أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد مصارع - ماذا عن مؤتمر البعث السوري القادم ؟ والمطلوب ؟















المزيد.....

ماذا عن مؤتمر البعث السوري القادم ؟ والمطلوب ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1197 - 2005 / 5 / 14 - 10:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الجزء الأول
ومع ذلك , تتجه الأنظار والأفئدة نحوه , فقد يمكن للمعجزة أن تحصل , بالقول , وكل في سره , من يدري ؟ ربما , وعسى ولعل , ولكن وكيف , وقد يرتجى مطر بغير سحاب !
لسان حال البعثيين أنفسهم يقول ): بعمره طه , ما سواها ).
المراهنة على زمن يتم من خلاله عدد من تسونا مي , دفعة واحدة , بحيث ينشغل الوضع الدولي المعاصر عن مراقبة ما يجري من تطورات على المشروع الأمريكي في شرق أوسط كبير لا يكون فيه نوعا من تجربة أجدادهم مع الهنود الحمر , ليس في البحث عن الذهب هناك , ولا على النفط هنا , بل من اجل الوحدة والانسجام المزعومتين , بل بحثا عن الهارموني المفقود في سيمفونية ( المصالح الدولية المشتركة للغاية ).
الديمقراطية , أهلا وسهلا , ومن حق المتابع اليقظ أن يتساءل , هل يمكن لفاقد الشيء أن يعطيه , والجواب الحازم سيكون لم لا؟ فكل شيء ممكن , وسياقات الحياة العادية والرتيبة و وبحكم مجاهيلها رهيبة , بل ورهيبة فوق الحد , لمن لا يعرف ذلك , والأرض تقاس عادة بالشبر و وليس بالمتر , ويبقى التساؤل والشك كبيرين , فلمواجهة ظروف فوق عادية , فيلزم عمل ماهو غير عادي , ويقر الجميع , وبكل ثقة , أن من زحلقوا الى المؤتمر القادم الحز يراني الساخن , من الضروري منطقيا كسب ثقة القاعدة الحزبية باصعاد , ولو كان ذلك من خارج المعطيات , وبخاصة البقية الباقية من الحزبيين المفلقين , والتي ربما بقي لديها أحلام , بالبعث ( التاريخي ) أو (التخيلي ) , ولكن ما جرى , من تكريس و واقع , أقل ما يقال عنه , آلية , وعادية , في سيادة نمط من المتنفذين الأدعياء , من مرحلة ما قبل تأزم الوضع المحلي , ولزوم تقديم مجموعة إصلاحات ضرورية , ضرورة الحد الأدنى , وذلك بعد تراكمات مذهلة للاستحقاقات الوطنية , والداخلية , بل ومن انعدام الممارسات الديمقراطية حتى على المستوى الحزبي الداخلي , ومهما كان النطاق ضيقا .
حالة الشح السائدة حاليا , مطلوب منها أن تكون كريمة عبر القفزة المميتة فوق حاجز البخل ؟!
بل عادات الأبدان التي لا تتغير حتى باللف بالأكفان , وفي هذا السياق , فان أجمل عبارة , سمعتها هذه الأيام العصيبة , كانت عن مرشح لمجلس الشعب , لم ينجح , حين أسرني بالقول :
- ماذا تقول عن هؤلاء , وهم لحد الآن لم يتعودوا , الإنفاق على أنفسهم , من خلال رواتبهم ؟ !
وهذه مقتطفات من تقرير مواطن بعثي سوري , حاز على شهادة الطب بفضل , طلائعيته , وشبيبيته وحزبيتيه الأصولية و حيث يقول )العمل الحزبي اليوم , مترهل للغاية و ولا يوجد فيه قيادات فاعلة , والقيادات الحالية لا تحظى بأي حضور جماهيري , ومن الملاحظ سيادة الشللية , والعشائرية , .. وكل هم القيادات الحزبية شراء القرارات الاقتصادية , ولا احد من هؤلاء يفكر ولو للحظة واحدة , بالظروف الخارجية التي تحيط بنا و .... ,و الإصلاح ... , و لقد تحدثنا مرارا وتكرارا , ولا حياة لمن تنادي , ولا تولينا اللجنة القطرية غير الأذن الصماء , ومن المستغرب جدا , اعتبار الوطن السوري , مجرد بقرة حلوب , تطعمونها مرة , وبإصرار تريدون حلبها أكثر من مرة ...؟ ) . ولقد اخترت من التقرير أكثر العبارات اعتدالا .
نحن على الموعد , بانتظار غودوت , لم نفقد الأمل بعد ؟, بل ولا يحق لنا أن نفقد الأمل في عودة , كل غائب عن أحبابه , والصلح مع النفس هو الأولى أن يحدث , برغم أسطورة ابن البلد الذي صار اخطر على بلده من خطورة ثقب الأوزون على الفضاء العالمي , وبرغم الجسور المقطوعة تحت ذرائع ثأرية أو انتقامية , أو ما تحت تاريخية , فان الانتقام كان أعظم , ربما سيكون القادم ملعونا ولا يرحم .
فما هو المطلوب ؟ وما هو المتوقع لمؤتمر يمكن أن يكون حازما , وجازما , وربما سيكون آخر المؤتمرات , إذا لم يقم بما هو مطلوب منه و لتجاوز مآزق الأزمة العامة الراهنة ,التي تحيق بالبلاد , وتتهدد حياة الأجيال القادمة
وما بين أن تنذر بالخطر , وبين أن تبشر بحياة جديدة , فالأمر مختلف جدا , وانه لم يكن البعث في يوم من الأيام, حزبا تآلفيا وغير انقلابي , بحكم النشأة والتجربة التاريخية , إلا أن هذا الإرث الثقيل , لن يكون مانعا له , من أن يلجأ لإتباع أسلوب حضاري جديد , ولو كان ذلك للمرة الأولى , وذلك عن طريق سيناريو هادف , وجاد للغاية , الغرض منه , الخروج من عنق الزجاجة , والانصياع لسياسة الأمر الواقع , وبقبول فرضية , وجود عدة تيارات داخل الحزب , من اليسار واليمين والوسط , بدءا من الرئاسة , ونواب الرئيس , وعبر المزج مابين العسكري والمدني , وإطلاق العهد الوطني , وعبر القسم الوطني , بعدم اللجوء للانقلابية حلا , لمن أعجز عن قبول معطيات الواقع , وعن طريق مبدأ إطلاق الحريات السياسية , وحرية تكوين الأحزاب لمن هم في هرم السلطة , وفتح الباب أمام امكان امتصاص التضخم الحزبي الذي لا طائل منه , ولتخفيف الضغط الأمني على السياسي والاجتماعي والثقافي , وبحجة عدم امكان التغطية , على الواقع الراهن , وبدون رصيد , وبدون محاولات إثبات الجدارة والوجود , وتلك العملية التي إذا تم إطلاقها بنجاح , فإنها ستؤدي , نحو خلق اصطفا فات جديدة , تخدم المصالح العليا , وتحقق فيما تحققه , في تخفيف , بل وفي خلق متاهات جديدة أمام السلطات الأمنية التقليدية , لتجد نفسها , في حالة اضطراب صحي , وكل ذلك بحثا عن أساليب عمل متطورة , من جهة , وتخفيفا , من ضغط أمني تقليدي , لم يعد قادرا على تغيير أسلوب عمله التقليدي , ولاعتماد استراتيجية , قوامها نظرية , فلنفترق , وبغير ذلك و فلن نستمر ولن نسد .
ليس من المستغرب , أن يدخل المؤتمرين , بحجة الوحدة و وأن يخرجوا مؤمنين بضرورة الفرقة , ليس لسبب غير الحفاظ على وحدة الوطن , وكرامة المواطن , وضرورة إطلاق الحياة السياسية المفقودة ومنذ عقود , علما بان لاحل آخر يمكن له أن يكون ممكنا , والمطلوب هو تبيض السلطة , وهي أهم بما لا يقاس مع عملية تبيض الأموال , فالوطن في خطر محدق , وليكن المؤتمر وبعد دعم القيادات الحقيقية , هروبا من وطأة القول , ولآت ساعة مندم .
وللمقالة بقية ...
احمد مصارع
الرقه - 2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصاريف منطقية للشيوعية
- الطبقة العاملة هي شرف التاريخ المعاصر
- كيير كغارد والحياة بدون أوغاد ؟
- الله و الحرية , ومن ثم الديمقراطية
- كوميديا عن علاقة المثقف بالسلطة
- العلمانية هي تفاؤلية العصر الحديث
- سوريا بدون معارضة , هي سوريا بدون طبقات
- تحية للمرحوم روبرت أوين
- الشرق بين الخطيئة والجريمة
- اللاسياسة أو انتحار البغل
- العقل وحرية الوجود
- حق التظاهر السلمي بعد حق الحياة
- دستور : الاتحادية أفضل من الوحدوية
- هل يمكن تحويل البدو الى (لوردات )؟
- القس سعدي يوسف يطل من شباكه اللندني
- الإرهابي لا يمكنه تعريف الإرهاب
- الجامعة العربية منبر للخطابات الغبية
- شاكر النابلسي , يحرق نجمه مع الشهب
- التناحر الشعبوي والشعوبي
- قمة الجزائر , والطرق على حديد بارد


المزيد.....




- فوردو ونطنز وأصفهان.. الخطاب الكامل لترامب بعد الضربات الأمر ...
- أول حالة معروفة لاستخدام هذه القنبلة.. إليك ما نعلمه عن تفاص ...
- تحديث مباشر.. أمريكا -دمرت تماما- منشآت إيران وطهران ترد بأو ...
- قرب منشأة فوردو الإيرانية.. ناسا تلتقط إشارة حرارية الأحد
- قبل نحو 48 ساعة من ضربة أمريكا.. صور فضائية تكشف تحركات إيرا ...
- -هجوم وحشي-.. إيران تدين الضربات الأمريكية على المواقع النوو ...
- إسرائيل.. -دمار واسع النطاق- بعد هجوم صاروخي إيراني وهذا عدد ...
- 25 ألف طائرة ورقية تزيّن سماء جزيرة فانو الدنماركية
- دمى عملاقة تجوب العالم في رحلة فنيّة ضد تغير المناخ
- ترامب يعلن شن ضربات -دمرت بشكل تام وكامل- مواقع نووية إيراني ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد مصارع - ماذا عن مؤتمر البعث السوري القادم ؟ والمطلوب ؟