أثداء البقر فتنة

طوني سماحة

الحوار المتمدن-العدد: 4523 - 2014 / 7 / 25 - 17:54
المحور: كتابات ساخرة
    

عندما يهترئ العقل و يصدأ...

داعش تفرض على مزارعي المناطق الريفية تحجيب أثداء البقر بحجة أنها فتنة. يا للأخلاق! لكن و للأسف قد فات الدواعش تحجيب مؤخرات البقر ذكورا و إناثا. أليست المؤخرات فتنة و عورة أكثر من الأثداء؟ كما فاتهم فرض الحجاب على رؤوس البقر إذ أنها مكسوة بالشعر. أو ليس الشعر فتنة؟

نحن المواطنون نطالب الدواعش بلباس شرعي لكل الحيوانات و ليس البقر فقط. نريد منع التعري في مجتمعاتنا. نريد وقف التدهور الاخلاقي. ليس من المسموح بعد اليوم أن تمشي بقرة عارية في الشارع و إلا وجب ذبحها فورا. نحن المواطنون نريد أن يلبس الثور سروالا يغطي به عورته، كما نطالب أن تلبس البقرة حجابا و جلبابا أسود اللون. عندها لا بد و ان يتعلم بقر الكفار حسن السيرة و الاخلاق من أبقارنا المحافظة. كذلك أيضا نطالبهم برجم كل بقرة زانية لم تكتب كتابها على ثور من أجل الحفاظ على الأخلاق العامة. كما نطالبهم بتهجير كل البقر الذي لم كان ملكا للمسيحيين قبل تهجيرهم من الموصل. كذلك لا بد من إنشاء كتيبة من الأبقار على غرار كتيبة الخنساء و التي تكون مهمة أفرادها ضرب كل بقرة تظهر حافرها أثناء السير. و لا بد من تعميم قرار لا يجيز للثور معاشرة البقرة أمام أقرانه في الاسطبل إذ لا بد من انشاء غرف خاصة لكل ثور و بقرة تزوجا شرعا.

أيها الداوعش الأغبياء و من يشاطرهم الفكر،
ثدي البقر فتنة للثور ليس إلا، فأنا لم أرى كلبا أو كبشا يفتن بثدي البقرة. إن كان ثدي البقر يفتنكم، فإما أن تكونوا ثيرانا و إما أن تكونوا مرضى نفسيين، و في الحالتين حالتكم ميؤوس منها.

#طوني_سماحة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل