أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسين محمود التلاوي - إلى مصر مع التحية... هل عاد المد الثوري؟!















المزيد.....

إلى مصر مع التحية... هل عاد المد الثوري؟!


حسين محمود التلاوي
(Hussein Mahmoud Talawy)


الحوار المتمدن-العدد: 4282 - 2013 / 11 / 21 - 21:43
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


ربما يبدو الشق الثاني من العنوان وكأنه نوع من الهذيان الفكري أو الفلسفة البلهاء؛ إذ كيف يمكن لإنسان عاقل أن يتكلم عن مد ثوري في وقت يشهد نجم ديكتاتورية جديدة وفرعون آخر يصنعه المصريون، في غياب شبه كامل للمعارضة، التي إما سارت في ركب الفرعون، أو اختفت في غيابات جب السجون السياسية؟ هل يمكن في الظروف الحالية أن نجد من يتكلم عن الثورة؟! ولكن، مهلًا؛ فهناك من يتكلم عن الثورة بالفعل باعتبار أن تعبير "الثورة" هو الوصف الملائم للمهزلة التي تدور فصولها في مصر خلال الأشهر السبعة الماضية، والتي بلغت ذروتها الأولى بما جرى في 30 يونيو قبل أن تصل إلى ذروة أخرى في 14 أغسطس بعملية فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية بمدينة نصر والنهضة بالجيزة.
أحاول في الأسطر التالية استكشاف حقيقة ما يبدو من مؤشرات على ما يمكن تسميته بـ"المد الثوري" في شوارع مصر وتحديدًا عاصمتها القاهرة وبشكل خاص ميدان التحرير قلب العاصمة. هل فعلًا عاد المد الثوري إلى مصر؟ أرى أن هناك مؤشرات على أنه عاد، وأرى كذلك عوامل مساعدة على عودته. فما هي المؤشرات؟ وما العوامل المساعدة؟ ولكن قبل كل شيء... ما مفهوم المد الثوري؟!!

تحية واجبة... وتعريف!
في البداية، أود أن أقدم لهذا البلد تحية وتقدير بما يمكن أن يجعل هذا المقال رسالة تحية لمصر. لماذا؟! للصمود؛ فعلى الرغم من كل الاتهامات التي كيلت للمصريين بأنهم شعب خانع لا يستطيع التحرك للحصول على حقوقه، والدراسات التي انسكبت الأحبار لتخطها تأكيدًا على هذا المعنى... على الرغم من كل ذلك، برهن المصريون على أنهم شعب متحرك حي حيوي يستطيع النهوض من العثرات، ولا مشكلة عنده في أن يتعثر ألف مرة، طالما كان قادرًا على النهوض، ومن ثم الوصول إلى ما يريد. وعلى الرغم من كل النكبات التي يتعرض لها البلد في الفترة الحالية، إلا أنه لا يزال صامدًا قادرًا على مواجهة التحديات. هذه التحية كانت واجبة لمصر والمصريين لصموده بعد كل ما شهده ولا يزال يشهده هذا البلد من تقلبات وتوترات.
ما المد الثوري؟! أرى أنه لا بد من توضيح مفهوم "الثوري" هنا. في رأيي أن الثوري هو الشخص الذي يتحرك لتغيير وضع معين وإحلال وضع بديل أفضل من الوضع السابق، دون أن يتحالف مع رموز النظام السابق أو يستغل البسطاء بالشعارات الزائفة الدينية أو الوطنية. ولكن للأسف الشديد فإن مثل هذا التعريف يمكن أن يقصي كافة القوى السياسية اللاعبة على المشهد السياسي المصري تقريبًا!!
هذا التيار الثوري تراجع كثيرًا بعد إعلان الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك تنحيه عن السلطة في 11 فبراير 2011 إثر اندلاع احتجاجات شعبية في 25 يناير من العام نفسه تطورت لتصبح ثورة شاملة ضد نظامه. تراجع التيار الثوري بعد التنحي بالنظر إلى أنه لم يكن له قيادة تجمعه. فباستثناء الزعيم الروحي له وهو الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق لحزب الدستور، لم يكن للتيار الثوري قيادة حركية واحدة أو حتى هيئة قيادات تجمعه تحت لوائها؛ بحيث يمكنه أن يشارك في صياغة الخريطة السياسية لمصر بعد ثورة يناير. وزاد من حدة تراجع هذا التيار أنه لم تكن له جذور حقيقية في الشارع المصري الذي كان — ولا زال في الواقع — محصورا بين رحى الثنائية الجهنمية من تيار علماني فاسد البطانة وتيار إسلامي فاسد النية!! كل هذه العوامل وأكثر ساهمت في تقييد قدرة التيار الثوري على الفعل المؤثر في الحياة السياسية المصرية، لكن بين الحين والآخر كانت هناك قبسات تضيء الطريق نحو الفعل الثوري، ومن بين هذه القبسات تأتي الأحداث التي اندلعت في 19 نوفمبر 2011 في شارع محمد محمود والتي عرفت باسم هذا الشارع. فماذا جرى؟!

محمد محمود.... لا تزال الجذوة مشتعلة!!
ترجع جذور هذه الأحداث إلى اليوم السابق على اندلاعها؛ فقد كانت هناك مظاهرة كبيرة لأنصار بعض الحركات الثورية من أجل الضغط على المجلس العسكري للمطالبة بتحديد جدول زمني للمرحلة الانتقالية بعد الثورة. لم تكن في نية منظمي المظاهرة الاعتصام، إلا أن بعض المتظاهرين المشاركين أعلنوا الاعتصام في ميدان التحرير. فمن هم؟! إنهم أسر شهداء الثورة الراغبين في الحصول على مستحقات أبنائهم الذين سقطوا طلبًا للحرية، إلى جانب بعض الناشطين المؤيدين لمطالبهم.
أعلن هؤلاء الاعتصام، إلا أن المجلس العسكري الحاكم بقيادة وزير الدفاع وقتها المشير محمد حسين طنطاوي قرر أن هؤلاء المعتصمين يهددون النظام العام في تجاهل تام لأعمال البلطجة والسلب والنهب التي كانت وقتها تضرب الأراضي المصرية على اتساعها. بدأت عملية فض الاعتصام على يد الشرطة، وسقط شخص قتيلًا فيها، وبدأت عمليات هدم خيام الاعتصام، وتم حرق بعضها بينما تم الاعتداء على كل من حاول تصوير الواقعة، ومورست انتهاكات حقوق الإنسان في ميدان التحرير على أوسع نطاق. تنادى الشباب وقتها عبر وسائل الاتصال السريعة مثل الرسائل النصية عبر الهاتف المحمول وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها فيسبوك، ومن هنا اندلعت الأحداث الحقيقية بعمليات كر وفر بين المتظاهرين ورجال الشرطة، واستخدمت الشرطة فيها أقصى درجات العنف ضد المتظاهرين وكنت شاهد عيان على هذه الأحداث يومي الأحد والاثنين. ومن بين أنماط العنف استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع من نوعية أقوى من التي استخدمت خلال ثورة يناير، إلى جانب استخدام بعض الغازات المثيرة للأعصاب، والفسفور الأبيض. وتشير التقديرات الحكومية إلى سقوط 60 ضحية فيها مع حوالي 4500 مصاب، إلا أن التقديرات غير الرسمية تشير إلى أن عدد الضحايا أكبر من ذلك بكثير وفق شهادات شهود عيان.
جاء إحياء الذكرى الثانية لهذه الأحداث قبل أيام ليشير إلى أن المد الثوري لا يزال موجودًا؛ فعلى الرغم من محاولة البعض تسويق ما حدث في 30 يونيو باعتباره فرصة للمصالحة بين الشرطة والقوى الثورية. ولتوضيح الأمور، يجب الإشارة إلى أنه لا توجد ضغائن عند القوى الثورية إزاء الشرطة، ولكن الضغينة الحقيقية هي تجاه القمع وتجاه استخدام الشرطة كعصا غليظة لهذا القمع. إلا أن البعض حاول فعلًا إظهار أن القوى الثورية تناست الجرائم التي ارتكبتها قيادات النظام المخلوع في وزارة الداخلية، لكن ما حدث في محمد محمود يشير إلى أن محاولات التغطية وإرجاع الوضع لما قبل ثور يناير لن تنجح، وأن هناك مؤشرات على عودة المد الثوري مرة أخرى على الرغم من أن هذه المؤشرات لا تزال ضعيفة للغاية، ولا تمثل خطرًا على المنظومة القائمة. ولكنها موجودة.
لقد حاول البعض إيهام الشعب المصري أن جماعة الإخوان المسلمين هي العدو الوحيد للمصريين، وأنها هي السبب في كل الانحرافات التي وقعت في الفترة التي تلت الثورة، وبالتالي فإن الإطاحة بها تمثل استعادة لمبادئ ثورة يناير. لست أدري من أين جاء الواهمون بهذه الأوهام؟! لقد ارتكبت جماعة الإخوان المسلمين العديد من الخطايا في حق هذا الوطن في مرحلة ما بعد ثورة يناير، وتدفع الآن ثمن غبائها السياسي. إلا أنها ليست المجرم الوحيد؛ فلا يزال هناك رجال مبارك ورجال المجلس العسكري السابق وغير ذلك من الرجالات الذين يتعين عليهم دفع أثمان ما ارتكبوه من موبقات.

مفاعيل!!
ينقلنا الحديث عن رموز النظام المخلوع إلى العوامل التي ربما تؤدي إلى تنشيط المد الثوري في الحياة السياسية المصرية. ومن بين أبرز هذه العوامل استمرار الفساد في المؤسسة الإدارية المصرية، بل عودة رموز الفساد في عهد مبارك، الذي خرج الملايين ضده في ثورة يناير، لتصحيح مسار هذه الثورة. إنه الهزل في أبله صوره! لقد عاد رموز النظام المخلوع ليظهروا في الحفلات العامة والرسمية باعتبارهم قادة البلاد الجدد في حماية المجلس العسكري الحاكم الجديد بقيادة وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي. حقًا لا أجد تعبيرًا أكثر لطفًا من أن أقول إن رموز الفساد عادوا لقيادة مصر في ظل حراك 30 يونيو.
هناك عامل آخر وهو تفاقم الأزمات المعيشية في حياة المصريين؛ فلا تزال أزمة أنبوبة البوتاجاز تطل برأسها بين الحين والآخر، وكأن ثورة لم تقم. كذلك مشكلة البنزين في محطات الوقود، وهما المشكلتان اللتان ترفعان أسعار السلع بالنظر إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج جراء ارتفاع تكلفة الحصول على المحروقات؛ فارتفاع أسعار أنبوبة البوتاجاز يدفع أصحاب المطاعم إلى زيادة الأسعار، كما أن أزمة الوقود والاضطرار إلى شرائه من السوق السوداء يرفعان من أسعاره بما يرفع أسعار العديد من السلع والخدمات ومن بينها النقل الجماعي الخاص.
ومن بين العوامل الأخرى كذلك سياسة "الاستعباط الإعلامي" الواضحة فعلًا، التي يمارسها الإعلام الرسمي بالتقليل من حجم الكوارث إن حصلت في عهد السيسي (نعم السيسي هو الحاكم لا المستشار عدلي منصور)، في مقابل التضخيم في حجم الأمور "المعتادة" في المجتمع المصري عندما كانت تحدث في عهد مرسي. هذه السياسة كفيلة باستفزاز شرائح كبيرة من المواطنين، إلى جانب سحب بعض الشرائح تأييدها لما جرى في يونيو بالنظر إلى أنه لم يقض على ما كان قائمًا من مساوئ حكم الإخوان المسلمين.
إلى جانب ذلك هناك العديد من العوامل التي ربما تساهم في زيادة السخط الشعبي الأمر الذي يمنح المد الثوري، الذي بدأت مؤشراته في الظهور في الفترة الحالية، زخمًا كبيرًا. ربما يجادل البعض في أن المصريين ملوا من الثورات، ولكن هذا الكلام كان قد قيل قبل 30 يونيو. وقد يرد قائل إن ما حدث في تلك الفترة مدبر، وهنا أقول له إن الشاهد هو أن المصريين قد حُشِدُوا بغض النظر عن كيفية الحشد، وبالتالي لا تزال إمكانية الحشد من جديد قائمة باختلاف الطريقة.

لا يزال المصريون يكررون ما اعتادوا أن يفعلوه منذ عهد الفراعنة؛ ألا وهو صناعة الفرعون. يذكر لنا التاريخ كيف أن المصريين عبدة آمون حطموا تماثيله وأخرجوها من المعابد، بعدما قرر الفرعون الجديد إخناتون عبادة إله بديل وهو آتون. ولا يزال التاريخ يذكر لنا كيف أن المصريين دأبوا على تعديل الخراطيش في المعابد لتشير إلى إنجازات الفرعون الجديد بدلًا من الفرعون السابق. ما يحدث في مصر الآن هو أمر مشابه. ولكن الفارق هو أن هناك مدًا ثوريًّا بدأ في الظهور... ونأمل أن يستمر، دون أن تختطفه حدأة تربي لحيتها أو أفعى تعتمر قبعة العسكر!



#حسين_محمود_التلاوي (هاشتاغ)       Hussein_Mahmoud_Talawy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبو بلال... التغربية أو ربما الشتات... هل من فارق؟!
- محاكمة مرسي... مرسي فقط؟!
- موشح أيها الساقي... عن التصوف والإبداع وأشياء أخرى!!
- إنهم يفقروننا... فما الخلاص؟!
- شبرا وعبد الباسط وبرج الكنيسة... ومصر...!
- ملاحظات على فكر سان سيمون (3)... المجتمع المثالي
- الوضع المصري... محاولة للفهم وربما الخلاص (4) كيف أخفق رجال ...
- الوضع المصري... محاولة للفهم وربما الخلاص (3) الطبقة الوسطى. ...
- الوضع المصري... محاولة للفهم وربما الخلاص (2) كيف حُشِدَ الش ...
- الوضع المصري... محاولة للفهم وربما الخلاص (1) كيف حُشِدَ الش ...
- ملاحظات على فكر سان سيمون (2)... الدين والطبقة الاجتماعية
- ملاحظات على فكر سان سيمون (1)... التاريخ وتقدم المجتمعات
- مصر... في زمن الإرهاب
- مصر... بين ديكتاتورية اللحية وعسكرة الفساد
- الإنسان إذ يواجه ذاته... وقد ينتصر!
- من الهيمنة إلى الفناء... الثقافة كعامل فناء وإفناء
- الأخلاقية في الفعل السياسي... الحالة المصرية والتشيّؤ!
- تأملات... في حاكم سقراط!!
- سفر الخروج... تأملات لا دينية!!
- لماذا يخاف الإخوان من (تمرد)؟!


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسين محمود التلاوي - إلى مصر مع التحية... هل عاد المد الثوري؟!