فقط أفهم العبارة التالية !؟

عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 13:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

خبر يقول : الحكومة العراقية برئاسة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي : الحكومة مستعدة عن العفو عن مسلحي العشائر الذين شاركوا في القتال ضد القوات العراقية بشرط ألا تكون أيديهم قد تلطخت بالدم في ذلك القتال !!

هل هذه حزورة أم فلسفة حكومية مالكية أم فبركة إعلامية تضحك على عقول البشر والبقر أم .. أم .. ؟ .. بالضبط ماذا تعني ؟ .. بشر , ناس , أشخاص يقاتلون ضد الحكومة , ماذا ينتج القتال , القتال ماذا ينتج بحق القديسين والملحدين , ألا ينتج دماء , أم يضخ عسلا وخمرا فردوسيا !؟

حسن , دعنا عن هذه.. كيف تستطيع قوات الحكومة تحديد من هو الذي تلطخت يده بالدم من عدمه , كيف تستطيع أن تفرز , وهل عندها الوقت الكافي لتفرز , وأين ستفرز الذين قاتلوا مع داعش , هل في دولة الخلافة الإسلامية بقيادة خليفة المسلمين - أبو بكر البغدادي- في ديالى أو تكريت أو الموصل ,وغيرها من بقاع الخلافة الداعشية , أم في بغداد , حكومة بغداد التي لم يكفها مليون جندي لتخدع البسطاء على التطوع من بقاع نائية في الجنوب لمقاتلة تنظيمات متمرسة في الحروب , تنظيمات تطوعت مقاتلات السوخوي الروسية والمستشارين الأميركين لمقارعتها , تنظيمات أصلا ترتعد حكومة بغداد على وقع عملياتها العسكرية .. لكي يأتي صاحبنا ويعلن عفوا عن العشائر التي قاتلت الحكومة !!

يعني عيب , أول مرة أنت أصلا ترتعد فزعا من الذي يحدث , ثانيا : سيطر على الوضع العالم , سيطر على الدعوات المتوالية لإستقالتك , إمضغ دعوات حكومة الوحدة الوطنية .. إمضغ الوضع العام لكي تصرح بالفواقع : العفو العام وما إليه !

عجيبات ليالينا يا أم عوف , كما يقول ذلك الشاعر .. فهؤلاء كأنهم نسخة واحدة : صدام حسين , صدام يُجفف مستنقعات الجنوب من أجل مئة شخص تدعمهم إيران في مستنقعات الجنوب ويسنن قوانين العفو واحدة تلو الأخرى .. بشار الأسد البلاد يجتاحها جحيم الحرب ويصدر العفو ... واليوم المالكي يستنسخ عن العفو وما أدراك ما العفو , وكأن الخلل في البشر الذين يُلوحون ببعض التعديلات في بقاع السلخ البشري , وليس في أولئك الممسوخين الذين تتراءى لهم السلطة كأنها فردوس النعيم الأبدي !

أو : ان أصل المضغ في تلك السطور هو ذلك التظاهر الأجوف الذي يتلبس أزلام تلك البقاع الموبوئة !

#عادل_الخياط (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل