شاكر النابلسي , يحرق نجمه مع الشهب

احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1146 - 2005 / 3 / 24 - 12:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شاكر النابلسي , يحرق نجمه مع الشهب
ففي حين يتألق نجمه , في سماء التحرر الاجتماعي , بل الإنساني الرفيع والنادر , فنزعته السلمية فاضحة ومن غير ر توش , وهو وضع غير بدهي , وغالبا ما يكون غير مقنع , في تسويق الحرب العادلة في سذاجة مقيتة , بحيث يتساوى عنده , السلام والاستسلام , وهو ليس عيبا فحقن الدماء , هو موقف تاريخي معاصر , حتى لو كان التاريخ الشرق الأوسطي خارج كل اعتبار .
لقد اختار ببلاهة تامة , وربما كان قد تورط , في متابعته لشهب , صنعت منها سينما الضياع , نجوما , وهم لا يستحقون من المشروع العربي الناهض (ليبراليا ) سوى اللعن , فهم جماعة الجواز ضرب جواز , والعمدة والبيه , الخواجة , بل ومجتمع الطوباوية المطلقة , وهذه إضافة مني .
أليس فيما يقوله النابلسي الأمريكاني , شيء من الحنين , ( nostalgic ) في غير محله ؟!.
أضع في اعتباره , صحة شكوى من يحتج عليهم , قياما وقعودا , في بوار النساء العفيفات الشريفات , من غير فهم , ومن غير منطق , سوى المنطق الشرقي في تسويق الانحطاط .
لقد وقع صديقي المحب , ودون داع أو سبب في فخ , أو بؤرة محرقية , لهؤلاء الذين ساهموا في تزييف الوعي العربي أو الإسلامي .
إن الذين حركتك النخوة نحوهم , وهم أغوال , ليسوا بحاجة لي ولك , وقد كان من المفروض عليك صيانة اسمك , من عبث العابثين بلا حدود , لقد صنعوا أسماءهم , من خلال تزييف الأسماء , وفوضى الواقع , بل من التحليق ومن غير تخليق ؟؟!!.
العالم مسلم , ومسالم , فهو يدعوا العالم بأسره للدخول في السلم كافة , ولكن أشباه البشر المصنوعين سينمائيا , هم أحفاد النكتة الجحوية , المصدقون بان الوهم والتقليد , هما وحديهما الكافيين لصنع الحياة .
هل أضع اسمي وعنواني في خدمة كل موهوم ؟!!.
لن أقول لكل متأمرك, ومتغرب الى أبعد الحدود , بأن الشرق تعس للغاية , وبأن السلم والتقدم والحياة الأفضل , لن تتحقق بمجرد حسن النوايا , وكرم الهبات , وبخاصة حين يتعلق الأمر بتعاسة المحظوظين فيه , لمجرد الشكلانية بل والسخافة المطلقة .
إن مثل هؤلاء ينبغي , بل ويجب تركهم , يعضون أصابع الندم على ما اقترفته أيديهم , في تجهيل الوعي الشعبي العام , وفي مباركة السلطات الموغلة في جهلها , وجاهليتها .
التحررية الاجتماعية أسمى بكثير من مجرد , الاهتمام للمحظوظ ولمجرد الصدفة القدرية العشوائية تماما و وفي كل المقاييس .
لقد كان النابلسي بحق , يلقي بما يملكه من درر متواضعة , وأين ؟!
عند أقدام الخنازير !!
ومع الأسف , فالواقع الشرقي وهو مركب إنساني وإسلامي , ولكن كل من هو محظوظ به , هو مجرد متعال عليه , فأين المبرر , لمن يدعي المحظوظية , وبدون أي صلاة شكر لله , وفي لحظة جهالة بالغة , وكأن التنكر لتلك المصادفات , وكأنها امتياز الوهي مقيت ؟!.
وبكل بساطة يظهر الواهم , ومع الأسف شاكر النابلسي , ليضع نفسه تحت تصرف أتعس من هم في الشرق !!
واهما ,أو ناسيا , بأن الشرق كالغرب , وفي التحليل الأخير , فما نحن إلا بشر , والباقي مجرد خيانة وغدر البشر !!
الحرية الاجتماعية حق , ولكنك سرت مع ( المحظوظين ) , وهم من المحلقين في فضاء الوهم , بل وفي التجاهل المتعمد للواقع , بعيدا , في اتجاه تزييف الحق .
التحررية في انفتاحها على العصر , ينبغي أن لاتهمل ظلامية الواقع الشرقي و وشهبية الأسماء المعلنة فيه بشكل مشبوه , بل ومتذاكية بصورة غبية , من أجل إبقاء الواقع الساذج على ما هو عليه .
فهل يمكن النظر ببراءة الى من يكرس التخلف , بل هل يصدق النابلسي , وهو المتأنسن بسذاجة أمريكا نية , وبتناس مريع لعقد الشرق , وهو شرق فاقد لكل صلة مع العلم , والإنسانية ؟!.
يا شاكر كن أمريكيا , وتمتع بحضارة المغامرة الأوروبية , وانس بشكل مؤقت لكل امكان , أن تكون الحياة عربيه ؟!!..
احمد مصارع
الرقه -2005

#احمد_مصارع (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل