أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم مهدي النشمي - لاتوجد ضروره ماديه للقوميه او الدين














المزيد.....

لاتوجد ضروره ماديه للقوميه او الدين


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4523 - 2014 / 7 / 25 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان الحقيقه لاتتمثل بدين من الاديان او قوميه ما ومهما كان تعدادها او قوه نفوذها والتي هي ناتج متراكم عن سلسله تناسليه وتحوير وكسب وتهجين تاريخي مستمر ولايمكن من تاكيد صدق بدايتها او افضليتها على الاخرين او فضلها على الحضاره البشريه,لانها لم تاتي منزله من سماء عادله الا فيما ادعاه شخص ولم يتم تاكيدها الا في حدود تصوراته الفرديه الخياليه انها ادعاء مجرد من الاثبات والتاكيد وهو ليس اكثر من انني اعتقد واقول وماعليك الا ان تؤمن بما اقول ,هذه البدايه التي جاءت على شكل فكره ثم تطورت لتصبح حقيقه يدافع عنها ويستميت من اجلها الاتباع والمنتسبون ,انها لاتمتلك الوسيله لاثبات شرعيتها في تحقيق الحاجه او انها لها ضروره ماديه على الطلاق
ان القوميه هي القشره الخارجيه او اللباس الذي يلتحف به مجموعه من البشر ولها خصوصيات ملونه منها اللغه والتقاليد ولها بقعه جغرافيه وتاريخ ,اما جوهرها فهو الانسان الذي لايتباين مع الاخرين في مطالبه الحياتيه او احتياجاته اليوميه وليس هناك اختلاف بينهم من بدايه التكوين والى النهايه الحتميه الغير مؤكده بصوره قطعيه,لقد لعب الصراع على الماده والثروات بانشاء هذه الكيانات وتم حمايتها من خلال عاطفه الانتماء والخصوصيه وضروره الحفاظ على التاريخ والتراث , انها لاتحقق حاجه البشر ولاتستطيع من ان تبني الحضاره وليس لها واقع مادي ايجابي على الكون وعلى نفس مستوى الكلام ماهي الا عباره عن كيانات و فرز وتصنيف للبشريه وبها صفات توحديه للهدف الاناني وجشع الماده الذي يقود الى الصراع والاقتتال من اجل السيطره على الموارد والثروات,ان القوميه وبسبب العوامل البيئيه والجغرافيه والاحتكار وتطور حتميه اللغه والتنقل تشكلت هاكذا وانها لن تقف في حدود شكلها الحالي بصوره نهائيه انها سوف تنقسم وتتصارع فيما بينها لتشكل كيانات اخرى تبدا باختلافات بسيطه وتتعمق الى اختلافات اكبر وعندها سوف تنشا من القوميه الواحده قوميات متعدده
ان الاديان لاتختلف عن القوميه بهذا الشرح فهي مصلحيه التوجه وفرديه الهدف,انها اخطر صراع على واقع البشريه من القوميات ,لقد بدات الاديان بفكره نقلها احد الادعياء واضاف القدسيه لها وتناسلت الافكار الايمانيه على شكل وقالب واحد وتضخمت بالعدد , هناك نتؤات المصالح المختلفه التي نبتت في جوانب كل دين ,هذه النتؤات هي المذاهب والفرق والتي تعبر عن اختلاف المصالح الماديه وليس القدسيه والتي لايستطيع اثنان ان يختلفان على وحدانيه المصدر الالهي, ان الاديان هي وسيله وليس هدف لتحقيق غايه ماديه لها جيوش عاطفيه خائفه من عذاب الاخره وبسبب تباين المصالح فان هذه النتؤات سوف تكون كيانات لها قشره مختلفه عن الاخرى و لباس مذهبي من عمائم مختلفه الالوان والى الطريقه في اداء ركعات الصلاه وحتى الاختلاف في مواعيد المناسبات الدينيه ,ان كل واحده من هذه المذاهب تدعي بانها صاحبه الشرعيه الحقيقيه وهي الوريث الامين على الجوهر الايماني ولها الحق الاول والمنصب الاعلى في اداره شؤون البشريه,سوف تنشا نتؤات من هذه الفرق والمذاهب لتتكون مذاهب اخرى كما في القوميات
ان انتفاء حاجه الانسان للقوميه او الدين في تحقيق ضرورات معيشته الماديه او اشباع رغباته او في بناء مستقبله يدفعه الى ضروره المطالبه بان تكون التشريعات الدستوريه والقانونيه مستنده على العداله الاجتماعيه والمساواه بين البشر ومحاربه كل فكر ديني او قومي يحاول ان يحتكر السلطه او الاراده العامه او يتشدق بديمقراطيه الاكثريه العدديه العقائديه او القوميه وليس ديمقراطيه الحاجه الماديه ومهما كان عدد هذا الدين او تلك القوميه, لايجوز ان تكون التشريعات مستنده على عقول وافكار عمرها الاف من السنيين يتم من خلالها سرقه حقوق المواطنيين وانتهاك العداله والمساواه ,لايمكن ان نسرق حقوق الاخرين لمجرد الادعاء بانهم يمثلون الاكثريه , ان الايمان او العقيده او الهويه القوميه لاتحقق الحاجه ولاتعبر عن الواقع المادي, انهما تسميات وهويات لاتقترب من تحقيق هدف الانسانيه في البناء والتطور وانما هما عوامل تخلف وتعصب تقودان الى الصراعات والحروب ولايتحقق منها الهدف الانساني المشروط بالحاجه سواء كان الدين كذا او كذا او ان القوميه حافظت على اسلوبها او طرازها او ان لها حدودها الخاصه بها,ان الحفاظ على الدين او القوميه لايعطيها الشرعيه بالامتياز او المطالبه بتشريع قوانين تجزء الهدف الانساني العام, لذا يجب ان تبقى ضمن الخصوصيات وان لاتتدخل في التشريعات وليس لها دور في التنفيذ ,لايمكن استعمال الدين او القوميه في تجزئه الوطن ,يجب الغاء جميع التشريعات التي بها تدوين للدين او المذهب او القوميه في جميع دوائر الدوله ومؤسساتها الرسميه,يجب ان نعيش الحضاره بوجهها الحقيقي لا ان ندعي الديمقراطيه والحريه ونحن نسرق حقوق الاخرين من خلال الاصرار على اننا الاكثريه وان التشريع هو حقنا استنادا الى كتبنا المقدسه ,انها مطالب باطله وليس لها وجه قانوني على الاطلاق

اكرم النشمي



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاء لذكرى زعيم خالد
- رجال الدين واسلحه الدمار الشامل
- اصل اللغات
- الحاله الانيه والحاله المطلقه
- بطون مملؤه بالهواء
- تقاطعات المفهوم الديمقراطي في ظل احزاب وانظمه اسلاميه
- الاديان والمذاهب لاتتقاتل
- امريكا وايران وساسه العراق الاغبياء
- لانحتاج الايمان في قياده الدوله
- المذهب وعلم المنطق
- احداث الموصل
- الضروره في اسقاط العمليه السياسيه
- هل المرأه عوره؟
- الفلسفه العقلانيه والفلسفه الاعتباطيه
- الجزء والكل وعلم المنطق
- رجم النساء بالحجاره
- المالكي والولايه
- الوعي والماده
- خارج حدود الوعي
- الكفاءات العلميه بين الابداع والادعاء


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اكرم مهدي النشمي - لاتوجد ضروره ماديه للقوميه او الدين