة، له أهدافه القريبة والبعيدة، وله أدواته وبيادقه الذين ينفذونه، وهو في بعده التكتيكي لا يخرج عن إطار ما يسعى النظام الإيراني إليه من فرض أذرعته الأخطبوطية، وهوسعي ظهر إلى العلن بعد أن وجدنظام إيران أن ما فرضه على طاولة الحوارالعالمي في ما يتعلق بضرورة صون وحماية النظام السوري، إنما تحقق، ما دعاه إلى أن يستزيد في مواصلة مهمته، ومن البديهي أن تخوفه من الكورد يأتي في رأس قائمة النظام الإيراني، وكان لابد من فتح الطريق، واعتبارشنكال معبراً مهماً ضمن مخططه، وهوما تسكت عنه الدول العملاقة التي تراقب الدورالداعشي، ولاتتدخل، إن لم تكن هناك مؤسسات تابعة له، وراء تغذية داعش، وهوما أرجحه بشكل شخصي عبرقراءاتي، بمعنى أن كل ما يتم في منطقتنا ليس إلا تحصيل حاصل، من أجل الحفاظ على مصالح بعض الدول الكبرى في منطقتنا.
ما يؤلمني أن المثقف الكوردي الذي لم يستطع ممارسة طوره الطليعي، على امتداد ثلاث سنوات ونيف من عمرالثورة السورية، وظل إلا قلة قليلة، إما في قوقعة صمته، أو يعيد صياغة أطروحات السياسي، من دون أن ينقدها، بل يقبل أن يؤدي دوراً ببغاوياً، مطالب الآن أن يقول" كلمته" في مواجهة مايتم، لأنه ليس عبارة عن "مزحة" بل إن هناك مخططاً لابتلاع أخضرنا، ويابسنا، ومن بين ماهو مطلوب منه، وأد خطاب الفتنة، وتشويه صورة الكوردي- زوراً- من قبل الكوردي، هذا المنهج الذي يتبع من ضمن سياسات فرض الذات، وإقصاء الآخر، وكأن تحريرالأوطان هوعبارة عن نزهة دموية قصيرة المدى، ولابد من تطويبها بدمغة "أيديولوجية" أو" حزبية"، وهوعقل كارثي ابتلينا بتعبات سوءات ما يقدمه، لاسيما منذ بداية الثورة السورية، ماجعلنا نخسرليس جزءاً من علاقاتنا- كمثقفين كورد- بل تم تقسيم الشارع، وإخضاعه لثقافة دخيلة عليه. رغم عنصرالغدر- ولا أقول المباغتة- الذي قام به داعش، وهو يواجه أهلنا الإيزيديين، إلا أن بيشمركتنا البواسل الذين تدربوا في مدرسة البارزاني الأكاديمية، البادئون بصناعة تاريخنا الكوردي، استطاعوا أن يواجهوا هؤلاء الغاشمين، وأن يذودوا عن كرامة أهلهم، وألا يقبلوا أن تكون المرأة الكوردية مجرد سبي، بين أيدي هؤلاء المجرمين الذين فطموا على دماء الأبرياء، باعتبارهم، شذاذاً، جوابي آفاق، منبوذين، ظلاميين، مأجورين، مجردين من كل حس إنساني.
بيشمركة إقليم كوردستان هم أنموذج رفيع عن حماية الكوردستانيين- جميعاً- ولهذا فإننا نجد كيف أن مئات الآلاف من المكونات الكوردستانية لجأت إلى الإقليم، واتخذته قبلتها، ووجهتها، وملاذها، ووطنها الدائم، رغم أننا نجد أن أعداء التجربة الكوردستانية لايريدون لها الاستمرار، ويحاربونها بكل حقدهم، وعبركل أدواتهم..!
وهنا، فإنه ليلفت نظري أمرجد مهم، وهوأن الإعلام الكوردستاني مطالب بأن يكون في مستوى مايحدث، لاسيما أن أية محاولة من قبل أي طرف كوردي لتشويه صورة الآخر، إنما هي محاولة لتشويه صورة الذات، بل إن أية محاولة لاعتبارالبطولة وقفاً على طرف دون آخر، إنما يدخل في إطارالمخطط الذي ينفذه داعش ميدانياً، وبكل وحشية، ولذلك، فإن اختلافات وجهات نظرنا يجب ألا تقود إلى تضخيمها، وقد أبهجتني إحدى الفضائيات الكوردستانية، قبل أيام، وهي تعرض حتى آراء مدسوسة، ضد توجهاتها الافتراضية، دون أن تسيء إلى الجهة المغرضة، بعكس منبرآخر، في المقابل، فاجأنا حقاً بخطابه التزويري غيراللائق بتضحيات الشهداء الذين يقدمهم من يمثله، ويبدوأن هناك خللاً لابد من تصحيحه.
إذ من الضروري أن يتم إسناد مهمة إدارة الوسائل الإعلامية الكوردستانية إلى من لايعانون من أية أحقاد تجاه أهلهم، بل إلى من يرون رسالتهم الوطنية فوق حزبيتهم. وإذا كان مثل هذا الكلام، يقال، عن الإعلام، في الحالات اليومية، العادية، أو كما يقال في "فترات السلم" فإن للإعلام لاسيما المرئي منه دوراً جد خطير في زمن الحرب، ويجب أن تتم ممارسته بمسؤولية كاملة، بل أن أية حرب إعلامية كوردية/كوردية، هي مسيئة لمن يمارسها، قبل من تستهدفه، وهوما يجب أن ننتبه إليه، ونحن نمرفي أخطرمرحلة في تاريخنا الكوردي، ونحتاج إلى لم الجهود، لابعثرتها، إلى الوفاق لا الشقاق، لأن أمامنا عدو واحد لن يرحمنا جميعاص في نهاية المطاف.












#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى سيادة الرئيس مسعود البرزاني:
- د.أحمد خليل وكتابة التاريخ كردياً...!
- معجم حياة داعش الداخلية: فضائح معلنة ومستورة
- حين يريق المثقف ماء وجهه: ظاهرة التكسب الثقافي أنموذجاً
- ماراثون الفوضى
- الكاتب وعودة الوعي: توفيق الحكيم أنموذجاً
- العيد الذي ينساه أطفالنا:
- الفيلسوف عبدالرحمن بدوي من الوجودية إلى-اللاوجودية-..!
- صندوق الدنيا
- من يقرؤنا؟
- تنبأ ب-الثورة- وبشربها ووقف محايداً حين بدأت أدهم الملا سرقه ...
- أمكنة الشعر
- برقية في ذكرى استشهاد المفكرالكردي د. عبدالرحمن قاسملو
- مابعد العبث:
- فوضى العماء:
- تحت جناحي عامودا.....!
- مارس دوره التنويري على أكمل وجه المفكرالكويتي خلدون النقيب أ ...
- ارجومنكم نشرهذه بدلا عن المنشورة وشكرا
- داعش ترحب بكم.....!:
- أستعيدُ أبي......!


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - نسخة مصححة أرجواعتمادها