خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 4508 - 2014 / 7 / 10 - 22:36
المحور:
الادب والفن
أنحن الذين زرعنا المكارهَ في الناسْ؟
أنحن الذين شققنا العراق ثلاثة أثلاثْ؟
أنحن الذين بذرنا الشقاق النفاق المفاسد؟
أنحن النظيفون قلبا ويدْ
غدرنا بصاحبنا ياترى؟،
طعَنّا ؟ قتلنا أحدْ ؟
وفي عهد كثرتنا ماحكمْنا
وفي عهد " قلتِهم " نصّبوا
في " الأذا ـ ن " غرابا
وبغداد قد سوّيتْ بالتراب ِ وعادتْ خرابا
..........
سلامٌ سلامٌ سلامْ
لكثرتما نحتفي بالسلامْ
حصدنا المشانقْ
لأنّا نحبّ ُ جُزينا بما لانحبّ ُ
لأنّا عشقنا الحمام بُلينا بأعتى "الصقور ِ"
لأنّا حملنا السنابلَ للجائعين
أكلنا تراب السجون وبتنا وراء جدار المنافي
ـ في نقرة السلمان كان القمرْ .... يهدهدُ الطِيبَ على النائمين ـ .
وجاء الغريب فامطرَنا بالرصاص
وفي بركة الدمع طاحَ هلالُ العراق
ومن يومها الشمسُ تذرفُ دمْ
وخلف غيوم الغيومْ
توارتْ توارتْ أحبّ النجومْ .
..............
أذاكرة الناس خضراء؟
أمْ غدَتْ فاقعة ْ
وران عليها التذبذبْ ؟
ف "كاكية " مرة وسوداء اخرى
وماذا دهى الناسْ ؟
نسيَتْ أنها الجلـّنار البهي ؟
وهل مايزال بأعماقِها عشقـُها الأوليْ ؟
" كم منزل في الأرض يعشقه الفتى
وحنينه أبدا لأول منزل ِ"
ـ أم انتكستْ
في الزمان الرذيل ِ؟
ـ أيا نجمة ماتزال بأرواحنا
بالسنى تلمعين :
ـ الناس في بلدي عراقيون أصْلا
هيهات أن يتبدلوا روحا وشكلا
كلا ّ، همُ النبلاء لن يتغيروا ،
بل ألف كلاّ ـ .
...........
أنحن الذين أخذنا الفلذات للحربْ ؟
زرعنا دموع الثواكل وردا قتيلا على الشرفات ؟
أنحن الذين أشعنا الحداد السواد
وفكر التمايز بين العباد
وفرقْ تسدْ
وفرض الحجاب
ومن إسمه لايشابه أسماءَنا يُقتلُ
ومن ليس من صلبنا يرحلُ
أنحن سواسية مثل أسنان مشط ٍ ؟
وأنتمُ سيفٌ علينا مُسَلّط ْ ؟
ظلامٌ ظلامٌ ظلامٌ
قتامٌ
خرابٌ
وإفلاسْ .
هذا بحق ٍ زمانٌ رذيلٌ
وعهدهُ عهدُ الدناءة والانحطاط ْ.
تعالوا انظروا مالدينا
لدينا المشانقْ
لدينا المحارقْ
لدينا المسالخْ
لدينا الدماءْ
وأين الفرحْ ؟
وجارتنا من تعادي الفرحْ
وفي عمقنا لم تعد ذرة ٌ من فرحْ
لقد قتلونا جدودا وأبناءْ
وأحفادنا عرضة ٌ للفناءْ .
*******
10/7/2014
*******
توقٌ أخير :
ـ لستَ "منذ اليوم لي ياموطني "!
في مهب الريح إذهبْ ياعراقْ .
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟