أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الشويلي - نتائج الأنتخابات ودعاة التغيير














المزيد.....

نتائج الأنتخابات ودعاة التغيير


حسين الشويلي

الحوار المتمدن-العدد: 4460 - 2014 / 5 / 22 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يصر البعض على حكومة المشاركة الوطنية , على رغم رفع شعار التغيير .
وحكومة المشاركة الوطنية أو المحاصصة لها بالغ الأثر أن لم تكن السبب المباشر في تعطيل عمل الحكومة الوظيفي , طيلة الثمان سنوات الماضية -
من قبل البرلمان الفاشل ذات المصروفات البذخية .

فلماذا يريد البعض أنتاج تجربة أثبتت فشلها ؟ وأنهم كانوا في حملاتهم الأنتخابية يرفعون شعارات التغيير . أي تغيير يريدون به أن أصرّوا على ذات النمط العقيم الذي شكّلت من خلاله الحكومة والبرلمان ؟
قد تكون مفارقة ,, لكن بعد فهم حقيقة أن غالبية الأحزاب والكتل المشاركة لا تحمل أيديولوجية ولاتملك قاعدة جماهيرية في المجتمع . فالسبيل الأوحد لوصولهم للبرلمان المقبل أو الحكومة يكون عن طريق حكومة المحاصصة تلك . فهذا النمط من البرلمان يمنح المقاعد وفق الطائفة والقومية بعيداً عن الأستحقاق الأنتخابي . وهذا المعنى يُفسر لنا حرص الكتل الخاسرة والصغيرة على التمسك بحكومة المحاصصة التي لم يجني منها العراق في المرحلة السابقة الاّ الفوضى والفساد الممنهج .

حكومة الأغلبية السياسية كان مشروعاً طرحه أتلاف دولة القانون وتبناه وبشّر به كمنقذ للسقوط السياسي الذي تميّزت به حكومة المحاصصة التي غالباً ما يتبع أعضائها رؤوساء أحزابهم والذي يقف خلف تلك الزعامات من ممولين وأجندات خارجية .
وهذا الشعار الذي رفعه أتلاف دولة القانون كان أحد أهم عوامل حصول دولة القانون على نسبة 95 من المقاعد . لأن الفرد العراقي قد سئم المماحكات السياسية وضعف بل فقدان للعمل البرلماني الرصين والداعم للسلطة التنفيذية , وكذالك غياب للمعارضة المقوّمة للعمل الحكومي . مما أفقد العراق فرص كبيرة ومهمة في الأمن والتنمية .

وبعد الفوز المميز لدولة القانون خرجت أحزاب وكتل خاسرة تسعى لأنتاج حكومة قوامها لفيف من حركات قد خسرت بأمتياز في الأنتخابات . ولايجمعها أي مشترك بينها سوى الأستمرار في التواجد في البرلمان لأمتيازات مادية - حزبوية - ثمّة حراك بين هؤلاء الخاسرون لتأسيس جبهة ضد الرابح الأكبر ! وكان ينبغي ومن الواجب الأخلاقي والوطني مباركة هذا الفوز . لا أن يذهبوا مشككين بصحة الأنتخابات وتزويرها كأجراء تبريري على خسارتهم . وكأنهم لم يسمعوا بالحكمة القائلة ( من لم يراجع نفسه يتراجع ) .

ما قيمة أن ترفع شعارات سرعان ما تختفي وتتلاشى في أول يوم تُعلن فيه النتائج ؟

فرغم غزارة عدد الضحايا بسبب منع بعض الكتل من تسليح الجيش بأسلحة حديثة وقطع المياه عن نصف مدن العراق وتعطيل المشاريع المهمة من قبل بعض الكتل النيابية لعدم أنسجامها مع صاحب المشروع لتأبيد مظاهر البؤس على دوائر الدولة والطرقات وبقية المرافق العامة . ورغم وجود شخصيات برلمانية مازالت تصرّ على تسمية - داعش - بالثوّار ! وبأن الجيش هو جيش المالكي أي أسقطوا عنه صفته كمؤسسة وطنية تموّل من المال العام . رغم كل تلك نجد من يريد أن يستنسخ التجربة السابقة تحت ذريعة أحتواء كل الطوائف في العمل السياسي تحقيقاً للعدالة الأجتماعية !!

اليس العدالة في حفظ كرامات الناس وحياتهم وتحقيق الخدمات والمشاريع الناجحة والأسترخاء في مجمل الأصعدة ؟ أم هي تكمن في جمع كل المتناقضات في حكومة وبرلمان واحد فيتحوّل من جمع الطوائف الى طائفية سياسية ومناطقية .

نحن بحاجة الى فهم لمفهوم العمل المشترك الذي يجمع كل الطوائف والقوميات - ليس معناه مشترط بتواجد الكل في البرلمان والحكومة بل وجود ظوابط وقوانين تراعي وتحمي الجميع وهذا هو المعنى الحقيقي لمفهوم الشراكة التي تحافظ عليه وتديره حكومة الأغلبية السياسية . فالديمقراطية ليست حكم الأغلبية التعددية بل حماية التنوّع والحقوق .



#حسين_الشويلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراحل في عودة البعث الى السلطة
- الديكتاتور , البرلمان العراقي
- جهاد النكاح السياسي عند - متحدون
- مسؤوليتنا في أختيار الكيان السياسي الأمثل
- محاكم داعش الميدانية , ظاهرة تأريخية وبعثية
- مَن هم متحدون ؟
- قراءة في السياسة الخارجية العراقية
- المشائيين
- قيادات - سنية- يتخلون عن علمانيتهم
- أنتاج الأرهابين حرفة - الفقهاء -
- نحو محاولة لفهم الأسلام السياسي
- مَن له الحق بنقد زيارة المالكي لواشنطن .
- الصحراء
- أسوء عقوبة أعدام !
- في مسؤولية الجماهير حول القضايا المعاصرة


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الشويلي - نتائج الأنتخابات ودعاة التغيير