أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الشويلي - قراءة في السياسة الخارجية العراقية














المزيد.....

قراءة في السياسة الخارجية العراقية


حسين الشويلي

الحوار المتمدن-العدد: 4335 - 2014 / 1 / 15 - 11:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الأبعاد الأيجابية في العمليات العسكرية الدائرة في الأنبار , رغم سقوط كوكبة من الشهداء الأبرار من الجيش العراقي , لكنها حصدت مكاسب وطنية أستراتيجية مهمة ,
لها بالغ الأثر في الأقتراب من أنهاء ظاهرة الأرهاب في العراق , وسائر العالم .

أستطاعت السياسة العراقية أن تعمل على أقناع الرأي العام الدولي بحقيقة مايجري في الأنبار من التحضير على أنشاء دولة تظم تنظيم داعش الأرهابي . وبأن العمليات العسكرية الآن في الأنبار ليست كما روّجت لها مؤسسات أعلامية وللوبيات خليجية , لتظليل الرأي العام العالمي . على أنها - أعتصامات لأجل مطالب جماهيرية مشروعة - أو تنازعات دينية - سياسية , تحدث في أي دولة متعددت الطوائف والمذاهب والقوميات .

لكن حقيقة الواقع أنه - الأرهاب - العالمي المدعوم من قبل دول خليجية , مادياً وأعلامياً , وجلب الأرهابيين .
وتكللت نجاحات سياسة الحكومة الخارجية , من دعم شامل للحكومة والجيش , من قبل الأمم المتحدة , وكبريات دول العالم , والمؤسسات الأعلامية الأكثر شيوعاً ونفوذ في أنحاء العالم .
وبما أنّ الدعمَ هذا يُعد فوزاً للعراق , وللسياسته الخارجية , بحد ذاته, لكنّ هنالك نقطة جعلت من الدعم الأممي للعراق في حربه مع الأرهاب في الأنبار , أكثر نجاجاً وقبولاً , وتلك هي لم يلحق هذا الدعم الغير مسبوق بشرط أو قيد .
أو أي ملاحظات حول الأداء الحكومي واداء الجيش في التعامل مع الأرهاب الذي يهدد العالم بأسره ولم سيتوقف عند العراق . فهو دعم شامل وغير ( ملكّن ) .

أمّا الأبعاد الأيجابية على الصعيد الوطني , والتي بدأت تظهر تدريجياً للمتتبع وحتى الغير المتتبع للمشهد السياسي لشدّة وضوحها . أن العراق كان يُدار من قبل عدّة مرجعيات سياسية وحزبية متخاصمة .
ومنها من يرتبط مباشرةً بالمجاميع الأرهابية . الآن وبعد نجاح السياسة الخارجية العراقية , ورغم الأنتصارات التي يحققها بواسل الجيش والأجهزة الأمنية . والدعم الشامل من قبل دول العالم لهما . أختفت وراء فضيحتها تلك الأصوات النشاز التي كانت تتطفل على عمل الحكومة والجيش في حربها ضد الأرهاب الذي هدد ويههد العراق والعالم بأسره .

بدأت تختفي تلك الزعامات السياسية والتي كانت تمارس دور الحكومة في أدارة البلاد مستغلة ضروف المجتمع التي ورثها من همجية البعث .
الأزمات الأمنية في العراق كثيرة ومعروفة المنشأ والمُنفّذ . وكانت بُعيد كل أنتكاسة أمنية تخرج مرجعيات سياسية - وحزبية . كلٌّ يُدلي بدلوه وعادةً يكون نقداً فاحشاً للحكومة وللجيش . وأن تحركت الحكومة والجيش أتهما بالطائفية والتهميش , وأتهم الجيش بشخصنة مؤسسته الوطنية .
وكان العراق يدور حول نفسه طيلة عقد من الزمن . أمّا الآن وبفضل الدبلوماسية العراقية أستطاعت أن تنتزع أعترافاً أممياً , بأحقية ومشروعية العمليات العسكرية بدعم,, شامل دون أي قيد أو شرط . سكتت تلك الأصوات , لأنها لاتتمكن أن تقف ضد هيئات الأمم المتحدة ومجلس الأمن والرأي العام الدولي . فأفتضح زيف كذبها حول الحكومة طيلة تلك الفترة المأساوية التي مرّت بالعراق .

وأن قدّر أن يكون هذا النجاح للسياسة الخارجية العراقية منذ أعوام لما زال الأرهاب في الأنبار يهدد العراقيين ونظامهم السياسي ومؤسساتهم الحكومية . التي فيها أمنهم وعملهم ومستقبل أجيالهم .
عندما يكون القرار الأمني بيد الحكومة والمؤسسة العسكرية مدعوماً عالمياً يكون النصر . لأن القيادة موحدة والجيش يعرف واجبه الوطني . والعدو معروف المنشأ والجهة . والعالم يبارك ويقدم صنوف الدعم .

* مواقف الأحزاب والكتل المشتركة مع الحكومة . ووفق العرف الأجتماعي العراقي نبدأ بالسيد !!

مبادرة السيد عمار الحكيم . ذات الأربع مليارات دولار , وجيش وشرطة من الأنبار حصرياً . وسحب الحكومة والجيش من الأنبار .
مقتدى الصدر . المطالبة بسحب الجيش من الأنبار وعدم زجّه في حرب,, مع الأرهاب ! والطلب من أهالي الأنبار بالأتصال به أن وقع أنتهاك أو مضايقة لأحد أبناء الأنبار .
أسامة النجيفي . طلب من كتلته الأنسحاب من البرلمان أعتراضاً على العمليات العسكرية في الأنبار .
صالح المطلك - أتهام الجيش بالطائفية .
أياد علاوي . طلب من وزرائه الأنسحاب من الحكومة , لكنهم رفضوا . وصرّح يوم أمس قائلاً ( أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة الى العراق كانت فاشلة . وكان عليه اللقاء مع رؤوساء عشائر الأنبار وليس المسؤولين في الحكومة ) .
المالكي ( أن الحديث عن أمكانية تغليب لغة الحوار أمر مرفوض لأننا لانحاور القاعدة وداعش ) .

أهم منجز لهذه الحرب ضد الأرهاب لايكمن في سحقهم في صحراء ومدن الأنبار وحسب . بل بتخليص القرار الحكومي والعسكري من ربقة زعامات حزبية دأبت على الأعتراض لأجل الأعتراض .
وأنتزاع أعتراف أممي بأن العراق يتعرض لحرب من قبل القاعدة ويتوجب على الدول الكبرى الوقوف لجانبه لأنه يقاتل نيابةً عن الأنسانية بأسرها .
نحن أمام ظاهرة أختفاء - داعش - والمناكفات السياسية التي جلبت الأرهاب وسوء الواقع الخدمي والأقتصادي . بفضل حنكة السياسة الخارجية الهادئة والواعية التي تبنتها الحكومة وتوّجتها بزيارة المالكي للولايات المتحدة الأمريكية - فأحرقت -داعش - بصواريخ نار جهنم بمشهد طالما تمنى شرفاء العراق مشاهدته .



#حسين_الشويلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشائيين
- قيادات - سنية- يتخلون عن علمانيتهم
- أنتاج الأرهابين حرفة - الفقهاء -
- نحو محاولة لفهم الأسلام السياسي
- مَن له الحق بنقد زيارة المالكي لواشنطن .
- الصحراء
- أسوء عقوبة أعدام !
- في مسؤولية الجماهير حول القضايا المعاصرة


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الشويلي - قراءة في السياسة الخارجية العراقية