أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الشويلي - مَن هم متحدون ؟















المزيد.....

مَن هم متحدون ؟


حسين الشويلي

الحوار المتمدن-العدد: 4343 - 2014 / 1 / 23 - 21:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مَن هم , متحدون ؟
حسين الشويلي

متحدون , ظاهرياً بزعامة أسامة النجيفي , تمثل مشروعاً أنفصالياً لمناطق غرب العراق عن الوطن الأم , وهي أستراتيجية وهابية بأمتياز لأقامة أمارتها المزعومة .
والشواهد كثيرة , على أن هذه الحركة , التي أسسها مَن أسسها - كانت المرحلة الثانية لقيادة البعث في العراق - فبعد أفتضاح وسقوط , مشروع القائمة العراقية , أستحدثوا - متحدون كبديل عن القائمة العراقية .

وهذه الوراثة تتجسد في التناغم والأنسجام بين قادة - متحدون , وبين اعضاء القائمة العراقية التي كانت تمثل المرحلة الأولى , أو قل الجيل الأول للبعث بعد السقوط عام 2003 . لأنه ينبغي أن تكون - متحدون - غريم ومنافس للقائمة العراقية . لأنهم يتقاسموا مناطق النفوذ . ومفهوم التنافس الحزبي معروف عالمياً بين الأحزاب التي تشترك بمناطق النفوذ . لكن أن يحصل أتفاق وأنسجام بل تلاحم الى حد عدم القدرة على التميز بين خطابات هؤلاء عن هؤلاء - تدلل هذه المناغمة على أنهم يعملوا تحت أستراتيجية واحدة , وبامكاننا أن نعد - متحدون الجيل الثاني للبعث بعد السقوط .

وبما أن البعث كان مشروعٌٌ طائفياً - حيث أستقطب أتباعه بطريقة - دينية - مذهبية - رغم تبنيه العلمانية . وأستناداً لتلك الأصول وتلك الثوابت البعثية القديمة , يظل في الحاضر مشروعاً أنفصالياً - طائفياً . يدعو على من ينتمي اليه أن يعتقد أن كل سلطة سياسية ( غير سنية ) في العراق غير شرعية وحكم مغتصب وأن يتبنى كل مشروع سياسي خارجي ليستهدف أسقاط الدولة وتفكيك المجتمع طائفياً . ونرى هذا بوضوح في أصول - متحدون - - وبأنها تتحرك ضمن منظومة أقليمية , لأفشال العملية السياسية _ لأن مشروعهم أولاً وأخيراً مشروعاً طائفياً أنفصالياً .
أكد عليه - أثيل النجيفي اليوم بجعل أقضية - نينوى محافظات وأعلان تلك المحافظات أقليماً .

ويبدو بوضوح أن لهذه الأصول وتلك الثوابت - البعثية - في متحدون ومن قبلها الجيل الأول - القائمة العراقية - ألّا أنه يستحيل الفصل بيم الأنتماء الوطني والولاء الديني( السني ) وهذه الأشكالية تحدد المستقبل السياسي - للطائفة السنية في السياسة العراقية . وكلامي هنا لايمكن أن يفسر على وجه التعميم , ولم أعني جميع ( السنة ) بل ما أعنيه - تنظيم متحدون - ومن يسير بأستراتيجيته الأنفصالية - الطائفية - ذات الأصول البعثية .

والمشكلة التي تنبثق عن هذه الثوابت والأصول عند - متحدون - تكمن في أن ولاء وأنتماء هذه الأقلية السياسية التي عندها هذه النزعة الأنفصالية - الطائفية - لاتعمل مع الدولة التي تنتمي اليها لأنها تتمنى تفكيك العملية السياسة لتزول فكرة الأغلبية السياسية كي تتخلص من مركز الأقلية السياسة .
وأذا أضفنا سبباً آخر - الى أستراتيجية متحدون - نجدها أنها مؤسسة أجنبية معنية أولاً وأخيراً بالمصالح الوطنية للدول التي تتبناها .


ومن هنا نستطيع أن نفهم - متحدون - وفق تلك المعطيات - التي يمكن أن نجلب شواهد من تحركاتها للتدليل على أنها مشروعاً أنفصالياً - طائفياً , ومؤسسة أجنبية لاصلة لها بالعراق .

قد شهد العالم بأسره على أن من يتواجد في الأنبار - ليست مطالبات وتظاهرات - بل هي مزيج من أرادات مختلفة ليس لها من يمثلها من شخصيات متزنة ومعروفة بوطنيتها , بل أجمع العالم على قناعة ترتكز على معطيات واقعية , بأنها تنظيم داعش الأرهابي .

وهذا الأندغام بين تلك الأرادات الأرهابية - في الأنبار , وجدنا من يكافح في البرلمان والأعلام على أنها - مطالبة بحقوق مشروعة . وأن أي أستهداف لهم هو أنتهاك لحقوق الأنسان والتفاف حول الديمقراطية ! والغريب أن قادة - متحدون على علاقة وثيقة برئيس الوزراء التركي - رجب طيب أردوغان - وشاهدو والعالم ماحصل في ساحة تقسيم من قتل وسحل للمتظاهرين الذين لم ينطقوا بشعار,, يدعو الى القتل أو رفع لرايات القاعدة الأرهابية .
وكذالك الأمر في ( ساحة رابعة العدوية ) . وكيف الأجهزة الأمنية فرّقت تجمعاتهم خلال أسابيع وسقوط قتلى وجرحى .
لكن يبدو أن الديمقراطية يتغير فهمها من بلد,, لآخر ومن طائفة لآخرى .

الحرص الذي أبداه ويبديه - متحدون - على . عدم أقحام الجيش والأجهزة الأمنية في الأنبار , ورغم الدعم الدولي للحكومة العراقية وللجيش في عملياتهم العسكرية - نلاحظ أنهم مازالوا يعترضون بل أتهموا العمليات العسكرية بأنها ( أستهداف للسنة ) وعودة الى مطلع الحديث - وكيف البعث أستمد أتباعه بطريقة - طائفية - نلاحظ متحدون وهي الوريث الشرعي للبعث تمارس ذات الطريقة - أقحام المذهب والطائفة والخلط المتعمد بين الدين والأرهاب والسياسة - للتشويش والتشويه .

وعلينا أن نسأل في آخر الأمر - كي نحقق فهماً واقعياً - لتنظيم متحدون - كي يدرك المسلم السني قبل المسلم الشيعي _ المشروع الأنفصالي المسيس أقليماً الذي تتبناه متحدون .
اليس من الواجب الشرعي والأنساني والوظيفي أن يكون أول من يدعو الى تسليح الجيش وتحريكه نحو الأنبار لتخليصها من الأرهاب - والجزّية - وقريباً جهاد المناكحة قسراً ! هم ممثلي تلك المناطق في الحكومة والبرلمان ؟
اليس المنطق العقلي يقول هذا ؟ اليس من المؤامرة والخيانة أن تجد ممثليك في البرلمان والحكومة يستقيلون تاركين مدنك نهباً لداعش ؟
, ومن هذه النقطة يمكن أن يعي المسلم السني وكل وطني أن - متحدون - حركة أنفصالية - طائفية - مسيسة أقليمياً تعمل وفق خطوات رُسمت لها . وهي الجيل الثاني - للبعث . الذي أراد أن يمثّل السنة سياسياً بقتله - للمسلمين الشيعة وتهميشهم كتدليل على تسننه .
ومن هنا بدأت لعنة الطائفيىة في العراق والتي يمثلها اليوم بجدارة - متحدون ..

ماجاء ليس أتهام تخويني وتآمري نريد من خلاله أسقاط متحدون سياسياً ثمّ أجتماعياً - بل قراءة من وحي الواقع لحركة طالما تمدحت بانباريتها , لكنها أعطت حصانة وغطاء لعصابات تبحث عن القتل لأقامة خلافتها الدينية . اليس الأنباريون يستحقوا نظاماً مدنياً حضارياً بدلاً عن - مجاميع لايعرف لها أب جاءت بالقتل وأغتصاب النساء وهتك الكرامات , بمباركة وغطاء سياسي تمثّل بالأستقالة الجماعية ماعدا رئيسهم وأعني - متحدون _ أنها ممارسة تدعو على التأمل .



#حسين_الشويلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في السياسة الخارجية العراقية
- المشائيين
- قيادات - سنية- يتخلون عن علمانيتهم
- أنتاج الأرهابين حرفة - الفقهاء -
- نحو محاولة لفهم الأسلام السياسي
- مَن له الحق بنقد زيارة المالكي لواشنطن .
- الصحراء
- أسوء عقوبة أعدام !
- في مسؤولية الجماهير حول القضايا المعاصرة


المزيد.....




- شاهد.. كيف تبدو تايوان لحظة ورود تنبيه رئاسي تدريبي عن غزو ص ...
- مصر.. بيان لمرشح رئاسي سابق بعد ضجة قوله إن -اسم حزب الوفد ذ ...
- ما الذي يدور في ذهن طفلك عند بلوغه سن السادسة، وكيف يتغير دم ...
- للمرة الأولى: نتفليكس تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مس ...
- نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية ممكن من ...
- إردوغان يصف إسرائيل بـ-دولة إرهابية بلا قانون ولا انضباط ولا ...
- السويداء في زمن النار والثأر.. تجدد الاشتباكات الدامية والعش ...
- الولايات المتحدة تدرس إعادة النظر في العلاجات الهرمونية لانق ...
- مخيم اليرموك: ماذا بعد الأسد؟
- مجلس النواب الأمريكي يوافق على خطة ترامب لخفض تمويل المساعدا ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الشويلي - مَن هم متحدون ؟