أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - شفافية الأخلاق وانسيابية الحلم العلمي ؟














المزيد.....

شفافية الأخلاق وانسيابية الحلم العلمي ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1276 - 2005 / 8 / 4 - 07:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سهولة العيش على سطح الأرض , ومشاق حياة رواد الفضاء ؟
من الغريب والمذهل حقا أن نحزن للموت الآمن , والمفعم باليأس , في حين لا نفرح للحياة الموعودة عبر التضحيات المشهودة لانسيابية الحلم العلمي , بل الميثولوجي ؟!
الشفافية في الأخلاق مصدرها التسامي الفلسفي , وهي حين تظهر في عالم السياسة تكون سلاسة ( بيرو سترويكا ) وفي عالم الاقتصاد تظهر على هيئة تضامن طبقي - اجتماعي , أو على هيئة وحدة الكيان الوطني,(هارمونيته) , أي تآلفه , وبعبارة أوسع تظهر الشفافية كمقياس معقول لمديات التضامن الوطنية , وهو الأمر الذي يتناسب مع الاقتصاديات الرياضية , بل وأنظمة المحاسبة القومية .
المطلوب دائما على مستوى الأمة والجماعات والأفراد هو تقليص مديات التفاوت , بل رأب الصدع , وسد الفجوات , والاحتكام الى فكرة المؤسسات المستقلة , أو الموضوعية العادلة بعبارة أخرى , وبلغة العصر التعاونية , بل والمؤنسنة بدرجة مثمرة .
إيديولوجية ( تصغير ) الغالب والمغلوب , إما غالب أو مغلوب , لم تعد تليق حتى بإنسان ( الياندرتال ) -مبالغة
ومن حسنات العصر الحديث أن الأديان الصقورية في العصر الوسيط , عادت الى حالتها الإنسانية القديمة بوصفها تعتبر الإنسان مركزا كونيا رمزيا , رغم زئبقية مواقفها السابقة خلال التاريخ , واستمرار بعض المستحاثات ومنها من لم ينقرض بعد الى يومنا هذا .
من الاتجاهات الهامة لكل الإيديولوجيات البشرية , الأكثر أهمية والتي عرفناها خلال العصور السابقة , اعتبار البشرية المجللة بالخطيئة الأولى في وضع انتظاري آني , الى حين تصحيح الوضع الحالي , ولذلك فلا مبرر لارتكاب المزيد من الأخطاء أو الخطايا , وكل كفران بشري , بمعنى الطغيان , سيساهم في تعقيد المرحلة الانتقالية , القصيرة نسبيا في عمر الكون , وهو كون سيطوى في يوم ما طيا , كطي السجل للكتب , وكل خطيئة مرتكبة بسبب اللا تعادل , ستلحق الأذى فيما بعد , ففي حين من الضروري أن يعمل العقل والوجدان , على إيقاف سلاسل الخطيئة , للتحرر الانعتاق النهائي , لإحداث سلاسة أو شفافية انتقال .
الاتحاد في مواجهة الطبيعة , وضرورة إلغاء نشوة غرور السيطرة والاستغلال , لم يفلح عن طريق النزعة السلمية في إثبات الميل نحو فكرة إلغاء استغلال الإنسان لأخيه الإنسان , مما جعل فكرة العبور من والى غير واقعية , نظرا لإصرار البعض على إبقاء الفوارق و كما لوكانت حقا طبيعيا , ولكنه خارج رغبات العناية الالاهية , وهو عصيان إيديولوجي وضعي , يبتعد عن الكفر ويقترب من الفسوق .
التدافع البشري المؤنسن بطريقة غير مثالية , مصر للغاية على لا قدسية الفوارق الواقعية المزعومة , رغم حقيقة الضآلة البشرية أمام اللانهاية الكونية .
الأكثر نقاءا , بما لا يقبل الشك الروح العلمية السامية , وخلاصتها في عمق النفس البشرية , ما أدعوه بالانسيابية , وعلاقة ذلك بالحلم , وبشكل خاص بالأمل العلمي , بالسير على ضوء في ظلمات الدروب الزرقاء .
الحلم العلمي متعال من الناحية الأخلاقية , فرواد الفضاء الذين يتعر بشون على العرائش التكنولوجية , لايمكن لهم رؤية فسيفساء التنازع الأرضي , غير المبرر بل وغير المفهوم , فهم ضحية لصراعين متفارقين , فما جدوى الاختلاف على سطح الأرض الواسع جدا , بل والمليء بالأكسجين , وأراضي الحياة والغذاء , بينما هم متعلقون في الأطراف البعيدة لكون لانهائي , لا سخاء تنفسي فيه ,ولا غذاء محتمل الهبوط عليهم , ما لم يهبطوا على سطح الأرض , ومن هنا ينشأ فسوقا مضافا, فما مبرر للأذهان التي تضيق مع الاتساع , وتتمدد أريحيتها حين يسود الضيق ويستحكم .
رواد الفضاء يبحثون عن امكان توسيع المجال , لأجيال قادمة , ولريثما يطوى السجل , وهو فعل إيماني نادر الوجود , بينما اللا شفافية ( البرويسترويكيا ) تخلد زعما , من مات على سطح الأرض , وهو مغلق طيلة حياته , بينما تتعمد التجاهل والنسيان , لمن أنفق حياته وحتى الموت ليفتح للأجيال القادمة امكان أفضل انتظار للحظة طي السجل الأبدي ؟! .
وللموضوع صلة ..
احمد مصارع
الرقه - 2005



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصر الحديث وما بعد الحداثة - ايزومورفيزم
- انطباع عن الدولة
- السياسة علم قديم لعصر حديث للغاية ؟
- البلدان المضطربة من عصابة الثلاث ؟
- نعامة بائدة , وللصعلوك في بيضها فائدة ؟
- حر ديمقراطي , كن إنسان , أولا
- الديمقراطية وأيديولوجيا التسلط ؟
- الحقيقة البوصلة الحاسمة لذبذبة الديمقراطي ؟
- مذياع سيارة الشرق المتهور : أصلك , فصلك
- ?العراق بروسيا الغرب العربي أم روسيا الشرق الشيوعي
- السؤال الثاني للحوار والتقارب مع الجوار
- السؤال الأول ومنه نتحول
- أسئلة الحوار المتمدن , مفاتيح لجنات عدن؟
- ?الأمة العراقية تواجه خطرا حقيقيا
- يساري أم شيوعي , ( how) , والرفيق ماو ؟
- الحنين للأولين ؟
- ليس كل ماركسي يساري ؟ أنا يساري أولا ؟
- من هو اليساري ؟ ومن هو الماركسي ؟
- هيثم الخوجه , والهم شرق والشراكة الدولية ؟
- قوى اليسار , أو البراكين الخامدة ؟


المزيد.....




- السودان.. قوى مدنية تبدأ حملة لتصنيف -الإخوان- منظمة إرهابية ...
- الأردن.. إجراءات بحق جمعيات وشركات مرتبطة بتنظيم -الإخوان-
- إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل
- الناخبون اليهود في نيويورك يفضلون ممداني على المرشحين الآخري ...
- الأردن يحيل شركة أمن معلومات تابعة لجماعة الإخوان المحظورة إ ...
- كيف تدعم -خلية أزمة الطائفة الدرزية- في إسرائيل دروز سوريا؟ ...
- الخارجية الفلسطينية تدين دعوات اقتحام المسجد الأقصى غدًا بحج ...
- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد مصارع - شفافية الأخلاق وانسيابية الحلم العلمي ؟