أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - حر ديمقراطي , كن إنسان , أولا















المزيد.....

حر ديمقراطي , كن إنسان , أولا


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1247 - 2005 / 7 / 3 - 12:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإنسان من الأنس بالعربية , بعيدا عن حياة الهوام والجرذان , ومنطق التوازن الوحشي للطبيعة المجردة من كل أخلاق , أما النسيان فلا بسبب وضوح فراغ حلقة الدوران , وكأن الماضي هو الشيء الوحيد الذي بمقدوره ليس كن , بل كان , ( كان ) , وكل تطور هو ضرب من الهذيان , ومحكمة الأنا الأعلى الذي ديس بالأقدام , يصرخ مفجوعا , من الذي خدم العقل , ما لذي أهان , بل ويشكو معتبرا , خصمه القريب ( x ) , كان خان , وبئس القوم عقدوا خصومتهم مع الوهم , ممن يصعب عليهم الاعتراف بلا عقلانية الوهمان .
الديمقراطي والنظام الديمقراطي ؟
المشكلة أو المساءلة التي لم تنقطع يوما , وفي كل العصور , عن الديمقراطي الإنسان البشري , الذي يرفض أكل لحم أخيه ميتا , هل يمكن له حقا أن يكون تاريخيا متبدلا وفقا لحاجة الأ عصر , وعلى شماعته يتم تعليق الجرائم الأبدية ؟ وكأنه الفتنة هو ووحده من أيقظ الفتنة الدائمة ؟ وكان الناس في جهلهم سعداء فوق الغاية , فلماذا التداول , ولماذا الانتخاب الطبيعي بحثا عن الحياة الأفضل ؟ بل لماذا التضحية بالغالي والنفيس , ومن أجل هدف تافه للغاية ( الحياة الأفضل ) , ولماذا المعاناة ؟ ولماذا التطور أصلا ؟
هل بمقدور الخيار والاختيار , أن يلمع شكل النهاية الحتمية ؟ وهل الديمقراطية مجرد فلسفة وجدانية , وما علاقتها بفلسفة الحرية ؟
يحمل المفهوم الديمقراطي في طياته قدرا كبيرا من العدالة , العدالة في توزيع الخير أو الشر , في التداول على السلطة , وذلك عن طريق الألاعيب الخفية , والعلنية , وفي مهرجانات الفرح , والوعود الخلبية لتحقيق حياة أفضل , من أنهار العسل واللبن , وهو ثواب دنيوي يحاكي السيناريو اللاهي , حينما لا يكون هناك لدولة ديمقراطية مدججة بالسلاح ؟
ويمكن أن تعمل من خلاله أكثر الجماعات الإجرامية ,من أجل تفاعل إجرامي أقتل , كأن يتشاور هؤلاء ( البشر) عن أنظف الطرق بالقضاء على ضحاياهم ؟
يبدو السؤال التالي مفتعلا بعض الشئ , هل الديمقراطيون هم الذين يصنعون النظام الديمقراطي ؟ وعلاقة ذلك بالمنطوق العكسي لنفس القضية ؟
السؤال لا يستهدف فصل الديمقراطي كخلية , ونواة عن الجسم الديمقراطي , ففي الخلية الديمقراطية خصائص حيوية مكثفة عن النظام الديمقراطي , ولايمكن للايزومورفية ,أو التساوي بالقدرة بين الجزئية والكلية ,
أن تمحو الفوارق المضافة , والمعقدة , لاختلاف عمل الأعضاء والأجهزة عن حياة الخلية , ولكن الأهم في القضية المطروحة , يكمن في الجانب المنهجي , أي عندما يعمل الفكر على تحليل طبيعة كل من طرفي القضية من زاوية العلاقة بين النتيجة والسبب , بشكل مفرد , وعن التداول فيما بينهما ( سبب, نتيجة ) أم ( نتيجة , سبب) , أو ( سبب, نتيجة , سبب ..) بشكل مركب ,.فمن المقبول الإقرار بعجز الأنظمة على إنتاج الخلايا الملائمة , فالنظام الاشتراكي لم يخلق الإنسان الاشتراكي , وهذا ليس استثناء , والعلاقة جدلية .
إن أقوى مصادرة يمكن لها أن تنسف المسالة الديمقراطية وتحيلها الى اليوتوبيا , وعالم اللاممكنات , هو بافتراض , أن النظام الديمقراطي هو المنتج حقا للفرد الديمقراطي .
في آن واحد , لايمكن استزراعهما بدون تربة أساس , يضعونها بمثابة شروط موضوعية , أو شروط نجاح تجربة مختبرية ما , وهما السيادة الوطنية الحرة , ونظام الكفاية الاقتصادية , وهو ربط مصطنع الى حد ضعيف تدحضه التنوعات المتنوعة للأنظمة الاجتماعية أو السياسية .
القوة الحضارية , ذات الحضور الحياتي الأفضل نسبيا , ليست ملكية أو جمهورية , وليست اجتماعية عامة , أو اجتماعية خاصة , ولا أهمية للمفاضلة بين النظام الاجتماعي الديمقراطي , أو الديمقراطي الليبرالي , وبشكل أو ضح كل أشكال النظم الديمقراطية لأنها بشكل فرضي وتجريبي ,هي الأنجع في الوصول للحالة الحضارية الأفضل , وهذا ما يمكن تسجيله لمصلحة النظرية السياسية القائلة بضرورة أن تطلب الديمقراطية لذاتها , ابتداء من الفرد , والجماعات , ووصولا للمجتمع , من الداخل وحتى الخارج , من الإطار المحلي وصولا للفضاء الدولي ,وقد يعتبرها البعض وجهة نظر , وبعبارة أخرى نظرية خاصة .
في مثل هذه الحالة يتم النظر إليها , من جوانب شكلية , بمنزلة المحسنات التي تدخل على الدواء من أجل الترغيب في عملية ابتلاعه .
لاشيء على التمام , إلا ويلحق به النقصان , فماذا عن ديمقراطية النخبة الاريستوقراطية , ورب صرخة تنعت نظام ديمقراطية النخبة الاريستوقراطية بوصفه أبشع الأنظمة التي شهدها التاريخ , وهنا أضيف شارحا بمقولة خاصة من نوع , لااريد أن أحضر , أنا غائب , ولكن أنصفوني ؟
إذا كان شرط الاستقلال والكفاية قبليين , فما الحاجة للديمقراطية بعديا ؟
انه , من الحقائق الحسية , بأن الديمقراطية هي الأنجع جدوائيا , في الوصول نحو الغايات الحضارية العليا , ومن هنا فمن الأفضل النظر للديمقراطية بوصفها الأقرب للأسباب منها الى النتائج , وهي كنظام مشبع بالوعي الإنساني للديمقراطي المؤمن بضرورة العمل الديمقراطي الشامل , النابع من خلفية فلسفية إيمانية بحق الفرد والجماعة أو المجتمع بالعيش الكريم , وبالحق في الوجود الاعتباري , ومثل هذا المطلوب اللازم غير ممكن إلا مع الإنسان الحر الديمقراطي , بل والفيلسوف الباحث عن أعلى درجات الأمان الاجتماعي والفردي , وعن عقلانية تتوخى إتباع الأساليب الأكثر جدوائية والأهم الأكثر سعادة وتخفيفا للألم والشقاء , الذي يحيط بالشعوب والمجتمعات , كما لوكان قدرا اصطناعيا مجهول المرامي والأهداف .
انه مما لاشك فيه فالسيادة الوطنية أو القومية وكذا العدالة الاجتماعية واختلال التوازن الديمغرافي , وحتى في ضعف العمل التنموي , وكلها ليست شروطا بقدر كونها قوى ضغط , بل وقوى آلات لايمكن تسهيل العمل ألاحتكاكي بينها إلا بالتزييت الديمقراطي , الذي سيسمح بتحقيق التفاعلات النسب على الإطلاق , بدون اختلال , وربما إعادة البناء اضطراريا على الأسس الخاطئة , وهو عمل عسير للغاية , وفقا للمبدأ القائل : البناء أيسر من إعادة البناء , والإنسان الديمقراطي , موجود في كل العصور , بينما المجتمع الديمقراطي اقل وفرة , والنظام الديمقراطي هو النظام الأنجع في الوصول الى القوة الحضارية .
وللمقالة صلة ...
احمد مصارع
الرقه - 2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية وأيديولوجيا التسلط ؟
- الحقيقة البوصلة الحاسمة لذبذبة الديمقراطي ؟
- مذياع سيارة الشرق المتهور : أصلك , فصلك
- ?العراق بروسيا الغرب العربي أم روسيا الشرق الشيوعي
- السؤال الثاني للحوار والتقارب مع الجوار
- السؤال الأول ومنه نتحول
- أسئلة الحوار المتمدن , مفاتيح لجنات عدن؟
- ?الأمة العراقية تواجه خطرا حقيقيا
- يساري أم شيوعي , ( how) , والرفيق ماو ؟
- الحنين للأولين ؟
- ليس كل ماركسي يساري ؟ أنا يساري أولا ؟
- من هو اليساري ؟ ومن هو الماركسي ؟
- هيثم الخوجه , والهم شرق والشراكة الدولية ؟
- قوى اليسار , أو البراكين الخامدة ؟
- الطرزانية الشرقية ليست حلا
- الماركسية وأفق البديل الاشتراكي
- هل ستبقى الماركسية هي الحل الأمثل ؟
- الأحزاب العمالية والاسترشاد بالنظرية الماركسية ؟
- رخاوة الشرق داء و العلمانية هي الدواء
- العراق ( خطية ) يا عيني ؟


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - حر ديمقراطي , كن إنسان , أولا