أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - حسين علوان حسين - كيف حرر - الحوار المتمدن - المؤلف ؟














المزيد.....

كيف حرر - الحوار المتمدن - المؤلف ؟


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 4503 - 2014 / 7 / 5 - 23:31
المحور: المساعدة و المقترحات
    


و أخيراً ، فقد أزفت الآزفة ، فتكسرت القيود ! إنها ساعة الخلاص ، و تحرر المؤلفين - كلهم - من القيود التي كبَّلهم بها - طوال القرون تعسفاً - سجانو الفكر في نوافذ النشر كافة ، من مديري " التحرير " ، و مديري " الرقابة على المطبوعات " ، و مديري " الإعلام " ، و مديري " الثقافة و الحفاظ على الآداب " ، و مديري " التدقيق و المراجعة " ، و مديري " الحفاظ على السلامة و الأمن الفكري " ، و من لف لفهم ، من كتيبة فرسان التطفل و التقمم على الفكر و الإبداع ، و " أساطين " التحكم بالذوق العام ، ممن ارتضوا لأنفسهم - بحكم مواقعهم - الحَجْرَ على العقول و الألسن ، و استمرأوا جريرة فرض مزاجهم الشخصي الضيق الأفق سيفاً بتاراً على كل المنجز الأدبي و الفكري للآخرين لتكميم أفواهم الحرة و خنق أصواتهم الواعدة .
كان الوباء يعم الجميع ، باستثناء أصحاب البروج العالية ، من المتقممين أنفسهم و أسيادهم ، و سدنتهم و حاشيتهم : أصحاب الإمتيازات المتحصلة بالتزلف و التمسح و الوصولية و الشللية طبعاً . و تروي لنا وقائع التاريخ كم يحلو للبعض منح نفسه إمتياز الوصاية على مصائر الآخرين بالإقصاء أو الإستحواذ أو الحرمان من حقوقهم الشرعية الأساسية : إبتداءً من حق الحياة و الوطن و السكن و العمل ، و انتهاءً بالحقوق الفكرية و الإبداعية . فكم من أديب كبير حرم من التمتع بثمار إبداعه فمات ميِّت الذكر إذ لم تنشر أعماله إلا بعد وفاته ؛ و كم من إبداع بخسه ، ثم طرحه جانباً ، أولئك "المديرون" ، لينحلوه لأنفسهم بعد حين ؛ و كم من بُرعم واعد سحقته أقلام أولئك الذئاب قبل التورد ؛ و كم و كم .. أذكر أن أحد النقاد المتنطعين من مسؤولي النشر - لأعماله هو حصراً مع شلته البائسة - عمد إلى صعود منصة الخطاب في ختام إحدى الأماسي الشعرية ، ليوزع نقوده المزورة إعتباطاً بالقسطاس على قصائد كل الشعراء : " هذا الشاعر هو كذا ، و ذاك كيت ، و ذياك تيك ، و كان يجب و ينبغي و يلزم ، و كنت أتمنى لو أنه قال هذه بدلاً من تلك .." . فما كان مني إلا أن قمت لأخاطب الشعراء الذين ألقوا قصائدهم ( كلها جميلة ، و بعضها راق ) بالقول : " أيها الشعراء المساكين : إياكم و كتابة وَتَدٍ أو سَبَبٍ من الشعر قبل أخذ الرخصة من فرعون الشعر هذا الجالس أمامكم هنا . و لكي أيسر الأمر عليكم أكثر ، أخصوا أنفسكم من الآن ، و أودعوا خصاكم عند فحل الأدب الجحجاح النطاح هذا ! " ، و غادرت ذلك المجلس إلى الأبد !
ثم حل عصر الشبكة العنكبية ، و عليها حط الطائر الميمون : " الحوار المتمدن " . فتية من الأحرار : نفوسهم متفتحة ، و عقولهم ممتلئة ، و صدورهم رحبة - لم أتشرف بلقاء أحد منهم بعد - تتوهج بألق زهر النار العراقية المنبجسة من تحت الرماد المسود ، لتمنح حق النشر الكريم في موقعها للكتاب جميعاً على إختلاف مشاربهم ؛ بلا تدخل ، و لا " تحرير " ، و لا " تصحيف " ، و لا تصحيح ، و لا نقد و انتقاد ، و لا من يحزنون . ترسل لهم موضوعك - أياً كان ، و مهما كان - عبر الشبكة العنكبية ، فتتكحل حروفك بتلقف نور نشرها الطازج ( مثل خبز التنور العراقي ) كما هي على الشبكة في نوافذ موقعهم الكريم بعد مضي بضع ثوان . الإنجاز هنا هو السحر الحلال ، الذي يخلب الألباب و يجلب الأصحاب و ينشر الأطياب و يثير الإعجاب . أما قيمة الموضوع فمتروكة - مثل كل إنجاز شخصي آخر - لحكم التاريخ ، بلا دكترة و لا بخترة و لا جرجرة و لا عنترة . و بفضل التراكم الكمي ، صرنا نقراً على صفحات الحوار المتمدن فكراً متجدداً و أدباً جديداً . إذن ، فلا خوف من الحرية ؛ فالحرية إبداع ، و الإبداع في الحرية . تعلمي أيتها الأحزاب الثورية و أيتها المواقع العنكبية الحصرية من التجربة الثرة للحوار المتمدن الأغر : تلكم هي ثمار الحرية و التعددية ! إفسحوا المجال للجميع لكي يمروا ، و ارفعوا شعار تعدد المنبرية !
مع ذلك ، فإن الجمال نادرا ما يكتمل ، و التطوير المتواصل مطلوب ؛ فالخدر و الرضا عن النفس مَجْلَبَةٌ للكدر ، و من المفيد جداً الحرص دوماً على نبذ شعار : " ليس بالإمكان أحسن مما كان " ، كلما أمكن ذلك . و في مضمار التطوير ، ألتمس من العاملين على هذا الموقع الأغر أمرين حيويين إثنين سبق لي أن إقترحتهما :
1. تطبيق سطح بيني أو رابط (INTERFACE) يسمح لكل ناشر على الموقع بالدخول على موضوعاته المنشورة حصراً لتعديل أو تغيير ما شاء منها ، و قتما شاء ذلك ؛ لأن الموضوع موضوعه ، و هو حر في تصويب محتوياته ، و من الإنصاف تمكينه من ممارسة هذا الحق .
2. تطبيق برنامج للطباعة يسمح بإظهار الصور أو الجداول أو المرتسمات و غيرها من وسائل الإيضاح في متن النصوص المنشورة .
نعم ، بالتأكيد : إن بالإمكان دوماً أحسن مما كان ، فالإرتقاء هو الذي خلق الإنسان ؛ و البقاء إنما هو للمتطور الأصلح !
مع فائق التقدير و الإعتزاز بكل العاملين على هذا الموقع الرائع .
بابل ، 5/7/2014



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العبقري آينشتاين يجيب : لماذا الإشتراكية ؟
- نمط الإنتاج الأنديزي : ؛ الإشتراكية التوزيعية : من كل حسب إن ...
- الفقيد عالم سبيط النيلي و اللغة الموحدة : المنهج و النتائج
- قصة قدموس مثالاً للملحمة التاريخية / 3 - الأخيرة
- أم آسيا
- قصة قدموس مثالاً للملحمة التاريخية / 2
- كارل ماركس و بيرتراند رَسْل / 5
- كارل ماركس و بيرتراند رَسْل / 4
- حكاية الكلب المثقف :- سربوت -
- قصة قدموس مثالاً للملحمة التاريخية / 1
- كارل ماركس و بيرتراند رَسْل / 3
- كارل ماركس و بيرتراند رَسْل / 2
- كارل ماركس و بيرتراند رَسْل / 1
- هيجل و رَسْل : الأسد يُعرف من فكيه
- عودة إلى خرافات يعقوب إبراهامي بشأن قوانين الديالكتيك / 2 و ...
- حكاية الطَّبْر و الهَبْر
- الفتى صالح و السبحة الكهرب
- عودة إلى خرافات يعقوب إبراهامي بشأن قوانين الديالكتيك /1
- الحمار و عبد الكريم
- قوانين الديالكتيك و ظواهر فيزياء علم الكم / 7 - الأخيرة


المزيد.....




- عمدة موسكو: الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 19 مسيرة أوكرانية ...
- باكستان ترفض اتهامات الهند لها بشأن صلتها بهجوم كشمير
- إدارة ترامب: هارفارد لن تتلقى أي منح حتى تلبي مطالب البيت ال ...
- ويتكوف: واشنطن تعمل على ترتيب جولة رابعة من المحادثات النووي ...
- وزير الخارجية الإيراني وقائد الجيش الباكستاني يبحثان التحديا ...
- شركات طيران دولية تمدد تعليق رحلاتها إلى إسرائيل بسبب الصارو ...
- ترامب يتعهد بمساعدة سكان غزة في الحصول على -بعض الطعام-
- ألمانيا ترفض خطط إسرائيل الرامية إلى احتلال غزة
- تقنيات الإخصاب الحديثة تعيد الأمل لمن تأخر إنجابهم
- ارتفاع قتلى قصف مصنع الحديدة.. وغارة أميركية على صنعاء


المزيد.....

- نداء الى الرفيق شادي الشماوي / الصوت الشيوعي
- أسئلة وأجوبة متعلقة باليات العمل والنشر في الحوار المتمدن. / الحوار المتمدن
- الإسلام والمحرفون الكلم / صلاح كمال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المساعدة و المقترحات - حسين علوان حسين - كيف حرر - الحوار المتمدن - المؤلف ؟