خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 4285 - 2013 / 11 / 24 - 15:45
المحور:
الادب والفن
شرف العراقيين أن لن ينحنوا
يوما لأمريكا ولن " يتأيرنوا"
السومريون الاُباة ُ ملاحم ٌ
بالنخل صـِيغوا بالشموس تكوّنوا
البابليون المسلة ُ نسغهمْ
قيثارة الدنيا همُ والأرْغـَـن ُ
آشور صــُلـْبُُهُمُ ونبع ُ عراقة ٍ
بدمائهم متأصلٌ مستوطن ُ
كوردٌ وعرب ٌ ، بالتآخي رافع ٌ
بالفخر رأسه بالشموخ الموطن ُ
واذا ستـُـضـْفـَـرُ بالورود قلادة ٌ
لعراقنا فالتـُرْكُمانُ السوسنُ
ويظل ينبض في العروق وفي الدما
"شَبَكٌ " له تصغي القلوبُ وتذعن ُ
موسى وعيسى والنبيّ ُ محمدٌ
فخرٌ لنا ، بظلالهم نتديّنُ
والنور إيزيدية ٌ ألوانهُ
بالحب يسطع بالوفا يتزيّنُ
وتظل مندائية ً أحلامُنا
بالماء يـُسحر نبْعُهُنّ ويُفتـِنُ
قزحُ السماء وقوسُهُ راياتـُنا
بالمجد ترفلُ بالسنا تتلونُ
نحن العراقيين روضٌ زاهرٌ
بفسيفساء جمالنا نتفننُ
هيهات يقوى أن يحيله اسوداً
مَن بالرشاوى والفساد " تطـَهْـرَنوا"
مِن حقــْدهم أفعى تبثّ سمومَها
فينا ، ومن أعناقنا تتمكن ُ
آمنت بالنخل المقدّسُ سعفـُهُ
به لا بحقد الطائفية مؤمنُ
كلّ الزهور تنافرتْ ألوانـُها
والقومُ عن تفريقها لم ينثنوا
فتحاصصوا وتحزبوا وتنابزوا
وتمذهبوا وتشيعوا وتسننوا
وعلامَ لم يتوحدوا في منهج ٍ ؟
فتأوْرَتوا وتأنـْجلوا وتقرأنوا!
تتبارز الاديانُ تنحرُ بعضها
والقتل في شرع الكثير تديـّـُـنُ !
بغداد نهرٌ ثالث ٌ من أدمع ٍ
ودمٌ نعومُ به ، ولا مَن يَحقِن ُ
والعنف يستشري ولا من رادع ٍ
والموت ينخل بالبلاد ويطحنُ
ومتى سيسلم من خراب ٍ موطنٌ
ولقد تربع فوق عرشه ارعن ُ !
*******
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟