أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - ياحزبيَ الرائع ياحمامة السلام ...














المزيد.....

ياحزبيَ الرائع ياحمامة السلام ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 4298 - 2013 / 12 / 7 - 20:36
المحور: الادب والفن
    



ياحزبيَ الرائع ياحمامة السلام ْ
في زمن الصقورْ
جميعهم مدجّجون بالكواتمْ
وأنت لاتملك إلاّ الحُبّ َ
والطيبة والكلامْ .
ياحزبيَ الناعم يا اميرْ
يامن يغارُ منك الحريرْ
يافذ ّ ُيامَنْ كنت ذات يوم ٍ فارسا هُمامْ
قد فاتك القطارُ
ضاعت أجمل الآمال ِ
والإغانيْ ...
تناثرت قصائد الثوارْ
والأحلام ْ
لافهْدُ بعد الآن
صارخ ٌ بالفاسدينْ :
أنتمْ قاتلو العراق
ناهبو النهرين والاقمار
أنتم السُرّاقْ
لا فهْد بعد الآن يعتلي منصة الإعدامْ
ولاسلام ٌ عادلُ الإصرار والإبهار
والصمود والثبات والإقِدامْ
مضتْ مضتْ ازمنة ُ التحدي
لاراية حمراء والسؤآلْ
أين شعارنا العتيدْ
في وطن حر وشعب سعيدْ
والسير بالنخيل والشموس للأمامْ
وأين أنصار السلامْ
كانوا ملايينا
لتحرير العراق ينشدونْ
للنهوض للتآخي يطمحونْ .
أم أنه محضُ كلام ٍ في كلام ٍفي كلامْ
ياحزبنا
ياسومريّ الصبر
إنّ شعبنا
منذ ثمانين عامْ
قد ظل في فراش سجنه مستلقيا
وبالشعارات مخدرا
يقرأ عن ماركْسْ
ولينين
وجيفارا العظيم
حتى نامْ
ياشعبنا المسكين
بوغـِتّ َ بالمفجع
كون الرفاق
تقهقروا كثيرا
تراجعوا كثيرا
وحوصروا كثيرا
من قِبَل ِ الجلاّد والشنـّاق وال " هدّامْ "
وبعد أن هلـّلوا للطوفان
طاحت الاصنامْ
وبعد أنْ صوحت الأرضُ وناح الحمامْ
لازهرة ٌ تفتحتْ
لا شمعة ٌ تألقتْ
عشرة أعوام وشعبنا
يعيش في القـَـتامْ .
وأنت يا أحبّ َ من حبيبي
ياحزبنا الثوري أين ثورتكْ
أين انتفاضاتٌ تهز الارض والسماءْ
أين الجماهير التي غادرت الينابيعْ
أين زئير الأسد الضرغامْ
آه ٍ على آه ٍ على آهاتْ
سماؤنا رمادْ
وأرضنا حطامْ
من بعدما غبتَ عن الساحاتْ
رغم حضورك المهيب في مظاهرة ْ
محض مظاهرة ْ
ملوحا مهددا ومنذرا لا بالحسامْ
وإنما بمسطرة ْ
بأنْ على قوى الفساد أن تكفْ !
وهل يكفّ لصٌ يرتدي التقى
وفوق رأسه ِعمامة ٌ
ويدعي الإسلامْ
رؤوسنا ياسيدي تساقطتْ
تدحرجت مثل كرات ٍ
تحت أقذر الاقدامْ
مستقبل الجيل غدا خرافة ً
تفاهة ً
أوهامْ
كل الحضارات تقدّمتْ بالعلومْ
ونحن ما أروعنا
الله ما أبلغنا
بالنحو بالفقه وعلم الكلامْ
الانتصاراتُ غدتْ
دقّ َ الظهور بالزناجيلْ
وأن نسير خلف المنقذ الطبّال
والطبّار
واللطـّامْ
والعلمُ لاضرورة ٌ له
" فنحن خير امة ٍ قد أخرجت للناس "
خيرُ مِـلة ٍ
طائفة ٍ
خير الأنامْ
وحزبنا العظيم صار نصف ديني
يبكي مع الباكين
قد صار مؤمنا ـ أغلبه ـ
بالغيب والشهادة ْ
والواحد العلاّم ْ
طوبى لمن قد بلغ الجنان
بالبخور والنذورْ
بالحج وبالصلاة
والزكاة والصيامْ
ياسيدي ...
راياتنا الحمراء غادرتْ
وردية ًغدتْ
سوداء أحيانا رمادية ً
فاقعة البياض مثل " خام الشامْ "
وفي الربيع العربيّ لانوجدُ
في خارطة الاحزابْ
فنحن لاإسمٌ ولارسمٌ ولاذكرٌ لنا
كلا ولا سيفٌ مِن السيوفْ
ولا بقايا علـَم ٍ نحن من الاعلامْ
يا حزبي العتيد إن ّ ثورة العمالْ
وكادحي الأرض التي بشـّـرتنا بها
غدتْ وهْما ً من الاوهامْ
والمرأة ُالريحانة ُالعطيرة ُالأثيرة ُالمنتظرة ْ
مدرسة كانتْ
وأضحت مقبرة ْ
قد حجّبوها نقـّـبوها
خبّروا
بأنها ناقصة ٌ في عقلها ودينها
مقموعة ٌ ممنوعة ٌ محتقرة ْ
وكل شيء ٍ في بلادها حرام ْ
أنصارُها نحن وصرنا في مهبّ الريحْ
ضعنا وضاعتْ
والأماني الخضرُ تاهتْ في الزحامْ
أعدادُنا قليلة ٌ
رماحُنا مركونة ٌ
قد ارتكسْـنا منذ " قاسم ٍ"و "جوْقد ٍ"
ونحن مثل امرأة ٍ
حبلى ولكنْ لم تلدْ
منذ ثمانين عامْ
ياسيدي الباسق في نقائِِهِ
جوهره ِوجذره ِ
في كفـّك البيضاء أرواحنا
عالقة ٌ توّاقة ٌ منتظرة ْ
ياشمسنا ياغدنا البسّامْ
عليكَ أنْ تخرجَ من مكتبك الكئيبْ!
للفعْل ياحبيب ْ
أخرجْ من المحابر الصحائف الأقلامْ
إنْ لم تـُحشـّد للمتاريسْ
إنْ لم تـُبلشفْ جُلـّـنار الحقولْ
إنْ لم تضخ ّ النارَ
في المفاصل الباردة ْ
وتكنس الأدمغة الجامدة ْ
إن لم تثرْ
إقرأ علينا وعليك السلام ْ

*******
2013/12/7



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أطفال سوريا بالرواجم يقصفونْ...
- خوفي على الخضراء ...
- هم شيعة ٌ أم سنة ٌ لا مُشكل ُ ...
- شرف العراقييّن ...
- سمسيرٌ عطِنٌ وعِقاريّ ...
- جنان وعيناها ...
- إنهضْ فديتك يانسرا على القمم ِ
- مُسافر الى العراق ؟ !!!!
- قصيدة موجهة الى فاسد ٍ في الخضراء ...
- خطب الغبيّ وأي بوق غباء ِ
- من ليل بودابست لاح شهاب ُ
- يامشرق الغانم طاح الهلالْ ...
- أربيلُ ياقلعة ً بالمجد تزدهرُ
- قصيدة البواسير ...
- عبدُ الكريم شهيدٌ ياخنازيرُ ...
- سوريا الهلال ....
- قصيدة 31 آب 2013
- رفض قبول جائزة العنقاء الذهبية .
- حرق عقد النكاح ! ...
- إنجيل اليسار ...


المزيد.....




- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...
- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - ياحزبيَ الرائع ياحمامة السلام ...