أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - هيثم الخوجه , والهم شرق والشراكة الدولية ؟














المزيد.....

هيثم الخوجه , والهم شرق والشراكة الدولية ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1223 - 2005 / 6 / 9 - 11:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هيثم الخوجه , والهم شرق والشراكة الدولية ؟
كلنا في الهم شرق
هل الشراكة الدولية هي الحل الأمثل لمشاكل العصر ؟
بداية أعني بالشراكة , الاستعمال الشائع شعبيا عن الكلمة , ويرددها الشعب كثير , من مثل , ( كلنا أبناء آدم وحواء ), ( كلنا أبناء تسعة ) , والسبعاوي والثمناوي شاذ عن القاعدة , (كلنا نأكل الخبز , ولن تأكله لوحدك )
أو من نوع ( كلنا من مخلوقات الله ) ,ولعل أسوأها المساواة في الظلم , بالقول ( كلنا بالهم شرق ) .
كما أن كل شيء يبدأ صغيرا , ثم يكبر , فكذلك مفهوم الشراكة , ومن الطريف أن أذكر رفيقي في شراكة الطفولة
المناضل والشهيد البطل , من شهداء النضال من أجل الاشتراكية , هيثم الخوجة , وهو يردد شابا يافعا مفعما بالحيوية , والحب الفطري الأصيل , ضاحكا من أعماق قلبه الطفو لي :
تشارك , اثنان أحدهما برجوازي , والثاني( فقر وازي ) , في رحلة , فقال ( الفقر وازي ) للبرجوازي :
منك الدقيق والسمن والعسل , يقولها بصوت خفيض , ثم ينفجر صوته بالهتاف : ومني الماء والنار أضرمها وهو يقصد بذلك تضخيم الشراكة والتعادل فيما بينهما عن طريق زمجرة الصوت .
نعم , مثل هذه الشراكة شرقية من سوء الطالع , وحين عدت من غربتي ومنفاي وسجني , وبعد ثلاثة عقود ,
من الغياب عدت وربما كان العود احمد ولكني لم اعرف بعد المكان الذي دفن فيه , في فسيح جنانه , وقد
مات فور خروجه من السجن الحقير .
أقصد بالشراكة الدولية التبادل الحقيقي للمنافع , على ضوء الحاجات الإنسانية , المستندة على الأخلاق الرفيعة ,وفي الرغبة البشرية الصادقة , في تحقيق شراكة إنسانية , لا يكون باعثها , مجرد الإحساس بالنوع الإنساني , أو من وحي الكوارث الكبرى التي - ومع الأسف -تفرض منطقها الصادق ولكن بعد فوات الأوان .
الشراكة الدولية تعني فيما تعنيه رسم حر , وحيوي , بما يليق , ومن إعادة توزيع الثروات وفقا للحاجة الدولية الفعلية , ولكن بعيدا عن الغموض وسوء النية المبيتة , والتي تعني باختصار , موت الآخر , ونفيه من الوجود وبطريقة مثيرة , ولهذا نجد أن كل الأديان السماوية والفلسفية , تلصق بالإنسان عار الخطيئة , بل والنزعة نحو الجريمة , وهي على كل حال من نوع الشعار الماركسي الأصيل , أو الشيوعي , هو استغلال بشع للغاية للإنسان , ولمن , لأخيه الإنسان ؟
لابأس بإعادة تقسيم العالم , ولكن وفق منطق صريح , ومفهوم , بعيدا عن دموية الغموض , الذي لا ينذر , ولا يعذر , ومن المهم الإشارة هنا الى أن أرض الله واسعة جدا , ولكن , ولكن ليس بدون شراكة حقيقية .
فما هي الشراكة الحقيقية ؟
لم تعد الأنظمة السياسية , وبمختلف أشكالها , من ملكية , أو جمهورية , فاعلة في الوسط الدولي , مجرد ديمقراطيات برجوازية , وهي شتيمة , وقد أضحت سقيمة , فلقد أصبحت الديمقراطية وطنية وقومية , بل وإنسانية , وبخاصة حين غاب ثوريا عن عالم المكية الخاصة الرأسمالية التقليدية , المالك البرجوازي التقليدي و بل وتماهى في أنسنته , مع الشكل الحديث للإدارة , وهي إدارة عقلانية تسترشد بكل العلوم , وبما فيها , نبذ كل أشكال الاستغلال الرخيص و وهو المتعارف عليه تقليديا و في النمط الاستغلالي المباشر , وفي عصر ما قبل الكهرباء , فكيف هو الحال في عصر اللألكترون ؟, وحين تماهى البرجوازي مع العصر , بل وسلم ثروته ( الاستغلالية ) فيما مضى لإدارة موضوعية حديثة , فهو بذلك , كان قد لجم كل القوى التي تسعى لإسقاطه شرعيا , وحين خرج من نذالة الاستغلال , بل ومباشرته اللعينة , فقد حدثت الثورة الجديدة , ضد ماهو تقليديا , اشتراكي , بل وضد ما هو استغلالي , وهو بذل كان قد أعلن استسلامه لما هو وطني وقومي و وإنساني , فقد عوم ذاته , أي النظام الرأسمالي مع تيار الحياة , بالقول , أنا أهتم بمصالحي , ولكني لست قصير النظر الى الدرجة التي أنكر فيها مقومات الحياة , وبكل أريحية سلم نفسه لطبيب الجراحة الإنسانية , وبهدف إحداث عملية التعادل , كما كان قد اعترف ببساطة بقوانين السوق و وفي رأيه فالسوق الدولية عقلانية , وهو مجرد مالك , بينما الفلسفة , بل العلم والتكنولوجيا هما المقرران الحقيقيان لمآل البشرية .
ماهي الشراكة ؟
الشراكة الأ ورو متوسطية ؟, ففي أوروبا عموما توجد شراكة , وبالمعنى السابق للكلمة , ولكن المتوسط الشرقي أو الجنوبي , مجرد منها تماما , فكيف ستتم الشراكة مع بلدان لم تتشارك مع نفسها , وحتى في ( الشروى نقير ), بل ومن دواعي سرورها وجود المستغل والفقير ؟!, والعبد والأجير ؟!.
لماذا لا ؟؟؟ , ( فيصل القاسم , الجزيرة ) , يخرج الناس , وكالعادة , في مولد عري تام , ثم نكسوه جميعا بأجمل حلة تليق بمقامه , ويظل لسان حالنا يردد , ( الله أعطى والله أخذ ) , بمعنى العود على البدء , فالذي جاء بالأمس خرج اليوم كما جاء في المرة الأولى , ولكنه وجد الحياة شراكة , ولكنه من منظور الشرق لم يغادرها كذلك , وهذا ما يدعونا لتأبيد نعي الشرق في بعده عن كل أنواع الشراكة , بل وفي السعي الحثيث نحو التهلكة , بحيث تصير كل أسئلة الفلسفة , مجرد غثاء !
وللموضوع صلة ..
احمد مصارع
الرقه - 2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوى اليسار , أو البراكين الخامدة ؟
- الطرزانية الشرقية ليست حلا
- الماركسية وأفق البديل الاشتراكي
- هل ستبقى الماركسية هي الحل الأمثل ؟
- الأحزاب العمالية والاسترشاد بالنظرية الماركسية ؟
- رخاوة الشرق داء و العلمانية هي الدواء
- العراق ( خطية ) يا عيني ؟
- محافظ ومتحرر, وفي آن واحد معا ؟
- ستالين من الصعلوك الى القيصر
- صيد واقتناص البشر ؟
- هل يمكن للإبداع أن يحكم بين أطراف الصراع ؟
- ماذا عن مؤتمر البعث السوري القادم ؟ والمطلوب ؟
- تصاريف منطقية للشيوعية
- الطبقة العاملة هي شرف التاريخ المعاصر
- كيير كغارد والحياة بدون أوغاد ؟
- الله و الحرية , ومن ثم الديمقراطية
- كوميديا عن علاقة المثقف بالسلطة
- العلمانية هي تفاؤلية العصر الحديث
- سوريا بدون معارضة , هي سوريا بدون طبقات
- تحية للمرحوم روبرت أوين


المزيد.....




- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...
- معارك -آخر الزمان-: كيف تؤثر العقائد الدينية في المواجهة بين ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: بريطانيا مسؤولة عن فوضى الشرق ال ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الأقصى وكنيسة القيامة لليوم السا ...
- سياسي يهودي من حزب مانديلا: شعب إيران لا يستحق الهجوم عليه م ...
- -في تهديد مباشر-.. ترامب: المرشد الأعلى الإيراني -هدف سهل- و ...
- ماما جابت بيبي.. استقبال تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ترامب: المرشد الأعلى هدف سهل.. نعلم أين يتواجد


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - هيثم الخوجه , والهم شرق والشراكة الدولية ؟