أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الشويلي - رؤيتنا في الولاية الثالثة














المزيد.....

رؤيتنا في الولاية الثالثة


حسين الشويلي

الحوار المتمدن-العدد: 4521 - 2014 / 7 / 23 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( في الدول المتقدمة علينا حضاريا يمثل أمتداح الحكومة وأضهار الولاء لها من أكثر الممارسات الأجتماعية تداولاً وقبولاً ودليلاً على الحس الوطني ,, وفي العراق على المتكلم تقديم عبارة ,, ليس مدحاً للحكومة ,, أن أراد تسجيل موقفاً أيجابياً منها . والا سيتهم بالعمالة للنظام السياسي الذي يمثل النسيج الوطني ) !

ولكي لا نبقى آسار هذه النزعة البدائية المتخلفة علينا أن نتبرأ من هذا الأرث الأجتماعي السيئ والمنفتح على الأتهام السياسي والتخويني والتآمري للحكومة .
ففي واقعنا السياسي الآن - مَن يصنع الأزمات هو مَن يعارض الحكومة , هكذا لابد أن تقرأ الأحداث ,, لأن نظامنا السياسي يمثل الشرعية الوطنية ,, والطرف المختلف مع هذا النظام يسعى لتقويض هيبة الدولة وسلب ثقة الناس عنها من خلال بث كم من الأشاعات والأكاذيب في الساحة الأجتماعية لخلق حالة من التمرد أو التشاؤم .

والواقع المأساوي الذي نعيشه بكل تفاصيله هو نتيجة متوقعة لأسباب لايمكن أغفالها . وواحدة من أهم تلك الأسباب الموضوعية هو كون مجلس النواب الشريك الأهم للمالكي الذي يمثل الحكومة , وهذا الشريك يتحرك وفق ترتيبات حزبية لاعلاقة لها بالوطن . وأحزاب لها أجندات أخرى تماماً غير أستحقاقات المواطنة .
فالمالكي لم يجد الشريك الحقيقي , فالكل تتجه نحو العداوة , وأنطلقت تلك العداوات وبدأت بالتدحرج منذ تولي المالكي رئاسة الحكومة مرّت بمراحل منها - رفض كل مشروع يقدمه المالكي للبرلمان ومن أشهرها مشروع البنى التحتية , وتسليح الجيش , وتعطيل الموازنة التي تمثّل الأداة التشغيلية للحكومة ) حتى وصلت الى تسليم أجزاء من العراق الى أخطر مجموعة أرهابية عالمية , ومن البديهي لم يكن لولا حاخامات الشرعية البعثية المتواجدون في البرلمان ومجالس المحافظات , والمراهقة السياسية الشيعية وأنزواء القوى العلمانية والطموح الغير شرعي للحزب الديمقراطي الكردستاني .
كل هذه المعطيات أجتمعت لتكوّن واقعنا السياسي والأمني الحالي .

أنّ مشكلة المالكي مع الشركاء هو أنّه يحمل مشروعاً وطنياً ,, نادى به منذ سنوات ويعرف بمشروع حكومة الأغلبية السياسية , كذلك يتحدث عن منجزات , وهم يتحدثون عن مناصب سياسية . وقد قادهم هذا التهافت على أحراز أكبر قدر ممكن من المناصب البرلمانية أو الحكومية أن يخرجوا على الأستحقاقات الأنتخابية والديمقراطية التي جعلوها بين أتباعهم وفي أعلامهم من المحرمات السياسية , لكنّهم تمردوا عليها في مكان,, آخر وكفروا بها .
حينما وجدوا أنها ستمنح المالكي ولاية ثالثة !
يمكن أن نعمل تقييماً للمالكي من خلال الطرف الآخر , فالذي أستطاع أن يحرز عداء كل الحركات المصنّفة على قائمة الأرهاب , وحكومات أقليمية راعية للأرهاب الدولي , وأستطاع أن يحتل مساحات من نشرات الأخبار وأعمدة الصحافة المرتبطة عضوياً من خلال الدعم المادي بالحكومات المتورطة بدعم الأرهاب , وأقيمت لأجله الندوات والمؤتمرات وكان آخرها مؤتمر عمان .
فلهذا الكم من العداءآت رمزية وهي أنّ هذا السياسي لابدّ وأنه يمثل مشروعاً وطنياً , والتنازل عنه في هذه الضروف هو تنازل عن مشروع,, وطني . وللأجل هذا المشروع الذي يمثل الجزء الأصلب في نظامنا السياسي الذي يتعرض الى تهديد كياني من قبل عصابات البعث -وداعش الأرهابية - لابد أن نؤكد على البُعد الوطني والديمقراطي في التمسك بالمالكي لولاية ثالثة .

فالمحافظة على تلك العداوات هو دليل واضح على وطنية الحكومة , لأنها على الطرف الآخر من المعركة مع قوى تمثّل الأستبداد والتطرف الديني والتخلف وألارهاب .
وفي كلمة للمالكي أوضح ( أن الحديث عن أمكانية تغليب لغة الحوار أمر مرفوض لأننا لانتحاور مع الأرهابيين ) , فقد حدد مشروعه الوطني المقبل بهذه الجملة التي تعني الكثير لمن كان هاجسه الهم الأمني .



#حسين_الشويلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نتائج الأنتخابات ودعاة التغيير
- مراحل في عودة البعث الى السلطة
- الديكتاتور , البرلمان العراقي
- جهاد النكاح السياسي عند - متحدون
- مسؤوليتنا في أختيار الكيان السياسي الأمثل
- محاكم داعش الميدانية , ظاهرة تأريخية وبعثية
- مَن هم متحدون ؟
- قراءة في السياسة الخارجية العراقية
- المشائيين
- قيادات - سنية- يتخلون عن علمانيتهم
- أنتاج الأرهابين حرفة - الفقهاء -
- نحو محاولة لفهم الأسلام السياسي
- مَن له الحق بنقد زيارة المالكي لواشنطن .
- الصحراء
- أسوء عقوبة أعدام !
- في مسؤولية الجماهير حول القضايا المعاصرة


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الشويلي - رؤيتنا في الولاية الثالثة