أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - غزة تتعمد بالدم في زمن مجاهدي داعش ومقاتلي التنمية














المزيد.....

غزة تتعمد بالدم في زمن مجاهدي داعش ومقاتلي التنمية


ناجح شاهين

الحوار المتمدن-العدد: 4507 - 2014 / 7 / 9 - 13:33
المحور: القضية الفلسطينية
    




قال الراحل محمود درويش:
في كل مئذنة حاو ومغتصب يدعو لأندلس إن حوصرت حلب
لوحة:
- الرئيس المصري يختبر الرئاسة في مواقف ساخنة لأول مرة منذ "انتخابه" الحر بعد "اعتقال" الحزب الوحيد المنافس له. الرئيس القوي والشجاع ذو الشرعية الواضحة لا يتردد في لحظة ذبح غزة من الوريد إلى الوريد، وسيل الدم وجهنم التي تصب على رأس القدس والخليل، في تدمير أنفاق غزة لكي لا يصل إليها خبز ولا سلاح. "على فكرة" لم يكن مبارك ليقدر على ذلك. أترون إنها بركات الثورات الأمريكية! لكن المرء يجب أن يكون نزيهاً وموضوعياً هكذا يعلمنا سادة الديمقراطية والعلم في الشمال. إذن علينا أن نذكر: دعا الرئيس المصري المقيم في المريخ فرقاء الصراع إسرائيل والفلسطينيين إلى ضبط النفس.
- داعش ومنظمات الجهاد ضد الكفار الشيعة من قبيل حزب الله وسوريا وإيران لا تنبس ببنت شفة فيما يخص ذبح غزة والقدس والخليل. الأمور الأولى أولاً يقول مثل الراعي الأمريكي (first things first ) لا بد من أن الجهاد ضد الكفار أهم من الجهاد ضد أهل الكتاب. رأينا شيئاً كهذا في الثمانينيات عندما كانت بيروت لبنان وفلسطين محاصرة بجيش شارون فانبروا للجهاد في أفغانستان. بالمناسبة كان التنظير سعودياً والمادة الخام للمجاهدين سعودية، أما الإدارة فأمريكية بامتياز. بالطبع جاء المال من البترودولار العربي.
- تلفزيون القدس المتحدث باسم حماس فيما نتوهم يدعو العالم "الحر" إلى رؤية ما تقترفه إسرائيل من جرائم. "يا رب كفى" حتى أنت يا بروتس. من هو، وما هو العالم الحر؟ أمريكا سيدة الإبادة أم فرنسا الجزائر أم بريطانيا التي لا تغيب عنها الشمس؟ لعلها إسرائيل رئيس اللجنة الدولية لتصفية الاستعمار.
- السلطة الفلسطينية: الرئيس محمود عباس يدعو إسرائيل إلى وقف العدوان فوراً. وهناك بالطبع تهديدات باللجوء إلى المحاكم الدولية. مرة أخرى ربما يجدر بنا الاستعانة باللجنة الدولية لتصفية الاستعمار.
- منظمات المجتمع المدني الفلسطيني تواصل نهجها الذي يجسد مقولة الراحل ناجي العلي الساخرة: make love not war في الأحوال كلها لا تثريب عليها، فهي تنتزع نفسها من مهام التنمية النبيلة وتجد الوقت على الرغم من كل شيء لتندد بإسرائيل وتهددها بحقوق الإنسان –القصيدة ما غيرها- ولا يمنع من إدانة الإرهاب الإسرائيلي وخلق الانطباع بأن حقوق الإنسان ولجانها هي الطريق لوضع حد للجرائم الإسرائيلية.
- دول الخليج العربي خجولة ومترددة فالصراع ملتبس وغير واضح المعالم. الدم في غزة ليس واضحاً مثلما هو في سوريا والعراق، والعدو هنا غير واضح. ولا بد أن لهم في حليفهم السيسي المثل والعبرة فهو من بين كل الأخطار (إسرائيل، المخاطر على مياه النيل) اختار عدواً لا يخطر ببال الجان هو حماس التي تشكل التهديد الوحيد للأمن المصري. ترى هل تخشى دول الخليج تهديداً أمنياً من القدس والخليل فيلتبس عليها أين تصطف في هذه المواجهة بين "إرهابيي" فلسطين ودولة "إسرائيل"؟
- أخيراً العالم "الحر" حر في قول أو فعل ما يشاء. وممثل الأسرة الدولية بان كي مون يلخص ذلك بإدانته للصواريخ (العبثية على رأي أحدهم؟) التي تسقط على الأبرياء "الإسرائيليين". الاحتلال ليس في وارد العالم الحر. أصلاً يجهل معظم قادة ذلك العالم أن هناك احتلالاً وتطهيراً عرقياً قد وقع في فلسطين. على الأغلب يظنون أن هناك نزاعاً حدودياً بين "إسرائيل" و"فلسطين". ولا بد أن أوسلو تعزز مثل هذه الرؤية.

تلخيص المشهد:
العنف مشروع في الداخل تجاه بعضنا بعضاً، ولكنه غير أخلاقي وغير مفيد عندما يتعلق الأمر بحرب التحرير في صراعنا مع "إسرائيل". وفي هذا يتفق لسان الحال لا المقال لداعش والنصرة ومنظمات "الأنجزة". وحتى أجهزة السلطة التي تتمتع بجهاز يشبه جهاز الدولة "الإكراهي" نجده غير مؤهل بكل تأكيد لحماية "الإقليم" وسكانه مثلما يريد ماكس فيبر. ويبدو أنه قد أعد لغاية أخرى.
استنتاج: لكي لا تختفي هذه الأمة من الوجود يجب أن نجد طريقة للتخلص من الجهاد الذي يرعاه العالم الحر (جهاد داعش والنصرة وما لف لفهما)، وقتال التنمية الذي تشرف عليه وتموله مؤسسات أتت من ذلك العالم الحر بالذات، وأن نخلع شوكنا بأيدينا ونتعلم شروط المقاومة بالاستناد إلى الذات، مع التوقف التام عن البحث عن كاميرا السي.أن.أن والجزيرة وبي.بي.سي كلما رمينا حجر، أو افتتحنا دورة لتدريب القيادات الشابة، أو التثقيف في قواعد القانون الدولي الإنساني الذي ترأس لجنته الأساس دولة "إسرائيل" الديمقراطية.



#ناجح_شاهين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنظمات غير الحكومية في ديجور الفساد والبيروقراطية وعدم الف ...
- يحبونني موافقاً، يكرهونني معارضاً: من سمات الشخصية العربية ف ...
- إسرائيل رئيساً للجنة الدولية لتصفية الاستعمار صدق أو لا تصدق
- سيكولوجية المثليين والاقتصاد السياسي
- حول السلعة الميتة والإنسان الحي
- المخازي الأساس في الانتخابات السورية
- عزمي بشارة والانتخابات السورية والمصرية أو في حكمة الديمقراط ...
- فنون قتل الذكاء والإبداع في النشاطات الترفيهية المدرسية
- -متى ستقتلني؟- تسأل الفتاة خطيبها
- السيسي: إعادة إنتاج النظام
- استبدال الحمار/البغل بالسيارة
- اللغة الإنجليزية ومرجعيات العولمة
- قمر على رام الله، ودم على بيرزيت
- عداد الدفع المسبق، وخصخصة المياه، ووحشية رأس المال الفلسطيني
- خطاب رئيس الوزراء الكندي أمام الكنيست
- الهنود الفلسطينيون
- عزمي بشارة وألعابه الأيديولوجية
- خطة فرنسية لمساعدة المنظمات الأهلية الفلسطينية في تحرير فلسط ...
- انتصرت روسيا وإيران، أما سوريا فلا
- مصر والعرب الآخرون وأوهام الديمقراطية


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ناجح شاهين - غزة تتعمد بالدم في زمن مجاهدي داعش ومقاتلي التنمية