أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السباهي - احتياجات خاصة














المزيد.....

احتياجات خاصة


محمد السباهي
(Mohamed Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4338 - 2014 / 1 / 18 - 20:52
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لا يخفى على أحد تعدد أنواع الليبرالية، فهناك الليبرالية الديمقراطية/ السياسية، والتي انفصل عنها الحزب الليبرالي العراقي، واسس مابات يُعرف ب(الحزب الليبرالي العراقي)؛ كذلك هناك الليبرالية الاجتماعية/ الكلاسيكية/ الفكرية ....
إن تنوع الفكر الليبرالي يُشير بما لا يقبل الشك أن هذا الفكر يتمتع بالغنى والتنوع. كما يُشير ويؤشر أن هناك نوع من التجديد والتطور والبناء لهذا الفكر. فما قال به (جان لوك) ليس هو ما قال به (آدم سميث) ولا هو ما قال به (جون/ستيوارت مل) . وهذا التنوع والغنى الذي تتيحه الليبرالية من خلال طرح أكثر من فكر وواجهة، ولا يخفى أن نزع القداسة عن الأفكار والأشخاص هو من سمح بهذا التنوع نزع القداسة . لكن هذا التنوع لا ينبغي له التنصل من اساسيات الفكر الليبرالي التي جاءت لتنقذ الحريات الفردية وترفع شعارها الخالد: الإنسان أولاً. وهذا هو ما يميز الليبرالية، ويسمها بسمة إنسانوية.
السؤال الذي أؤد أن اتوجه به للأخوة في الحزب الليبرالي العراقي:
إلى أي ليبرالية ينتمي الحزب الليبرالي العراقي؟
إن عملية الفصل من حالة التوأمة السيامية مع الفكر الديمقراطي الليبرالي، اتاحت للحزب أن ينفرد ويؤسس له كيانه الخاص بمعزل عن خيار الآخر وشرطه. و يُفترض به أن يحدد المسار الذي ينبغي السير وفق هديه وهداه. فأنا شخصياً أكتب اليوم لأني تعرضت لسؤال مُحرج، وحرّت جواباً:
إلى أي ليبرالية ينتمي الحزب الليبرالي العراقي؟
يُطلب منّا من حين لآخر أن نُلقي محاضرة عن الفكر الليبرالي. والحقيقة الكبرى إننا نتحدث في العموميات على اعتبار أننا نتحدث مع جمهور غير متخصص. لكن لو كان الحديث مع جمهور النخبة، أو بتعبير فج، من يتربص بنا كُل سقطة ولقطة.
هل سنقول له: إن الليبرالية، هي الحرية !!
إن غياب التنظير للفكر الليبرالي، هو في حد ذاته أحد أهم أسباب فشل الليبرالية في التمدد والتوغل عند جمهور النخبة فضلا عن الجمهور القلق. هل نؤمن بالليبرالية الاقتصادية بعيداً عن الليبرالية الاجتماعية؟ هل نحن ننظر لليبرالية الكلاسيكية دون أن ندري؟ أين نحن من الليبرالية الاجتماعية؟! الفرد أولا، الحريات التعاقدية...وسلسلة طويلة من المفاهيم المغلفة بغلاف (اليوتوبيا).
إن غياب المنظر لهذا الفكر في عالمنا العربي، وبصورة خاصة عند من يروج لهذا الفكر ليس عن طريق التنظير وتقديم الفكر بصورة واقعية أو على أقل تقدير من يستطيع ان يُقدم الليبرالية بصورة مفهومة ولا نقول: مقبولة.
هناك من يسعى لتقديم الليبرالية بصورة إلحادية، وهو من يحاول الهجوم على الآخر وما يؤمن به دون ان يعطي للفكر الذي يؤمن به أولوية من حيث البيان والتبيين. وهناك من يحاول ان يستخف بخيار الآخر. وهذا كله منافٍ لما تؤمن به الليبرالية وتحاول الترويج له ...
إن عدم اعلان الحزب الليبرالي العراقي عن مشروعه بصورة واقعية ومحاولة الهروب إلى الإمام خوفاً من تسجيل الحزب ضمن قائمة الأحزاب التي تتبنى العملية السياسية، وعدم اعلان اسمه كشريك فاعل ولو بنسبة في العملية، يُشير إلى أن الحزب الليبرالي العراقي لا يؤمن بالليبرالية السياسية التي يمكن من خلالها الوصول إلى السلطة والتغيير.
واكيد هو لا يؤمن بالليبرالية الاقتصادية بدليل عدم وجود تعاون مع منظمات عالمية ومحلية وأقليمية تتبنى هذا النهج (الليبرالي) في التجارة، رغم إيمانه بمبدأ (الحرية التعاقدية). ولا أدري هل سبقهم الدينيين حينما سنّوا في مجاميعهم الفقهية تلك المقولة الشهيرة:(العقد شريعة المتعاقدين)!. وهي بلا شك لا تقترب من الليبرالية الاشتراكية لأنها تؤمن بالفرد بمعزل عن المجتمع. نعم هي تؤمن بالمجتمع ورفاهيته من خلال رفاهية الفرد. ولا أخفيكم سراً حينما أقول: نحن لا نؤمن بالليبرالية الاجتماعية رغم أيماننا بالفرد. لأننا لم ننظر لهذا المقولة ولو بطيفٍ ولفيفٍ من الكلمات .
أنا هنا لستُ في معرض الهجوم على الحزب الليبرالي العراقي ولن اكون مدافعاً (جباناً) عنهم، وعن فكرهم. لكني أقول:
إن عدم عقد اجتماع للجمعية العمومية (الأمانة العامة)، وعدم وجود شفافية في العلاقة بين المركز والتنظيمات، وعدم وجود دعم وتعاون حقيقي وجدي بحيث يُتيح للعاملين بوضع حجر الاساس لهذا الفكر. شكل ويُشكل وسيشكل عائقاً في ديمومة ونجاح العلاقة وبالتالي اضمحلال وانفراط العقد الليبرالي وعودة من يتبناه – ربّما- إلى الحواضن السابقة.
على من يتبنى فكراً ويدعو له أن ..........
ينبغي أن لا تكون الجدية في الطرح والتعاون فقط في فترة الانتخابات. على من يمتلك القرار أن يحدد خياراته، نحن امام مفترق طرق، والتحديات كبيرة، وكبيرة جداً، والخيارات على الطاولة.



#محمد_السباهي (هاشتاغ)       Mohamed_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحمد القبنجي ... إلى أين ؟
- نصف ثورة / نصف انقلاب
- قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ
- القبنجي ... والليبرالية
- الليبرالية والشرط الانتخابي... هموم و نتائج
- طنبور طين
- إسماعيل... عربيُ أم أعجمي؟
- سيزيف قريش...
- في الحديقة
- الجن وعصر صدر الإسلام
- القزم الجديد


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السباهي - احتياجات خاصة