أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - احمد مصارع - اشتراكية قوى الإنتاج , وأريستوقراطية علاقاته ؟














المزيد.....

اشتراكية قوى الإنتاج , وأريستوقراطية علاقاته ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1277 - 2005 / 8 / 5 - 09:21
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


اشتراكية قوى الإنتاج , وأريستوقراطية علاقاته ؟
ليس من الخطل , اعتبار التلاؤم ضروريا , وبدون تصويت أو حتمية , فيما بين الشكل والمضمون , ولكن مفردة بالضرورة تعيدنا الى المنطلق الأول ( العقل السليم في الجسم السليم ) .
ففي الثقافة العربية تحد كبير لمبدأ التوافق الجمالي , فيما بين الشكل والمضمون , حيث يقال : وراء كل ذي عاهة جبار , وليس من السهل التوسط بينهما , لاعتبار أن الرياضة تضفي على ممارسها جمالا عقليا لا أساس له .
لقد رفض العبقري كارل ماركس , المدرسة التقليدية جملة وتفصيلا , لأنها جعلت من علاقات الإنتاج قدرا , يتم إصلاحه عبر تطور القوى المنتجة , ولكن ماركس رأى القوى المنتجة ستتراكم , في تطورها وصولا الى الطفرة التي ستغير القدر , لتخلق علاقات إنتاج موافقة لها حتما , متحديا بثورية بالغة كل أنواع الماكياج , وعمليات التجميل المتطورة للغاية .
وكان مفهوم الضرورة والحتمية الراديكاليين , نقطة الضعف البالغة , في البنيان الأيديولوجي المنهار , فما هو ضروري وربما حتمي , لا يأتي بمصاحبة العنف الذي أثبت عدميته البالغة , وهو الأمر الذي الى إسقاط قدسية الثورة , وليقصف بها نحو العنف من أجل العنف , والعودة من جديد نحو أهمية القول بضرورة الوقوف طويلا , أمام علمية تفسير العالم قبل الوقوع في مستنقع تغييره .
عند فائض القيمة تتراقص المواهب , وجبروت العلل , بل اختلاف درجات حرارة المشاعر البشرية نحو الاستغلال المتوقع , وعمليات الاعتراف بضرورات الواقع الحالي لا المحتمل مستقبليا , وماهو محتمل لا يحمل في عريضته طابع حتمية الرد الايجابي .
الأزمات حقيقية في عالم الرأسمال , والبطالة كذلك , نتيجة التفاوت بين قوى الإنتاج وعلاقات الإنتاج , وضرورة التضايف بينهما, وما بينهما بروز ظاهرة الصراع الطبقي كحل حاسم محتمل , يعيد حالة التوازن , ل يوتوبيا عملية إلغاء استغلال الإنسان لأخيه الإنسان .
من يقدر ببلاهة الرد على تساؤلات القس العبقري ثوماس مالثوس , من الضغط الديمغرافي على الجغرافي , مع بقاء قوى الإنتاج على حالها , وهذا مالم يحدث بعد , لأن ما حدث من تطورات لا حتمية , فاق كل التقديرات , فالطبيعة مع مالثوس وأسقف فيكتور هوغو , بينما تطور قوى الإنتاج مع ثورية ماركس الطوباوية , ولكن بدون الانتباه , وإغفال النظر عن القفزة العلمية , لدمى الفيتشية التكنولوجية , والمتمثلة بالساعة الخامسة والعشرين , للروائي الروماني والنوبلي , وهي تتمثل في الآلة الفظيعة جدا , وهي تضبط سلوك البشرية جمعاء .
لقد تطورت حقا قوى الإنتاج , لتفرض اشتراكيتها الخاصة , بعيدا عن صراع الطبقات , بل وبعيدا عن ثوران الطبيعة , وتكييفاتها السلبية أو الايجابية , بل نحو توافيق رياضية لم تحدث من قبل في سمو الآلة , وألوهية التكنولوجيا المخادعة بعمق , بما يفوق موسى , مكيال ملائكة , ولينطق حقا وصدقا ,
يمتلك ماركس مع مالثوس نفس القوة في درجة التحليل , وهما يتبادلان الظهور كقمرين تابعين للكرة الأرضية , بيد أنهما بعيدين حتما عن الأرض , وما المد والجزر بينهما , وهو عمل موضعي للغاية , يمكن له أن يتلاشى ليس بفعل الاتساع الكوني الأبدي ومبادئ ( بينغ بانغ ) ولكن بفعل القوى الفاعلة للساعة الخامسة والعشرون , وهي تتمثل بمستويات معقدة للغاية , من اندماج قوى الإنتاج مع أعلى مستويات العلومية , بل التقانة الدموية , والفيتشية البالغة الأثر , مما أدى الى انحراف المسار , وليس هناك حتما قطار .
اشتراكية أو مشاعية قوى الإنتاج , فتحت باب جهنم الاشتراكية ما فوق علاقات الإنتاج , ودخلت رأسا نحو الكوسموبوليتانية التعاونية , وبفردانية بالغة البعد عن كل ماهو اجتماعي بالضرورة .؟!.
احمد مصارع
الرقه -2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شفافية الأخلاق وانسيابية الحلم العلمي ؟
- العصر الحديث وما بعد الحداثة - ايزومورفيزم
- انطباع عن الدولة
- السياسة علم قديم لعصر حديث للغاية ؟
- البلدان المضطربة من عصابة الثلاث ؟
- نعامة بائدة , وللصعلوك في بيضها فائدة ؟
- حر ديمقراطي , كن إنسان , أولا
- الديمقراطية وأيديولوجيا التسلط ؟
- الحقيقة البوصلة الحاسمة لذبذبة الديمقراطي ؟
- مذياع سيارة الشرق المتهور : أصلك , فصلك
- ?العراق بروسيا الغرب العربي أم روسيا الشرق الشيوعي
- السؤال الثاني للحوار والتقارب مع الجوار
- السؤال الأول ومنه نتحول
- أسئلة الحوار المتمدن , مفاتيح لجنات عدن؟
- ?الأمة العراقية تواجه خطرا حقيقيا
- يساري أم شيوعي , ( how) , والرفيق ماو ؟
- الحنين للأولين ؟
- ليس كل ماركسي يساري ؟ أنا يساري أولا ؟
- من هو اليساري ؟ ومن هو الماركسي ؟
- هيثم الخوجه , والهم شرق والشراكة الدولية ؟


المزيد.....




- لا للعدوان الصهيوني -الامبريالي ضد ايران، نعم لفلسطين مستقلة ...
- لمحة عن التكنولوجيا المستخدمة في ملاجئ الأغنياء
- الشيوعي العراقي يدين العدوان الامريكي ويدعو إلى وقف الحرب ال ...
- تحميل كتاب شابور حقيقات: إيران من الشاه إلى آيات الله، حول ا ...
- أممية رابعة : اختتام أعمال الدورة الثالثة عشرة للمدرسة الإقل ...
- في مواجهة الحرب بين إيران وإسرائيل، ثمة طريق ثالث ممكن!
- لجنة من أجل حياة النساء وحريتهن: لا للحرب . لا لهجوم إسرائيل ...
- -ليس للرئيس الحق!-.. شاهد رد فعل بيرني ساندرز عند علمه بالضر ...
- م.م.ن.ص// دروس الحرب: اختراق الجدران
- قناة السويس ليست ممراً للعدوان.. أوقفوا مرور سفن أمريكا وإسر ...


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - احمد مصارع - اشتراكية قوى الإنتاج , وأريستوقراطية علاقاته ؟