أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد السباهي - الدين المعاملة ...














المزيد.....

الدين المعاملة ...


محمد السباهي
(Mohamed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4347 - 2014 / 1 / 27 - 08:19
المحور: المجتمع المدني
    


الكلمة الطيبة صدقة ...
هناك مفتاح لكل إنسان، ومفاتيح الإنسان والحوارمعه كثيرة...
حينما نُريد الحديث مع الآخر، الحوار مع الآخر، ينبغي أن نبدأ من منطقة بيضاء، لا أن نأخذ كل ما نملك من عُقد ومفهومات بالية وخلافات ونبدأ الحوار مع الآخر. وعلى الآخر أن يتناسى بعض ما يملك من مفهومات خاطئة، وأن يتسلح بالقليل من مفهومات وعنوانات عريضة بثتها ديانات السماء وسطرها عقلاء الأقوام ...
ينبغي أن نتازل ونتناسى الكثير من خيبات الأمل التي اعترتنا في فترات الصراع المرير مع الآخر/ الديني/ الثقافي/ السياسي/ ... من أجل بعث روح الآمل في النفس، من أجل البحث عن سلام داخلي. يبنغي التنازل عن بعض المفهومات المسكوكة في عقولنا وقلوبنا؛ والتي تصور لنا الآخر على أنه عالم مظلم ومخيف.
بقعة الضوء هي التي تؤسس لحوار مع الآخر. كيف يراني الآخر وأنا في المنطقة المظلمة؟ ثم كيف أنشئ حوار وهو لا يراني؟. صراع الأديان/ صراع الحضارات/ صراع الإنسان مع الإنسان/ صراع الإنسان مع النفس/ مع الطبيعة. ينبغي أن يتحول إلى حوار. حوار الفأس لا يجدي نفعاً، سيقود إلى المحرقة!.
لا ينبغي أن نجلس على طاولة الحوار بسقف أعلى، إذا كان الهدف هو الإنسان. أما إذا كان الحوار مع أجل عرض زائل، فهذا الحوار لا يعنيني، البتة. لأنه لا يملك ولا يحمل المقوم الأصل في كل حوارٍ وحديث؛ - عنيت- الإنسان.
إن تملك هدفاً، يعني؛ انك تملك أفضلية. إذا كان الحوار من أجل الصلاح والإصلاح. كما أسلفت، يعني، أننا نملك( هدفاً)،وهذا يُتيحُ لنا أفضلية في الصراع= الحوار. وهذه الأفضلية (الهدف) استثمرها، غاندي/ مانديلا/ الإمام الحسين في الصراع مع الآخر. ولذا رأينا أن الأهداف السامية تنتصر؛ حتّى ولو بعد حين.
قال تعالى: (لن تنالوا البرّ حتّى تُنفقوا مما تحبون). ينبغي ان نؤسس لحوار مع الآخر من منطقة (المحبة). وأن تكون (المحبة) منطقاً ومنطلقاً لنا في سائر شؤون الحياة. من أجل بث وبعث الدفء والدفق في النفوس، من أجل أن ننشر السلام، أن نعيش السلام الداخلي. إن من يشعر بحلاوة الإيمان يتمنى أن يؤمن كل الناس ليشعروا بهذه الحلاوة... أمن بأي شيء ستنالك حلاوة منه.
سأل أحدهم النبي (ص)، قائلاً: يارسول الله، أيكون المؤمن حسودا؟
قال رسول الله: بلى.
قال الرجل: أيكون المؤمن حقودا؟
قال الرسول الأكرم: لا، لا يكون المؤمن حقودا.
الطمأنينة. كلنا يحتاجُ للطمانينة في الحوار مع الآخر. الطمأنينة هي أول درجات الحوار. أنا لا أحاور شخصاً لا أطمئن له.لأننا مهما أعُطينا من وعود وعهود نعتقد أن الاخر لن يفي بها، نعتبر الحديث- كما يقول المناطقة- سالبة بانتفاء الموضوع.
لنعمل على نشر ثقافة المسامحة، والثقة بالآخر.
لا أريد ان ننطلق في هذه المسامحة والثقة من رأس الهرم،(أذهبوا فأنتم الطلقاء). ألتمس واتمنى أن نبدأ مشروع السماح من الأشياء الصغيرة حتّى نتعلم أن نسامح في الأشياء الكبيرة. النبي محمد (ص) حينما قال (اللهم أغفر لقومي فأنهم لا يعلمون) كان يعي تماماً لدوره الحضاري والإنساني، ودوره كمبعوث من السماء.
الكلمة الطيبة صدقة، الابتسامة عطاء. العطاء القليل أفضل من الحرمان. أعطي الكلمة، أنشروا الابتسامة، وزعوا الفرح. لنزل لمستوى الطفولة والبراءة ونرضى بقطعة حلوى بديلاً عن الكثير من الحقد والغضب المستعر في القلوب ، أن نبتعد قليلاً عن ثقافة العنف، ونبدأ بطرح مشروع وثقافة: (إنما أنا رحمة مهداة...إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق...
الدين المعاملة
الدين المعاملة
الدين المعاملة ...



#محمد_السباهي (هاشتاغ)       Mohamed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية بين التنابلة والحنابلة ..
- حتى أنت يا بروتس !!
- احتياجات خاصة
- أحمد القبنجي ... إلى أين ؟
- نصف ثورة / نصف انقلاب
- قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ
- القبنجي ... والليبرالية
- الليبرالية والشرط الانتخابي... هموم و نتائج
- طنبور طين
- إسماعيل... عربيُ أم أعجمي؟
- سيزيف قريش...
- في الحديقة
- الجن وعصر صدر الإسلام
- القزم الجديد


المزيد.....




- يونيسف: إصابة نحو 12 ألف طفل منذ بداية الحرب على غزة
- الأمم المتحدة تحذر من كارثة بيئية خطيرة في غزة.. ما هي؟
- اعتقال طلاب مؤيدين لفلسطين في جامعة كولومبيا بنيويورك
- اللجنة الشعبية الأهلية توزع الطحين على السكان النازحين في غز ...
- الصين: الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة خطوة لتصحيح ظل ...
- أبو مازن عن الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة: ...
- رئيس فلسطين: حرب الإبادة ضد شعبنا والحملة ضد الأونروا ستدفع ...
- اعتقال 30 فلسطينيا يرفع عدد المتعقلين منذ 7 أكتوبر لنحو 8340 ...
- الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور جبهة جديدة في دارفور
- تصاعد الدعوات من أجل استئناف الأونروا مهامها في قطاع غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد السباهي - الدين المعاملة ...