أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - الديمقراطية وأيديولوجيا التسلط ؟














المزيد.....

الديمقراطية وأيديولوجيا التسلط ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1245 - 2005 / 7 / 1 - 13:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسطورة النظام الملكي :
الأنظمة الملكية في البلدان القوية حضاريا , حازت على القوة الأخلاقية , والاستقرار النفسي , بل وتجنب عوامل الاضطراب , في لحظات تاريخية معينة , من الظفر , وروح البطولة , وعبر بسط السيادة والنفوذ , فالبطل التاريخي المنقذ , محرر البلاد وموحدها , ووسط حالة من الهيجان , وكرنفالات الفرح تم منح ذلك القائد التاريخي , له ولأحفاده من بعده , حق السيادة الملكية , كجائزة تمتد آثارها من لحظة كانت حاضرا في يوم ما , الى المستقبل , وهي جائزة عظيمة خارقة للعادة لعمل اعتبر في حينها عملا يستحق جائزة فوق المعتاد , وهذا العمل يكاد يكون معقولا , إذا عدنا الى إحداثيات العصر الذي تمت به مثل تلك الأعمال الأسطورية وعبر ملاحم بطولية , تم تصويرها بمبالغات ستبقى على الدوام مثيرة للجدل .
عند النظر الى الأنظمة الملكية اليوم , واستقرارها المحسود , وبخاصة قدرتها على التكيف غير المحدود مع متطلبات التطور , وبشكل خاص تلك الملكيات الرمزية , التي انفصلت عن الحكم المباشر , كما انفصل الرأسمال عن الملكية المباشرة عن طريق الإدارة الحديثة , وبروز أهمية العامل الإنساني , ونظريات العمل المدعمة بتكنولوجيات العلوم .
التداول على السلطة :
من المقدمة المدخل , أميل الى اعتبار قوتي الفعل , المحافظة الراديكالية أو الأصولية , والتحررية الجديدة , وتحديث التحرر اتجاه ارتقائي , يصاحب دعوات الحرية في كل العصور والعكس صحيح .
إذن نحن أمام أنظمة ملكية ذات جذور تاريخية , بل وأسطورية , استطاعت بمرونة بالغة أن تصمد أمام متغيرات الزمن , كيف حدث ذلك , بالتعويم , لقد عومت نفسها , وسمحت بالتداول على السلطة , واكنفت برمزيتها الأصولية , بل حولته نحو الشكلانية الفلكلورية التي تبعث السرور في النفس , وتما هت مابين الخرافة والواقع , الذي مازال يلهم أجيالا كثيرة من المبدعين , وكما الإدارة الحديثة العلمية والإنسانية , تود العمل النظام السياسي المستند على أحدث نظريات فلسفة العلوم , الطبيعية والاجتماعية , وقد تحرر مالكي الرأسمال , كذلك كان قد تحرر ملك الأمة بتحوله الرمزي , وترك السلطات الحاكمة دستوريا تتقلب عبر التداول على الحكم , بشكل تنافسي قار نسبيا .
في النظام الاقتصادي الحر , تمثلت الديمقراطية ببورصة , عرض وطلب لسوق البرامج السياسية , وتتمثل التوازانات السعرية , بفوز أحد البرامج السياسية لحزب معين , أو لتحالف سياسي , وهذا ما عبر عنه بوضوح عالم الاقتصاد النمساوي أو الأمريكي , جوزيف شومبيتر , واعتبرت في خمسينيات القرن الماضي بوصفها تمثلا ناجحا , باعتبار الصلة الوثيقة بين عمليات التداول على السلطة , وضرورة التنافس بين البرامج السياسية , والانتخاب عليها بصفة حرة , ( البورصة السياسية ) , وفي عملية جريانها كالأنهر العذبة بشكل سلس , عفوي , وشفاف يحدث خير عميم , ولكن الواقع السياسي لا يسير على هذا النحو الرومانتيكي الحالم .
نهاية العالم ( الفوكويامية ) ربما كان مصدرها مآزق الأنظمة الجمهورية , التي تسير كما الببغاء و فلا هي تطير , ولاهي تتهادى كالحمام , وترددها بين أسطورة الاستملاك الملكية , وخوفها من التغيير الحقيقي , هو سر سيطرة المحافظين فيها , وسيبقى تجددهم متهالكا , وعملا ترقيعا ,وبين الضرورة التاريخية لأسطورة الحرية على الطريقة الجمهورية المضطربة , وفي تقديري الخاص , يمكن لأمريكا القوة الأعظم في العالم اليوم أن تسقط بفترة وجيزة , بل وبأقرب مما تخيلها فوكوياما , بشرط واحد , أن يضاف على الدستور الأمريكي , بند واحد ,تمديد لسنوات حكم رئيس الجمهورية الى سبع سنوات , على الطريقة الفرنسية ,عند سيفتضح كل أنواع الماكياج , والمونتاج , وسيأتي إعصار سياسي يطيح بتمثال الحرية الجمهورية .
ثنائية الحكم الأمريكي , تداعت , واستهلكت فيما بين الحزبين , الجمهوري والديمقراطي , ولا يمد في عمريهما مؤقتا سوى نقص المساحة الزمنية على التداول الرئاسي , فهو فعليا بحدود السنتين , من الكرنفال , الى الاستعداد والتهيئة له , وهو مما يبقي على عنصري الإثارة والتشويق , بل وقدرة السينما الهوليودية , وإرهاصات ( نازا ) , وطبخات ( cnn ) أبعد قليلا عن التخمر والعفن .
ما يحدث بالجمهورية الفرنسية , ويتم ترقيعة بوصلات من خارج البرامج العلمية السياسية , انه أقرب ما يكون الى موشحات العمدة القديمة , أو شيخ القبيلة , والجمهورية فيما بعد السنوات الثلاث الأولى في خبر كان , وعلى سبيل المثال لا الحصر , فحين تم التجديد ( لميتيران ) , لسبع سنوات فوق الملاك , تجاوزت فرنسا كل العهود الملكية , والإمبراطورية , ولو أضفنا فوق الرقم ( 14) فسيكون المجموع ( 21 ) , بما يفوق عمر الاسكندر المقدوني , وهذه ملكية مطلقة , مهربة , وكاذبة وما فوق جمهورية متحررة , لا تراعي ولاترعوي أمام حاجة الأجيال الحديثة , بل وتحيل التاريخ والتطور الى عهدة المتقاعدين , والعجزة , وهي مصادرة حقيقية لمبدأ التداول على السلطة , بل وروح محافظة حقيقية , لا أتصور أن يسمح لها بتقبيل أحذية الأنظمة الملكية , وبخاصة الرمزية منها .
الأنظمة ( الجمهورية ) اللصوصية , بل والمافيوزية , تفوقت بما لا يدع مجالا للشك , على كل أنظمة الديمومة ما قبل التاريخ , وأنتجت المحافظ , ( سبحان الله ) , ولكن المحافظ ليس ملكا ولا إمبراطور ؟
في حين يقبع الملوك , خلف التداولية السلطوية , في خدمة الشعب , ومن يتآمر أو يمارس العنف المافيوزي , ويوغل في الرشا , ليس ملكيا , بل من خارج الديوان ؟
والسؤال الأخير متى سينتهي العالم ؟
الجواب : عندما تتساوى الأنظمة الجمهورية , ليس بالملكية اليوم , بل مع ملوك ما قبل التاريخ والعلوم ؟
والجزء الثاني : إيديولوجيا التسلط ..
احمد مصارع
الرقه - 2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة البوصلة الحاسمة لذبذبة الديمقراطي ؟
- مذياع سيارة الشرق المتهور : أصلك , فصلك
- ?العراق بروسيا الغرب العربي أم روسيا الشرق الشيوعي
- السؤال الثاني للحوار والتقارب مع الجوار
- السؤال الأول ومنه نتحول
- أسئلة الحوار المتمدن , مفاتيح لجنات عدن؟
- ?الأمة العراقية تواجه خطرا حقيقيا
- يساري أم شيوعي , ( how) , والرفيق ماو ؟
- الحنين للأولين ؟
- ليس كل ماركسي يساري ؟ أنا يساري أولا ؟
- من هو اليساري ؟ ومن هو الماركسي ؟
- هيثم الخوجه , والهم شرق والشراكة الدولية ؟
- قوى اليسار , أو البراكين الخامدة ؟
- الطرزانية الشرقية ليست حلا
- الماركسية وأفق البديل الاشتراكي
- هل ستبقى الماركسية هي الحل الأمثل ؟
- الأحزاب العمالية والاسترشاد بالنظرية الماركسية ؟
- رخاوة الشرق داء و العلمانية هي الدواء
- العراق ( خطية ) يا عيني ؟
- محافظ ومتحرر, وفي آن واحد معا ؟


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - الديمقراطية وأيديولوجيا التسلط ؟