أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - عار عليك لقد غدوت ملوّنا ...














المزيد.....

عار عليك لقد غدوت ملوّنا ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 4324 - 2014 / 1 / 2 - 13:20
المحور: الادب والفن
    



عارٌ عليكَ لقد غدوتَ ملونا
وغدا نغيلا مومسيا مُنتنا
تنضو كما الحرباء جلدَك لاثما
أقدامَهم مُتـَعوْلِما مُتديّنا
بالقاتلي شعبي تلوذ تـَرَزّقا
وتقبّل الاذيالَ ، أذيالَ الخنا
تقفو الاراذلَ قانعا بفِتاتِهمْ
كموظفٍ وسِخ ٍ لسيّدِهِ انحنى
تدري بموطنك القتيل وترتضي
أن تـُستبى شعبا وتـُطعن موطنا
يا أنت ياسمسيرُ تدري أنهم
تجّارُ سوق ٍ للعواهر والزنا
أنت الخؤونُ لكي تفوز بمنصب ٍ
مُتـَمسْكِنا من أجل أن تـتمكـّنا
في النار ترمي المعدمين جميعهم
من أجل ثوب ٍ من حرير ٍ يُقتنى
تـُلقي العراق بأهله ِ وبنخلِهِ
في هوّة ٍ ، من أجل قصر ٍ يُبتنى
كموظف ٍ قذر ٍ تتوه ُ مرفها ً
والموتُ حولك قد تناهبَ شعبنا
كلّ ُ العهود ترودها متياسرا
متيامنا متشيّعا متسنـّنا
وتطيلُ لحيتـَك البذيئة خانعا
لاقانعا بطقوسهم لامؤمنا
ولبست ثوبا أسْودا ً مُتفجعا
متباكيا متثعلبا متثعبنا!
يا أيها المأبون من أجل الغنى
لاضيرَ لا ، أنْ في العجيزة تـُطعنا
بعضٌ من الشعراء يصمت خانعا
صمتا بذيئا عهرويا أرعنا
بعضٌ من الأدباء كان مُحابيا ً
ويظلّ في كلّ العهود مُداهنا
ومثقف ٍ وغد ٍ وآخر أوغداً
ومثقفٍ درن ٍ وآخرَ أدرنا !
ولمَ الشجاعُ غدا إزاءَ فسادِهمْ
أوهى من الوغد الجبان وأجبنا ؟ !
وإذا "المناضلُ" باتَ من إيّاهمُ
متدروشا ًواذا الرفيقُ تديّنا
سحبوا البساط ، فلم نجدْ من ثائر ٍ
في ركبنا إلاّ الرخيّ الليّنا
الناقدون بكل "لـُطف ٍ" مجرما
والمنزلون الى الحضيض جباهنا
والثائرون الاقدمون تقهقروا !
أسفا على نسر النسور تدجّنا
الدون كِشوتيّون لا طاحونة ٌ
حمراء قد بقيتْ لهم كي تطحنا
والشعبُ أين الشعبُ لا من وثبةٍ
لتزلزل النفـَر البغيض الأرعنا
وإذا انتقدتَ خصيصة ً في نأمة ٍ
قتلوا بصيصَ الضوء بل خنقوا السنا
من كان بوصلة َالزمان ونجمة ً
يُهدي له أعمى ويَعضِدُ موهَنا
قد عاد مثل المومياء محنـّطا
قد بات في نعش الحياة مكفـّنا
ومواطن ٍعجبي عليه مكبل ٍ
ولدتهُ اُمّهُ كي يُغلّ ويُسجنا
ياموتُ لاتجعلْ بلادي ذليلة ً
خذنا اليكَ بعزة ٍ، رفقا بنا .
لابد أن ْ نشفي الجراح ببلسم ٍ
ونداوي من غل الحروب نفوسَنا
نفدي الجنوب محررا من قيدِهمْ
نفدي الشمال معظـّما ومُحصّـنا
ومع النخيل ورافديه وشمسهِ
نفدي بحدقات العيون عراقـَـنا

*******



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كاوا كرمياني الشهيد ...
- عروس مندائية تُزف الى جنان الرب ...
- قصيدة ياطوزخرماتو ...
- قصيدة مهداة الى الرفيق - أبو عمشة - ...
- ياقابضين من الأعاجم درهما ...
- ياحزبيَ الرائع ياحمامة السلام ...
- أطفال سوريا بالرواجم يقصفونْ...
- خوفي على الخضراء ...
- هم شيعة ٌ أم سنة ٌ لا مُشكل ُ ...
- شرف العراقييّن ...
- سمسيرٌ عطِنٌ وعِقاريّ ...
- جنان وعيناها ...
- إنهضْ فديتك يانسرا على القمم ِ
- مُسافر الى العراق ؟ !!!!
- قصيدة موجهة الى فاسد ٍ في الخضراء ...
- خطب الغبيّ وأي بوق غباء ِ
- من ليل بودابست لاح شهاب ُ
- يامشرق الغانم طاح الهلالْ ...
- أربيلُ ياقلعة ً بالمجد تزدهرُ
- قصيدة البواسير ...


المزيد.....




- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - عار عليك لقد غدوت ملوّنا ...