الدولة الشيعية

محمد السباهي
(Mohamed Ali)

الحوار المتمدن-العدد: 4506 - 2014 / 7 / 8 - 22:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الدولة الشيعية:
ــــــــــــــــــــــ
جرى هذا الحديث في طريق عودتي من العاصمة بغداد قبل الجمعة الماضية مع أحد الشيوخ، كان يلبس عقالاً عربياً وكوفياً، جلس بجانبي في الحوض الخلفي من السيارة، كان يبدو عليه التبرم وكان أيضاً، كثير التأفف، صبرت عليه وعلى كثرة تبرم هذا الرجل وكثرة تأففه وكأنه مرجل محمل بالفحم يحترق دون أن ينبس ببت شفة. وصلنا المطعم، كان يجلس قبالتي، شربنا الشاي لأن الوقت لم يكن وقت وجبة طعام، عند صعودنا للسيارةة مرة أخرى، حاولت ان أحمله على الكلام علّه يخفف عن نفسه بعض الشيء - رحمة به- ،

قال لي:
- الحل في دولة شيعية، نبتعد عن الأمبراطورية العثمانية والدولة العراقية التي صنعها الأنجليز، طالما أن الكرد والسُنّة، لم يقُل، العرب السُنّة، لا يوثق بهم وهم دائماً متكاتفين ومتامرين ضدنا، نحنُ (الشيعة)، فالحل في (دولة شيعية)تبدأ من نهاية مدينة تكريت باتجاه بغداد شمالاً ومن نهاية ناحية النخيب غرباً ومحافظة ديالى بكاملها.وطلب مساعدة إيرانية مستعجلة من أجل تامين حدود محافظة ديالى من غدر الأكراد، لم يقل (الأخوة الكرد). ويبقى نفطنا لنا طالما أن الكرد يطالبون بحقوقهم، والسنة يطالبون بحقوقهم، ( جا أحنه ولد الخايبةن مالنه حقوق؟!). ثم كردستان والمناطق الغربية ممنوعة علينا نحن (الشروكية/ أهل الجنوب) فلماذا نعطيهم مانملك ولا نأخذ حتى القشور، بل مفخخات وأحزمة ناسفة، وأوصاف قبيحة مثل الصفوية والهنود ، م يا ابني أبناءنا يقومون بإرجاع الموصل وصلاح الدين بدمهم وبعد ذلك ترجع هذه الأماكن لهم (وعله هالرنة طحينج ناعم!) وتعتبر الحكومة ضد المناطق السنية وهم مهمشون!!
المهم،
تكون بغداد العاصمة السياسية، والنجف العاصمة الدينية، والبصرة العاصمة الاقتصادية، وتشكيل جيش عقائدي مبني على الولاء للمذهب وللدولة الشيعية (حصراً) بعيداً عن هيمنة الأحزاب الدينية التي باعت الوطن والدين والمذهب للكرد والسُنّة الخونة. ثم أردف قائلاً: لماذا نُرسل أبناءنا لمحرقة الموصل وتكريت، هاا؟ فلتذهب كل المناطق السُنية للجحيم وحتى كركوك، ولتقم قيامة السُنة والكرد على كركوك والمناطق المتنازع عليها، وبهذا نحفظ دماءنا وأرضنا وكرامتنا وعرضنا، ونُصبح أعزة بدلاً من هذا الذل المرارة التي نُسقى بها يومياً!.
اعتبار الولايات المتحدة عدو مباشر،وامهالهم مهلة (72) لمغادرة البلاد، لأنهم ساهموا بشقوط الموصل، والمفروض انهم على دراية بذلك وكان عليهم إعلام الحكومة بهذا والمسارعة بتقديم المساعدة اللوجستية ، وتقديم الطائرات بأسرع وقت لوقف التداعيات وانهيار سلطة الدولة وضياع هيبتها.
سحب جميع المتطوعين من جبهات الموصل وصلاح الدين وجعلهم حزام ناري حول بغداد لمساندة ومساعدة الجيش من غدر الكرد والسُنة، وأعدام جميع الإرهابيين في السجون وكل من يُقبض عليه متلساً بالجرم المشهود (الإرهاب)، وإجراء عملية تبادل بين سكان المناطق الشيعية الذين يعيشون في مناطق السنة والسثنة الذين يعيشون في مناطق الشيعة، وهذا لأمرين:
1- حماية المكون والدم الشيعي من الغدر والإرهاب اليومي.
2- التخلص من الجيوب العملية والطابور الخامس وحواضن الإرهاب.
يجب على الدولة الإسراع بالآتي:
1- إعلان الائتلاف العراقي الموحد انسحابه من العملية السياسية، وأعلان الدولة الشيعية.
12- الانسحاب من الجامعة العربية.
3- الانسحاب من منظمة العالم الإسلامي.
4- اعتبار السعودية وقطر وتركيا اعداء مباشرين للعراق والتصريح بهذا ووقف كل تعامل معهمن واعتبار العراق في حالة حرب معهم.
5- زيادة حجم التبادل التجاري والعسكري مع إيران كونها الدرع والظهير لشيعة العالم .
6-إلغاء تأشيرة الدخول وجواز السفر والسماح بدخول الإيرانيين بهوية الأحوال المدنية وكذلك العراقيين.
7- الاعتماد على الكفاءات العلمية والمهنية في بناء البلد بعيداً عن المحاصصة الحزبية.
8- إيقاف النفط وتصديره عن طريق محافظة البصرة وعائدات النفط تعود حصراً على المحافظات الشيعية.
9- عدم دفع ولا درهم من عائدات الموانئ والرسوم الكمركية للمركز .
إلى هذا الحدّ وصلت بنا السيارة لجسر الكزيزة حيث أستأذن الرجل الشيبة بالنزول وأنا في حالة أشبه ما تكون بالصدمة من حديث الرجل الذي بقي على تأففه وتبرمه من سياسية الدولة، وقبل أن أنزل قال لي: بودي وهو (أمل ورجاء) ان يقوم السيد بسحب الفتوى وإرجاع أبناء وأعلان الدولة الشيعية، ونارهم تاكل حطبهم وعساهم ما ردوا !!.
الدولة الشيعية هي الحل وهي خلاصنا الوحيد من كل هذا الظلم وتكالب العالم علينا.

#محمد_السباهي (هاشتاغ)       Mohamed_Ali#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات