أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسين محمود التلاوي - الأحواز... ما الأحواز؟؟!! (1)















المزيد.....

الأحواز... ما الأحواز؟؟!! (1)


حسين محمود التلاوي
(Hussein Mahmoud Talawy)


الحوار المتمدن-العدد: 4536 - 2014 / 8 / 7 - 21:29
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


سيظل يوم 20 أبريل من العام 1925م محفورا في الذاكرة العربية الأحوازية، فهو اليوم الذي دخلت فيه القوات الإيرانية إلى أراضي الأحواز بقيادة رضا خان؛ حيث أعملوا في أهلها التقتيل واتبعوا سياسة الأرض المحروقة للقضاء على كل أثر عربي فيها، ولمنع إمكانية نشوء مقاومة أحوازية، إلا أن الرهان الإيراني على ذلك قد خاب. فبعد 84 عاما من الاحتلال الإيراني للأحواز، لا تزال المقاومة مستمرة ضد الاحتلال وضد كل محاولات طمس الهوية العربية للإقليم، وهي المحاولات الممثلة في اقتطاع أراضٍ أحوازية وضمها لإيران، وإنشاء مستوطنات فارسية في الأحواز، وتهجير سكان الأحواز، وتغيير أسماء المناطق العربية بأخرى فارسية، وهي كلها الأمور، التي سنعرض لها بإذن الله فيما يلي من هذه الدراسة المحدودة، التي تتناول الأزمة الأحوازية من مختلف الجوانب التاريخية والجغرافية والميدانية والاجتماعية.
ولكن في البداية يتعين علينا أن نلقي سؤالًا، وهو: كيف جرى ما جرى؟!

في كل الأزمات السياسية الداخلية والخارجية، التي عصفت – ولا تزال تعصف — بالعالم العربي، هناك عدد من العوامل المتكررة في كل أزمة، ومن بين تلك العوامل نقض الغرب "عهوده ومواثيقه" مع الأطراف العربية المتأثرة سلبا بالأزمة، إلى جانب عامل القوة الإقليمية التي تكون سببا مباشرا في نقض الغرب لـ"عهوده ومواثيقه"، بالإضافة إلى عامل الخيانة.
والحاصل في قضية الأحواز لا يخرج كثيرا عن هذا الإطار التقليدي، فقد كانت أطماع إيران السبب الرئيسي وراء السعي لضم الأحواز، وقد استفادت تلك الأطماع من البراجماتية التي تحكم السياسة الخارجية البريطانية. فقد رأت بريطانيا أن تحالفها مع الإيرانيين سيكون أكثر فائدة لها من "الضمانات"، التي سبق أن قدمتها للشيخ خزعل الكعبي الذي كان حكم الأحواز منذ العام 1897م وحتى 1925م. فقد حصل الكعبي على ضمانات وحماية من البريطانيين في تلك المنطقة الملتهبة من الشرق الأوسط دائم التوتر، إلا أن البريطانيين وجدوا في الإيرانيين حليفا أفضل، بالنظر إلى التعاون السابق بينهما، والذي قام فيه الإيرانيون بمساعدة البريطانيين في التخلص من النفوذ البرتغالي في الخليج العربي مقابل تثبيت دعائم الإيرانيين في المنطقة.
كذلك فإن البريطانيين خشوا من قوة الدولة الكعبية، التي تأسست في الأحواز في العام 1724 وازدادت قوة في عهد الشيخ خزعل الكعبي، لذلك سلموها إلى الإيرانيين مكافأة لهم على خدمتهم للمصالح البريطانية في المنطقة. ويرجع طمع الإيرانيين في الأحواز إلى أنها منطقة غنية بالموارد الطبيعية من نفط ومياه وأراضٍ زراعية، إلى جانب موقعها الإستراتيجي على الخليج العربي. وكان العام 1925م هو العام الذي شهد ضم إيران الشاهنشاهية للأحواز بمساعدة من البريطانيين. فقد قام القائد الإيراني الجنرال زاهدي بإعداد فخ للشيخ الكعبي، إذ أوهمه بأنه يريد إجراء محادثات معه في العاصمة الإيرانية طهران. ولما وصل الشيخ الكعبي إلى طهران، تم اعتقاله. ويقال إنه ظل قيد الاعتقال على ظهر طراد بريطاني لفترة من الوقت، قبل أن يودع في أحد سجون طهران؛ حيث لاقى ربه تعالى مسموما، كما تؤكد أغلب الروايات.

الفصل الأول
نافذة على التاريخ والجيولوجيا
مقدمة
يمثل العنصر التاريخي أحد أبرز العناصر في حياة الشعوب، إن لم يكن أهمها على الإطلاق، بالنظر إلى أن التاريخ يساعد في فهم الكيفية، التي تشكلت بها صورة الحاضر، ويتيح فرصة لرسم الصورة المستقبلية الأكثر احتمالية، وذلك في حالة توافر الأدوات التحليلية المناسبة، والعقلية الواعية القادرة على القراءة السليمة.
وعلى الرغم من أن الكثير من الروايات التاريخية تشوبه الذاتية، إلا أن هناك بعض الأحداث التاريخية التي لا يمكن التشكيك في مصداقيتها بغض النظر عن طبيعة راوية تلك الأحداث، وبالأخص الأحداث التاريخية المرتبطة بالتواريخ. فعلى سبيل المثال، لا يمكن التشكيك في تواريخ وقوع الحوادث التاريخية البارزة. وهذه النقطة تحديدا هي التي تكسب لقضية الأحواز مشروعيتها ومصداقيتها. كيف؟؟!!
من خلال النظر إلى تاريخ الهجرات العربية التي استقرت في منطقة الأحواز، يمكن القول إن تلك المنطقة عربية بامتياز، وأن العرب تواجدوا فيها من قبل أن يتواجد الفرس، وبالتالي فهي جزء من العالم العربي تماما مثل العراق ومصر واليمن. وحتى لا يكون الكلام مرسلا من دون إثبات، يصبح من الضروري إلقاء الضوء على بدايات نشأة الأحواز على يد القبائل العربية المهاجرة من شبه الجزيرة إلى الساحل الشرقي للخليج العربي.

التاريخ القديم
تشير المراجع التاريخية إلى أن قبائل العيلاميين السامية، التي قَدِمَتْ من شبه الجزيرة العربية، كانت أول من استوطن الأحواز، وكان ذلك منذ حوالي 6 آلاف عام، أي منذ ما يقارب الـ4000 عام قبل الميلاد. وقد استطاعت تلك القبائل أن تؤسس لنفسها كيانا في الأحواز، وإن ظلت خاضعة لسيطرة الدولة الأكادية في العراق. إلا أن العيلاميين قاموا بالعديد من الثورات المتقطعة ضد الأكاديين، مما جعلهم يتغلبون على المملكة الأكادية في العام 2320 ق.م ويحتلون أور عاصمة المملكة الأكادية، ذلك قبل أن تنهار سلطتهم.
وقبل حوالي 5 قرون من الميلاد وتحديدا في العام 539 ق.م، بدأت أولى محاولات الفرس السيطرة على الأحواز؛ حيث قام قوروش ملك الأخمينيين بغزوها، وقام بمذابح بشعة في العرب المقيمين بها، واستمر يطارد العرب حتى عبر الخليج إلى شبه الجزيرة العربية، وقام بمذابح مماثلة في المناطق الشرقية من شبه الجزيرة العربية كالقطيف.
وظلت الأحواز في قبضة الفرس منذ غزو الأخمينيين، إلا أنها تحررت من يدهم لكن لا لتنال استقلالها من جديد، ولكن لتقع في قبضة الإسكندر الأكبر، لتصل في النهاية إلى يد الساسانيين، إلا أنهم فشلوا في السيطرة عليها بصورة كاملة. وظلت الأحواز في ثورة دائمة ضد الساسانيين، حتى منحوا القبائل العربية المقيمة فيها الحكم الذاتي، بما يعد إقرارا تاريخيا من الفرس بأن الأحواز ليست فارسية ولكنها منطقة محتلة تم ضمها إلى المناطق التي يقطنها الفرس بالقوة العسكرية.
وهناك الكثير من الأدلة، التي لا يستطيع الإيرانيون أن يدحضوها، على عروبة الأحواز، ومن بين تلك الأدلة ما ورد عن أحد الإيرانيين، وهو الباحث أحمد كسروي، من أن القبائل العربية كبني وائل وبني حنظلة وبكر كانت من يسكن الإقليم وقت أن فتحه المسلمون. ويشير أيضا في كتابه "خوزستان في خمسمائة عام"، والمعنون بالفارسية "تاريخ بانصد سال خوزستان"، الذي يتناول فيه تاريخ الأحواز مسميا إياها "خوزستان" وهو المسمى الفارسي للأحواز في إطار محاولات الإيرانيين محو الهوية العربية للمنطقة، إلى أن تلك القبائل اندمجت في القبائل العربية، التي توافدت على المنطقة في أعقاب الفتح الإسلامي.
كما أن اسم الإقليم نفسه عربي، فكلمة "الأحواز" مفرد كلمة "حوز" وتعني الحيازة والتملك، وتدل تلك التسمية على ملكية الأراضي التي كانت تابعة لكل قبيلة أو جماعة من الذين استوطنوا المكان. فقد كانت القبائل العربية، التي سكنت تلك المناطق كثيرة، ومن بينها بنو كعب والزرقان وبني عامر وبنو طرف وحرب ومطير والدواسر وشمر وعنزة وظفير وسبيع وعتيبة وبنو عبس وبنو تميم وبنو مرة وبنو سعيد والخزرج وبنو ربيعة وأسد، وكان لكل قبيلة من هذه القبائل أراضٍ تملكها، مما جعلهم يطلقون تسمية "الحوز" على الأراضي المملوكة لكل قبيلة من هذه القبائل، بما يضمن التعايش السلمي بين هذه القبائل.
ويشير تعدد هذه القبائل إلى تعدد المناطق التي وفدت منها من شبه الجزيرة العربية، مما يعني أن العرب كانوا يعتبرون الأحواز جزءا من المنطقة العربية، وبالتالي كانوا يذهبون ويستقرون فيها. وقد قام الفرس بتغيير اسم الأحواز لتصبح "خوزستان"، وهو الاسم الذي كان شائعا في فترة الدولة الساسانية ويعني بلاد القلاع، قبل أن تسترد اسمها مرة أخرى بعد الفتح الإسلامي، ليعود الشاه رضا بهلوي ليغيره إلى خوزستان مرة أخرى.
ومن الدلالات التي تسوقها أسماء الإقليم عبر التاريخ على عروبته ما أطلقه عليه الصفويون؛ حيث أسموه "عربستان" أي أرض العرب، مما يعني أن سكان الإقليم من العرب وليسوا من الفرس.
ومما يشير أيضا إلى أن العرب تعاملوا مع الأحواز على أنها عربية دون وجود أدنى شك في ذلك أو منازعة من جانب الفرس، ما ورد في شعر جرير الذي توفي في العام 110 هجرية من إشارة إلى أن سكان الأحواز من العرب، فقد قال جرير:
سيروا بني العم فالأحواز منزلكم ونهر تيري ولم تعرفكم العرب
كما أنه في العام 1907، وقعت كل من بريطانيا وروسيا اتفاقية لتقسيم إيران لثلاث مناطق نفوذ، إحداها بريطانية والثانية روسية والثالثة محايدة، ولم يأتِ ذكر الأحواز في هذه المعاهدة، الأمر الذي يعني أنها ليست في نطاق إيران، التي عنت المعاهدة بتقسيمها.

رأي الجيولوجيا والرحالة!!
كل هذه النقاط التاريخية تشير إلى أن العرب كانوا أسبق من الفرس في استيطان تلك المنطقة. ولكن جعبة التاريخ لم تفرغ بعد، فلا يزال هناك البعد الجغرافي التاريخي. ومرة ثانية نعود إلى كتاب كسروي الذي يتناول فيه الجانب الجيولوجي في الأحواز. فيقول إن الأحواز تشترك مع السهل الرسوبي في العراق في النشأة. فقد نشأ كلاهما من تسربات أنهار دجلة والفرات في العراق وقارون في الإقليم، مما يعني أن الأحواز يشكل مع السهل الرسوبي في العراق واحدة جيولوجية واحدة تتشابه أيضا في الخصائص المناخية.
وكل ما سبق يعني أنها ذات طبيعة تختلف عن باقي الأراضي الإيرانية التي تتكون بالأساس من هضبة تحيط بها سلاسل الجبال عن حوافها. من هذه السلاسل سلسلة جبال زاجروس، التي تفصل الهضبة الفارسية عن الساحل، والذي يشكل إقليم الأحواز الجزء الأكبر منه، ويسمى الجزء الواقع من جبال زاجروس بين إيران والأحواز بالجبال الإيرانية، وتمثل حاجزا طبيعيا يفصل بين الجانبين، وقد أشار السير "أرنولد ويلسون" في كتابه "جنوب غرب فارس" إلى أن الأحواز تنفصل عن إيران كما تنفصل ألمانيا عن أسبانيا. فالجبال الإيرانية عبارة عن سلسلة جبال لا تتخللها ممرات سهلة العبور، ولكنها وديان ضيقة تنحدر بشدة نحوسفوح الجبال.
وقد أعطى وجودُ العرب على الساحل السيادةَ على البحر، بما ينقض دعوى الفرس بأن الخليج فارسي. وما زاد من اعتماد العرب على البحر أن الأجزاء الجنوبية من الأحواز كانت تفتقر إلى الموارد الطبيعية على عكس باقي أجزاء الإقليم، مما دفع سكان تلك المناطق إلى اللجوء للبحر وثرواته، فكانت لهم السيادة فيه مما ينفي مسمى "الخليج الفارسي"، الذي يصر الفرس على إطلاقه على الخليج العربي.
كذلك كان للرحالة الأجانب الذين مروا بالشرق الأوسط رأي مماثل لرأي الجيولوجيا والتاريخ، ويكفينا الإشارة إلى ما قاله الرحالة الدانمركي كارستِن نيبُر في كتابه "رحلات في الجزيرة العربية وبلدان أخرى في الشرق" في العام 1762م. فقد قال الرحالة: "لقد أخطأ جغرافيونا، على ما أعتقد، حين صوروا لنا جزءاً من الجزيرة العربية خاضعا لحكم الفرس، لأن العرب هم الذين يمتلكون، خلافاً لذلك، جميع السواحل البحرية للإمبراطورية الفارسية".
كما انتقد نيبُر ما ذهب إليه الجغرافيون الأجانب من قبل من القول إن الفرس كانوا ملوكا للبحر؛ إذا أشار إلى أن "هؤلاء الملوك لم يتمكنوا قط من أن يكونوا أسياد ساحل البحر في بلادهم الخاصة. لكنهم تحملوا، صابرين على مضض، أن يبقى هذا الساحل ملكا للعرب".
وفي تأكيد صريح على عروبة الأحواز يقول نيبُر: "لكنني لا أستطيع أن أمر بصمت مماثل بالمستعمرات الأكثر أهمية، التي رغم كونها منشأة خارج حدود الجزيرة العربية، هي أقرب إليها. أعني العرب القاطنين الساحل الجنوبي من بلاد الفرس، المتحالفين على الغالب مع الشيوخ المجاورين، أو الخاضعين لهم"، مؤكدا أن هناك العديد من المؤشرات التي تدلل على أن "هذه القبائل استقرت على الخليج الفارسي قبل فتوحات الخلفاء، وقد حافظت دوماً على استقلالها". وأضاف أيضا "عربستان مستقلة عن بلاد فارس، وإن لأهلها لسان العرب وعاداتهم، وإنهم يتعشقون الحرية إلى درجة قصوى شأن إخوانهم في البادية".
كما أن الرحالة البرتغالي بيدرو تيكيرا الذي زار المنطقة عام 1604 م يشير في كتابه "رحلات بيدرو تيكيرا مع ملوك هرمز"، إلى أن الإقليم الواقع شرق شط العرب كان يؤلف إمارة عربية يحكمها مبارك بن عبد المطلب الذي كان مستقلا عن الفرس وعن الأتراك، وهما الكيانان اللذان كانا يشكلان القوتين الأكبر في المنطقة في ذلك الحين.
وأيضا، يقول الرحالة الإيطالي بترو ديلافالي إن الشيخ منصور بن عبد المطلب الذي حكم الأحواز من عام 1634م إلى عام 1643م كان يبسط سيطرته على شط العرب؛ بحيث لم يكن يسمح لأية سفينة بأن تمر إلا بعد أن تدفع ضريبة لوكيله. كما يشير ذلك الرحالة، خلال زيارته لنهر قارون حتى مصبه في شط العرب الواقعة، الذي يصب في الخليج العربي عند الفاو، أن الشيخ منصور كان يقاوم بقوة محاولات شاه عباس الأول الصفوي للتدخل في شؤون إمارته الداخلية.
كذلك يورد الكاتب الأحوازي إبراهيم مهدي الفاخر، في مقال له بعنوان "الأحواز وأهميتها لعروبة الخليج"، دليلا أدلة عروبة الأحواز وهو عدم امتلاك الفرس لقوة بحرية على الرغم من قوتهم البرية، وهو ما يشير إلى عدم وجود حدود بحرية للإمبراطورية الفارسية، ما يعني أن الأحواز، التي تمثل السواحل الشرقية للخليج العربي، كان يسكنها العرب لا الفرس في زمن قوة الإمبراطورية الفارسية. ويقول الفاخر:
لو قارنا الدولة الفارسية من حيث القدرة العسكرية وكبر مساحة الدولة والتنظيم الإداري مع الأقطار والإمارات العربية على الضفتين من الخليج العربي في القرون السابقة. نسبيا نجد التفوق لصالح الدولة الفارسية. وهذا ما يثير التساؤل لماذا إيران(بلاد فارس) رغم قدرتها العسكرية والسياسية التي كانت تتمتع بها، تفتقد للأسطول والقوة البحرية قياسا بأمراء الأحواز وأمراء الضفة الغربية من الخليج العربي؟ حيث لم يكن لديها دور في الخليج العربي بل السيادة كانت للدول العربية والدول المستعمرة كالبرتغاليين والهولنديين ومن ثم البريطانيين فهي التي كانت تتصارع على النفوذ في الخليج العربي. وهذا ما يثبت لنا عدم امتلاك الفرس حدودا بحرية في تلك الفترة".
وبعد استعراض كل هذه الأدلة التاريخية والجيولوجية والتوثيقية، التي تستند إلى كتابات الرحالة الأجانب، الذين جاءوا إلى بلادنا العربية لدراستها، فإن الواقع المؤكد أن الأحواز منطقة عربية بامتياز ولا مجال أمام صحة المزاعم الإيرانية بأن الأحواز فارسية وأن أهلها فرس ضاع لسانهم الفارسي فأصبحوا يتكلمون العربية، وبالتالي يطلق عليهم اسم "عرب اللسان"!! وفق ما أوردته شبكة البصرة عن وفد أحوازي زار جامعة الدول العربية في العام 2008 طلبا للدعم العربي في مواجهة عمليات طمس الهوية العربية في الإقليم وصبغه بالهوية الفارسية.
نهاية الفصل الأول

كنا قد نشرنا في الحوار المتمدن مقالا ملخصا لهذه الدراسة يمكن قراءته على الرابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=329329



#حسين_محمود_التلاوي (هاشتاغ)       Hussein_Mahmoud_Talawy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 30 يونيو... كنت هناك... وهناك أيضًا...
- هكذا قال لي أبي...
- فلينزع الحجاب... هل حقا الحجاب مرارة؟!
- -وَدِّينِي لماما-
- العرب والمسئولية الأخلاقية عن الفعل... وتداعياته
- الهزيمة كان اسمها فاطمة... عن الإنسان الرخيص
- البطولة... هل نحن في عصر الإنسان -العادي-!؟
- هو لص... وهم كلاب... فماذا عنها؟!
- العقل إذ يستقيل... ثم يحيل
- عندما تتكلم شهرزاد... ليصمت أصحاب الشوارب!!
- عزازيل... الشيطان يكمن في هيبا
- العزلة سبيلًا للحرية... والحفاظ على الهوية!!
- يسقط حكم العسكر... ما حكم العسكر؟!
- المأزق الراهن... كيف صرنا إلى ما صرنا إليه؟!
- بين كنفاني وموريس... التوثيق الروائي والزيف الوثائقي!!
- جيل النكسة وإحباطات الشباب... الحل العكاشي!!
- التاريخ... بين ابن خلدون وسان سيمون
- بعد حبس الفتيات وإقرار مسودة الدستور... الشارع هو الحل!!
- وسط البلد من جديد... حكايات المصريين
- إلى مصر مع التحية... هل عاد المد الثوري؟!


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حسين محمود التلاوي - الأحواز... ما الأحواز؟؟!! (1)