أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الشويلي - مراحل في عودة البعث الى السلطة














المزيد.....

مراحل في عودة البعث الى السلطة


حسين الشويلي

الحوار المتمدن-العدد: 4433 - 2014 / 4 / 24 - 08:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الحرب التي تشنها , داعش على العراقيين لم تقتصر على أستحواذهم على الفلوجة , أو على أعمالهم المسلحة الأجرامية ضد المدنيين وقوات الجيش .
أنما هي معركة أعلامية - جماهيرية بأمتياز . ورغم شراسة الهجمة الأجرامية لكنها الجزء الأسهل والأقل ضرراً على العراق بالقياس الى الأنماط التي يتخذوها في حربهم ضد العراقيين .

ومعركتهم الأعلامية الدعائية , لاسيما بعد أقتراب الأنتخابات التشريعية في الثلاثين من نيسان الجاري , تعد الأخطر والجزء المهم بالنسبة لهم . لسبب هو أن الحسم العسكري قد ينهي وجودهم كأشخاص , لكن من الصعب أستئصال ما يعملوا عليه من أنماط دعائية لايمكن لأي طائرة أو أداة عسكرية مهما كانت متفوقة أن تبيد الفكر أن تمكن من الوصول الى قناعات الفرد . وهو قد بدأ يزحف نحو عقول البعض لاسيما الذين ينتمون أو يتعاطفوا مع كتل وأحزاب مخاصمة لدولة القانون التي يرئسها المالكي .

لهذا تحتاج هذه الحرب مع الحملة العسكرية الى حملة توعوية - ترشيدية للشعب كي لاتحقق تلك الجماعات الأجرامية فوزاً من خلال التأثير على الشعب ببث الدعايات والمنشورات , أما بطريقة مباشرة أو عن طريق حلفائهم , المطالبون بسحب الجيش من الفلوجة وأعتراضاتهم على العمليات العسكرية الجارية التي ترجمت بأنسحاباتهم من البرلمان كأجراء لرفع الصخرة التي وضعتها القوات العسكرية على رئة داعش .

العراقيون أمام مسؤولية شرعية وأخلاقية لتطويق - داعش - أجتماعياً وهذه مسؤولية الشعب الغير عسكريين . لأنهم المعنيون منها .

وفق مانشرته صحف عالمية حول - داعش - على أنهم يتألفوا من أغلبية من ضبّاط الحرس الجمهوري البعثي والمخابرات بقيادات وهابية تمنحهم الفتوى الدينية والمال . وهذه التوليفة تعظّم من خطر داعش على العراقيين . لسبب كون المخابرات البعثية وضبّاط الحرس الجمهوري يتمتعوا بفهم عميق وتفصيلي حول طبيعة الشعب العراقي . وهذه المعرفة تتيح لهم التلاعب في قناعات الناس بكل يسر . للتأثير على العملية السياسية الحالية والتي لم تات, عن طريق ( بيان رقم واحد ) بل بأنتخابات ورغبة جماهيرية واعية .

ومن الفهم البديهي أن الجزء الأصلب والذي يكوّن تهديداً حقيقياً لوجودهم يكون هو الجزء المستهدف والمعني , ومن هنا نستطيع أن نفهم محاولات توريط , دولة القانون والمالكي تحديداً بكل مشاكل العراق وتكديس كل سلبيات العملية السياسية حوله , ومن السهل الوصول الى هذه النتيجة في الطريقة التي يفكّر من خلالها - أعداء العراق كالبعثيين وداعش .

فمحاولاتهم بأتهام المالكي في كل مايحدث في العراق هو لخلق حالة من العداء بين بقية الكتل السياسية الشيعية ودولة القانون . وهذا العداء السياسي سينتقل بواسطة السياسيين ووسائل الأعلام المرتبطة بهم الى عداء بين أفراد المجتمع ,, فهم يمهدوا لحرب,, بين المكون الأكبر والأكثر تضرراً من جرائمهم ,

أن تصفح صحف ومواقع كتل سياسية وأخرى منسجمة معهم لكنها غير متصلة بهم حزبياً - تجد هنالك حالةً محمومة وتركيزٌ كبير حول خلق قناعة واحدة لاغير , وتلك القناعة أن العملية السياسية فاشلة ! وبأن الأنتخابات سوف لاتعطي حلاًّ لمشاكل العراق وبأن المالكي لايصلح لرئاسة الحكومة !
لكنّا لم نجد نقداً لجرائم داعش أو دعماً لقوات الجيش في حربها مع الأرهاب أو تأيداً لتلك الحرب أو تساؤل حول مفهوم حكومة الشراكة الوطنية وأين مسؤوليتها من هذه الحرب والتي صوّروها على أنها حرب المالكي ومؤسسته العسكرية مع أبناء المنطقة الغربية . ( فهو معتدي على أبناء تلك المناطق , وقاتل أبناء الجنوب بزجهم بحرب,, لامبرر لها )
وهذا تأليب للشارع العراقي لاسيما الشيعي ضد المالكي وأتلافه السياسي . لأنهم أن أستطاعوا أن يسقطوا المالكي وكيانه السياسي جماهيرياً حسمت المعركة لصالحهم وتحوّل العراق الى أبشع من سوريا.

وأسقاط المالكي جماهيرياً خطوة أولى لخطوة أخرى وهي العودة الى سلطة البعث بأسماء وهيئات تنتمي الى العمق الشيعي ! ويؤكد هذا الرأي توزع قيادات بعثية بين الكتل الشيعية كما أنضوى النائب حسن العلوي مع الكتلة الصدرية , ولاشك أن النائب حسن العلوي يتمتع بحنكة ودهاء يستطيع من خلالها أن يسيطر على قرارات الكتلة ويديرها وفق ما يشاء .
وبقية الكتل السياسية تحوي على قيادات بعثية تعمل على شيطنة الشيطان لأجل أقناع الفرد العراقي بأن ( المالكي من جلب الموت والفقر الى مدن الجنوب والوسط ) .

ومن الطبيعي أن ما يعني تلك القيادات البعثية وداعش ليس المالكي أو السيد عمار الحكيم أو السيد مقتدى الصدر وأتباعهم ومريديهم بل - أبعاد الشيعة عن الحكم وعن العملية السياسية برمتها , وثانياً عودة ناعمة الى سلطة البعث فهو أنقلاب على العملية السياسية لكن لا على النمط الدموي القديم .

فالمخطط الأنقلابي يحوي على عدّة أنماط _ أخطرها هو خلق حالة من العداء العميق والمستمر بين جماهير الكتل والأحزاب السياسية الشيعية التي ستجعلهم أقلية سياسية ضعيفة وواقع أجتماعي مأزووم . وبدأت ملامح هذا المخطط تتضح للأسف .
أتمنى أن يعوا حجم المخاطر وراء التركيز على شخصية سياسية محددة ومحاولات أبعادها . قبل أن يصحوا بعد فوات الفوت على واقع بعثي- وهابي مرحب به ومدعوماً أقليمياً ..



#حسين_الشويلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديكتاتور , البرلمان العراقي
- جهاد النكاح السياسي عند - متحدون
- مسؤوليتنا في أختيار الكيان السياسي الأمثل
- محاكم داعش الميدانية , ظاهرة تأريخية وبعثية
- مَن هم متحدون ؟
- قراءة في السياسة الخارجية العراقية
- المشائيين
- قيادات - سنية- يتخلون عن علمانيتهم
- أنتاج الأرهابين حرفة - الفقهاء -
- نحو محاولة لفهم الأسلام السياسي
- مَن له الحق بنقد زيارة المالكي لواشنطن .
- الصحراء
- أسوء عقوبة أعدام !
- في مسؤولية الجماهير حول القضايا المعاصرة


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين الشويلي - مراحل في عودة البعث الى السلطة