أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسين علوان حسين - كارل ماركس و بيرتراند رَسْل / 3















المزيد.....

كارل ماركس و بيرتراند رَسْل / 3


حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)


الحوار المتمدن-العدد: 4352 - 2014 / 2 / 1 - 23:15
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مر بنا في الحلقة السابقة شيء عن النظام الإجتماعي الموعود الذي بشر به رَسل البشر عندما بيَّن لهم كيف أن تقدمهم المستقبلي مرهون بإقامة دكتاتورية علمولوجيه تحكم العالم أجمع ، و ذلك برئاسة النخبة الأرستقراطية الأنـگلوسكسونية الراقية (حتماً بقيادة سليل الحسب و النسب الأيرل المجنون رَسْل و بمعيه فلاسفة التطهير النازي من طراز المجرم " روزنبيرغ " و علماء تحديد النسل من طراز " فيرشوَر " ، و عددهم لن يزيد عن ثلاثة آلاف شخص) ، و التي تقود كل بقية شعوب العالم كقطيع من العُوّام الخرفان (عددهم لم يكن يتجاوز ثلاثة مليارات خروف مخصي في زمن رَسْل ) . يقول النبيل صاحب جائزة نوبل للآداب بالتهديد و الترغيب و البروفيسور فيلسوف الإخصاء العلمي بيرتراند رَسْل في معرض حله لمشاكل الإنسانية بإقامة دكتاتورية الأوليغارشية العلمية و التي تجعل أمثال هتلر يخجلون من إنسانيتهم الزائدة في التعامل مع البشر :
"ما تزال المجتمعات العلمية للآن في مرحلتها الطفولية ... و من المتوقع أن التطورات في علم وظائف أعضاء البشر و علم النفس ستتيح للحكومات سيطرة أكبر على عقل الفرد مما قد تم في البلدان الشمولية . لقد وضع فيخته مبدأ أن التعليم يجب أن يستهدف تدمير الإرادة الحرة ، بحيث ، بعد أن يغادر التلاميذ المدرسة ، سوف لن يكون بمقدورهم ، طوال كل حياتهم الباقية ، التفكير أو التصرف على نحو يخالف رغبات معلميهم في المدرسة ... الحمية الغذائية و زرق الإبر و الإنذارات القضائية ستتضافر معاً ، و ستنتج ، منذ عمر مبكر ، ذلك النوع من الشخصية و النوع من المعتقدات التي تعتبرها السلطات مرغوبة ، و سيصبح أي نقد جدي للسلطات أمراً غير ممكن نفسياً ..
كان النازيون أكثر علمية من الحكام الحاليين (1952) لروسيا ... و لو كان النازيون قد بقوا في الحكم ، فمن المحتمل أنهم كانوا سيتوجهون نحو التربية العلمية . إن أي أمة تتبنى هذا التطبيق ستستطيع ، خلال جيل واحد ، أن تؤمن أفضليات عسكرية عظيمة . و بوسع المرء أن يتكهن بأن هذا النظام سيكون شبيهاً بما يلي : بالإستثناء الممكن للأرستقراطية الحاكمة ، فسوف يتم إخصاء كل الذكور عدا نسبة 5% منهم ، و كل الإناث عدا نسبة 30% منهم . النسبة الأخيرة من الإناث سيوقع لها أن تمضي أعمارها من 18-40 سنة في الإنجاب ، لكي تؤمن وقوداً للمدافع .
و بالتدريج ، بواسطة التربية الإنتقائية ، ستزداد الفروقات الوراثية بين الحاكمين و المحكومين إلى أن يصبحوا نوعين مختلفين إلى حد بعيد . و ستصبح ثورة العامة أمراً غير ممكن التصور مثل عدم إمكانية تصور ثورة الخرفان ضد عادة أكل لحومها ."
مرحى ، مرحى ! هذا هو الوجه السافر للديمقراطية الحقة التي يبربر بها الإمبرياليون بعد سقوط الأقنعة ، و تلك هي حقوق الإنسان التي يتمسح بها الأنـگلوسكسونيون بلسان فيلسوفهم الإمَعة ! دكتاتورية علمولوجية يتحكم فيها ثلاثة آلاف نبيل متطور بمصائر ثلاثة مليارات قن متخلف .
مع ذلك ، فإننا نجد رَسْل و من لف لفه ينعون على الشيوعيين نضالهم لإقامة الدولة الإنتقالية لدكتاتورية البروليتاريا (سلطة الأكثرية الساحقة من العوام من شغيلة اليد حسب رَسْل) و التي تعمل على ضمان أقصى تطور للممارسة البدنية و الفكرية لأفراد المجتمع كلهم بدون إستثناء عبر خلق الإنتاج المجتمعي . يقول إنجلز :
"إن إمكانية الضمان لكل عضو في المجتمع بواسطة الإنتاج المجتمعي وجوداً ليس فقط كافياً تماماً من الناحية المادية و الذي يصبح أكثر كفاية يوماً بعد يوم ، و إنما وجوداً يكفل للجميع التطور الحر و الممارسة لقواهم البدنية و الفكرية – هذه الإمكانية موجودة الآن لأول مرة هنا ، لكنها موجودة هنا . "
وفقاً لرَسْل و شركاه ، فإن الكلام أعلاه نابع من الكراهية ؛ أما الكلام النابع من المحبة العلمية فهو قتل الأطفال النابغين من أفراد الطبقة العاملة ممن يتضامنون مع أفراد طبقتهم و ذلك بإعدامهم في غرف الغاز لرفضهم العبودية . يقول رَسْل منذ عام 1931 ( الأقواس من عندي ) :
" و بنفس الطريقة ، سيُعطي الحاكمون العلميون نمطاً معيناً من التربية للبشر العاديين من الرجال و النساء ؛ و نمطاً من نوع آخر من التربية لأولئك الذين سيصبحون حاملين للسلطة العلمية . الرجال و النساء من العاديين يتوقع منهم أن يكونوا منصاعين و كادحين و دقيقين في المواعيد و عديمي التفكير و قنوعين . من هذه الصفات ، قد تُعتبر القناعة أهم ميزة . و لإنتاج القناعة ، فإن كل البحوث في التحليل النفسي و في علم نفس السلوك و في الكيمياء الحياتية ستأخذ دورها .... كل الصبيان و البنات سيتعلمون منذ عمر مبكر أن يكونوا ما يمكن تسميته بـ " المتعاونين " ؛ أي أن يفعلوا بالضبط مثلما يفعله الآخرون (من أفراد طبقتهم) . و لن تُشجَّع روح المبادرة عندهم ...
أما تربية الاطفال المختارين لكي يكونوا ضمن الطبقة العلمية الحاكمة ، فيجب أن تكون مختلفة تماماً . و باستثناء مسألة الإخلاص للحكومة العالمية ، و لطبقتهم من البشر ؛ فأن أعضاء الطبقة الحاكمة سيشجعون في أن يكونوا مغامرين و ممتلكين لزمام المبادرة الكامل . و سيعترف لهم بأن من مسؤوليتهم تطوير التقنية العلمية و أن يحافظوا على استمرارية القناعة لدى العمال اليدويين عبر وسائل اللهو المتواصل...
و في الحالات النادرة ، عندما يتجاوز الولد أو البنت العمر المقرر عادة لتحديد وضعه الإجتماعي ، و لكنه يظهر قدرة متميزة تبدو مساوية ذهنياً مع قدرات الحاكمين ، فأن ذلك ستسبب في مشكلة تستدعي التدبير الجدي . فإذا كان ذلك الشاب النابغة يرضى بالتخلي عن شركائه السابقين ( العمال اليدويين ) ليربط مصيره مع الحاكمين بإخلاص تام ، فإن بالإمكان ، بعد اجتيازه للاختبارات المناسبة ، ترقيته إلى مرتبة الطبقة الحاكمة . و لكنه إذا أظهر تضامنه المؤسف بأي شكل من الأشكال مع شركائه السابقين ( العمال اليدويين ) ، فسيستنتج الحاكمون على مضض بأنه لا يمكن التصرف معه إلا بإرساله إلى الغرفة القاتلة (lethal chamber) قبل أن يتسنى الوقت لنبوغه غير المنضبط أن ينشر الثورة . إن هذا سيكون واجباً مؤلماً للحكام ، و لكنني أعتقد أنهم لن يترددوا في تنفيذه ."
بيرتراند رَسْل ، الآفاق العلمية / فصل : التربية في المجتمع العلمي (1931)
The Scientific Outlook, "Education in a Scientific Society" (1931)
لاحظوا عهر الكراهية الفاشي عند رَسْل : قتل النوابغ من أبناء العمال ممن يرفضون الإنسلاخ عن طبقتهم في غرف الغاز هو – بالنسبة لرَسْل – تجربة مؤلمة ليس للطفل البريء المقتول بجريرة نبوغه ، و إنما هي مؤلمة لقاتله الحاكم الأرستقراطي الرحيم . و القتل الخالي من الكراهية للنوابغ هنا حاصل ليس جزاءً لفعل إجرامي ، و إنما تحسباً لإمكانية أستثمار النابغة لعقله في التحريض على الثورة ضد الظلم الإجتماعي مستقبلاً . الحكم بالإعدام على النوابغ يستند هنا ليس حتى على إثبات وجود النية في الثورة على الظلم ( و هذا حق مكفول لكل إنسان ) ، و إنما بسبب كون واقع حياة الشغيلة في نظام الدكتاتورية العلمولوجية الذي ينادي به رَسْل يستدعي "إبادة كل من قد يفكر يوماً في الثورة على الدكتاتورية برميه في غرف الغاز القاتل" ! هذا الكلام لرّسْل حاصل عام 1931 . رحم الله أسرى الحرب و الشيوعيين و الغجر و اليهود المبادين في غرف الغاز بأوشفيتز خلال الأعوام 1941-1944.
مرت بنا سابقاً فرية رَسْل ضد ماركس القائلة : " أن جُلَّ تفكيره تقريباُ كان بوحي من الكراهية " . و هذا يعني أنه ، حسب رَسْل عام 1956 ، فإن أعمال فيلسوف الإنسانية كارل ماركس لا تكشف عن " القوانين العلمية التي تنظم تطور المجتمعات و التي لا يجوز تجاوزها مطلقاً " مثلما كان رَسْل قد تبرع بالكتابة بنفسه عندما إتهم نفسه بالشيوعية عام 1921 ، بل هي مكتوبة بوحي من الكراهية ! شعار الشيوعية : " من كل حسب قابلياته ، و لكن حسب حاجاته" إنما كتبه ماركس بوحي من الكراهية ! و لا يكلف رَسْل نفسه – و هو العالم النِحرير - مشقة التحليل العلمي لكي يثبت لنا كيف يمكن تصور أن المناداة بإقامة النظام الإجتماعي الذي يتكفل بتطمين حاجات كل البشر بلا إستثناء و بدون فوارق طبقية – عكسما هو حاصل الآن – مثلاً - بين سكان "فيرفيلد كاونتي" في نيويورك أو "أثرتن" في كاليفورنيا ، من ناحية ؛ و بين سكان المقابر في القاهرة أو الثعالبة في بغداد من ناحية أخرى – إنما هو حاصل بوحي من تفكير جله الكراهية . يكفي – توخياً لأمانة المنهج العلمي في البحث – أن نطعن بالخناجر المسمومة جثة ماركس وجيزاً بلا فضول !
مسكين العظيم ماركس ، كل ذوي العقول العاهرة – و ما أكثرهم – يتلذذون بطعن كل بوصة من جدثه بمناسبة و بدون مناسبة و ذلك في برازٍ جبان من طرف واحد . و عندما لا يجد هؤلاء موطئاً لمطعن جديد ، فأن عشقهم للتقمم على جدثه لن يمنعهم من كيل الطعنات الجديدة فوق الطعنات القديمة . كل هذا و ماركس العظيم باق مرفوع الرأس يرنو إلى طاعنيه بوجه وضّاح ، و بثغر باسم ! لماذا ؟ لمعرفته بأن طعناتهم من جانب واحد له سترتد إلى جحورهم نفسها . الإنسان ينتهي كوجود بالموت ، و لكن حقيقة أعماله تبقى خالدة لتتكلم بالزين و الشين جيلاً بعد جيل ؛ هذا ما علمه لنا العراقيون في ملحمة گلـگـامش منذ خمسة آلاف سنة خلت ، و ماركس و إنجلز كرسا كل حياتهما لخير البشرية بتجرد فريد .
من المعلوم أن ماركس قد كتب عن نظام شيوعي نظري لم يشهد البشر قيامه بعد ؛ فكيف ننتقده على ما لم نشهده بعد للغرض غير العقلاني المتمثل بتسويغ نظام القتل و النهب الأمبريالي ؟ لنقارن ، مثلاً ، بين شعار ماركس : " من كل حسب قابلياته و لكل حسب حاجاته " ، و بين شعارات رَسْل أدناه ، لنكتشف من هو بالضبط الذي : "جل تفكيره كان بوحي الكراهية " ، ماركس أم رَسْل ؟
نصوص بيرتراند رَسْل ( نمّونة فقط تكفي ، الأقواس من عندي ) :
"يجب إمحاء الشيوعية ، و يجب إقامة الحكومة العالمية ... لا أعتقد أن الروس سيستسلمون بدون حرب . "
بيرتراند رَسْل ، مايس ، 1948 ، رسالة إلى "وولتر مارسيل " ، نشرت بعد خمس سنين .
"ليس هناك إلا شيء واحد يمكنه أن ينقذ العالم ، و هو الشيء الذي لا يجدر بي أن أحلم بالمناداة به ، ألا و هو وجوب قيام أمريكا بإعلان الحرب على روسيا خلال السنتين القادمتين ، لتؤسس إمبراطورية عالمية بواسطة القنبلة الذرية ."
رسالة من بيرتراند رسل لخليلته "گـامل برينان" ، 1945 ، بعد تفجير قنبلتي هيروشيما و ناغازاكي ، نشرت بعد وفاته .
"إنني أفضِّل أن أرى الولايات المتحدة الأمريكية تحتل العالم بأجمعه و تحكمه بالقوة على أن أرى حالة إطالة التعددية الراهنة للقوى الكبرى المستقلة ."
"... و لكن إذا لم تتراجع جمهوريات الإتحاد السوفيتي الإشتراكية ، و لم تلتحق بالكونفدرالية (الحكومة العالمية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية) بعد منحها فترة للتدبّر الناضج ، فإن الشروط المسوّغة للحرب و التي عدّدتها قبل لحظة ستتحقق كلها . و لن يكون من الصعب أيجاد السبب المبرر لشن الحرب . إما الإلتحاق الطوعي لروسيا ، أو هزيمتها حرباً ، سيجعل الكونفدرالية (الحكومة العالمية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ) لا تُقهر ، لأن أي حرب حاصلة ستنتهي بسرعة بواسطة عدد قليل من القنابل الذرية .."
"من جانبي ، فأنا أفضِّل كل الفوضى و الدمار للحرب التي تشن بواسطة القنبلة الذرية ، على الهيمنة العالمية لحكومة تمتلك المواصفات الشريرة للنازيين . (يقصد : الحكومة الشيوعية ) "
بيرتراند رَسْل : 20 آب ، 1945 ، " الفرصة الأخيرة للبشرية " ، مجلة "كالكَـﭭ-;---;--َيْد " البريطانية الشهيرة .

انتهت نمّونة رَسْل الحُبّية .

نعم ، يقول فيلسوف الإنسانية رَسْل : بضع قنابل ذرية تكفي لإمحاء الشيوعيين عن بكرة أبيهم ، و كل ذلك سيحصل بكل حب و سلام و اقتدار لا يُقهر .
مَنْ هو الذي كان جُلَّ تفكيره بوحي من الكراهية : ماركس أم رَسْل ؟ رمتني بدائها ، و انسلتِ !
في الفقرة أعلاه ، يلاحظ القارئ الكريم أنني قد إستخدمت مصطلح : " العقل العاهر " ، فما هو المقصود به ؟ المقصود هنا هو قيام صاحب العقل ببيع فكره عن سابق معرفة و تصميم لغايات دنيئة ؛ و أدنؤها هو إمحاء البشر بسبب قناعاتهم الفكرية . هذا هو أسوأ بما لا يقاس من بيع الجسد ، خصوصاً إذا كان الهدف من هذا البيع للعقل هو الإغراء بشن الحرب الذرية على شعوب الإتحاد السوفيتي السابق التي تقطن سُدس الكرة الأرضية مثلما توضح النصوص أعلاه . رَسْل بقنابله الذرية هنا – و ليس الشيوعيين مثلما يزعم – هو أسوأ من النازية بما لا يقاس .
و لكن ، كيف يتسنى لنا التثبت من حقيقية كون رَسْل إنما تبرع للدعوة لضرب موسكو بالقنابل الذريّة بدافع غَرْفه للمكافئات المادية و المعنوية لنفسه و ليس بدافع التبرع لخدمة البشرية من دون ثمن لوجه الله تعالى ؟
الجواب : لدينا الآن من الوثائق المستندية ما يقيم الدليل تلو الدليل القاطع بأن رَسْل كان قد رضي لنفسه بيع عقله بثمن مدفوع للمخابرات البريطانية و الأمريكية منذ ثلاثينات القرن العشرين ، و حتى تقريباً عام 1960 ، مثلما سأبين فيما يلي . خلال تلك الفترة ، إشتغل رَسْل عميلاً في خمسة أجهزة سرية للحرب الباردة (Kulturkampf) ضد الشيوعية : جمعية الكومنويلث الجديدة ، وزارة الخارجية البريطانية ، وزارة الحرب البريطانية ، قسم بحوث المعلوماتية (IRD)، و مؤتمر الحرية الثقافية (CCF) للسي آي إيه .
في الحرب الباردة هذه ، إتخذ الهجوم في وسائل الإعلام الجماهيرية كافة الممولة من بريطانيا و أمريكا على الشيوعية من ستراتيجية الربط الدائم بين أفكار ماركس و إنجلز و الحكم الدكتاتوري لستالين بقصد تشويه و تزييف الماركسية و الحركة الشيوعية عموماً عبر تصويرها كحركة معادية للحرية و للديمقراطية و لحقوق الإنسان و للتقدم و التي يجب بالتالي محوها من عقول البشر لكونها تشكل خطراً جسيماً على مستقبل كل الشعوب . الهدف من هذه الحرب النفسية الشعواء هو :
1. تدمير الحركة الشيوعية العالمية بكل أحزابها و منظماتها والحركة العمالية العالمية التقدمية بكل الوسائل الممكنة و بضمنها عمليات تمويل الإنشقاقات المتوالية فيها ، و عزلها عن حواضنها الإجتماعية و عن المثقفين الثوريين و عن غيرها من المنظمات المهنية كلها .
2. تمويل حملات شراء الذمم لمنع الأحزاب الشيوعية من الصعود للحكم عن طريق صناديق الإقتراع في أي دولة من دول العالم أجمع و ربط الحرب النفسية بنشاطات الأذرع العسكرية للناتو .
2. تدمير الثقافة الأوربية الكلاسيكية الراقية عبر نشر ثقافة المخدرات-الجنس-الروك و ثقافة الجريمة و العنف و الجاسوسية حسبما تصورها الأفلام الدعائية لهوليوود .
3. منع الأحزاب اليسارية العالمية من التوجه نحو الخيار الثالث بعيداً عن الرأسمالية و الستالينية ، عبر شراء قيادات كل الأحزاب اليسارية و توجيهها إما إلى النخبوية الشوفينية أو العسكرتارية أو البرلمانية الرأسمالية بدعوى أن " الماركسية قد ماتت " أو بإقناعها بـ " موت الآيديولوجيا " و إغراء المفكرين اليساريين و التقدميين المرموقين باستعداء الماركسية .
4. منع أي إنتقاد للسياسة الداخلية و الخارجية للإمبريالية الأمريكية في أي مكان في العالم .

يتبع ، لطفاً .



#حسين_علوان_حسين (هاشتاغ)       Hussain_Alwan_Hussain#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارل ماركس و بيرتراند رَسْل / 2
- كارل ماركس و بيرتراند رَسْل / 1
- هيجل و رَسْل : الأسد يُعرف من فكيه
- عودة إلى خرافات يعقوب إبراهامي بشأن قوانين الديالكتيك / 2 و ...
- حكاية الطَّبْر و الهَبْر
- الفتى صالح و السبحة الكهرب
- عودة إلى خرافات يعقوب إبراهامي بشأن قوانين الديالكتيك /1
- الحمار و عبد الكريم
- قوانين الديالكتيك و ظواهر فيزياء علم الكم / 7 - الأخيرة
- قوانين الديالكتيك و ظواهر فيزياء علم الكم / 6
- قوانين الديالكتيك و تخريفات أبراهامي بصدد عدم وجود الصراع دا ...
- قوانين الديالكتيك و تخريفات أبراهامي بصدد عدم وجود الصراع دا ...
- ألحمار المناضل
- طبيعة قوانين الديالكتيك و طريقة إستنباطها و فحصها و علاقتها ...
- قصة البغل المتهوِّر
- قصة العيد
- رفسة إسطنبول
- تخريفات إبراهامي و التشكيك بصدد طبيعة الصراع و قوانين الديال ...
- تخريفات إبراهامي و التشكيك بصدد طبيعة الصراع و قوانين الديال ...
- نَجْلاء


المزيد.....




- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - حسين علوان حسين - كارل ماركس و بيرتراند رَسْل / 3