دولة ال - عُكل -

عادل الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 3887 - 2012 / 10 / 21 - 13:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

إختراع جديد إبتكره صاحب العقال العراقي .. إختراع يختزل كل منظومة تنظيم الدول والكيانات , إختراع إبتكره أحد المُعقلين من تنظيم دولة القانون يُسمى : الصهيود .. يقول هذا الإختراع للصيهود أو الصهيود ما يلي : ! الأسلحة أولى من الخدمات , ونحن نحتاج الأسلحة قبل الخدمات !!!

في مفهوم دولة العُكل إن الدولة لا تحتاج إلى ماء صالح للشرب , لأن صاحب العقال يعتقد بعبقرية فذة إن المساحات الزراعية تشرب الماء وترتوي وتزدهر وتخضر بماء النهر والترعة , فما المانع أن يرتوي الإنسان من نفس المصدر , وعلى هذه السليقة سوف نطعم الطفل الحليب مطعما بماء الترعة , والمريض ,وهكذا .. نعم هي فلسفة صحية يبتكرها أو يُعيد إبتكراها صاحب العقال , فلسفة صحية تستند على إن البكتريا من خلال هذا التطعيم البدوي ربما تصنع مناعة مستحكمة في الجسم البشري !! ..المُعقل الصيهود يعتقد إن الكهرباء تخلق عالما متبطرا وإسترخائيا يصيب المواطن بعاهات كثيرة أشدها التحفز او التوفز للعمل والذكاء , وأهم قضية يحاربها صاحب العقال هي الذكاء والتوفز للمواطن فعندها سوف يحدث إستكناه للعافية المستفحلة التي تدب بين أفخاذه !!.. قضية الدواء ايضا فيها أخذ ورد لدولة العقال , ومن المحتمل قد إنبرى لها جواميس تلك الدولة بالنقش والتمحيص !!

السلاح هو الذي ينبري صاحب العقال الصهيود للإسماتة في سبيله .. السلاح بالنسبة للصيهود هو نقطة الإفتراق , بناء الدولة في نظر العقال الصهيودي يجب ان يستند على صرف مليارات الدولارات على السلاح لبناء دولة قوية , والصهيود هذا تابع لدولة القانون بقيادة ملهمها المالكي , الصهيود جاءت فلسفة السلاح بين أفخاذه نتيجة لزيارات المالكي لروسيا والتشيك وعمل عقود شراء الأسلحة من الروس ومن التشيك ( هل التشيك مشهورون في صناعة الأسلحة , أشك في ذلك ) من الذكاء ان تعقد عقود شراء اسلحة مع الجيرمن مع اليابان , روسيا فيها وجهة نظر لكن يجب ألا تكون مثل دبابات صدام حسين الخردة في حرب الخليج .. على أي حال , يستوردها من تشيكيا أو من الصومال , ليس هذا الموضوع .. نريد أن نتوجه بالتساؤل لصاحب العقال العبقري مندوب دولة القانون : أين الأهمية في إستيراد السلاح في بلد لم يزل يحبو من شدة الحروب والديكتاتورية , لماذا لا يصرف هذا البلد مليارات الدولارات التي ينفقها على شراء الأسلحة على بناء البنى التحتية التي تريدون ان ترهنونها في عرف الشركات النفطية , هل عقالك يمتلك إجابة لتلك التساؤلات والآلاف غيرها .. هل عقالك ولِغدك الممدد تحت حنكك يمتلك إجابة على تجارب أمم ودول تعرضت وتتعرض لهضم أقل كساحة مما تعرض ويتعرض له هذا البلد لكي تنتفخ أوداجك وتقول : السلاح الذي تستوردونه أولى أهمية من الخدمات للمواطن العراقي .. أيها المُعقل المُلغد هل تستطيع أن تخبرنا مهمات السلاح الذي تنفقون عليه المليارات , أين سوف تستخدمونه , في أي حرب , هل ثمة دولة ذات نفوذ تسليحي تهدد كيانكم .. هل تستطيع أن تخبرنا .. أية دولة إقليمية تهدد عقالك .. هل هي إيران , ألستم مع إيران " دهن وعسل " .. الكويت هذه الدويلة الصغيرة , السعودية لو تنزل السماوات على الأرض لا تخوض حربا .. تركيا .. من هو الكيان الذي تخشونه يا نعاج الزمن العاهر .. من من , أخبرنا أنت وعقالك ومالكك ؟!
[email protected]

#عادل_الخياط (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل