أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - من ليل بودابست لاح شهاب ُ














المزيد.....

من ليل بودابست لاح شهاب ُ


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 4251 - 2013 / 10 / 20 - 22:41
المحور: الادب والفن
    


من ليل ِ بودابست َ لاحَ شهابُ ...

خلدون جاويد

" القصيدة مهداة الى الصديق الدكتور شهاب أحمد ـ بودابست ـ الذي زار السويد ليحل على الرحب والسعة مابين أهله ومحبيه .. "

من ليل بودابستَ لاح "شهابُ"
العطر هبّ وفاحتْ الأطيابُ
في كفـّه كرمُ الحياة مجسدٌ
وبصوته دفءُ الحنان مذابُ
في ظله شمسٌ وعن خطواته
تتفتح الأزهارُ وهْيَ رطابُ
ياللنطاسيّ المعظـّمُ بيتـُه
قدّستُ بابه لو يُقدس بابُ
ياللنطاسيّ الممجّـَد طبّـُه
في الناس نهرٌ فضلـُه منسابُ
ياللنطاسيّ المهذ ّبُ لفظـُه
تحنو له وتطأطئ الآداب ُ
أنت الكبير محبة وكرامة ً
والاصل والأحساب والأنسابُ
أنت المنيرُ سراجُه لاينطفي
ياحاضرا والآخرون غيابُ
أنت الدواء وبلسمٌ لجروحنا
للظامئين الى الحياة شرابُ
لكنْ اذا أمعنتَ في أعماقنا
لبدا إليك مسيلمُ الكذابُ
ياشافيا أسقامَنا وقروحنا
لاتشفهنّ فانهنّ خرابُ
قد قالها الورديّ ُ في شذراته
مغزىً ستسبرُ غورَه الألبابُ
لاتـُسْـد ِ أيّ نصيحة لعقولنا
أو أيّ موعظة ٍ فنحن ذئآبُ
ياذا الحكيم انظرْ لنا ، لشريعة ٍ
للقتل ، فينا استحكمتْ والغابُ
انت المداوي والسيوف تجزّنا
أنت الحنون وينحرُ القصّابُ
والله حتى الله محتار ٌ بنا
متشككٌ في أمرنا مُرتابُ
إن البراءة لو نظرتَ جريمة ٌ
مثل الحمامة لو بصرتَ غرابُ
قابيلُ يكرعُ من دماء شقيقِه
سقط السلامُ وأطبق الارهابُ
وتظل أنت البدر بين كواكب ٍ
قد لفـّهن مع الظلام ضبابُ
عذراً شهاب الورد أنت قصيدتي
وأحبُ بيت في القصيد " شهابُ "
أنا عندما اصفرّت بفودي شيبتي
رحل الزمانُ وغابتْ الاصحابُ
وبقيتُ بالجدران أمسحُ راحتي
أعمى فلا أهلٌ ولا أحبابُ
وبقيت مشلولا ألوذ بورقتي
ألحبرجفّ وقلـّتْ الكتـّابُ
البيتُ أوحشَ والبنون تناثروا
الكلّ غادرَ ياشهاب ُ وغابوا
أم البنين وكم بكيتُ لذكرها
تدمى الجفونُ وتذرف الأهدابُ
سقطتْ حياتي والشموع استشهدت
وكما الجدار انهدّتْ الاعصابُ
ذهبوا إلى المجهول ضاعوا في الهبا
والدربُ ليلٌ مطبقٌ وهُبابُ
الاّ الطبيب طرقتُ بابَه طائحا
الصدرُ دام ٍ والجناحُ مُصابُ
قيثارة الأحزان تبكيني ولم
يُشفِ الأطبا علـّتي بل خابوا
حتى بلادي قد سقتني سُمّها
بعضُ الافاعي سمومهن شرابُ
وطنٌ تـُشرّدُ فيه أقمارُ السما
والنخلُ والانهارُ والسيّابُ
وطنُ سُينفى عنه ألفُ جواهري
ويُذلّ ُ فيه مُظفـّرُ النوّابُ
وتظلّ ُ تقطرُ فيه ذاكرة الدما
وبه تـُـقطـّـعُ أكبُـدٌ ورقابُ
لكنْ ومهما سدّ هولاكو لنا
نهراً فانّ فراتـَنا مُنسابُ
بضفاف دجلة َ للحصيري حانة ٌ
رغم المجوس ! ستـُـتـْرعُ الاكوابُ
تجري السفائنُ لايُعاقُ مسارُها
مهما ستنبحُ خلفهنّ كلابُ
يجري عراق الفجر نحو صباحه
مهما طغتْ إيرانُ والارهابُ
مهما الوحوش استفردتْ بغزالة ٍ
وتناهبتْ أشلاءَها الاحزابُ
وبُرغم أعواد المشانق والدما
تسمو الفهودُ ويسقط الصلاّبُ
والفاسدون سيرحلون الى الهبا
وسيُطمرُ المسلوبُ والسلابُ
وأبو مُحسّد قالها مُتساميا
" كلّ ُ الذي فوق التراب تراب ُ "
أفعى هي الدنيا خدوشُ لديـِغها
بجلودِنا ، والسُـمّ ُ والأنيابُ
أما "الشهابُ " فسوف يبقى خالداً
وبروضِِه يتفتحُ العِنـّابُ
غدا ً التزهّـدُ والتصوّفُ كعبة ٌ
والدين ُيغدو العلم َ،والمحرابُ
عذرا شهاب لقد عنيتك مُطـْريا
قزحاً منيراً ، ما لـَـهُ أتراب ُ !
وكما المجرّة دأبُها الانجابُ
أنت الشموسُ ومالهنّ غيابُ

*******
20/10/2013
* وردت كلمة النطاسي : طبيب القلب .. لكني هنا عنيت بها الطبيب في الصميم . إن الدكتور الصيدلاني شهاب أحمد يسهم إسهاما كبيرا في توصيف الدواء الناجع لكثير من المرضى الذين يشيدون بدوره في شفائهم .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يامشرق الغانم طاح الهلالْ ...
- أربيلُ ياقلعة ً بالمجد تزدهرُ
- قصيدة البواسير ...
- عبدُ الكريم شهيدٌ ياخنازيرُ ...
- سوريا الهلال ....
- قصيدة 31 آب 2013
- رفض قبول جائزة العنقاء الذهبية .
- حرق عقد النكاح ! ...
- إنجيل اليسار ...
- كتابة على صليب وطن - ديوان شعر
- قصيدة مهداة الى أحمد القبانجي ...
- سيأتي مشرق الغانم من بغداد ...
- قصيدة - لو - ...
- - يُدار علينا الموت ُ في عسجديّة ٍ - ! ...
- ياحزبَ فهْدْ انتفض واهرع لتهديني ...
- بالكون على الكون ...
- بوسترات
- قصيدة ضد محمد كُرسي ! ...
- لملمْ شموسَك وابزغ ْ أيها السوري ...
- شمعة ذكرى الى أُم عراقية


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - من ليل بودابست لاح شهاب ُ