جون مكين - يبكي : لو كنت مكان أوباما !

عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 4213 - 2013 / 9 / 12 - 14:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قبل قليل ظهر جون مكين على الـ CNN ليعلن ما معناه إن أوباما أضعف رئيس أميركي في تاريخ تلك الرئاسة .. تصريح مكين أتى على خلفية القرار الروسي عن وضع الأسلحة الكيمياوية تحت مراقبة الهيئة الدولية والتراجع الأميركي عن الضربة العسكرية لمراجعة الإقتراح الروسي .

التراجع الأميركي عن العملية العسكرية لم يكن ظلا للمقترح الروسي عن وضع الترسانة الكيمائية السورية تحت الوصاية الدولية, إنما يعكس تلك العقلية الأميركية للقيادة الأميركية تحت وصاية أوباما ومديات تعهداتها للناخب الأميركي عن عدم الإنسياق للحروب بكل تصانيفها , وهنا سوف تسقط كل الإعتقادات التي تزعم إن ثمة لوبيات بعينها في الكيان الأميركي أنها هي التي تتخذ وتحدد قرارات الحرب .. في الجانب الآخر : إنه حتى لو حدثت الضربة العسكرية , فسوف يظل الناخب الأميركي هو سيد الموقف في الواقع الأميركي الجديد , وحتى البريطاني , إذ يبدو إن تحولا جديدا قد تولد بعد حرب العراق وما خلقته من فضائح لذلك الغزو , مع إن العملية العسكرية التي كانت ترغب بها تلك الكيانات الكبرى في سوريا , هي محدودة وعن بعيد , لكنها مع ذلك لم تلق الترحيب الشعبي أو البرلماني .
لكن للحديث بقية , فالطبخة لم تستوي بعد , فالقرار الأميركي ليس ذا علاقة بالإعتراض الروسي , فروسيا آمنت بالأمر الواقع وقررت إرسال وفد للتحدث للكونغرس الأميركي لمنع الضربة , والمعنى إن روسيا ليس عندها ما تفعله لمنع الحدث .. وهذا هو التطور المهم , وهو: الإعتراض الدولي المتمثل بالقوة المهيمنة على مجلس الأمن .. الموقف البريطاني يظل هو العائق الهلامي .. لكن العموم البريطاني حسب مخيلتي ينتظر حدثا ذات بريق في الحرب السورية , عندها سيتفق القرار ليس بين أميركا وبريطانيا وفرنسا فحسب , إنما قطعان الأطلسي مجتمعة , بمعنى على شاكلة ما حصل في يوغسلافيا سابقا , والأيام بيننا عن مديات هذا التوقع .

#عادل_الخياط (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل