أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - الله و الحرية , ومن ثم الديمقراطية














المزيد.....

الله و الحرية , ومن ثم الديمقراطية


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1179 - 2005 / 4 / 26 - 10:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحكم الديمقراطي في المجتمع الشمولي ؟
في البداية لابد من الخلاص من جور أنظمة الحكم الشمولي , وهي أنظمة فاسدة , غير مشروعة , أسواقها سوداء , مهربة , تتاجر بالمقدسات كما تتاجر بالممنوعات , وهي ظلامية تكره أي نوع من القبس , معادية لكل أشكال التنوير , ولاصدقية عندها مطلقا , وأكثر ما تخشاه الوضوح , فالضوء بالنسبة لها حارق لها كما يحرق شعاع
الليزر بعض الخلايا المتسرطنة .
الأزمة العامة التي نعيشها في الشرق الكبير , ( التدافر والتعافر والتغابر والنحر المجاني ) , ومن وجهة نظر السلطات الشمولية , غير موجود ولااساس له , وهو مجرد دعاية إعلامية معادية , وأجنبية , والشرق الإسلامي الكبير هو الأكثر أمانا في العالم بأسره ! والسؤال هل هو الأقل حرية والأكثر عبودية في الكون بأسره ؟!
منطق الشمولية كافر حقا , وعلى درجة مقيتة للغاية .
سألني أحدهم عن مفارقة ( paradox ) , وفيها يتم إصدار فيروس قاتل , يمكن له أن يشل حركة العلم , لأنه يحاول نسف كل بناء من خلال نقطة ضعفه , وهو أمر مألوف في أساسات كل العلوم , ومن صعوبة تقديم التعاريف الجيدة , والخالية بشكل مطلق ومن كل إشكالية , ومن المعروف لدى العقل العلمي أن الرؤية أو الأستبصار العلمي , من النوع الفيسفائي الذي يحاول التقارب نحو إبصار لوحة الواقع , ودون أن يمكننا تجاهل الخطوط المظلمة الدقيقة , التي تحجب بعض الرؤية , وقد يقوم التصور بإكمالها , وهو يشك على الدوام , وقد يحاول إعادة البناء , ولكن من هذه الظاهرة ستبقى مرافقة للإنتاج العلمي , كما يرافق العمل الخطأ , أو كما يقال فان الذي لا يعمل , يمكن تصوره لا يخطئ .
- الله قادر على خلق كل شيء ) ؟
-ماذا يهمك من الاستفتاء , فسيان عندي هنا قول ( لا, نعم ) .
- هل يستطيع الله أن يخلق حجرا كبير جدا , جدا , جدا , والى ما لانهاية , وبحيث يعجز هو عن حمله ؟
- هل يستطيع الإنسان أن ينتحر ؟
- نعم .
- إن تنتحر تنتحر لوحدك , ولكن انتحار الله هو انتحار لكل كونه العظيم , الجميل والرائع , فهل ترغب يا صديقي بتدمير كل الحياة في هذا الكون ؟. والله وهو الرحمن الرحيم , وعد بطي سجل الحياة , طيا خفيفا , كطي السجل , وأنت يا صديقي , تسمح لحريتك المقدسة في التصور , أن تمضي بعيدا في الحرية , وهي حرية بدون حدود , لأنها من إبداع الله .
النظام الديمقراطي , لا يفكك نفسه بسهولة , والحفظ السيئ لمقولة الأكثرية تقرر والأقلية تلتزم , هي من الأدبيات الشمولية , التعسة , ولأنها بكل بساطة , دعوة لتصور كل إبداع الحياة وخلقها العظيم , كمجرد حياة للإنسان مقتصر على الصيد , والاقتناص , والتقاط ثمار شجرة , فمن أين جاءت , وكيف وجدت , والى متى ؟
الحرية الإنسانية , وفي فعل كل ماهو جنوي , أو جناتي , يحول حياتنا الزائلة الى محطة من محطات الجنة , وريثما نعود الى الجنة الأولى , والى الرحم الحقيقي , هو عمل حر من إرادة الله .
وفي العودة الى الواقع السياسي , فان أمريكا ليست ديمقراطية أولا ., ... ( لا تبتسم ) , هل تنكر أنها تتباهى بتمثال الحرية ؟!.
الحرية أولا , وما الديمقراطية المزعومة , سوى المرحلة التالية , وعندها , فلا سؤالك يعقم و لا فيروس الطغاة , يمكنه الفتك بالحياة العضوية , فكيف بالراقية منها ؟!
هل قلت شعرا عن الحرية ؟
نعم , ومما قلته :
حريتي أعظم حرية
حريتي من الله مشتقه
لتلامس حد الموت والحياة , وبكل الحرية ..
هل ننهي المقالة ؟ لا ليس قبل أن تجيبني عن( عفار ودفار وغبار ) , مبدأ للديمقراطية المزعومة , يتضمن خضوع الأقلية للأكثرية , فما معنى إصرار البعض عليه ؟!.
هذا المبدأ , فيه شمولية مقنعة من نوع , ذاك المتستر خلف الأقنعة , وفي كل لحظة يظهر بزي آخر , وعلى شكل ساخر : خوجا علي , ومن ثم علي خوجا , وقد كتبت في مقالة سابقة , بأن الأكثرية دوما على خطأ , في النظام الديمقراطي , ولا قيمة لها , وحتى لو كانت أكثرية مطلقة , لأن الأهم في النظام الديمقراطي , وهو القائم على قاعدة تحتية من الحرية , وهي نيران تصهر الفولاذ , لن تبقي في المحصلة الأخيرة غير الأصول المهجورة , من مثل , يولد الناس أحرارا , فمتى كانوا عبيدا أو( مقتوين) , ومن مثل : لو اجتمعت الأمم على قتل احد الناس , لقتلتهم جميعا , ومن مثل : لو قتل إرهابي مواطنا , فما الفرق إذن بين الكفر والإيمان , وما الفرق بين الحرب والسلام , بل وسخط التقانة النووية لأمم العقلاء ؟!..
وماذا بعد ؟
يكفي سنعود الى العنوان الأول , ومن يتعلم العض بحرية , فعليه أن يعرف أن للعض حدودا , ففي الحياة أعداء وسموم في الشمولية , وفي الفكر والسلوك , وقد يحدث ذلك من غير بركة الله , بل من سخط الطغاة , وخداع الأبرياء , وزيف الكبرياء , وتحالف الجبابرة بغير حق ...... والله يرى ويسمع .
احمد مصارع
الرقه -2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوميديا عن علاقة المثقف بالسلطة
- العلمانية هي تفاؤلية العصر الحديث
- سوريا بدون معارضة , هي سوريا بدون طبقات
- تحية للمرحوم روبرت أوين
- الشرق بين الخطيئة والجريمة
- اللاسياسة أو انتحار البغل
- العقل وحرية الوجود
- حق التظاهر السلمي بعد حق الحياة
- دستور : الاتحادية أفضل من الوحدوية
- هل يمكن تحويل البدو الى (لوردات )؟
- القس سعدي يوسف يطل من شباكه اللندني
- الإرهابي لا يمكنه تعريف الإرهاب
- الجامعة العربية منبر للخطابات الغبية
- شاكر النابلسي , يحرق نجمه مع الشهب
- التناحر الشعبوي والشعوبي
- قمة الجزائر , والطرق على حديد بارد
- الهداية من الله
- سجل بر , لعبد الخالق السر
- الشجرة السورية في وجه العاصفة الدولية ؟
- شكرا لشباب سورية


المزيد.....




- من الإساءة الدينية إلى الخيانة والتواصل مع العدو.. جندي روسي ...
- مصر.. تحرك جديد بعد فتوى سرقة الكهرباء
- الاحتلال يغلق المسجد الإبراهيمي تزامنا مع اقتحام مستوطنين لل ...
- استشهاد أحد مستشاري حرس الثورة الاسلامية متأثرا بجراحه في عد ...
- لاكروا: ما الخطايا السبع التي طلبت الكنيسة المغفرة منها؟
- بحماية شرطة الاحتلال..مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى
- جيروزاليم بوست تنشر قائمة بأكثر 50 يهوديا تأثيرا في العالم
- كيف علّق إيهود باراك على تصريحات نفتالي بينيت لـCNN بشأن -أع ...
- الرئيس الايراني : الابادة الجماعية بغزة هي نتيجة انقسام ولام ...
- الرئيس الايراني : اذا لم نتحد امام العدوان بغزة ولبنان فسيأت ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - الله و الحرية , ومن ثم الديمقراطية