أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - رئيس دولتنا يبيع سمك في الشط !














المزيد.....

رئيس دولتنا يبيع سمك في الشط !


عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4262 - 2013 / 11 / 1 - 08:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




يقال إن زيارة المالكي إلى الولايات المتحدة قد بدأت يوم الثلاثاء.. تتابع الخبر عن تلك الزيارة من خلال وسائل الإعلام الأميركية فلا تجد أية أصداء لتلك الزيارة المتكونة من أرفع مسؤول حكومي عراقي , ليس فقط رئيس الحكومة , إنما الوفد المرافق له .. فجأة يظهر خبر يقول : إن الرئيس باراك أوباما سوف يلتقي الوفد العراقي برئاسة رئيس الوزراء العراقي بعد يومين , أو بالتحديد يوم الجمعة ! .. لكن الوفد العراقي برئاسة رئيس الوزراء لم يظل معلقا حتى ينتهي رئيس الولايات من أجدنداته الداخلية التي تضج بها وسائل إعلام أميركا والمتحورة حول health care أوباما كما أظن .. لكن تلك القضية ترتبط بجدولة الأعمال لمسؤول الدولة الأول , فمن غير المعقول أن يزور دولة ما لدولة أخرى وإذا بمسؤول الدولة الأخرى تراه منشغلا بحدث داخلي .. المفروض بمسؤول هذه الدولة أن يضع إعتذارا لمسؤول الدولة الزائر بأن يؤجل زيارته , أو إن المسؤول الزائر يعطي إشارات عن تأجيل الزيارة حتى تتم أو يتم إنقشاع الأزمة الداخلية للبلد المُتأزم داخليا .

كيف نفهم حالة مثل تلك ؟ بالنسبة لي لم أمارس العمل الدوبلوماسي لكي أبت في هكذا قضية .. لكني أستطيع القول : إن السيد رئيس وزاء العراق كان مُتلهفا للقاء المسؤولين الأميركيين وعلى الأخص الرئيس الأميركي أوباما , وخلفية التلهف للمسؤول العراقي تأتي ضمن خلفية تصاعد العمليات الإرهابية التي أخذت تعصف بالعراق في الفترة الأخيرة , إلى درجة تجاوزها لفترة العنف بين سنتي 6- 7 .. الواضح إن السيد رئيس الوزراء على حق مطلق في تلهفه , إذ يبدو إن الرجل تصور إن رحيل الأميركان لا يعني شيء عظيم بالنسبة له , لا بل إنه إحتفل وإعتبر إن رحيلهم يُعد عيدا وطنيا كإيحاء للأخرين المناهضين للوجود الأميركي , واليوم بعد أن لُدغ من الجحر رجع لهم مستغيثا , وبالطبع هو يعي مطلقا ماذا يفعل , لكن الذي لم يفهمه بإطلاق أيضا هو : إن أولئل القوم أصحاب خبرة ممتدة عبر التاريخ , نعم قد يُلدغون مرة وإثنين , لكنهم ليسوا على إستعداد للقادمات .

وهنا سوف ينبثق عدم الإكتراث الأميركي , فإذا كان رئيس وزراءنا المحترم متلهف لزيارة الولايات المتحدة ولقاء مسؤوليها رغم التهميش وعدم الإحترام الذي سوف يناله من تلك الزيارة , فإن المسؤول الأميركي سوف يقول لرئيس وزرائنا المحترم : يا سيد الإرهاب اليوم لم يعني ذلك الإرهاب الذي ضرب أبراج " نيويورك " , الإرهاب اليوم أنتم الذين تخترعوه وُفق أهوائكم المذهبية , أنتم الذين تصنعون الإرهاب نتيجة الإنتقائية المذهبية , أنتم الذي تخلقون الإرهاب نتيجة تعاملكم مع دولة مذهبية صارخة المعالم .. وربما سيقولون لهذا المسؤول العراقي : هل بمقدورك أن تنقض معلومات إستخبارية مكينة تقول : إن إيران هي مرتع لتنظيمات القاعدة التي تصب جام غضبك عليها اليوم

الأكيد إن هذا المسؤول العراقي سوف يظل حائرا عن المستوى المعلوماتي التخريبي للمخابراتي الإيراني لو تناولته عيونه وأسماعه .. وربما لا يستغرب لأنه قد يكون أحد أدواته .

من هنا سيكون الرد من المسؤول الأميركي : ربما أتفق معك في جزء مما تقول , لكني لا أشتري سمك في الشط !



#عادل_الخياط (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سليماني غاضب !
- دهشة إمرأة صينية
- حسن العلوي يؤرخ خارج إطار التاريخ
- من هو الذي رمى الحذاء على سيارة - روحاني - ؟
- هاجس شعبي عراقي يقول : آه لو تصل ...
- المالكي وتكوينه الشيعي إختزلوها ؟
- رسالة دفع للرئيس - عُمر البشير -
- جون مكين - يبكي : لو كنت مكان أوباما !
- كيف إستفحلت الطائفية في الثلاين سنة الأخيرة -
- آخر معايير الدوبلوماسية : المالكي والعلواني !
- إيران والخطوط الحمراء !
- دعوة إلى السيد - الجعفري - إلى الإستقالة والتوجه نحو الفلسفة ...
- هل - مرتضى القزويني عراقي - ؟
- آخر - صلافات - المالكي : صعوبة القضاء على الإرهاب !
- أيها السيسي , إنها لحظات التاريخ الفارقة
- ما هو سر تكالب الحمير والفيلة على الملف المصري ؟
- حكومة المالكي وأمريكا أين المصير؟
- صُحف بريطانيا مُفعمة بالعاطفة ! Mum I Love you .. 2
- الصحف البريطانية تؤمن ب - Mum I Love you
- السيسي يقفز بخطوات تتحدى الهرِم العتيق


المزيد.....




- إدانات دولية وتحذيرات بعد الهجوم الإيراني على قاعدة العديد ا ...
- إيران: ضرباتنا ضد إسرائيل -استمرت حتى اللحظة الأخيرة-
- هجوم صاروخي إيراني جديد على إسرائيل
- البيت الأبيض: ترامب منفتح على الحوار لكن الإيرانيين قد يسقطو ...
- ترامب يعلن نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران
- كشف كواليس التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران ...
- مسؤول إيراني يؤكد موافقة طهران على وقف الحرب مع إسرائيل
- ترامب يتوقع استمرار وقف القتال بين إسرائيل وإيران -للأبد-
- فيديو: انفجارات قوية تهز العاصمة الإيرانية طهران
- وزير خارجية إيران: لا اتفاق على وقف إطلاق النار -حتى الآن- ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل الخياط - رئيس دولتنا يبيع سمك في الشط !