أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الشويلي - في مسؤولية الجماهير حول القضايا المعاصرة














المزيد.....

في مسؤولية الجماهير حول القضايا المعاصرة


حسين الشويلي

الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 13:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مسؤولية الجماهير حول القضايا المعاصرة .
حسين الشويلي



أبدأ بجواب لسؤال,, أنطلق قبل عامين من الأن وهو كيف سرقت عصابات التدين الوهابي والأخواني , الصحوات الجماهيرية التي أنطلقت في دول الربيع العربي ؟ تلك الأنتباهة الشعبية الرائعة والمصممة على أن لاتعايش بعد اليوم مع القهر والجوع وعدم الآمان والخوف والأستبداد .
والجواب البديهي وبكل أطمئنان ليس فقط العامل الخارجي في تمكين تلك العصابات البدائية التي تفتقر الى كل مقومات الأنسانية في الأستحواذ على الحكم من خلال تجييش الأعلام لصالحها , وتقديمها كنموذج بديل عن ديكتاتورية الأنظمة العلمانية التي حكمت مصر وليبيا وتونس ويبدو أن النموذج السوري فضح حقيقة تلك الجماعات الأصولية التي جعلت أدياننا عبئاً على شعوبنا .
هنالك عامل داخلي هو من ساهم في تمكين المؤامرة من أن تكون واقعاً مأساوياً ندفع جميعاً ثمنة الأن .
وهنا ساناقش الواقع العراقي , رغم أنّة يمتلك حكومة وطنية منتخبة من قبل الشعب , لكنة يعاني من الأرهاب الخارجي , بيد انّة لايمكن قراءة الواقع العراقي بمعزل عن الحراك المحتدم في المنطقة . حيث الأرهاب القاعدي يهدد دول عربية بعينها ويتنقل بين تلك الدول كمجموعة واحدة , وهذا ما صرحت بة قاعدة العراق بمحاربة الجيش المصري قبل يومين !
ويبدو أن القومية العربية بطريقها الى التحقق عبر محاربة الجماعات الوهابية . من خلال توحد الجبهة العربية صوب عدو واحد وهو تلك الجماعات التكفيرية التي تعبث بأمننا ومستقبل بلادنا .
قد ساهم البعث بشكل كبير أن لم يكن هو العامل الرئيسي في أنشاء الطائفية المذهبية والدينية والقومية وحتى القبلية والمناطقية في العراق , وهذة الأنقسامات الشعبية أضعفت عمل الحكومة التي تشكلت ما بعد 2009 , بشكل مباشر من خلال تغليب أعتبارات غير أعتبارات الوطن . ومن أوضح مشاكلنا الأجتماعية الراهنة والتي قدمت نماذجاً مخجلة وكارثية للمجتمع العراقي أمام الرأي العام العالمي .
ومنها . تعدد الحزبية في المجتمع التي قادت الى تعدد الاراء السياسية التي غالباً ما تكون متصارعة ومتناقضة مع بعضها وهذة مقدمة حتمية لعرقلة عمل رئيس الحكومة لأنة يفتقر لفريق عمل متجانس ومتعاون .
وايضاً . نشوء ظاهرة خطيرة وتمثل تهديد كياني للعمل السياسي برمتة . وقد برزت هذة السمة من خلال ضخ بعض الأحزاب كميات هائلة من الأفتراءات والأباطيل في الأعلام ومواقع التواصل الأجتماعي لتعمية الرأي العام ومفادة .. تحويل شعور الجماهير من حالة الأستياء والتشكي التي تمثل شعور طبيعي لقلة الخدمات الى كراهية ورفض تام للحكومة ! فالعمل على صناعة كراهية الجماهير لنظامهم السياسي خيانة وطنية معلنة . لأن الحكومة بحاجة الى ثقة جماهيرها بحربها مع الأرهاب والجريمة الأقتصادية فبدون ثقة الشعب لايمكن أن يتحقق أنجاز وطني يساهم في أيجابية حياة الناس .
ومن السلبيات التي ساهمت في توريط حياتنا بكثير من المشاكل السياسية والأمنية والأقتصادية . بعض من الشخصيات مازال يتستر بقناع الدين ليكون مؤثراً في المجتمع كي يجمع حولة الأتباع لتقديمهم كحزب ذات أيديولوجية دينية ونمط سياسي معين , وطرف آخر لايختلف في الطريقة لكنة يختار طريقاً يسارياً علمانياً لجلب ( رواد شارع المتنبي ) !
ونماذج جماهيرية معينة , وبهذا تحول العراق من كيان أجتماعي - سياسي الى أقطاعيات حزبية فئوية لاتضمر الكثير من التعاون والأحترام لبعضها البعض .. والسطحية المفرطة التي يتبعها البعض في قراءت الأحداث الراهنة وكذالك عزل أحداث العراق عن ما يدور في المنطقة من صراعات كبيرة تهدد وجود كيانات سياسية من الأندثار , أو تكديس كل السلبيات حول كيان سياسي بعينة وشخصنة مشاكل العراق بشخص رئيس الحكومة . كل هذة ساهمت بطرق متعددة ليكون العراق جزء من خارطة الأرهاب ومن ضمن الدول التي تعاني هزّات سياسية وأضطرابات أجتماعية .
وليس لغرض موقف أيديولوجي أو سياسي نحمّل جزء من مشاكل الحكومة المهنية على الناس كمجتمع لابد لة من الوقوف لجانب كيانة السياسي لاسيما في هذة الحقبة التي تعج بالمؤامرات والمكائد الدولية .
عملياً أنّ كل هذة الفوضى والصراعات وتغير الانظمة السياسية ووصول حركات أجرامية الى الحكم أو الى البرلمان أو المعارضة البرلمانية سببة الطبيعي الذي لايقبل تساؤلاً أو توضيحاً لبداهتة هي تلك النزعة المتشددة في أتهام الحكومة بكل مشاكلنا دون أي أعتبار للجانب الأجتماعي وما قدمة من دعم حقيقي لعمل الحكومة لتحقيق مكاسب لأجل المواطن والوطن .



#حسين_الشويلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -كان وضعًا مُخزيًا مع السجادة الحمراء-.. شاهد ردود أفعال أوك ...
- بوتين يوضح ما يريده مقابل إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا؟
- بعد تراجع المواليد.. عدد سكان مصر يزيد بمعدل 5000 نسمة في ال ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف -منشأة للطاقة- يستخدمها الحوثيون في ال ...
- الشرع يشدد على وحدة سوريا بدون دماء وضرورة تنفيذ الاتفاق مع ...
- جزيرة مان.. جوهرة بريطانية خفية وسط البحر الأيرلندي
- رحيل مفجع لمدير تصوير مصري أثناء إنقاذ ابنه من الغرق
- عصيان مدني بإسرائيل فهل تهتز حكومة نتنياهو ؟ 5 نقاط تشرح الم ...
- غارات إسرائيلية على منتظري المساعدات في مناطق عدة في غزة
- مجلة أميركية: هذه هي المادة السرية التي تجعل المقاتلات الأمي ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الشويلي - في مسؤولية الجماهير حول القضايا المعاصرة